mercredi 23 avril 2008

أمّتي

أمّتي يا ذلّي
غاب وجهك في الزّحام
وغدوت ذلّ وحطام
....تكلّمي
من وضع في فمك اللّجام
أغنّي عليك أغنّي
لأشدّ من همم النّساء والرّجال
وأهتف
أفق يا زمن الخيل
أفق رجل وإمرأة أصيلة
وأطوي المسافات الطّويلة
غنّوا يا أمجاد للنّوافير
للحمائم
لروائع الدّنيا للحدائق للسّلام
أطفالنا يبكون في العراق
في غزّة
أطفالنا في الذلّ
وليسوا في العزّة
أطفالنا لا يعرفون الأحلام
وليس لهم
أضواء ولا سلام
يا أمّتي ما بك سوداء حزينة
أطردي الظّلام من أعماقك
أطردي الأحقاد والبغضاء
كوني وفاء كوني محبّة
الموت للمظالم
والحياة للمحبّة للضّياء
والوطن بستان ريحان
وياسمين وعنب
غنّى المحبّة ولا شيء
غير الحبّ
والأرض إن أهملت
حزنت وشحّت
والرشّاش والعنف
لم يكن يوما للنّور والضّياء
وإنّما لكوابيس الموت
والشّقاء

قمري الأحمر

يا مزارع الزّيتون
والكروم
يا قمر النّجوم
يا قمري الأحمر
أنبش في أعماقي
لأبحث عن أحلى الكلمات
لربيع ورديّ الشرفات
يا قمري الأحمر
كلّ ما فيّ غفى وأزهر
كلّ شيئ في كياني صار أجمل
إمنحني حقّ الموت
الحريّة للإنسان
إجعلني أنسي أوجاعي
وغيّر الأمس بالعاطفة
هذه العاصفة أنا عبرها بركان
أنا عبرها كبرت وسرت
باقة أزهار
الميثاق سجّله الإنسان
علي نبضات قلبه
لديّ حساسيّة كبري من الإرهاب
العاطفي والسّياسي
كبرت في العاصفة وسرت أفرّق
بين الكذب والعفاف
ولا خوف على غد ترجع
فيه البراءة والتّوازن
للإنسان

نار

نار
شرف الدّم فينا
وشمة عار
شرف الدّم
بالموت بالنّار
عبر القرون
عبر طوفان الدّم
عبر الجهل والخيانة
والمذلّة والشّقاء
عدنا للحبّ للصّفاء للضّياء
عدنا نسأل
عن معنى النّبض في قلوبنا
يا نهد اوّل كلمة
ماما بابا
أنتما شئتما فكنّا
وأنتما شئتما فكانت
الكلمة والنّغمة
وأنتما شئتما فكانت دموعكما
لأجلنا مطر ونعمة
من شدّة تعلّقكما بالحياة
نحن جئنا
كرهنا الخيانة
والخديعة كرهنا
حملت الماء والدّم
وكنت أنثى
أنا وأنت يا أمّي جرحى
ما رأيك نغيّر الزّمن
في مدينة أخرى
يحلم بها العشّاق
ويناظلون بالحبّ
المقدّس من أجلها
ضحّيت أنا من أجلها
بجسام التّضحيات
وأؤمن أنّها البديل الوحيد
للخروج من العبوديّة
البشريّة
أعطنا أمّي من قلبك
حبّا لا يساوم
أعطنا من عينيك
شرارتين علّنا نصبح للآتين
من بعدنا منارة
إنّنا نسقط أمّي نسقط
وإن سقطنا أنقذينا
إنّنا نغرق أمّي نغرق
وإن غرقنا أخرجينا
عندما يغلق الباب في وجه
أوجاعي السّالفة
إغفري ما كان
وغيّري العبوديّة بالحريّة
ولا تتركي من يبيعني
ويشتريني بحفنة مال
وأنثريني إن شئت
في البحر في الوديان في
الأدغال أو في قمم الجبال

mardi 22 avril 2008

الطّفل والحجر

طفل يحمل حجارة
في وجه الوحشيّة
في وجه القذارة
يا للخسارة
ما ألطف النّار
وما أقسي ظلمة الحجارة
محمّد الدرّة مات في
قطاع غزّة
وروحه في تلك الشّمس
المهتزّة
يقول إسألوا عنّي ظلّكم
إسألوا الصّحراء
إسألوا البحار
إسألوا الجمل وما حمل
خبّرت أمّي
وطول اللّيل ناجيتها
فضحكت بحرقة الأمّ
وقالت
إهدأ يا بني من يقدر
على خلقك يقدر أن يقتلك
من مات بالنّار مظلوما
عصفور جنّة
ومن حمل النّار في وجه
الأبرياء والأطفال
في ظلمة الحجارة

قلمي الأزرق

قلمي الأزرق
أحمله فلكا
أحمله بحرا ثائرا
أحمله فضاء
في وجه الوحشيّة
الكلمة تعنّى بين أصابعي
نغمة شعريّة
تقول يا إنسان يكفي أحزان
الحياة تاجها حريّة
الحياة حذاءها عبوديّة
الحياة زعيمها الإنسان
وصيفها ظلّ الزّمان
يكفي يا أحرار
والنرجع إلي قدسيّة الإجترار
لنجترّ الأفعال
لنبحث في أعماقنا
عن عوالم النّقاء والصّدق
مارد الشرّ قيد وظلّ أسود
يكره الإنسان
والمحبّة في دنبا الأحلام
تهدّم الإنسان لكي تبنيه
الظلّ والأحلام هما
الوسيلة والفضيلة
والدّرجة الرفيعة

samedi 19 avril 2008

حسابات

النّاس يحسبون الحياة مجونا
أو جنونا
لكنّها يقظة جدّا وحيّة
في مهجتها لهيب الحريّة
وليل الزّمان مخادع
بالأباطيل والخطايا
وليس مع ظلّ الزّمن
مجون
والحياة فلك سيرسي
على اليقين
الحياة صراع مع الظّلم
والرّؤى هي الخطايا
والآمال
والرّوح منارة
لا تطفئها الرّياح
والذلّ
لا يرتضيه أىّ إنسان

vendredi 18 avril 2008

الخداع

مليئ هذا الزّمن بالخداع
وكلّما سأل الحياة مخادع
كفّت الحياة عن الهمس
ما الّذي يا تري خلف
الليّل والأحزان
والظّلمات والدّموع
سوي نفس مظلومة
من طينة الحزن المرير
والحريق المرّ
أنثي يئست الأفراح
في ظلمات السّجن
حياتها ألفت الأحزان
وجرّعها الظّلم ألما علّمها
كره الحياة
في قلبها حريق وصمت
وأناشيد غرام تتغنّي بها الطّيور
ألقاها القهر في وادي الأسي
وجحيم العذاب
تحطّمت المسكينة
بالعار بدون أعذار
الأسود كان لون ثوبها
والصّمت قبرها والإكتئاب
هو الحقّ يغفي ثمّ ينهض ساخطا
ليهدم الظّلم
وأذا هبّ الغضب
صانع الأوجاع لا بدّ يندم
ولا بدّ لكلّ كفّ
أن يجني فعل أمسه
إذا كان خير أم كان علقم
هكذا صاغ الخالق أمّ الإنسان
وسكب فيها الأحزان حتّي الصّباح
وهكذا هي في الأحلام والرّؤي
تسقي بأوجاع همومها كلّ مخادع
وكلّ نفس تتصرّف بأسلوب
حيواني ولا تستهويها
ألحان الطّيور
فلا النّوم والموت راحة
ولا الحياة تساوي الإنسان بالحجر

معبدي

من همومي شيّدت معبد
بالرّؤي والخيال
من أحزاني أضاء لي الوجود
وقتل عهد البكاء
وزمن الجنون
من وراء الظّّّلام
أطلّ الصّباح
وذبل حزني في جمال
الوجود
كان قلبي كهف
أظلمته الحياة
كان حقل يابس لا يعرف
إلاّ العواصف والرّياح
وسألت السّماء عنه
قالت يا قلب
أنظر لتلك الأطيار
تاهت في الدّنبا
وما عرفت إلاّ الحسرات
الطّير شاده الخلاّق على
نهر الحياة
يأوي إليه الأحرار
بالنّغمات والنّسمات
فكيف ترضي بذلّ القيود
أتخشى نشيد السّماء الجميل
ألا فإنهض بالرّؤي والخيال
تغرّد كما الطّير
أين إندفعت

jeudi 17 avril 2008

كلمة الحبّ

كلمة الحبّ الطّاهرة
تنعش القلب
تغذّي الرّوح والوجدان
فيها وداعة وجمال
والقلب يخفق لها
بالنّشوة والأفراح
تشيّد في النّفس سعادة
كطلعة فجر جديد
تجدّد الإنسان وتخرجه
من كوابيس ظلمات الحياة
تملأه بالأمل الفيّاض
الإنسان بدونها
كون بدون ضوء وماء
والعمر بدونها صحراء قاحلة
وأشواك وأحزان
نعبد فيها العطاء والوفاء وجمال
السّماء وطهر الثلوج ورقّة
الموج والمروج
نودّ بها عناق الوجود
في نشوة لا تحدّ
كلمة الحبّ عطف عميق
ومجدا لأهل العقول الكاملة
هي فنّ الحياة
تخفّف عنّا الأعباء
هي شاعريّة الإنسان الفنّان
يرتشف منها الأناشيد وحلو الكلام
فتشدوا بصميم أحاسيسه
هي شعور يغمرنا بالنّور والعبير
وهي تحت الضّياء روح جميل
كلمة الحبّ فنّ السّماء السّاحر
والنّسيم العليل
هي دفئ الحياة وإحساس مكلّل
بسحر مقدّس مجهول
هي مائنا وهواءنا ونورنا
وفردوسنا الجميل
بدونها نحن ظالمين ضائعين
جهلاء متوحّشين
كلمة الحبّ هي عروس الجمال
والنّقاء وتاج مكلّل بالرّيحان
وهي في القلب نشوة ولذّة
وصدق ونور
بها يكون الإنسان أو لا يكون
هي عطاء بدون مقابل
هي عمل صادق في دنيا المحبّة
ولا تقبل التّثمين ولا المساومات
الإنسان معها حرّ
بها يرنوا للفضاء والعطر
ويدفن الآلام ويتّخذ الحياة
عزفا للنّغم

الكلمة بناء الإنسان

هي كالشّمش كالبحر
تظرّ وتنفع
كالبرق تلمع
كالغيم تدمع
كالرّعد تفجع
كالشّجر تثمر وتبدع
كالهواء تدخل وتطلع
هي الفنّ والحبّ والجمال
تخفق في الأغوار
كالإلهام كالوحي كالألحان
كالضّياء الجميل
تبعث في الدّم الحرارة
تخلق في الذّات أكوان
ورياض وطيور
تتناغي بأناشيد الحياة
كلّ بها يصنع نفسه
يؤدّي دوره
يخلق عطره
في رحاب الزّمان
الكلمة سحر لا يزول
هي في أنغام الجداول
تملأ النّفس بالأمل
وفي صوت الرّعد تهزّ
القلب وتملأه شجون
في كلّ أصوات الوجود
تراقص الينابيع الحرّة الطّليقة
الكلمة في الأفكار وفي الأحلام
تلامس الشّعور
كزهر جميل كمصباح يضيء الظلام
وهي شوك يقضي
على بهاء الوجود
تشجى القلب بالسّخف والهراء
والدّنس والدّهاء والظلم والبغض
هي ظلام وضياء
للكلمة فوجان أو نهدان
فوج يرضع منها الضياء
ولذيذ الأحلام
وفوج يرضع منها
الظّلم الكوابيس
والآلام
مع الصّدق هي فرح
مع الكذب هي خوف
مع العطاء هي حنان
مع الأنانيّة خوف
هي الضّوء الّذي يحوّل
الشّوك ورد وريحان
وهي الظلام الّذي يفتك بالإنسان
بكلّ وحشيّة ورعب
هي القبلة والسّنبلة والقنبلة
الكلمة ملكة في ذات
الإنسان والأشياء
وكلّ يلبسها كما يشاء
هي إه ولا - إلاه الحرّية والمحبّة
وإلاه الموت والشّقاء
ترافق الإنسان أينما كان
هي في عقله في شعوره في غريزته
في حركة الّدّم في ذبذبات صوته
في أعماله في إختياراته
الإنسان بدون كلمة
طين وماء
جسد بلا روح
الكلمة روح غير متجسّد

وادي الزّمان

نمرّ جميعا بوادي الزّمان
ويأخذنا الموت ونندثر
والميّت محتقر مهما بالمال كبر
المال قيد يخلق في النّفس الشّرور
وينبت في القلب اللّهيب
وإذا صرخ الإنسان توجّعا
هزء يصرخته الزّمن
نمرّ جميعا بوادي الزّمان
ومعنا عبئا من الذّكريات
فيها سعادة فيها ضياء
فيها ظلم ووحش نكر
منّا الحبيب ومنّا الغريب
منّا القريب ومنّا البعيد
ومنّا العديم والمنتصر
وشوق فينا لنيل الخلود
وكيف يكون هذا الخلود
وما سحره إن كان فيه قيود
وما فنّه بدون قائد
ضمير الوجود
بدون ضمير الوجود
نظلّ نعيش بدون أمل
ضمير الوجود ضياء وظلّ
رعد وبرق وبعد نظر
خوف وأمن وسحر السّفر
نحن نمشي وهو يخفق حولنا
يملأ بالحباة كياننا
ينموا فينا
له يد في للظّلام تقصف الأرواح
وله فجر يغنّي لأبهي صباح
في أحلامنا لنا خوف منه
ولنا منه تصوّرات وعبر
بلوغ الكمال معه حرب ضروس
خوف ورعب وكابوس
بلوغ الكمال شوق فينا للحريّة
الحرب معه تطهّر الرّوح
بنار الأسي
وبعد الكسر وبعد الهدم
هناك بناء
بعد الغيوم بعد الهموم هناك صفاء
بعد العبوديّة هناك حريّة
هناك ظهور لعروس الأمل
جمال عناق لذيذ القبل
من مات لأجل الحقّ
والمحبّة والحريّة
ستبقي البذور
تحمل ذخيرة عمر بهذا السّفر
يمدّها الخيال بسحره
ويصرّفها ساحر مقتدر
هنا في الحياة
تتأله الأفكار أو تندثر
بفضل الضّمير هناك نفوس
تملأها نشوة الحياة
وتهزّها إهتزاز الوتر
وتخفق خفق الجناح
بأبهي الصّور
وتبقي أخر في وادي الألم
تغور في تلك الظلم
غارت الأماني وغار
الجمال السّاحر
وغار المال بمظلمة الظّلم المريع
قد كان ذلك بالأمس الجميل
والآن جرفه الموت العتيد
هي الحياة موت وقيود
وخلف سحر الموت هناك ضياء
هناك قلوب تشدوا لمولد ربيع جديد
كالطّيور
وخلف سحر الحياة
هاك قلوب ظالمة مظلمة
لها ليل مريع مخيف شنيع
وذاك هو الضّمير المريد
وذاك هو الزّمان الأبيد

لبست الخيال

لبست الخيال
وظلّ الدّجي
وكنت جمالا
كشمس الضّياء
تجفّ الزّهور
ويبقي الشّذي
نموت وتبقي النّفوس ضياء
إذا غنّى طير سمعنا الغناء
إذا صاح رعد سمعنا العناء
كذا تنسج النّفس حلم الحياة
هي الدّنيا فنّ من وراء الأسى
ألا فأمشي بروح حالم
في ظلمة الآلام والبلاء
وأنظر إلي الشّمس المضيئة
هازئا بعالم الآثام والبغضاء
ولا ترمق الظّل
ففيه قرار الهوّة السّوداء

mercredi 16 avril 2008

بحث

بالقلم الأزرق أبحث
عن نفسي في صمت رهيب
ومع القلم إرتعش على
أصابعي الضّياء
ليعيد مولد نجمتين
أنا دوّامة مجنونة كما ترون
إجتاحنى الشّعاع
أحلما ما رأيت أم واقعا
أم بين بين
الضّوء فجّرني يا إبنة الأحلام
عودي للمذعورين
عودي لصغارك المنكوبين
إن أنت أتيت سيضيء البيت
سيعود النّبض، سيعود الصّدق
ستهرب الأشباح
سيصبح اللّيل صباح
البيت تكسّر قنديله
عودي فقد تعب اللّسان من
الذّكريات السّقيمة
عودي لحنا وامنحي الأجيال
أمجادا جديدة
الوحش أحالنا حثالة
والنّار إشتدّت
وغطّانا الدّخان
والإبناء تساقطوا كالذّباب
فالتسقط دموع الظلم
في دنيا بلا خبر
على أنهار الدّماء
فاليسقط من علّمنا السّحر
والإيمان بالأشباح والتّعزيم
والخوف إذا جاء المساء
أرفض تلك الطّقوس الهمجيّة
أرفض تلك المراسيم الغبيّة
وأصيح يا طير الحمام
لا أستريح مع الوجوه الحجريّة
أعطني مطرقة أوشرارة
لأصنع قصيدة في صلب المرارة

تجوال

تجول في الخرائب
في أسفل الدّرب
تتحرّك على كلّ الجهات
محلولة الشّعر
نائمة على نغمات
الرّيش الصّامد
ضمّدوا جبهتكم
إمسحوا الدّموع
وإهتفوا آه أمّنا الغالية
لم تزل صابرة
لم تزل صامدة
لم تزل واقفة
تقول يا صغاري أنا حرّة
أنا خالدة أنا خالدة
أنا السّنبلة أنا الكلمة الواعدة
غوّاصة ظلمكم
جذّابة حلمكم
يلزمكم طاقة كطاقة الشّمس
للخلاص من خطاياكم
ظلّكم تاريخكم القتيل
وجسر الأمل الجميل
جوعه للظلم قاتل
وإيمانه بإسقاط الإنسان هائل
ظلّكم طعنة الظّهر
إبحثوا لكم عن موت لائق
بالمحبوبة والعاشق
تستطيعون أن تكونوا في المساء
الشّيئ الّذي لا يشاء
تستطيعون أن تضحكوا
وهو يحتقن البكاء
تستطيعون أن تصنّفوا
الظّل إلي خائن أو بطل
تستطيعون بالعشق
أن تنالوا أقاصي الثّمر
تستطيعون أن تكونوا
الشّيئ الّذي لا يقدر هو أن يكون
إسمعوا صرخته في الغيوم
وأشهدوا عودته مع المطر
أنتم منه وهو زمنكم
صرختكم تمزّقها الأعاصير
وهو الّذي يلقفها ويطير
حاملا بالكلمة أسرار الحياة
ثمّ يقهقه من ظآلة طينة بلهاء
جريحة الأصداء
تبكي ربيعا مات
ويروح يصرخ في وجه الطّغاة
الإغبياء الطّغاة
عملوا لأجل المال ولا لأجل الكمال
عملوا لأجل الحرب ولا لأجل الحبّ
عملوا لأجل العبوديّة
ولا لأجل الحريّة
أين ستمضوا بخطاياكم
عودوا للأرض
رافقكم الشّقاء والتّعب
ظلالكم ترافقكم إلى اليوم الأخير
أنا إلاه من أثير
مستثير من صوت الضّمير
ولست كما تشاءون أن أصير
آه يا أمّي ضمّيني
لقد خاصمت شبح الموت والحرب
لأجل الإنسان
فأدّبني بالجنون
كنت بستان جراح
كنت مشروع كفاح
جنّنني ذات يوم با أحبّائي
لكن ظلّ مرفوع جبيني
نعم أدّبني بالخوف،بالجنون
ما جئت أحبّائي بتنزيل
ولم يفاجئني جبريل
وما رأيت وجه اللّه
لكنّ القضيّة
أنّي رأيت النّور يهزم الظّلام
والوحش يسيح مذعورا
أمام نور الشّمس
والعصافير تغنّي لكلّ مطلع فجر
فقلت ذاك النّور هو شرف
الحريّة والوفاء والمحبّة
والخلاص من الخطيئة
تلك تعاليم بريئة
اللّه اللّه للمظالم والوحشيّة
هناك نور لا يستر
نور الكلمة العذراء الحرّة
هناك ضوء لا يساوم
يرفرف حولنا
في الظّلّ والأضواء والنّسائم
وعندما مالت الشّمس
نحو الظّلام
أدركت أنّ الشّمس
ماتت وهي في حالة
عشق قصوي
لأجل الإنسان
وأنّ الّذي يكذب على
الحبيب فهو يكذب
على الشّمس والكلمة
والرّوح المقدّسة
الّتي يمثّلها
الطّرف الأخر
الجنس المعاكس

الكلمة

أيّتها الملكة
الّتي تجلس على عرش
اللّسان والذّاكرة
على نبرات الصّوت
حيث كلّ بشر يقيّم
بك نفسه إن هو من أحاسيس
او من حجر
أنت القطار المسافر فينا
ليلا ونهار
تراقصين أيادينا
تلامسين شعورنا
أيّتها العصفوة المحفورة
يتضاريس أجسامنا
يا من تبرقين وترعدين
على مغائرنا الدّاخليّة
لك وحدك نفتح حقائب الأيّام
عيناك يوزّعان الأدوار
للجنّة والنّار
أيّتها المربوطة فينا بالزّمن
إليك تتجه كلّ المراكب
ماذا فعلت فيّ
حين وقع ظلّك عليّ
حين كنت أحتجّ
على سلطك عليّ
حين سألتك لمذا خلقتنى
في الإقامة الجبريّة
شاء القدر وكنت حارسة على
الإنسان، مقيمة على العينين واللّسان
أيّتها النّار الّتي تحبل من الهواء
النّاس يحسبونك إمرأة عاديّة
وما علموا انّك
حمامة الحقّ والصّدق والحريّة
أنت الحريق وأنت الصّديق
وأنت الحبيبة وأنت الطريق
صوتنا إمتداد لك
كما الضّوء أمتداد لللأشياء
نسيت سيّدتي نسيت
عصر الكلام الجميل
عصر الحليب عصر النّخيل
أيّتها السّكينة المسافرة علي جرحي
كلّنا أمامك حياري
مجروحين
بك نتحارب ، بك نتحابب
بك نتشاجر بك نتسامح
بك نقيم الفتن ، بك نظلم
بك نحقد ، بك نحسد ،بك نكذب
يا لغة القلب
أصابني الذّهول حين تعرّفت
على أنثي مدهشة مثلك
تاريخي كلّه معك مربوط بالمطر
وحين أحاول أن أزرعك محبّة
تستحيلين سنبلة وقبلة صادقة ومقدّسة
وحين أزرعك ظلم وكره
تستحيلين نار وحريق
سيّدتي أنت الوحيدة القادرة
على الموت والحياة
والقادرة أن ترجعي بالإنسان إلى الوراء
إلى حيث الصّدق والبراءة والنّقاء

أنثي لا مثيل لها

يا إمرأة أشمّها في عطر الورد
في السّنابل تنجب وتخصب
وتتكاثر
تنموا في داخلي كالجدول
كالمجهول
تثور فيّ كالبحر
يا إمرأة علّمتني
أنّ الفضيحة الّتي علّقها
الرّجل علي جسد المرأة
هي معلّقة على الصّوت الّذي
أدمنه وعاش معه
يا إمرأة لا ندري كيف تغوص
في الأعماق وتطلع من الحنجرة
حيث التستّر معك لا ينفع
لا أحد يعلم يا شمس الصّباح
ماذا تفعلين في أعماقنا من عجائب
يا إمرأة تلبس ثوب الإختبار
وتحوّل الدّنيا إلى معرض أزهار
والكلمة إلى معرض أشعار
الصّوت يمضغنا
والوقت يمضغنا
وأيّ محاولة لقتلك
هي قتل للحريّة
وإغتيال للحبّ
هل لنا طريقة لقتل الظّل
لقتل الكلمة والشّعور
فأنت تفرزين الإنسان
كما يفرز الثدي الحليب
كما تفرز الوردة العطر
والنّحلة العسل
والقصيدة الموسيقي
والحياة العلماء والنّجوم
والشّجرة الثّمار

اللّيل

اللّيل يناغي النّجوم
ما في الدّنيا شيء يدوم
والبلبل يشدو في الفضاء
يا قلبي فماذا تروم
أرقص مع النّور الضّاحك
يكفيك حزنا غشوم
إن لاح فجر
أنسج أحلامك بضوء الحياة
لنعيم لم تنله في الزّمن المشؤوم
وعش بالشّعور
ستري الوجود يضيق
عن الأحلام
عش يا قلبي بالفنّ
والمشاعر والأحلام
فحين يغنّي الصّباح
ينكسر الظّلام
ويعانق الوجود ضياء رحيب
يمدّ على الكون سحر غريب
معلنا أنّ الطّموح لهيب الحياة
يباركه النّور متي ظهر
ومن تعبد الأنوار مشاعره
إليه الفضاء
إليه الثّري
إليه الرّبيع
إليه النّقاء

أمانينا

نسجنا من أمانينا
الطّيور والعطور
وتعلّمنا من كلّ أمجاد الدّهور
وعشنا الأباطيل الكثيرة
وعشنا الشّرور
في وادي الزّمان
نسير
ندوس أشواك الحياة
بقلب كسير
لنعيد أغنية المصير
هازئين بعزّة الظلم القدير
لنعيش بوداعة العصافير
لا رقيب و لا نذير
ونمرّ ما بين المروج والسّواقي
في غبطة الشّعور والمشاوير
نشدوا ونرقص للحياة
وتدلّلنا الحياة بكلّ
أنواع السّرور

mardi 15 avril 2008

جسد المرأة

جسد المرأة
نصّ شعريّ
والرّجل حرّ
يمارس معه الحبّ
بأسلوب المحبّة والشّعور
أو بأسلوب الغريزة
بأسلوب نقاء السّماء
أو بأسلوب العلف والماء
جسد المرأة
مفتاح إمّا للّيل
وإمّا للصّباح
جسد المرأة مجري
إمّا للحريّة
وإمّا للعبوديّة
المرأة مرآة الرّجل
في الواقع والحلم

حوريّة

في الحلم عانقتني حوريّة
بسيطة جدّا وطيّبة
زرعتها في حروفي
مثل برهان الهوي
الكحل في عينيها يمزّق الظلام
ويعلن ثوبها الأبيض مسك الختام
رأيتها في السّماء مثل الحمام
وحين عانقتني تحوّلت في لحظات
إلي إمرأة من عالم الغمام
ثقّفت عيني وثقّفت أذني
وفتّحت في قلبي
وردا وسلام
من قبلها كنت ضريرة عمياء
أفتّش عن شمعة لهذا الظّلام
خلّصتنى من عقدة الخوف في داخلي
وبدأت ألصق أجزاء نفسي بعد
طول إنفصام
رأيتها بالعين تلبس ريش الحمام
أيقنت أّنّها نور
وعندها هي برّ السّلام
وإنّي بدونها طفلة
أضاعت نفسها في الزّحام
وإنّها أمّي الّتي تعلّمني
كيف أهجّي الكلام
تعلّمت منها معنى الحظارة
وإنّ المحبّة قنديل الظّلام
وصدق الغرام

صراع

سألت إلاهي أين الدّرب
قال شفافيّة الكلمة وحكم الضّمير
عفوا عملاق الكلمة
أسكب أصوات الأموات نصرا للأمّة
أبدا صوتنا أمل الغريق
نعيما للصّديق
طوبي للحرف الصّادق في سمائي
كالمنارة والعار العار
للحرف الكاذب كالشّهب المنهارة
عفوا عملاق الكلمة
في صوتك آلام الخليقة
والشّقاء المرّ
من سوّاك رحلة أحزان
من أنت
ماذا وراء هذا الصّوت
غير الوحش والخوف والحزن
والطوفان للخليقة والإنسان
النّاس هاربون من الضّياع
إلى الضّياع
ماذا شيّدت لهم هؤلاء العاشقبن
لحبّ الدّمار والحرب
من غرس فينا الغضب والحقد
والبغض والظلم والجريمة
ضدّ بعضنا البعض
من ألمي من جرحي
حملت مصباح الشّمس
وطفت جرحا يغنّي
ولجأت إلي السّماء
أسأل عن أمّ رحيمة
لأنّ أهلي ضعفاء
لأنّ أهلي غرباء
يبكون ويصلّون ويموتون
وما إستجابت لهم السّماء
وكان ذات يوم رأيت أبوابها
مشرّعة لكلّ طارق غريب
ويلاه الشّمس فيها خيال
فيها روح فيها قدرة
ويلتي قدرتي تخونني
وفكرتي من رعبها تضيع
وغنّيت لها غنّيت
ليه تلاوعيني وإنت نور عيني
وفي قرارة نفسي كنت
أسمع بقيّة النّغم
أسئلة كانت لها لا تتمّ
وتلاشي صوتي تلاشي
تاركا فيّ حنينا وإرتعاشا
الشّمس عبّئتني بالحزن
وتركتني أنشد الحقّ
والمحبّة والحريّة
يا واهب النّار والخوف إلي قلبي
هل تفهم معني أنثي تتوجّع
إنّ في الشّمس مخاضا فتطلّع
روح وإرادة
وزغاريد ولادة
سيّدي في العالم السّري
ستنغلق عنّي الحديقة
ليصير دمعي جدولا
لتصير الحباة فرحا وأجنحة سعيدة
ليصبح الإنسان بدون سلطة
وأغلال مريدة
بإسم الهواء الطّلق
بإسم العذراء الملكة
المجيدة

lundi 14 avril 2008

أنا ربّي

أنا ربّي أنا ربّي
يد يبسطها للحبّّ
يد يبسطها للخوف
أنا ربّي أنا ربّي
عين يجعلها على اليوم
عين يجعلها على الحلم
أنا ربّي أنا ربّي
درب يبسطه للحرّ
درب يبسطه للعبد
نشيد الطّير في الأفق
عواء الذّئب في الدّرب
من الضّوء أنس في قلبي
من الظّل حزن ما ذنبي
لكن لا، الإنسان حيّ فيّ
رحمة في عينيّ
كفاني في الحبّ جهلا
أنا كهلا
لم أعد طفلا
من مدبّر الخوف والحرب
ظلّ القيد والموت كاهن الظّلام
الحرب ضّده حريّة
والحرب ضدّ الإنسان نار وعبوديّة
الحرب ضدّ الخطيئة والمظالم إنعتاق
والحرب ضدّ إبن العذراء إحتراق
يا ملك الظلام
بشّر ملحدا بالحبّ كافر
ملحدا بالحقّ والمساواة كافر
ملحدا بحرّية الكلمة كافر
وملحدا بإبن الملكة
الإنسان كافر

الكذب وحش

عبثا نجد مع الكذب السّلام
الكذب وحش وخوف وظلام
من حولنا حام
قدّر لنا البؤس والسّقام
مأساتنا السّوداء
شهوة صفراء
وحبّ مزيّف بغير صفاء
من نحن..... صرخة
في الآخر سيبلعها المدي
يوم دبّت شهوة الحياة
في نفس آدم
وأتي على النّهد
يأكله ويغتصبه
خسر الأجنحة وخرج
يعمل لأجل الحريّة
به شوق للطيران والخلود
يصيح ربّاه أين الدّرب
فيقهقه اللاّدرب
أيّ خلود بلا محبّة ووفاء
بلا ضمير بلا نقاء
العذراء هي الملكة
هي الكلمة
هي سرّ الحياة
هي جرح في قالب إنسان
من ثديها نرضع
هذه الأنثى اللّغز
الّتى تجعل من اللّيل نهار
ومن النّهار ليل
شرف المحبّة والدّماء للّذين
أحبّوا بعضهم بصفاء
هذه الأنثى لا أحد قادر أن
يصلبها فهي الظلّ الّذي
يحوم حولنا ونمدّ أيدبنا
لنقتله فلا نقدر
لأنّها الرّوح القدس
لا أحد قادر أن يدخلها إلى بيت
الطّاعة غصبا عنها
بل هي الّتي تدخلنا جميعا كارهين
في المحبّة تحكم وحدها
كلّنا عندها أحرار وكلّنا عبيد
أيّ حرب ينشدها الإنسان
ضدّ أخيه الإنسان
والحرب معها هي حرب تحرير
سبف هذه الملكة ضوءئ
مسافر فينا لا ينقطع إلاّ بيد
الأحرار الصّادقين
صوت لا يرشّح القذارة والكذب
وليس له حريّة تبجيل
واحد على الآخر
مأساة المرأة في هذه الحباة
أنّها نريد أن تفوز بقلب الرّجل وحبّه
لها لوحدها
ومأساة الرّجل أنّه لا بعترف بشعورها
وإنّما بجمالها الخارجي
حيث ينظر لها مجرّد شهوة
وينظر للحبّ بمنطق البيع والشّراء

حين أمضي

حين أغوص في الضّباب
وتغرق أمامي الأشياء
حين أمضي
حين ينتهي ومضي ونبضي
لا تسألوا عنّي لا تبكوا
أتركوني أفني إلي آخر ذرّة
أتركوني أنسي عذابي وأرتاح
أتركوني أحلم بالجناح
أتركوني أحكي للّيل عن
جراحي حتّي الصّباح
أتركوني ـتأخذني الرّياح
إلي جدّتي الحبيبة
إلي حبّي القديم
سلطانة الأحزان والنّعيم
واهبة نبض الحباة والكلمة
للإنسان والحليب وعطر
الورد والياسمين
حبّي الكبير لها
وأشعاري وفتّي
ليكون لي من عندها ميلاد
لينشقّ لي من قصرها باب
أرسم عليه زوج حمام
كي يعود للنّاس الوآم
وتعود المسرّة والسّلام
يا نبض الحباة الجوّ خانق
الجوّ خانق
وكلّ شيء في الوهم غارق غارق
والإنسان في ظلمة الكذب
مارق مارق

خيالي يغنّي

خبالي بغنّي طفلة
تلبس ثياب زرقاء بحريّة
ترتّل أشعار الحريّة
ثيابها زرقاء
لون الكفاح والصّفاء
ريح الحزن تدفعها
إلى فردوسها الغالي
بالألم بالأحزان
عبرت جسرها المشؤوم
لشطّ العالم الثاني
جلست أمام الضّياء
كأنبل قنديل في العتمة العمباء
غنّيتها بأجمل الغناء
وأعلنت حبّي لها
بالصّمت والبكاء
عيناها مليئة بالحزن
المقدّس والصّمود
ترنوا للسّفر
إلى ما وراء الحدود
رأيت الدّمع يشعّ من عينيها
وصاح الجرح
صاح الألم الأكبر
وهزّ الصّمت
خاطرها الكئيب
مسافرة لوحدها في الدّنبا كالغريب
لا لا تغضبي
لا تعتبي
سنظلّ نحفظ أشعارك
بالكلمة نقسم بالحبّ
إسمك مرفوع في القمّة
وأنت منذ بدء اللّيل
فجر وأغاني ملتمّة

كلمات

هذه كلمات
من أمانينا الّتي تكير
وتصنع من مأساتنا
مسكا وعنبر
لتخلق فجرا
أؤمن أنا أؤمن
بالحريّة الّتي مجدها
يفتكّ غصيا
نارها في أظلعنا
تهزم الظّلام
تتثر التّور
تزرع النّجوم
تبعث أمجادا عجايا
وحتّي إن هوينا جثثا
سنبقي الكلمات
تحمل أشواقنا وأمانينا
لفجر جديد
ستبقي الكلمات
تنشد أشعار الحريّة
لهذا السّجن الكبير
لهذا الزّمن المشوّه
ليشبع غيرنا بهذه الدّنيا
ليضحك الأغنياء حتّي العياء
غدا قصور ستغدوا قبور
غدا يطالعهم وجه الحقيقة والشّرور
غدا هلالهم يكون في أنتهاء
وهلال الأحرار في إبتداء
غدا يدوي بنا شوق الحباة
وكلّ واحد له منه رجاء

dimanche 13 avril 2008

أرقب القمر

طوال اللّيل أرقب القمر
وأمّي تحت الأرجل مقتولة
ناديتها ، أمّي صباح الخير
صباحك فلّ وياسمين
أمّي من زجّ بي بقلب الظّلام
حتّي قلت لا بدّ أن بزورني النّهار
ويرتمي سجّاني
تهدّم سلطته الأنوار
كبف عرفت
من ألهمك المصباح
الثّورة وفجر الغد
وما الحاضر
ميراث الدّم المهدور
هل عرفت درب الغد
عبرته باكية
عبر الصّخر، عبر الجمر
عبر الشّوك ، حتّي العطر
وهل
نعم فهمت، نعم عرفت
أنّ الشّمس هي الملكة
والملكة هي الكلمة
والكلمة لا تستر
أمّاه
أصبحت أؤمن أنّ ملك الموت
لن يزورني خفّاش ليل أو غراب
ربّما إنسان طيّب القلب
لاتولد أمّاه روعة الحياة
إلاّ في المعتقل
كما النّور من الظلمة
كما الحياة من الموت

نهر الحباة

النّهر يجري بنا دافقا
ونحن نصبّ فيه الحياة والدّم
والنّاس ماتوا فدي سنبلة
على وعد العطاء
من ظلوع الموتي
كان الخصب
أجيال وأجيال
صنعوا الحباة
ودفعوا الدّماء
في عرس الفداء
واستحالوا رماد
وفوقهم عاشت شعل الضّياء
مضوا وفي أحداقهم شعلة
ومع الدّجي ولجوا
بكيت طول الليّل محدّقة للسّماء
لإختلاج الأرواح كالبذور
في ظلام الدّجي
جذورهم في هذه الأرض ممتدّة
وفي وجوهنا سحابة
عليها بقع حمراء
وعويل غارق في رهبة الأشياء
يا نهر الحياة
طالت أمانينا
وأنت صباحنا المنشود
وأنت فجرنا الموعود
شدّ القلب للقلب
وساعدنا لكي نعشق لكي نحبّ
المال ساق للقهر أحلام الخليقة
يا نبض العشق والحبّ
حزني ياسمين
ويداي باسمك تكدحان
هل المال هو السّلطان
والبنون عبيد
هل المال هو الأمير
والكلمة الملكة
جارية
ساعدنا كي يصبح الإنسان
إنسان
والكلمة محبّة