dimanche 30 décembre 2007

الحب كالزّمن

الحب ّ مثل الزّمن
يتطوّر بالآلام
والحروب والمحن
ينبت فينا كالقدر
كالنّبات كالشّجر
والحبيب الحبيب
من نجي من سحره
والجنّة أمامه تعرض الثّمر
بسحرها المقتدر
الخائن محارب ضعيف
يأخذه الكلام اللّطيف
تغرّقه البحار
ولا تطفو به الأنوار
تحجبه الغيوم
وتتحدّي
كبرياءه السّموم
الحبّ جدول الأحزان فينا
هو يأسنا وأزماتنا وماضينا
هو شكّنا القتّال
هو إغتيالنا ونقبّل
الوجه الّذي يغتال
هو هذا السرّ الذّي يمزّقنا
وليس يطال
إنتصاراتنا الّتي كنّا
نزعمها عليه ليست
سوي هزيمة
ليست سوي جريمة
الحبّ يجري في عروقنا
بلا سرج و لا لجام
حكاية إنسجام
كالملح في الطّعام
يذوّب في أيادينا الأقلام
حتّي ينتهي الكلام
ويطير كالحمام

أريد أن أكشف

أريد أن أكشف هذا الحبّ
المطعون على شفاه
إمرأة تحمل حزن البشريّة
كي تحكي عن الخراب
وكيف صنعت لها أنياب
وهي برقّّّة حوريّة
كما لا تقدر أن تخفي
الوردة عطرها
كما لا تقدر أن تنكر
السّنبلة حملها
أريد أن أحثّها كي تتكلّم
بالأحلام ، بالأقلام،
بالألواح الزّيتيّة
بالأوراق الشّعريّة
عن العدل والحبّ والحريّة
أريدها أن تقول بدون خوف
إنّنى أحتاج إلى أقوال شرعيّة
وحقوق شرعيّة
وإنّ حزني كلّ حزني أنّني
مجرّد فاكهة شهيّة

jeudi 27 décembre 2007

أقبل الليل

أقبل الليل
يغتالني
باليأس المتناهي
داس عقلي وشعوري
وفرّ منّي التّباهي
هل مجري الحياة
حفنة ترب
أطبق فيها شفاهي
هل جئت لأجل ظلمة
تأكل قلب
حطّمته الدّواهي
في اللّيل ناديت وبكيت
من يصغي لصوتي يا تري
من يرنو إليّ
في هذا الفضاء السّاهي
ناداني صوتا خافتا
الحبّ يصغي للأفكار والقلوب
وفجره يولد طروب
في فنّه الاّمتناهي
طفح السّحر بأرجاء قلبي
في نشوة السّرور والإنتباه

داء الحياة

داء الحياة
قلب لا حبّ فيه
مظلّل بالكآبة والأسى
تسقيه الحياة
أكواب من اليأس
لا تخلّف له
سوي لوعة النّفس
أيّها القلب
أين الحبيب
فعهده كعهد معسول الرّؤى
تغّني له الدّنيا بالشّذي
أين الصّديق
فعهده كعهد المرايا
تعانقه الدّنيا بأحلىالنّوايا
أيّها القلب
هل تري هذا العذاب
كيف سرنا نحترق
كالشّظايا
ولا نشعر ببعضنا
كالحجر والتّراب

الحب لا يقال

الحب لا يقال
في شموخه يتحدّي الأقوال
أصعب سؤال
دليله أعمال
قاموس من عوالم الجمال
يترجم الأشياء بالأفعال
يا صديقي
كلّ ما قلناه عن الحبّ قليل
إنّه نشوة من الرّوح الجليل
وتاج من الضّياء منير
يراقص الأزهار
في اللّيل والنّهار
ويجمع الأطيار
في بهجة وإنبهار
يا عروس البحر
يا عذراء
يا مسكونة بالمخاض والآلام
والدّموع والأنواء
أنت الأزياء
والظلّ والأضواء
ومنك السّعادة والشّقاء
ومنك السحر والأحلام
وأنت الصّيف والشتاء

lundi 24 décembre 2007

تاه الهوي

التهم الشّوق مبسمي
ضاع الهوي
الّذي بالأمس أسعدني
ضاعت شراعي يا حبيبي
وتاه مركبي
و ما عدت أرى نورا
في عيونك يحضنني
أأنت الوفاء ، أأنت الوعود
أأنت الجفاء، أأنت الجحود
قل ولا تخشي أيّ شيء
بحارك أجهلها
منها آهاتي كلّها
كذبة باسطة
على ثغرك ظلّها
تفرغ على مسمعي غلّها
الحبّ يا حبيبى
على الشّفاه عميق
شعور دقيق
وطن ينسينا كلّ الأوطان
إحساس يجتاحنا كالبركان
يفرغنا من الأحزان
نحن جسمان
يا حبيبي بلا وطن
لم نزرع الحبّ ضوءا
في كلّ المدن
وصلنا به إلى حدّ القصاص
سماءنا نارا ورصاص
فلا إنسان ولا إحساس
نخاف التوّحد فيه
نخاف شكل الحوار
نخاف شمس النّهار

lundi 17 décembre 2007

حين جاءت أميّ

حين جاءت أمي
إلى المستشفي تسأل عليّ
قال لها الحارس
مسكينة إبنتك يا سيّدتي
إنّها مخطوفة
خطفها جنّ ولا أمل لها
في الشّفاء
بكت أمّي وقالت
إنّي أفهم حزنها
وأتعاطف معها
وأعرف مرضها
إنّها تعاني من أساليب
الظّلم في الحبّ
قال الحارس
كلّ النّاس سعداء
خاصّة في الحبّ
لم أسمع في حياتي بهذا
المرض العضال
قالت أمّي
إنّها تعشق أسلوب الحمام
وتكره أسلوب الدّجاج
ضحك الحارس وقال
هل فيه أيضا أساليب
فالحبّ هو الحبّ
قالت أمّى الحبّ الحقيقى
تحررّ وليس عبوديّة
لذلك الحمام يطير والدّجاج لا
قال الحارس صحيح الدّيك
لا يعرف من يحبّ
قالت أمي إذا إفعل شيئا لإنقاذ
إبنتي وأنا أعطيك كلّ ما أملك
لترجعها لي حمامة
مع الأسف سيّدتي
الحمام حرّ والأساور
والنّقود والذّهب
لا تهمّه
ستظلّ إبنتك مريضة
لأنّ الوفاء والمساواة والحريّة
لا يعنون لنا شيئا
إنصرفت أميّ وهي تردّد
سيري يا إبنتي وراء نعشك ضاحكة
يرضي القتيل ولا يرضي القاتل
لا تتحرّجي لا شيئ يفصل بيننا
سيأتي نهار أحبّك فيه أكثر

هل يكفي

هل يكفي أن نصطدم بأيّ جثمان
كي نقع في الحبّ
أم هناك شيئ ما كالبرق كالإرتباك
يجمع بين قلب و قلب
ليس عنده عمر ما
ولا يخضع لقانون العرض والطّلب
الإحساس عندنا مطرقة
والحبّ مسمار
والقلب حديد والعقل من خشب
الإنسان أضناه التّعب
جدّ كئيب وجدّ مغترب
يتعاطى الحبّ
كما عصير العنب
لأنّه لا يعلم
أنّ جسد المرأة حين يشتري
كأيّ فاكهة لكي يمضغ
يسمّم ، ويحرق ، ويقتل
وتموت هي
ويموت الشّعور
ويموت الوطن
ويسقط كلّ شيء على الأرض
كالورق اليابس
ولا تكون المرأة رائعة
إلاّ في حالة العدالة والعشق

samedi 15 décembre 2007

أحبّك

كأيّ كلمة لم تعد تهزّني
مصيري الأصفر حطّمني
في جبيني النّار تأكلني
والعمر حبيبي يتلفني
في الرّيح بنيت لى دارا
عوض الضّياء تمنحني
ودمي سكران من قلبي
منه إلهام في قلمي
تلمّست مكانك يا حبّي
حبّك جزءا من حزني
لا أعرف فيه أبعادي
لاأعرف فيه حدودي
أحيا مع صقيع إنفرادي
وزادي كلّ زادى
صحن يضمّ آهاتي ورمادي

الحبّ لا يمتلك

الحب لا يمتلك
إذا ملكناه بهمومنا نحترق
هو يملكنا، هو يلهمنا
يسعدنا ، يفرحنا
إن نحن عن طريقه نتّفق
الحبّ نور وضياء
الحبّ عشق ووفاء
هو الصّديق ، هو الرّفيق
يلهمنا فكرا وحلما
يحرّكنا ضوءا وقلبا
إذا كذبنا ينغلق
هو الهوى ، هو الكلام
هو الأيّام ، هو الأحلام
هو الحزن والإبتسام
إن فهمناه ننعتق

كان لى صديق يا زمن

كان لى صديق يا زمن
أحببته وأحبّني
وكان الهوي يبارك الصّدف
الّتي كنّا فيها نلتقي
البحر أمامنا كان ضاحكا
والشّمس تغازل حبّنا المتّقد
والعصافير بأحلامنا
تغنّي وتنشد
ولمّا تجمّعنا في عشّنا
طار الهوي طار الهوي
يصيح منّا ويشتكي
وتباعدنا آلاف السّنين
أغراب لا نفهم بعضنا
كلّ واحد في طريق الجهالة سابح
وبكت علينا نجيمات السّماء
تردّد ما قصّة السّجين والسّاجن
وغاص الحنين في غربة
في هيبة الشّامخ المنكسر

vendredi 14 décembre 2007

الحكاية يا زمن

الحكاية يا زمن غربة غريبة
الحكاية أنّنا عطشانين طيبة
مين ظالم ومين مظلوم
في الدّنيا الرّهيبة
الظلام ، حزن وشجى، وخوف
والضّياء صدق ووفاء معروف
وأحنا وين وإلاّ وين
في الظلام أو في الحنين
يا مجرّحين بعضكم
ليل السّماء قربكم
يمشي كما ظلّكم يا معذّبين
حبّ السّماء بكى وغنّي لأجلنا
دمع السّنين
بالدّمع ننشد فرحنا
يا عاشقين

إبني

أبسمة أنت يا إبني أم دمعة
أنا وأنت والهوي شمعة
أذا لم تنم عيناك
إلى صدري أدنيك
أسقيك ، أغذّيك
إذا بكيت أجري إليك
أرمى إليك أذرعي
وأغنية أغنّيك
وردة أنت تورق تحت معطفي
أنت أنا و لونك لوني
وعطرك عطري
أعطيك ما شئت ذراع وثدي
أعطيك ما تريد أفرح، واسترح
أنت حكايا لا تعاد
أعطيك من صحّتي
أعطيك يا إبني قلبي
قطعة ، قطعة
قبل مجيئك أحسست
خطواتك كالضّوء فوق عروقي
صعب يا إبني صعب
أن تتجاهل محبّتي وحروقى

هدّد

هدّد بحبّ إمرأة
تنهي أعصابي وتنهيني
إستثمر ضعفي وحطامي
أحجار الأرض تعاديني
وجعي قافلة أرسلها
واقطع جميع شراييني
أعصابي ليست من حجر
حزني والدّمع يكفيني
هدّد بحبّ إمرأة
تلغيك ثمّ تلغيني
أحرقني واحرق لي بيتي
نيرانك ليست تأذيني

أنت يا أنا

أنت يا أنا

كطير كسير أنت يا أنا
يشتاق للنّوروالفضاء
من يفتح له الباب يا تري
ويعطيه كلّ ما يشاء
حبّك حلم من الأحلام يا أنا
لا يحكي إلاّ بالبكاء
و لا يفسّر إلاّ بالنّور والضّياء
أكتبي بالضّوء يا أنا
أكتبي شيئا يشبه الذّهبا
يكون شعرا،يكون لحنا،
يكون نثرا ، يكون أدبا
أكتبي حتّى على ثمار العنبا
أهربى من هذا القدر
هذا التّراب، هذا الحجر
كأبعاد اللّيل الجاهل فيه يندثر
أكتبي يا أنا
من الظلّ صوتك يزدهر
وتلحقه الأمطار والأنوار بالثّمر
لا تكوني عصبيّة
فكّري بهدوء ورويّة
إمسحي الدّمع وكوني منطقيّة
واجعلى الحبّ هو القضيّة

حائرة

تسألني دوما نفسي
أليس الحبّ للإنسان
كما النّبع زهورا وأمان
خبز وماء
صدق ووفاء وصفاء
برعم كلّه كبرياء
كيف تقلّص فينا الضّياء
كيف بعنا ضمائرنا للشّتاء
كيف نحن رفاق
كيف نحن أصدقاء
كفي هذا الغباء
كلّ الحكايا نفاق ورياء
صداعا عاش فينا سنين وسنين
قتلنا الحبّ فينا وهو جنين
مضغنا أحزاننا وسرنا ميّتين
سرنا زيف الزّائفين
سرنا مأوي التّافهين

أنا من أنا

أنا من أنا
أنت الحصاد المرتحل
أنا من أنا
إسم مكتوب باللّهب
أنا من أنا
جرح مغموس في السحب
يا ويلتى رحلتي إنتحار
وعلى جدار الأرض
تصفعني العواصف والأمطار
كفي يا أنا
كتبت إسمك على القمر
ألم تقرأه على الجداول
والسّنابل والثّمر
نسجت القضاء، نسجت القدر
ألم تقرأه على حبيبات الثّلج
وأوراق الزّهر
ورغم الجحود
ورغم البرود
ثمّة سرّ يذكّرك بيّ
ويصافح نار يديك بنار يديّ

jeudi 13 décembre 2007

الحبّ


الحبّ يجلبنا
نزلق ، نتخبّط
لا ندري أين نسقط
نصرخ،نضحك
نرقص، نصفّق
يزرعنا دمعتين
يزرعنا بسمتين
يشعلنا شمعتين
يذوّقنا الألم الأزرق
نتمسّك به بخوف
إنسان يغرق
يمطرنا،يغسلنا
يضيئنا
يدفئنا
يعطينا كفّه جوهرة
يكلّمنا، فنّا ، وعطرا،وثمرا
يعلّمنا كيف الأطيار
تحبّ وتعشق
لكنّنا لا نأخذه سوي معطف
ليمتعنا ، ليسترنا
ونكذب ،ونكره،ونحقد
وتأتي مواسم الدّموع
وتبكي الشّموع
وفي لحظة حلم
نهتف فلا يسمع صوتنا
فتعلكنا الرّياح وتلغينا

ماذا أقول يا أبي

ماذا أقول يا أبي
والشّمس فوقي
والأمطار تجلدني
وسحر الفضاء
يتوه بأشواقي ومشاعري
يا أبي ، يا أبي ، يا أبي
أنا مثل عصفور في قفص
أخاف الصيّاد يذبحني
يمزّق أحشائي وينفث ريشي
وللرّياح والعواصف يرميني
يا أبي ، يا أبي ، يا أبي
ماذا دهاني يا أبي سرت أخاف
من الأحباب والصّحب
فكلّ كلمة تخرج من أعماقي
كنجم الصّبح يانعة
أخالها خنجرا سيأتي من وراء
ظهري ويقتلني
يا أبي ، يا أبي
ما دام ضؤءك مرشدي
فالموت واحد وإليك مرجعي
يا أبي ، ياأبي ، يا أبي
هل شرف الحياة حبّ ووفاء
وصفاء ومودّة
أم هو مخدع ينوء
بالأوجاع والأدمع
يا أبي ، يا أبي
الحبّ بالمعروف وبالرّضا
وليس أمر يثير الحقد والغضب
يا أبي ، يا أبي ، ياأبي
من خلق الطّير والفراش بأنواعه
هل يرتضي أن يكون لأحبابه ساجن
ومن سلك الظلام في المحبّة
محال، محال بنورك يهتدي
الحبّ كنز لا يفني لكنّه بالصّدق
فقط ينتشي يا أبي ، يا أبي

mardi 11 décembre 2007

متاهة




الكذب ، الغشّ، الغرور
الحقد،الحسد،البغض،
البغاء,السّرقة,الـتّخويف
هذا النّزيف في العقل
هذا الكسر في داخلنا
هذا الكبريت
هذا المأزق وهذا الطاعون
كيف أقوله شعرا
كيف أقوله نثرا
كيف أقتل هذا الوحش
لينتصر الإنسان
وأبشّره بالحريّة
كيف أثقب هذا المنفى
كيف أتحدّى الموت والزّمان
من أجل الإنسان
مشكلتي ليست مع العلف والماء
إنّما هي مع المحبّة والحريّة والعدل
لأجل ذلك بحثت عن معاني الأنوثة
حتّى الجنون والهذيان
مسكت عصفورة الحريّة
أخبرتني أنّها أسيرة المحبّة
آه كيف سافرت ضدّ الرّيح
لأجل هذا الإنسان الجريح
من علّمني أنّ المحبّة الصادقة
هي الحريّة
من أرشدني أنّ الكلمة الصّادقة
هي خبز وماء الحياة
في هذا الزّمن المرعب
هذا الزّمن الغول
كلمة الحق مغامرة
نحو المجهول
12/12/2007 رجاء

النهد



بأيّ لغة سأصف النّهدان
وفي خاطري آلاف الوصفات
معه الفرح ممكن، الحنان ممكن
،الحلم ممكن، الموت ممكن
الضّياع ممكن الضّياء ممكن
حين أراه أحدّق صوب السّماء
له سلطة سرمديّة كالشمس والقمر
كالشجر والثمر
كالقضاء والقدر
زخّات الحليب فيه
كزخّات المطر
قبّتين من نحاس
كأنّهما مأوي النّعاس
حاله تتغيّر حسب الأحوال
في زمن العنف و القبح قبيحا
وفي وزمن الصّفاء والعدل
خفر واعتدال
فيه لغة البحر
احيانا مسالم
وأحيانا كلّه أخطار
الإقتراب منه كالإقتراب
من زجاج القمر
النهد كيان من نور
إن كان زوجه حمام
يجعل الدنيا زهورا
بعدما كانت ركام
إن كان زوجه ديكا
يجعل الدّنيا جحيما
بعدما كانت سلام

كيف هي الحال



هي سذاجة في طرح السؤال
ألم تعدموا نساءكم لتثبتوا أنّكم رجال
الم تبيعوا قلوبكم وعيونكم
لتشتروا أكاذيب الجمال
أهي المحبّة تقطن في ثوب
جميل أو نعال
ألم تبيعوا عقولكم لتشتروا سروال
بقينا مثل البهاليل نحدّق
للماضي في الخيال
نحن نمل ونزعم اننا نمور
نحن دجاج ونزعم أننا حمام
لا شيئ عندنا إلا ألاعيب الكلام
والثرثرة في الظلام
والثرثرة علي العظام
ليس في نيّتي جرح النفوس
وإنما على الأقل طرح السّؤال
كيف العيش مع الجهل والظلم والألغام
كيف العيش في الظلام

dimanche 9 décembre 2007

العداوة



العداوة
سببها النفاق
العداوة سببها
الرّكون للظلام
ونكران الضّياء
الصّراحة
تحرّر الإنسان من قوانين
القبائل والبوادي
وطقوس الجاهليّة
تحرره من تحجّر الأرض
وغبارها وعواصفها
إن كان حبّا فهو برقا
وتصبح القصّة مصيريّة
وليست هامشيّة
إن كان خداعا
فهو رعدا وخوفا
في حالات الحبّ
لا يشكو الواحد
من سكني الآخر فيه
والحبّ يصعد بهما
إلى حيث الدّهشة
والفرحة والطّيران
يعلّمهما لغة الطّير
وأسرار العبير
وفي حالات النّفاق
الحبّ يصبح
كالسّيف المدفون
وينزل بهما إلى
حيث الحضيض
وتصبح الخسارة لا تقاس
بما في البنوك
وإنما
بما في القلب
والاّشعور

قلبي عليك يا صديقي




قلبي عليك يا صديقي
تنام تحت الدّمار
كلانا في هذا المذبح خراف
رئاتنا تسمّمت بالفحم والدّخان
والغلاء والحرمان
من يفهم حزننا من
قرقشنا الأحجار
وأرهقتنا نشرة الأخبار
والرّحم صار يحبل بالغبار
كلّ دجّال يجعله مزار
الحب نفعله في
اللّيل في الظلام
وفي النّهار خصام ,خصام,خصام
نسقط قبل إنطلاق القطار
في الرّيح والدّوار
لأن الحريّة الـّتي تهدي
للضّعيف مجانا
تسبّب الإحباط
والإنكسار

لأنّك صديقي




لأنك صديقي
أودّ ان أصنع معك الأحلام
وأكتب معك على دفتر الأيام
أكون معك في ليالى البرد
وليالى الحرّ
أكون لك ضياء, أكون لك مطر
أكون لك قمر في أوقات الخطر
أكون لك ثمر في أوقات الضجر
لأنك صديقي
أجعل الحب لحنا جميلا
وليس قضاءا وليس قدر
ألغي لغة الطمع ولغة الذّهب
وأختار لغة التحدي والتعب
ولكن إن شعرت بالرّداءة في الحب
أكون زمهريرا وألغي المطر

vendredi 7 décembre 2007

مسائل عن الحب


حاولت أن أكتب عن الحب
فهزء مني القلم
وقال كيف التصالح مع القبح
وفي ألوان الحبر أسرار
والشعب مشاعره أحجار
جعلني قلمي أنتمي الى حزب المطر
كل يوم أصنع مركبة
تسخر منها الأطيار
وتجرفها الأقدار
كل يوم أشتري جريدة
أبلعها سيف من نار
كل يوم يهزئ مني قلمي
ويقول لي لا تجعليني
أكتب الغباء
سقط الوطن من حولك أشلاء
أتظنين أن المحبة تخرج
من ثوب جميل أو حذاء
كيف أكتب وأنا منكسر كالإناء
كل نهار يصفعني القلم
ويدخل بقلبي كالمنشار
ويصرخ قائلا
سأكتب قمعا
سأكتب خوفا
سأكتب خطرا
لأن الجنس عنفا
لأن القلب منفي
لأن العقل نزفا
رجاء
06/12/2007

لا أدري لماذا



لا أدري لماذا القدر
أشعل فوقنا مصباحا
ثم ذهب
وحبب إلى نفوسنا
الأطيار والأشعار
والألحان والكتب
وجعل الأشواق
لها طعم اللهب
أعجوبة هذه النار
تشتعل على قطن السحب
تملأ السماء كبرياء
كأنها الزمن، كأنها الرجاء
تلتهب بها الأشياء
ونحن نرمي في التراب كالأشلاء
نموت كالذباب ولا نفهم الأسباب
نموت كالكلاب
والموت ضاحكا
يقفل أمامنا الابواب
رجاء
05/12/2007

jeudi 6 décembre 2007

الضائعة


ضائعة أنت
في العصور الجاهلية
محكومة بأحكام استبدادية
مشاعرك تنزف عبودية
لا تكوني حمقاء
ارتفعي، اتسعي
انظري الى الذي يشتري المحبّة
بالنّقود وبالحلي
فسرت بذلك كالليل الأسود،
كاللعنة
متسكّعة في طرقات العدم
حين نحاكيك يعترينا السأم
يا نازفة الجراح
كل خرافات النّفاق مزقيها
كل المخطوطات التي
لا تكتبك شمسا أحرقيها
اكتبي شيئا رائعا وعميق
اكتبي شيئا يشبه طعم الحريق
الحياة ليست جواهر تلبسيها
إنها نيل الكمال، إنها نيل المحال
إنها إبحار في الاعماق
واقتطاف المستحيل

الديك


صباح اليوم فاجئني
ديك يصرخ للفجر
هارب من الظلمات
مواهبه كان يطلقها
على الاف الزوجات
لهاذا الديك مملكة
مزقت قشرة رأسي
جعلني الديك زوبعة
جعلني الديك قصدير
إحساس وتفكير...
سالت الديك هل شيئ
بنفسي بعد ما دمّر
ماذا عندك يا بهي الطلعة
ماذا عندك يا هلال
ماذا عندك لهذه الفراخ التي
تتراكض بغير نعال
و لا تجد الخبز إلا في الخيال
حسنا جعلتني
دجاجة أعيش في الضباب
سؤال انا بغير جواب
أحدّق فيك قليلا
وأمضي الى مخدعي
أضم فراخي إلى أضلعي
وأخرج أحيانا بغير سرور
أفتش عن فضلات البذور
توافيني بأخبارك الكلبة
تجري وراءك
وتملء قلبك رعبا
تراقبك وأنت ترسل زفرة حرىّ
أو تركن في مغارتك
كنهر لم يجد مجرى
رجاء
05/12/2007

lundi 3 décembre 2007

الأسيرة



اترضي ان اظل اسيرة
اري النور من خلف الجدار
اترى اذنبت في حقك
حتي صرت منكرا
كيف اصبحت اغار عليك
من قلبي وفكري
كيف صار بعضنا
علي بعض رقيبا

هل عشت حياتك عاشقا
ام اصابتك اسهم
وظلمت نفسك ثم قلت:
إنما الحب ظالم
تفرجنا على فعل الزنا
ماذا تقول
هل هو انتحار
ام هو يروي العقول
السر عندي لقوم
ظلوا سبيلهم في الحب
والشمس مالت
بظلالها ترشدهم
رجاء 04/12/2007

رسالة إلى التي لا تفهم الأنوثة



سيدتي
هل ممكن تعليب
البرق والجداول
هل ممكن ان تقبل
الغزلان و البلابل
أن تعيش وراء القضبان
تكلّمي سيّدتي
لا تجلسي أرجوك على سرير
الحب مثل القربان
كم أنت مهذبة جدا

ماذا سنفعل بجمال شعرك
وشموخ نهدك والتهاب شفتيك
وصهيلك وصراخ عطرك
لن أقول لك إني أحبك
لأنني لا أحب الأشياء
التي تكرّر نفسها
أريد ان أحبك كي اخرج من
التلوّث العاطفي
الذي يلفّ قلبي وعقلى
وبصري وبصيرتي
ضقت ذرعا بأسلوب الدّمي
والجمال المصنّع
رجاء
03/12/2007

حرية

الحرية...
حاولت وصفها
فاستعصي عليّ العقل
حاولت فهمها
فتاهت نفسي في اللامعقول
انها فوق العقل وفوق اللامعقول
وهل تكون الا مخاطرة
واجمل ما في الحب الشعور بالخطر
الكلمة تبدأ من عينيها و الا تندثر
يسافر معها الحب الى حدائق الماء والثمر
الانسان مع الحرية دائما مهزوم
واحيانا منتصر
سالت عنها النجوم
سالت عنها القمر
سالت عنها الغيوم
سالت عنها المطر
تصادمت مع المجهول
بمنطق الدموع ومنطق الضجر
ومنطق الجنون ومنطق الذهول
اخبرني خيالي
انها وثيقة موقعة
يقدمها الحلم للانسان
يقول له انت عبد
او انت حر
رجاء
03/12/2007

هل تعلم




هل تعلم لماذا النحل
يصنع العسل
لان الذي لا يعمل بصدق يقتتل
هل تعلم لماذا الورد يصنع العبير
لان الذي لا يخلق بعقله وشعوره
ويديه عطره الخاص كالشوك يصير
سيفاجئ الانسان انه امي جدا
في علم التفسير
سيفاجئ ان مرجعه في الحب
قصير، قصير، قصير
وان لم ينفع العمل بالحب والصدق
فما ينفع التنظير
الانسان البسيط يتعلم من
مدرسة الايام
والانسان العصفور يتعلم من
مدرستي الايام والاحلام
*****

شهر نوفمبر
تعلمت فيه كيف اثور
فاذا بي مثل عصفور
واذا بأهلي بدون جذور
شهر نوفبرالغاني
سلبني شعوري بالامان
ضيّعت فيه ابعادي
افتقدت الحنان
ناديت امي ارحميني
يا حبيبة كل الأزمان
ساعديني فأنا صريعة
نزيف مشاعر الانسان
ساعديني ان جننت امي
او انتحرت
من اجل ماءنا الراكد
الذي لا يتقن السيلان
رجاء
02/12/2007

مجنونة


قالوا عني مجنونة
قلت انا الجنون العاقل
قالوا عني ضائعة
قلت انا الضياع المتشكل
قالوا عني متخلفة
قلت انا التخلف الماثل
قالوا حزينة كالغراب
قلت انا دمع السحاب
كبرت على ظلم الليالي البدوية
رباني ابي وفي يديه البندقية
اتراه ابي يبدع لوحات الاصيل
الله الله يا ابي سبحان من وضع قدرته فينا
من عطش الصحراء شربنا وروينا
رجاء
01/12/2007

يا رفيقى


يا رفيقى
من علمك ان الحضارة
تكون على حساب المراة يكذب
ادعوك ان توقد نارا
في خرائبك النفسية
ضد الظلم والقمع، ضد الجاهلية
لم يعد عندي اي اهتمام
استنزفت عمري ودمايا لاجلك
كانت خبراتي ومهاراتي
واصابعي وجسدي
تحت امرك
يشهد الله اني ما نلت يوما
شهادة تقدير او شهادة رضا
والان ماذا في صدرك
في صورة جرحك وحلمك
ان كان خوف
ساترك لك الارض ميراثا
ان كان حب
خذ القلم واجعله لأجل
المرأة محراثا
اثقب اكياس الغرور
وعانق اجنحة العصفور
ولا تختبئ وراء ابطال التاريخ
وتجعلهم جسور
كل الهزائم وكل الجرائم وكل النزاعات
بسبب جناحنا المكسور

dimanche 2 décembre 2007

الحياة


الحياة اقراها جدولا
دائم التغيير
نقراه ونحلم بالتحرير
حين اغوص في التفكير
اجعل المحبة والحرية
تحت سلطة المراة
فحين تسقط هذه الفراشة
يسقط بالضرورة الرجل
يفترس عيونها وجسدها
وحين لا يجد ما يعزيه
يقتل نفسه ويقتله الوطن
يحترق بين يديه جواز السفر
ويصبح النور والعلم والحب والفن
عاطلين عن العمل
يدخل الرجل وحده الى المقهى
يجدها مسكونة بالضجر
يهرب الى دور الدعارة
يواجه من الحب الخطر
ويصبح صوت الانثي زمهرير
ومشهد الحب مضحك ومثير
يمثل الرجل دور الامير
وتمثل المراة دور الاجير
تسليهم القصة لوقت قصير
ويصبح الحب بشكله النفيس
يعزيهما بالكوابيس