samedi 31 octobre 2009

مملكة النّحل

سألت النّحل يا نحل
كيف تصنع الشّهد؟
فقال النّحل يا هذا
لأجل عيونك مهد
من الأشجار تعلّمت
أصول الحبّ والودّ
من الأزهار أهديك
لذّيذ الشّهد من الورد
سألني النّحل ما الفرق
بين القصر والقبر
لماذا لا تبني كما أنا أبني
أمّك تبغيك في الجوّ
ولا تبغيك في القبر
زهور الوادي قد ناحت
من دمائك تبكي
من إستشهادك
صنعت لك الشّفاء والحبّ
لك الحق يا نحل
أنا لا زت في المهد
أبني لنفسي القصور
وأنسي وحشة القبر
أنا يا نحل مغرورا
بهذا المجد والملك
أنت تطير فرحانا
وأنا أعيش في الرّعب
أنت تنام مسرورا
وأنا أنام في الخوف
أنت تقدّس الحبّ
وأنا أقدّس الحرب

mercredi 28 octobre 2009

حالة دوّار

حياة بلا هدف حالة دوّار
حالة إعصار
حالة إنفجار
حالة مجون
حالة جنون
حالة نزيف
حالة غضب فصل الخريف
بعد الخريف فصل البكاء
تنزل غيوم
حالة تعب
حالة ندم
حالة ألم
حالة عدم
حالة عياء
بعد الألم بعد البكاء
يضحك ربيع
رائع بديع
هو الرّبيع فصل الثّمر
فصل الزّهر
هو الثّمر حلو ومرّ
هو الزّهر زيف وحرّ
بعد الرّبيع فصل الحصاد
فصل الضّياع فصل الرّشاد
يفني الضّياع
ويبقى
الرّشاد هدف الحياة
هي الحياة زرع وحصاد

lundi 26 octobre 2009

موت وحياة أم حياة وموت

تاء مفتوحة فيها نقطتين(موت)
تاء مربوطة فوقها نقطتين(حياة)
هما بئر أحزاني
هما جنّة أحلامي
هل هما ضوء واحد أم هما ضوئين؟
هل هما غريبين؟
هل هما عدوّين؟
هل هما خائنين؟
أم
هل هما عشيقين؟
هل هما صديقين؟
هل هما رفيقين؟
هل هما واحد أم هما إثنين
في هذه الفوضي وهذا الموت
أترك للقرّاء الكرام لذّة التّفكير
الحياة لواحد أم للإثنين
الحبّ لواحد أم للإثنين؟
الحقّ لواحد أم للإثنين؟
الحريّة لواحد أم للإثنين؟
ما هو حلم الحياة؟
ظلم - إعتداء - سجن
أم
حقّ - محبّة - وحريّة
ألم ترتوى الأرض من دماء هذين القتيلين؟
هل تحلم السّماء بهذين العشيقين؟
هما الأليف والياء
آي الموت والوحشيّة
والظّلم والتّسلّط
بئر أحزاني
آي الحياة والحريّة
والحقّ والحبّ
جنّة أحلامي

ملاحظة :
الكلمة العربيّة كلمة ناريّة
كلمة تنطق بالشّعور الإنساني
كلمة تبدوا لي كأنّها أمّ الدّنيا
أرجوا أنّ الّذين سلبونا كنوز أرضنا
لا يسلبوننا أ يضا
عزّة وكرامة ودفئ الكلمة العربيّة

dimanche 25 octobre 2009

أعطني علما

أعطني علما ولا تبخل
فالعيب عيبك إن كنت أنا أجهل
إن كنت بالعلم قد سرت قويّا
فذنب الجاهل عند الّذى يعلم
شرف الإنسان علما يمجّده
ولا خير فيمن بعلمه يمكر
ماذا تبغي بعلم لنفسك حكرا
هل تبغي به مجدا أم تبغي يه مكرا
إن زرعت العلم نورا
فمن زرع الحبّ لا يحصد سوي الحبّ
إن زرعت العلم نارا
فمن زرع الرّعب لا يحصد سوي الرّعب

jeudi 22 octobre 2009

إبن الفقير وإبن الأمير

فرق كبير بين إبن الفقير وإبن الأمير
ذاك أباه عاجز والآخر أباه قادر قدير
إبن الفقير يجوع ولا يجد خبز الشّعير
ينام في الطّلام على حصير
بأقدام حافية يسير
يعيش بلا حراسة
محروم من الدّراسة
إين الأمير له أجنحة يقدر بها أن يطير
يعيش في عالم مثير
دائما شبعان
يأكل لحم الخرفان
له كلّ حقوق الإنسان
أينما تنقّل بالحراسة
كلّ الجرائم يسمّيها سياسة
من هو الأفضل؟
من يستحقّ التّقدير ؟
إبن الفقير أم إبن الأمير؟
لمن تشرق الشّمس؟
لأجل من تنزل المطر؟
لأجل الحقّ والمساواة؟
أين الحقّ وأين المساواة
في الموت
إنّه القادر القدير
ما لم يؤمن الإنسان بالإنسان
كلّنا عند الموت خرفان

mercredi 21 octobre 2009

إسم أمّي


إسم أمّي يبدأ بحرف الحاء
وحرف الحاء - حبّا-
إسم أمّي يبدأ وينتهي بحرف الحاء
وحرف الحاء حزن وفرح
حرف الحاء تحمله البحار والرّياح والسّحب
حرف الحاء بكت به حبّات المطر
لتسقي الحبوب والأزهار والشجر
حرف الحاء حمامة بيضاء
تحلم بالحقّ والحبّ والحريّة
حرف الحاء
مسيحا حرّ ولد ومات
لأجل الحقّ والحبّ والحريّة
والحياة الأبديّة

إبتسمي

إبتسمي قليلا حتّي يولد فجرا جميلا
إنفجري من شجر الكرم والزّيتون
كي يكثر الثّمر من دفق الأنوار
غرّدي كالغمامة لأجل المساكين واليتامة
منذ الصّرخة الأولي
وجدنا في فوضي الحياة
حفاة عراة
ما إنتصرنا
وما حقّقنا حريّة ولا مساواة
منذ الصّرخة الأولي
ونحن نعيش ونموت رفاة
منذ الصّرخة الأولي

والموت بحث عن شوق لا ينطفئ
منذ الصّرخة الأولي
والموت يصرخ فينا أنا الأعلى أنا الحق
من ظلمنا ؟
من قتلنا ؟
تعالي صوت الرّيح مجنون ومجنونة
أعلنوا أنّ الحقّ مات
أعلنوا أنّ الحبّ مات
ظنّوا أنّهم قتلوه وإنتصروا
لكنّهم في لحظات إحتفالهم بموته إنهزموا
من يذكر وجه الشّهيد؟
من يذكر وجه القتيل؟
من قتل الكلمة سرّ الحقّ فينا؟
من قتل الرّوح سرّ الحزن والفرح فينا؟
لا دواء لآلامك يا حبّ
لا مكان لأحزانك يا حقّ
البلاد في قبضة سجّان
له جند وحرّاس
وكلاب لها أضراس
سلام على الّذي يعيش فينا كلمة وروح
سلام على الّذي سوف نعود إليه
وفي صوتنا حنين وذكري

العاشقة




تذكّري أنّك العاشقة الأولي للإنسان
تذكّري أنّك المتألّمة الأولي لأجل الإنسان
تذكّري أنّك المتّهمة الأولي من طرف الإنسان
حين لم يردّوا عنك جيوش القبيلة
إنهزموا
حين ظلموك ظلموا
لا تقولي أريد أن أتعلّم
المرأة قي قانون القبيلة تكون أجمل حين لا تتعلّم
لا تقولي أريد أن أتكلّم
صوت المرأة في قانون القبيلة عورة
وتكون أروع حين يمنع عنها حقّ الكلام
لا ترفضي الظلم.
المرأة في قانون القبيلة
لا تكون محترمة إلاّ حين تكون مدفونة في الظّلام
كالموتي
في الغرف المنسيّة
لا تسألي عن الحقّ
الحقّ هو أكل الرّجل لحقوق المرأة
,أكل الحاكم لحقوق الشّعب
لا تسألي عن الحريّة
الحريّة تعني إستعباد الرّجل للمرأة
وإستعباد الدّولة للشعب
لا تسألي عن الصّداقة والحبّ
الصّدق يعني الخيانة
والحبّ يعني الزّناء
أنت الولاّدة وأنت المرضعة
أنت الألم وأنت الحبّ
أنت الحزن وأنت الفرح
أنت الظّلام وأنت الضّياء
من عاملك معاملة الحيوان
كيف لا يدرك أنّه السّجين وليس السجّان
هل عشقت الإنسان؟
هل عشقت الكمال والجمال ؟
من هو هذا الإنسان؟
هل تحرّر فعلا؟
هل تخلّص من طبائع الحيوان؟

mardi 20 octobre 2009

أحلام مهملة

من أحلامنا المهملة سحر القصيدة
من الخوف والظّلم والقهر
من أنّة الجياع والمحرومين
للخبز والحريّة
من شدو الأطيار على الأشجار
من رنّة الرّيش على العود
من أحزاننا من أفراحنا
عشقنا الموت والحياة
لأجل الحريّة والمساواة
حلفنا ألف مرّة لا ندفن الأحرار
هؤلاء اللّذين أقسموا أنّ اللّيل زائل
هؤلاء اللّذين كسّروا السّلاسل
هؤلاء اللّذين من شذي أعمالهم ضجّت الأرض
بالأزهار والسّنابل
هؤلاء اللّذين تنشد لأجلهم البلابل
هؤلاء اللّذين صنعوا أتّجاها على الظّلم ثائر
علّمونا أنّ الصّديق لا يبيع صديقه لأجل الرّشوة
علّمونا أنّ الرّفيق لا يخون رفيقه في جلسة خمر ونشوة
علّمونا أنّ الحرّ يجوع ويعطش
ولا يأكل ولا يشرب
من طعام الغدر لقمة أو رشفة
ما أروعهم بقي التّاريخ يذكرهم
كم عشقوا الحياة الكريمة
كم ثاروا على الظّلم والغدر والجريمة
كم تألّموا لأجل
حقّ الأنسان, وكرامة الإنسان وحريّة الإنسان
لأجلهم ننشد الأناشيد المشعّة
إنّهم دفئ الشّمس فينا
‘إنّهم نبض الصّدق فينا
ألوّح سؤال
هل حين غيّرنا هؤلاء اللّذين ماتوا وضحّوا لأجلها
بالّذين قتلونا وشرّدونا لأجل أنفسهم
تحرّرنا ؟
هل حين كفرنا بمن جاء ليحرّرنا
وآممنا بالّذي جاء ليستعبدنا
إنتصرنا


lundi 19 octobre 2009

الميزان

فكرة ورثناها من زمان
إسمها الميزان
إسمها الحقّ إسمها الإنسان
جبت شارعه بإصرار وإلحاح
يمينا جعلته ذكرا يسارا جعلته أنثي
فردّ الصّوت مجروحا
ما نام وما إرتاح
يمينا جعلته حربا يسارا جعلته حبّا
ما نمت له طربا وبئر الخوف قد لاح
يمينا جعلته شمسا يسارا جعلته قمرا
فردّ الصّوت مرتعشا سمعناه وقد صاح
يمينا قرأته حكما يسارا قرأته شعبا
شعارا ينادي مرفوعا إلى العدل بإفصاح
يمينا جعلته برّا يسارا جعلته بحرا
سمعت الدّمع نوّاح
إمرأة مع ذكرا على أحلامها جاح
من الخلف مغرّدة ما تركته يرتاح
مات ولم تمت
تعب ولم تتعب
سنبلة قمح تموت تحبل غيمة
وتملأ الأرض سنابل
سأحكي لكم عنها كلام
سجنها أكبر من كلّ السّجون
جرحها أكبر من كلّ الجراح
وجعها أكبر من كلّ الأوجاع
نارها أقوي من كلّ النّيران
دمعها أكثر من كلّ الدّموع
كلّ ذلك لأجل إبنها
الّذي إنتظرته طويلا فعاد مستشهدا
هي أمّه وأمّ الصّبح وأمّ الجائعين
للخبز والحريّة
لا تلمها:
أنت سرّ الحزن فيها

هل صحيح أنّك إنتصرت عليها؟
أم أنّك إنهزمت في حضرة
الموت والألم والإكتواء

هل علمتها كيف تبتسم؟
وكيف تولد الحريّة من الحبّ
الصّادق الجميل

هل محوت رائحة الموت المعشّش حولها
إعزف على مسامعها لحن الوجع
وعلّمها كيف ينزاح الخوف
وكيف ينزاح طوق الألم والموت
حطّم من حولها طوق الظلم
لقد بعت حلمها
في الأماكن المقدّسة والأماكن المهملة
وفي اللّيل ليس لك عودة
إلاّ إلى مخدع حبّها

المليئ بالأسرار
هل تعلّمت منها
ما معني العشق
وما معني الإشتهاء

الحبّ يداوي كلّ مجروح
يا نجمة العاشقين

ولدت ألف مرّة من أحزانك ومن موتك
ونمت في أنتشاء بالسّحر في الحكاية

صوت الحقّ

أنخجل يوما من الحزن والخوف
المعشّش في أيّامنا الرّتيبة
أنخجل يوما من الظّلم الّذي عصف بأحلامنا
أنخجل حين البلاد تصير خراب
أنخجل حين الحياة تكون عذاب
سرقوا ضوء الشّمس يا أبي
سرقوا صوت الرّيح
سرقوا ضوء القمر يا أبي
سرقوا صوت الرّعد
قتلوك ظلما وكنت تحلم بمدينة
لا دمع فيها في عيون الأمّهات
لا جهل لا ظلم لا مرارة فيها ولا مجاعات
مدينة يزيّنها الأطفال بألوان قوس قزح
حين قتلوك يا أبي ناحت حمامة
فزع الصّبية وعمّ الخوف والرّعب في البلاد
لا تخافوا ..
أبانا مات لأجلنا ليدفع الفواتير
دفع لأجل العدل والحريّة الألم الكبير
كفّه الّتي كانت مدفئة رشقوها بالمسامير
ضاق من أياديهم المرّ أقداح
أبانا ما عاش ظالما أبدا وما كان سفّاح
ترك وراءه عرسا وأفراح
أبانا لم يمت
أبانا حملته الرّيح لكي يرتاح
سيعود يوما لينشر العدل بين البشر
سيعود من دفئ الشّمس
من صوت الرّيح لأجل الأبرياء
سيعود من برد القمر من صوت الرّعد
لأجل الظالمين والأشقياء
سينادي كلّ الّذين أحبّوا وعشقوا بصدق
بصوت لطيف
سينادي بصوت مخيف
لكلّ ظالم وكلّ مجرم وسفّاح
سلام على الّذي مات وهو يشكّل حلما
بأنّ الحريّة للعاشقين
سلام على الّذي مات وهو يشكّل وعدا
بأنّ العبوديّة للظّالمين

الجنّة المفقودة

طال غمامها الحريّة
ونحن نضيق بالفراغ
في فوضي المدينة
أرفع رأسي
فأهرب إليها
أخاف منه عليها
في يديّ رعشة
أرّقتني طويلا
وفي عيني دهشة ليل
تسألني عن الفرح المستحيل
حزن يلازمني في صحرائي
طيفها هو قبر العار
يا للعار
جسدها أكلته الطّيور
وفرّت للظّلام
يا زمن القهر لست أبكي
القلم بين يديّ يبكي ليبوح بالصّراخ
أصيح.... هي بداية الحكاية وأخر الحكاية
موتها كان إغتصاب
طيفها طائرا جميلا قتل ودفن في التّراب
كلّ من إغتصبها في المحبّة نال العقاب
هي الفرح الّذي يلازمنا كشدو الطّيور كضوء الفجر
هي الخوف والحزن الّذي يلازمنا
كصمت القبور كطلام اللّيل
تسألني بماذا جئت من جنوب الدّفئ
بجواز للعبور أم بالخواء
تسألني أين أمضي
لعوالم العشق أو لعوالم الإشتهاء
وما الشّكل المرغوب
أرتجف خوفا في رحم مهجور
أريد أن أراها مولودا جديدا
شكلا جميلا
ليس ككلّ الأشكال الّتي مضت

شكلا يقول أنّ الفجر لا يبكي
على كلّ ما في الظلام سقط

أريد