mercredi 24 septembre 2008

نحن والزّمن

كيف بوسعنا إجتياز الزّمن
كيف بوسعنا إجتياز الظّلال
ونحن معا في تجربة نور ونار
الحرب مع الزّمن تمضغنا
وتجعلنا في نوبة من دوار
ماذا بوسعنا أن نقول
نحن الفريسة وهو الغول
ما هذا الّذي ينموا معنا
بالعرض والطّول
هو جنوننا وإحتراقنا
فنائنا فيه وحتّي إندثارنا
صوته رعد يرمينا في المجهول
منه تعلّمنا نقول كلام
طعمه طعم الفصول
عواصف مرّة
ومرّة حرائق ومرّة سيول
هل يا تري هو القاتل أم المقتول
نحن فيه مراكب
لا تعرف ساعة الإقلاع
أو ساعة الوصول
نحن الآتين من العراء إلى العراء
يملؤنا الطّموح والرّجاء
لا ندري إن نحن مدانين أم أبرياء
ضائعين في بحر تقذفنا الرّياح
كما تشاء
من أنت يا زمن
هل أنت من يقدّر الأقدار
وأنت العليم الواحد القهّار
وجودك ليس لي عنه جواب
وسردابك فيه ملايين الأبواب
والحرب معك حرب أعصاب
وعنوانك لم يكتب في أيّ كتاب

lundi 22 septembre 2008

الحمامة

سألتها والعين تزداد إتّساعا
والحقّ تبسطه على
جناحيها شراعا
والعدل تنشده علوّا وإرتفاعا
أيّتها الحمامة
أنت روح نقيّ
وأنا لم أشاهد حمامة
تبني لها عشّا كالدّجاج
فوق القمامة
قالت...
هي الحياة إمّا مذلّة
وإلاّ معزّة وكرامة
إمّا عبوديّة أو حريّة
أنا لست كالدّجاج
لأنّ المحبّة حقّ وصدق ووفاء
وليست كالأكل إحتياج
أنا الّتي
أراد المماليك أن يملكوني
إمّا حرّة للفضيحة
وإمّا حرمة للنّسل وظلمة الأسر
فإن كانت الأرض مسرح قهر
فكيف تريدين أن أصالح قهري
الحبّ برق يضيئ حياتي
و العشق مصباح نور
يشعّ بصدري

فسيري إن شئت
على هدي نصري

قلت هل طبعك وموطنك
يثير مشاعر

الرّجال والنّساء
قالت.. يا أسفي ويا حزني
طموحي لا يرضي

ملايين الرّجال والنّساء
يؤلمني منهم ذاك الغباء
يحدّقون بلا عيون صوب السّماء
من فضلك غيّري الموضوع
فشمس الحريّة
لا تشرق لمظهرا جميلا
ولا تغازل ثوبا أو حذاء
الّذي لا يفهم العشق
لا يفهم ما معني ضوء السّماء
وبدون عمل صادق
قولا وفعلا
الأرض مسرح قهر
وتلك نتيجة النّفاق والرّياء