mercredi 27 février 2008

نزل عصفور

نزل عصفورللغدير
لكي يشرب
كلّ عشّاق العصافير
قالوا ليته يبقي معنا ولا يذهب
كتب وقصائد أصبحت
لأجله تكتب
سرّ المساء معه
صورته أنيقة
له ذاكرة البحار
يقرأ الأفكار
يعرف الأغوار
يتحكّم في العواصف والأمطار
تجمّع حوله النّاس مهلّلين
قال لا أريد
حتّى أعرف
كم مات لأجل الرّغيف
من طفل شريد
كم لأجل الكلمة
الحرّة والعدل
من إنسان وراء الحديد
كم لأجل الحريّة والعيش الكريم
من نهد شهيد

لن أكون كبيرة

لن أكون كبيرة
إلاّ بحبّك الكبير
حين أرىنفسي
في عينيك كالعبير
حين أشعر أنّ هواك
على قلبي أمير
لن أكون كبيرة
حين تحطّم عزّتي
ويصبح حبّي أجير
لا يطلب حبّي الذّهب
يطلب أشياء تنسيه التّعب
قلبي عصفور صغير
يطلب قمحا وعنب
مهره حصان بدون لجام
وسيفا لقهر الظلام
يطلب كلام حنون يزرع الحبّ
في رئتيّا
وصوتا مليئا وقويّا
حين أتعب يأتيني
بآلاف الزّهرات
ويخبرني أنّني حبّه وكنزه وشمسه
وأنّي أساوي لديه آلاف النّجمات

lundi 25 février 2008

أحببتك

أحببتك وأخذت قرار
أنت في الهوي متحكّم
وأنا سفينة الإبحار
بيننا الخير والشّر
وبيننا الجنّة والنّار
إن كنت لى فنّا وعلما
أنا تفوّق وإنتصار
إن كنت لي جهلا
أنا تجربة إنتحار
أحملك ألى مدن الثّلج والماء
إن شئت
وأحملك إلى
مدن العواصف والغبار
أجعلك تعانق الفضاء
وأبقيك في عصر الدّواجن والأبقار
إذا إستعصى عليك فهمي
إذهب جرّب
الأرض مليئة بالنّساء
وعندما تفهم حبّى
عد إليّ أنا أغفر الأخطاء
فأنت في حياتي
تبقى الهواء
وأنا أبقى
المحبّة والوفاء

غيمة

تبكي في كياني غيمة
شعرها مبدّد
تئنّ كبطل مجهد
جسمها بالنّور مورّد
فيها أشكال لها موعد
تبحث عن خلاصها
من القدر
عن شيئا
ضائعا تحت المطر
في كياني تبكى غيمة
كلّ من حاول الإقتراب منها
إنتحر
لها رفيق واحد هو القدر
وعدوّ واحد هو الضّجر
تبكي في كياني غيمة
طيفها كأجنحة الطّير
وعطرها أذكى من عطر الزّهر

قطّعت القيود

رميت تعاليم الخوف في البحر
وتعاليم التّسلّط والرّعود
كسّرت السّدود
قطّعت القيود
وكتبت في أوّل السّطر
عندما تموت الأمومة
تموت المحبّة بين النّاس
تموت الحضارة ، تموت الحريّات
يموت البرق ، تموت الكلمة
يتحجّر القلب ويحترق العقل
يعمّ الأرض الجفاء والجفاف
ويصبح الخوف هو السيّد المسود
في بركة ماء عكر
الأنوثة جدول من العطاء
حين تكون عاشقة مؤمنة بالحبّ
وهي حريق وألم في مخدع الحبّ
في بلاط الحبّ
ينكسر الكلام
ينكسر التّعبير
و يصبح كلّ حبيب يشعر تجاه
حبيبه بالتّقصير
تصبح الكتابة بين الناّس على ورق الورد
والقراءة في مياه العيون
والإضاءة بنور الحبّ
الحبّ تحت الضّياء
يعانق الأفق ، يعانق الفضاء

dimanche 24 février 2008

لا تخدعني

لا تخدعني
لا تكذب عليّ
أنا من خلال عيونك
أقرأ نواياك الخفيّة
الدّور مستحيل
أرفض أن تحبّني لغاية
المتعة ، لغاية التّجميل
حاذر من خبثي
فأنا في الحبّ أتقن التّمثيل
إن صبغت وجهي غصبا
وطعنت بنفسي كبريائي
فذاك يعني نزيفي
وتلك تعني دمائي
لا تحملني إلى مخدعك
كالحمل الجميل
الحبّ عمل
تجاوب وأنسجام وليس أقاويل
لا تشعلني سيجارة من سيجاراتك
لا تستعمل شعوري لتشبع نزواتك
لست أنا ، لست أنا الّتي
تسعي أن تكون دجاجة من دجاجاتك
حين أحبّك ، أحبّك دون تحفّظ
دون شروط
وحين نملّ تبقى علاقتنا حميمة
لا يعتريها السّقوط

samedi 23 février 2008

إن حقّقوا معي

إن حقّقوا معى
إن حاولوا أن يزرعوا
في قلبي الرّعب والخوف
سأقول أحبّك أنثي
ممّا سأخاف
وأنت الكلمة والرّوح
والضّوء والظّل
وقد عشت فيك ولادة الأزهار
والمطر والأنهار
والثّمار والأشجار
من سيقاضينى سواك
وأنت جحيمي وناري
قضيّتي وحضارتي
وضوء نهاري
هم رفضوني
مجنونة بك وأنا
أقمت قلوعا من صميم
الغيوم والأحزان

ما أسعدني

ما أسعدني حين أكون بلا عقل
أكون زلزالا ، أكون عاصفة
أكون بركان
أكون شيئا لا يسمّى
لا أشعر حينها بالخوف
ولا بالذّعر و لا أعمل حساب
لأيّ شيئ ولا أقدّر أيّ شيئ
يصبح بقلبي إنقلاب
يحرق الأعصاب
أكون كالبرق ، كالرّعد ودموعي
كالمطر
تأخذنى حالات إنخطاف
ولا أسمع إلاّ صرخة أمّ
بقلب الزّهرير
تقول أنقذينى
لقد إبتلعنى البحر الكبير
الأرض للشّعاع
والإنسان في ضياع
أستحيل أنا إنفجارا
والتّاريخ يستحيل أمامى
عصفا ودمار
وحين أهدأ ويرجع عقلي إليّ
وأسأله عن الماضى والحاضر
يقول لي بكلّ هدوء
حين يكون الوضع في شدّة البشاعة
والإنسان في شدّة اليأس والإنهيار
يتّخذ البحر القرار

vendredi 22 février 2008

حمامة بيضاء

جاءت إلى ديارنا
حمامة بيضاء
سألها النّاس من أنت
قالت هبة السّماء
من كوكب مثير
مصنوعة بالحبّ والتّقدير
نعمة الهوى القادر القدير
إستنفر النّاس من لونها الأبيض
وتجمّع حولها العشّاق
واحد قال فيها قصيدة شعريّة
فقالت له
يا مشموم الياسمين
واحد أحضر لها بندقيّة
فقالت له
يا وردتي الحمراء
واحد أحضر لها قفص
فقالت له
يا وردتي الصّفراء
واحد أحضر لها صنّارة
فقالت له
يا وردتي الزّرقاء
واحد أحضر المال ليشتريها
فقالت له
حبّي كالهوى
لا يباع ولا يشترى
سألها النّاس ما إسمك
قالت حوريّة
حمامة السّلام
حمامة العدالة،
حمامة الحريّة
الحبّ في داري
قوس قزح يعرف سكّان جنّتي
وسكّان ناري
إسألوا بعضكم
متى أكون رحيمة
ومتى أمرّ بالتّاريخ
مثل الإعصار
ثمّ إنسحبت في هدوء
وتركت النّاس منذ ذلك
اليوم يستنفرون
ويخافون اللّون الأبيض

jeudi 21 février 2008

خطوة

خطوة إلى الوراء
خطوة إلى الأمام
تجعلك في سلام
خطوة مع الأيّام
نظرة في الأحلام
تجعلك كطير حمام
إلتفت لللّيل وحارب
الكذب والغشّ
وأنظر للحمام
عنوان النّقاء
أشهر سيفك في
وجه الصّحراء
في وجه الجفاف
وعدا للخير
للمطر ، للسّلام
واجه سجنك
ومواقفك ضدّ النّساء
نقطة حمراء
قل كلمة ، قل قصّة
قل عن ليل جهلك ما تشاء
قل ماذا تعنى لك المرأة
أهى دجاجتك أم
حمامتك البيضاء
وأسأل لماذا كلّ النّاس دخلوا
للفضاء وأنت بقيت
في جفاف الشّهوات والشّقاء

mercredi 20 février 2008

أجيبينى

أجيبينى أجيبينى
بصدق هل تحبّينى
فإنّى أسيح بتلك العيون
لأفتح ذاك الفضاء الحنون
كوني لي، كوني لي، لحنا
يهدمني ويبنيني
السّيف سبق العذل
قتلت البطل قبل حلول شهر العسل
لم أكن أدرك أنّك كنت تبكين
عصفور الأمل
رسمته ، نحتّه وأطلقته يغنّى
مع الفجر المطلّ
وآه ألف آه
طار العصفور من أمامنا
وما فهمناه ، وما درسناه
مؤسف جدّا أن يقتل الإنسان حلما
راوده في الأفق
الجهل قتل المسيح وما شفق
قتل الحمام بغير حقّ
طعنت حمامتى أنا
حرّيتي،حوريّتي
الّتى حمتني وظلّلتنى
من بطش الجهل
،نفّذت فيها جريمتى
دفنتها فى العتمة
لم أكن أدرك
أنّ الحمام ليس
كأيّ ملك يمتلك
قهرتها ،قتلتها،أهنتها
وراعنى أنّنى فعلت كلّ
ذلك مع نفسي
لا تلومينى إن يبس
الدّمع بأعيني
السّيف سبق العذل
وأنا الأن في صحرائي منعزل
لم أكن أدرك أنّك الأنثى
الجناح الخصب
البرق والمطر
الحقّ والمحبّة والحريّة
الملكة العذراء الحوريّة
تبكين بحرقة
لأجل المسيح المنتظر
الإنسان العصفورالحرّ الأمل

lundi 18 février 2008

غرور

كلّ شيئ في حياتنا غرور
الرّجولة غرور
السّلطة غرور
الحرب غرور
الملك غرور
التّفوّق غرور
القوّة غرور
العنصريّة غرور
ألسنا إخوة أبناء تسعة شهور
عشت وسأموت
قهرا من نار الغرور
أشعر بالرّهبة والرّعشة
وأرتعد خوفا كالمذعور
أصنّف الغرور عواصف مجنونة
أو صحراء لا تنبت فيها الزّهور
هو تصنّع ورياء
شيئ مركّب وليس مسؤوليّة
وليس وصيّة من توصيات
المحبّة والشّعور

شمس الحقّ

كأنّك يا حبّ
شرحت ونقشت إليّ
معاني الأسماء
كأنّك يا قدر
فتحت أمامي كنوز الخوف
والأحزان وآهات الشّتاء
أزهر ربيع قلبى بالبرق
والرّعد سوي
وكانا كعشيقان يضمّهما جدول ماء
أيّ نهر يا زمانى رمانى
كيف عرف الضّوء
يا هوى عنواني
ضوء واحد هما أم هما ضوءان
يسريان من ظلمة الوجدان
كيف تنسى يا هوى أنثى
كتبتها لى بالضوء والألوان
يتاجرون بها ، يستبيحونها ، يساومونها
يكيلون حبّها بالمال والميزان
أتراها الأنثى لعبة
يلهو ويعبث بها الإنسان

هل تؤمن

هل تؤمن أنّ الحبّ
جميل جدّا وأيضا خطير
هل تؤمن أنّ الحبّ
على القلوب أمير
روح واحد في جسدين
نبض واحد من قلبين
ضوء واحد من ضوئين
فرح واحد في العينين
الحبّ شيئ غريب عن أطوارنا
وجه آخر ساميا كضوء السّماء
جناح به كبرياء
الحبّ جريدتنا الصّفراء
يكتب بالضّوء بالحوار
كلّ الّذى يقال من أنباء
كلّ القلوب لديه لها أسرار
والكذب عنده ليلا وظلاما
والمحبّة عنده نهار
أحبّائى
ليس صعبا أن نقول الحبّ
لكنّ الصّعب كيف نعيش هذا الحبّ
نحن أطفال لاعبون
ميداننا العيون لا ما وراء العيون
ألم تروا النّور في العيون حين نحبّ
حين نعيش في مملكة
العشق والعاشقين
حين نقف أمام سلطة
الحبّ خاشعين
الحبّ يسمح لنا
أن نترك عصور
الجفاء والجفاف ونحلم بالصّفاء
بأبيض ثوب الزّفاف
فبرغم الحصار ورغم السّتار
ينتصر الحبّ دوما عن ليل الذّمار
الحبّ هو الشّيئ الجميل
الّذي لا يعترف بالمستحيل

جذبنى الشّتاء

جذبنى الشّتاء
وجدت العصافير عطاشا
لقطرة ماء
كأنّما الأمطار لا تأتى
من السّماء
كأنّما الضّوء ليس فوق الرّؤوس
كبرياء
حين أرى العصافير جياعا
في العراء
يأخذنى شوق طفولىّ للبكاء
يأتينى الحزن والبرد كالبدر
من مغارة المساء
يقول يا إبنتى إرتاحى وأصبرى
لست إلاّ مركب غمره العياء
أفتح للبدر الباب وأمنحه غطاء
أحاكيه ، أكلّمه أقول له ما أشاء
عساه يسبقنى كعصفور
حاملا حقائب الدّموع
وشرف البكاء وعزّة الماء

vendredi 15 février 2008

حبيبى

حبيبي لمّا تحبّنى
تخاف عليّ
أنسى ليالى وحشتى
تضحك عينيّ
ولمّا هواك
يضيئ قلبى، يهمس لي
لا أكون إن تذهبى
فرحة صفاء
تطير بي
حدّ الضّياء في الكوكب
مطلبي وذّ يا حبيبي
وأنت لي
حبّ وحنان يضمّنا
تنمو الورود حولنا
الشّذى المفضّل هو أنا
نسمة هوى تسوقنا
هذا الغرام يا سلام
زوج حمام
حبيبي لمّا تحبّنى
أصبح لك كالجدول
بالطّيب عنك لن أبخل
لأنّنى بعطرك
أحيا أنا ، أحيا أنا

jeudi 14 février 2008

سألونى

سألونى لماذا جننت
قلت أردت أن ألبس
خاتم أمّي
وجنون الطّفولة
وأعلن للنّاس أنّى أحبّ أمّي
بلون الحليب والياسمين والسّكر
والملح والثّلج والمرمر
بلون فستانها الأبيض
سألونى هل ممكن أن يكون
الإنسان ضدّ أمّه
قلت أعذرونى اللّهمّ البهلوان
اللّذى يخاف من تفتّح الزّهور
وريشة العصفور
والشّعب المقهور مفتّت الجبال
والصّخور
أحبّائى إن كنّا سنكذّب
ونخدع مرّة أخرى
إن كنّا الكذبة مضغناها
وأجتررناها ولم نتعلّم
سأعدم أوراقى
وأكتفى بالصّمت
و لا أتكلّم

أحوال

لماذا حين تتغيّر الأحوال
يبكى النّاس على الأطلال
لماذا حين تولد الشّمس وتغيب
لا يطرحون على أنفسهم سؤال
لماذا حين يولد الهلال من ظلام المساء
لا يفهمون أنّ البقاء شيئ محال
لماذا لا يفرّقون بين الرّغيف
وبين الهلال
يا شمس يا رغيف الجائعين
يا قمر يا وحش الظالمين
نعم الأرض حقّ لكلّ المعذّبين
إشربى يا شمس عرقهم
أصنعى عطرهم
أدخلى في طعامهم ونوافذهم
تجوّلى مع أيّامهم
أنبضى من قلوبهم
أسكنى ظلّهم
حتّى يأكل الفقراء
حتّى ترحّب السّماء بنا
أمّا أنا فحين أراك
تأخذنى هزّة كبرياء
أشعر بالعنفوان
لأنّك الكلمة الّتى علّمتنى
معنى الوطن والإنسان
لأنّك الرّحم الّذى تعلّمت فيه
أنّ المحبّة الصادقة رغيف أمان
والعدالة رغيف أمان
والحريّة حقّ من حقوق الإنسان
والظّلم والوحشيّة كاللّيل مخيفان
يا شمس حين تستيقظين
لا أحد يمنعك من الإشراق
لا أحد يمنعك من النّظر في الأعماق
لا أحد يمنعك من البكاء لأجل القطيع
بماء حلو المذاق
حين تستيقظين تفرح وتسلّم عليك
العيون العسليّة
وترتعش المظالم وتسحق الوحشيّة
ويغنّى لك النّاى والمزمار
لأجل الأنتصار للخير والعمار
والورد والثّمار
وأمام نفسك وحبّك الكبير
يفرح الصّغار ويندهش الكبار

mercredi 13 février 2008

لا قلت لا

لا قلت لك لا
لا تغادرى قنّك
إبق من صوتك محبوسة
من رجلك محبوسة
من رأسك محبوسة
لا تفكّرى
لا تكلّمى أحد
لا تجادلى في الدّين
النّساء إخوة الشّياطين
لا تسألى
العلم عار لك
إبقى أميّة
إبقى عاملة منزليّة
أيّتها المقتولة
أيّتها المذبوحة
أترجّاك أن لا تقفي أمام الله كالببّغاء
لأنّ الله لا يسمع ولا يستجيب للجبناء

mardi 12 février 2008

حبيبتى

حبيبتى
أقرأ في عيونك الحزن
أقرأ المأساة
أقرأ الشّتات
نحن حبيبتى من الصّحراء
لا نفهم قلب العاشقة العذراء
نطاردها حمامة بيضاء
نقتلها ذكاءا ومشاعر وعطاء
كلامك محرّم
قرأناك بالمقلوب
قرأناك من الأسفل
كالخروف المصلوب
حرقنا كبرياءك
وريشك الجميل
منعناك من حريّة التّعبير
قطعنا أزهارك من حدائق الضّمير
جعلناك شمسا من القصدير
نحرناك كما البعير
يا جسدا تولد من ترابه السّنابل
أنت الّتى أعطيتنا الميلاد
أنت القمحة والنّهد والشّهد والحرير
أنت السّجن وأنت التّحرير
ونجمة الفجر والأصيل
والدّهشة والتّقدير
سمّيتك الكبيرة بحبّك الكبير

أكتبنى

أكتبنى وأختر
لي لونا
وردا أكتبني
يا أملي
فسيطلع إسمي كالعطر
كالمسك من لون الورد
أكتبنى حرفا ولا تلغيه
فحرفي حرفك فيه
أكتبنى فحين تكتبنى
أرتسم على لون الخدّ
أكتبنى وثق بالشّذى
يجرى بأحرفى نهرا
حرفى حين تكتبه
يصبح كالطّير الطّليق
كالمزارع ، كالرّبيع
كالبدر الأنيق
حرفي يشرب اللّيل والأحزان
ويجعل العاشق ملاكا
يهم كالطّير بالتّحليق

طيران عشيقان

طائران من الحمام
عشيقان
أينما شاءا يسافران
بمراوح ريش دافئة
طائران يا هوى
لهما الأرض والفضاء
يضيئان مراكبنا
لإيقاظ مشاعرنا
كم يا ترى ماتا ،كم إحترقا
كم من شقوق الباب كانا
يسرقان موعدا
كم على الجمر رقدا
كم لأجل الحبّ أضطهدا
أرى فيهما ذاتى
أرى مأساة كمأساتى
أرى الأغلال بأقدام الجميلات
أرى الحبّ العظيم رخيصا
في سوق المبيعات
أرى الحبّ يا هوى
سجينا في سجن الخرافات
مدينتنا بلا أنثى
لها زفرة حرّى
تذيب صقيع العذابات
مدينتنا بلا أنثى
تدور بنا
تجدّدنا ،تلمّعنا
تغوص لتبلغ القعرا
سأغنّى للصّغار
حكاية جميلة ردّدها الكبار
وجرحى بإنتظار
حديقة ودار
من رغوة البحار
من قصّة يكتبها
النّساء والصّغار
بالنّور والبهار

كلماتى

كلماتى
عطري، تواقيعي
برقي، رعودي
صفايا ، سحاباتي
كلماتي
حربي وسلمي
لوحاتي ولاداتي
خوفي وتحدّياتي
كلماتي
خفقاتي ، رعشاتي
تعبي وإرهاقي
جهدي وآهاتي
كلماتي
مزارعي وحقولي
أشواكي وورودي
وأعشاب بحيراتي
كلماتي
شكّلت منها
بصماتي ،إنفعالاتي
هواياتي ، لذّاتي
مناخاتي ، مأساتي
علّنى يوما أوقظ الإنسان
فى ذاتي

أريد حبّ

أريد حبّ
يخرجنى من دنيا
الكآبة والغضب
أريد حبّ
يحرّرنى
من دنيا الرّياء والكذب
أريد حبّ
يجمّعنى بقلوب صافية
كعنقود العنب
أريد حبّ
يحوّل حياتى
رأسا على عقب
أريد حبّ
يخلق السّعادة والطّرب
أريد حبّ
يجعلنى أطير فرحا
ولا أتساقط كالشّهب

lundi 11 février 2008

متى تعلم

ترهقنى المرأة الّتى
لا تعرف متى تقول "لا
ومتى تقول" نعم
تعذّبنى الّتى ليس لها
علاقة بحياة العدم
يا إمرأة تعيش واقعها مغتربة
أيّتها الجميلة الأنيقة الّتى لا تسأل
لا تحاول أن تعرف من التّجربة
يا من تهتمّين إلاّ بفساتينك
وأظافرك وشهوتك المؤجّلة
ماذا تنتظرين من رجل
يعاملك شهوة معلّبة
شخصيّة بحريّة مستلبة
بضاعة مهرّبة
إن كنت تعتقدين أنّ الحضارة
هىّ الإباحيّة
فأنت إمرأة سطحيّة ومغفّلة
فالأشياء الّتى تظنّينها حريّة
هيّ حريّة مخرّبة حدودها مكهربة
فالحضارة نور الحقّ
والحريّة حقّ الحياة
في العمل والعيشة المكرّمة

شهيدة

إن متّ يوما يا رفاقى
أكتبوا على قبرى شهيدة
أكتبوا ماتت تغنّى
للعدالة للحريّة للمحبّة
أكتبوا عاشت شريدة
أكتبوا لأجل النّور ماتت
لأجل الفرح ، لأجل الورد والفنّ
أكتبوا كانت عنيدة
أكتبوا سافرت ضدّ الرّيح
ضدّ السّواد، ضدّ الظلم
ضدّ الجهل ، ضدّ السّوء
حتّى إحترقت أعصابها
حتّى إلتهبت ، حتّى إشتعلت
حتّى غاصت في ظلمة
الحزن وحيدة
أكتبوا كتبت بالدّموع
بالآهات، بالأزهار
بالأعشاب، بالأضواء
كى تحوّلهم قصيدة
أكتبوا كانت متوتّرة دوما
لأنّ الحقّ والصّدق والحبّ
كانوا لها عقيدة

طيران عشيقان

طيران
عشيقان
أينما شاءا يسافران
بمراوح ريش دافئة
طيران في السّماء
لهما الأرض والفضاء
يضيئان مراكبنا
ينشدان لإيقاظ مشاعرنا
كم يا ترى ماتا كم إحترقا
كم من شقوق الباب كانا يسرقان موعدا
كم على الجمر يا هوى رقدا
كم لأجل الحبّ أضطهدا
عصافير أرى فيهما أرى ذاتى
أرى مأساة كمأساتى
أرى الأغلال بأقدام الجميلات
أرى الحبّ العظيم رخيصا في
سوق المبيعات
أراه سجين في نار الخرافات
مدينتنا بلا أنثى
تذيب صقع العذابات
مدينتنا بلا أنثى
لها زفرة حرّى


تغوص لتبلغ القعرا


تجدّدنا وتعطينا معانينا


سأغنّى يا هوى


لأعين قد يولد من نورها النّهار


سأغنّى للصّغار


حكاية جميلة ضيّعها الكبار


فجرحى بإنتظار


حديقة ودار


من رغوة البحار


من قصّة تكتبها النّساء والصّغار


بالنّور والبهار