mardi 24 avril 2012

الفايس بوك

تونس الخضراء" فرحة الحياة
كلمات صالحة للدّعاية والتّأطير
ولا تجد لها صدي على أرض الواقع
يبدوا أنّه لم يكن على علم المعارضين للكلمة الحرّة
أنّ السّماء هي من تمنح الكلمة المقدّسة بإسم الشّمس
فماذا فعل معي الفايس بوك
منع الكلمة مرّات عديدة
أردّ على قمعها شمس الصّباح وليس على قمعي
بطريقة شعريّة وشعوريّة
لأردّ على من يقفون ضدّ السّماء
في حريّة الكلمة بأنّنا وصلنا في القمع إلى مداه الأخير
وأنّه شغور منصب رئيسة إسمها الشّمس من سمائنا
كلّ الجنود سوف يسقطون في الماء والظّلمة
حياة البشر على الأرض تهمّني لأنّني أمّ
لكن لآ ادري إن كانت حياتهم تهمّ اللّه
فايس بوك, أبوك هو المسيح الحرّ ربّ البحر
ولا أظنّه يسمح بالقمع في الكلام
لأنّ الكلمة يقول بها للشّيء كن فيكون
وعلى ما أعلم الكلمة لا تباع ولا تشتري
مهمّتها إمّا الإفادة وإمّا العبادة
وحين تصبح بيد التجّار
تصبح ما هو عليه العالم اليوم
من إنفجار وإنتحار
الشّمس برتقالة
في تصنيف الشّجر والبشر
الشّمس برتقالة عائمة في البكاء
تكاد تغرّق العالم من خلال البحر
على أنّ ما يمكن التّاكيد عليه
في أعياد عيد الميلاد
هو أنّ لكلّ إنسان برج
ولكلّ إنسان علاقة ببرجه السّماوي
فكما أنّ إستحالة إستمرار الوضع
على ما هو عليه الآن
فالبقر يجب أن يصنّف حسب الأبراج الميلاديّة
يمكن القول أنّ الأنبياء’ لهم أبراج خاصّة
فهم الدّعوة الآن للحياة الأبديّة أرضا وسماء
ولهم الدّور الإجتماعي في الوقت الرّاهن
لإجراء الإصلاحات الضّروريّة
الطّبخة الحكوميّة طبخت باللّيل
وتسلّل الإستبداد من جديد لتونس
بأظافره الطّويلة
وخيوظ الشّمس طويلة
لأجل العدل والمحبّة والحريّة
السّماء لا تحبّ من يعشقون الأخذ
ولا يعشقون العطاء
فالأسماء كذلك هي عنوان كما الأبراج
البحر برمجة وفنّ
وهو من يصنّف النّاس حسب الأبراج
البداية ثورة كرامة وقداسة للإنسان
وتكريم الإنسان وتقديسه
هو الفعل والقول في الحياة
الثّورة التّونسّة تحت ضوء الشّمس
عليها أن تتحوّل أنموذج مضيئ بالألوان والأبراج
كما هي تحوّل اللّيل إلى نهار بالأضواء
الإنسان فداه اللّه والأنبياء بالحبّ والعشق
ومن هو ماض في الظّلم والتوحّش
فكلّ النّاس تعلم أنّ القبور
مظلمة وموحشة
خاصّه على من يحبّون الأخذ بدون العطاء
ومن ينظرون للأنبياء الفقراء
بكلّ إحتقار وكلّ إستهزاء
فمتي قال اللّه إنّي خلقت الإنسان في أحسن
تكوين بالسّلاح والمال وليس بالحبّ والعشق
والصّدق والوفاء
تشير الأبراج إلى التّسميات السّياسيّة
الّتي كانت تصنع القرار
وتشير إلى عدم إستقرار الوضع الأمني
برّا وبحرا
فالأبراج وعلاقتها بالفعل والقول
هو ما تتابعه شمس السّماء
فالحكم بشرع الأبراج الميلاديّة
على الميولات الماديّة والمعنويّة
فالإنسان موكول عليه
أن لا يطغي في الميزان
لا أعبد ما تعبدون
ولا أنا عابد ما عبدتم
كان موضوع العبادة للنّار والماء
أصل الرّوح والجسد
المرأة كانت سبّاقة
على نيل وسام الجمهويّة
ملتزمة بالدّستور
ولا يمكن لها الخروج عن ذاك الإطار
المكرّم والمقدّس
فالحقّ والحريّة يقاس بذاك المعيار
الأسود والأبيض, روح العنبر والمسك
كما كان يمكن مساعدة المرأة
على الإستمرار في أداء عملها
وهذا العمل هو تكريم الإنسان وتقديسه
على أساس الفعل والقول, كي لا تحرقه النّار
ولا يغرّقه الماء,
إمرأة الجحاب الأسود والأبيض هي الشّمس
فهي عنوان اللّيل والنّهار
وعنوان الموت والحياة
فالأسود يعني لها الصّدق والأبيض يعني لها الوفاء
الأسود هو الغني المادّي والأبيض هو الغني الرّوحي
لها إبنين دأب في إعتقادهما بأنّها ناقصة العقل والشّعور
فأخذوا عليها عصمة القول والفعل
وكتبوا التّاريخ حسب إختصاصهم
وقالوا هي لا شيئ ونحن الأرباب
وبذلك أصبحت القيادة للأحباب
لأجل الجنّة والحريّة
في كلّ الكتب السّماويّة المرأة بقرة حلوب
لا تصلح إلاّ للإنجاب, والجحاب الأسود والأبيض
تحوّل لها حبس إنفرادي أو قبر إنفرادي,
لا يقيها من الحرارة والثّلج
فهي الّتي سلّمت مفاتيح العقل والقلب للأبناء
وأعطتهما مسؤوليّة الجنّة والحريّة
على الأرض وفي السّماء
هي اليوم شمسا وبحرا
فما العمل في مشكلة إحتباس البرد والحرارة
على الأرض وفي السّماء؟
من يفهمون قوس قزح
يدركون أنّها بحجابها الأسود والأبيض تمشي معهم
وأنّها تعمل بالماء والنّار
في اللّيل والنّهار
يدركون أنّها لا تنام
فهي من ينسج المشهد الطّبيعي الجميل على الأرض
فمن صادروا لها العقل والشّعور
حرموا من الجنّة والحريّة
الإنسان تخلّي عن الأصل
وما عبد ما عبدته المرأة من ألوان
فما كان صادقا معها وما كان وفيّا
والمتعمّدة بالأسود والأبيض بقيت هي هي المرأة
وبذلك فاتها الرّكب ولا تقدر
أن تستفيد من الرّماد والدّخان
اللّه الخبير في الألوان يقول .
كلّ روح لها في الوجود نصفها الأخر
لأجل الجنّة أو لأجل الحريّة
فالجنّة والحريّة والحياة الأبديّة
بإسم الأمّ ارض وسماء,
فكيف يمكن للرّجل أو المرأة إيجاد هذا النّصف الآخر
بدون حريّة فكريّة وشعوريّة للمرأة
فالأصفر في الماء المقدّس لونه أصفر والأحمر لونه أحمر
وكلّ الألوان تنعكس في الماء من خلال الأضواء أي الأرواح
لا بدّ من تحرير الفكر والشّعور لأجل ذلك
لا بدّ من إخراج المرأة من أبديّة الفرن والثلاّجة
والإحتباس في النّار والثّلج
كي تقدر الشّمس أن تزكّي الأرواح بأزكي العطور
لقد عفّسنا على الجمرة وهي لا تزال تدور
وقد زادنا الإحتقان شرور
يموت قوس قزح لا يهمّ
فمن باعه لأجل الأحزان
يشتريه لأجل الأفراح,
فيوم موته تكفّ الأرض عن الدّوران,

lundi 23 avril 2012

الثّورة التّونسيّة
إنّه ليوم حزين يوم إحترق شابّ تونسي إسمه محمّد بالنّار
ليتفجّر بركان إسمه الثّورة التّونسيّة
هي ثورة في الحقيقة تحاكم المدرسة الأولي
وتعتبر أنّ التّاريخ يكتب بالإحترام
إحترام الزّمن وإحترام الإنسان,
ثورة تونس من خصائصها أنّها تحاكي الأموات
لأجل ذلك هي باغتت الجميع
حتّي أجهزة المخابرات العالميّة
ما هو ضربها؟ ما هو طرحها ؟ ما هو جمعها,
ما معني الشّجرة؟ ما معني الإنسان؟ ما معني العصفور؟
هي ثورة جاءت تضرب الباطل بالحقّ
وتضرب الحرب بالحبّ, وتضرب السّجن بالحريّة
وتضرب الفناء بالصّدق والوفاء’
وتطرح مشكلة العمل المقدّس
وتجمع بين الفعل والقول
صمت رهيب كان يعيش تحت اللّهيب
وكان يوم الإنفجار مدوّيا ضدّ القمع والإستبداد
أصل الحكاية بلد يعاني من مرض مزمن في الفكر والشّعور
الأنثي تعيش فيه بقرة يحاول أن يخفيها رجال الدّين لأنّ
جسدها عوراء وكلمتها عوراء
يحاولون إخفاء العور كما تخفي أسرار الحياة في اللّوح المحفوظ
ماذا تقول البقرة؟ تقول " مو مو ويعني محمّد
البقر يعبد محمّد صلّ اللّه عليه وسلّم.
لكن هل محمّد يعبد البقر؟
كيف كانت المدرسة يا محمّد وماذا فعلت للعقول والمشاعر؟
وأنت تعلم أنّ المرأة ناقصة عقل وشعور,
ماذا تعلّمت المرأة في المدرسة الدّينيّة؟
ما عدا الخوف من الحساب والطّاعة العمياء
من يرضي بهذا المصير الّذي لا زم النّساء طويلا
وقد إجتثّهنّ الموت في وجدانهم حتّي صار الإنسان ليس له معني
لقد حافضت المرأة على الموت المريع عصور وعصور
منادية بالعذريّة في العدل والحريّة , وليست العذريّة الدّمويّة
آي آي العذريّة سلسلة دمويّة أرضيّة وسماويّة
متي تنتهي,
رجع الحمل مخمور بما وجده أمامه من سواد عظيم
ليس له مع هذا السّواد وهذا الجهل وهذا التخلّف إلاّ بقايا
قارورة يسكر بها ولا تسكره,
إنّها ملحمة إمرأة تعيش القصور العقلي والشّعوري
لا أظنّ الأنبياء سوف ينادون بإقامة مراسم فرح
بما وجدوه أمامهم من فوضي العقول والمشاعر,
فكيف يكون فرح بإمراة بلا عقل ولا شعور؟
إذا على ماذا هذه المؤسّسة العسكريّة الكبيرة؟
إنّها على اللّحم المحفوظ بدون فكر ولا شعور
لحم محبوس بين الفرن والثلاّجة
والمرأة شبح أسود وأبيض
والأرض إحتباس الحرارة والبرد على الشّرق والغرب
حزينة هذه الشّمس حين تبكي بقوّة
لتحيي ملوك البحر والبرّ اللّذين يحلمون بالجنّة والحريّة
العالم يفتقد لإمرأة تحوّل اللّيل إلى نهار
والكبار ترجعهم صغار
وتقول للأنذال أنذال وللأبطال أبطال
الخوف من الموت لا يشرّفها
فهي الموت وهو الحياة
وهي الشّجرة وهي العصفور
وهي من تهب للإنسان العقل والشّعور
الطّمع في الجنّة لا يكرمها
فالجنّة عمل مثمر على الأرض وليست إهداء
الواقع العالمي ينصّ على شغور كبير
في منصب المرأة الفكري والشّعوري
حيث الأرض اليوم تعاني من إختلال كبير في الميزان
الأنبياء لأجل الفرح؟ أيّ فرح؟
الأنبياء ماتوا لأجل الميزان؟ أي ميزان
يوم الفرح المدعويين للفرح هم أهل الميزان
هم من سوف يحوّلون الأرض
فرح بألوان قوس قزح,,
دروب الإصلاح الوعرة

الشّعب وإن كان لا يقدر 
أن يحقّق العدالة الإجتماعيّة
فإنّه موجود في خريطة
اللّوحة السّوداء المعقّدة بين الحريق والغريق
إرتباك جدّي نحو تحرير الفكر والشّعور
لأجل شجرة وعصفور
يمكن القول أنّ مفتاح التّفكير اليوم
هو الإبقاء على الوضع كما هو عليه
وذلك لفرض دولة الدّيكتاتور
دولة ذات حدود مؤقّتة
وليس لها أسباب البقاء الدّائم مدي الحياة
فالدّوام للّه  العاشق للعدل والحريّة
قبل الوقوف على المقارنة
بين دولة الإحساس ودولة الحرّاس
أريد أن أشير إلى أنّ المعادلة صعبة
فبعد رحيل الزّعيم
هناك بكاء وهناك فرح
فكم يا تري النّاس سوف تبكي على الشّمس حين تموت
وكم يا تري النّاس سوف تضحك حين يحيا القمر
فدموع الشّمس لأجل الحريّة بحرا
وحريق القمر لأجل الحياة الأبديّة شمسا
إنتخابات المجلس التّأسيسي
هو الحماس للمفاوضات لعلّها تجد نتائج حاسمة
للأوضاع المتردّية جدّا
الشّمس حماس والقمر حماس
ومدّة الإقامة مؤقّتة
كما كلّ إقامة وكلّ قيامة مؤقّتة,
فكرة الخلق

إذا كانت فكرة الخلق نتيجة جميلة
فمن يقف في المعارضة؟
تراكم سياسي وديني وعلمي عريق
ومن هذا نفهم مشاكل إحتباس الحرارة والبرد,
في السّماء والأرض,
المشهد ثوري وهو إفشال مهمّة الحياة
في الأهداف الّتي خلقت لأجلها
لا تزال السّماء سلطة شكليّة
أمّا المضمون هو ما يجب معالجته على الأرض
برنامج دواء, لمعاجة الإحتباس الحراري
على الأرض ثمّ السّماء,
وذلك بتحديد دور السّياسة , ودور الدّين ودور العلم
الإسلام الثّوري والإنجيل الثّوري والتّوراة الثّوري
المشهد واضح على التّراب والماء والهواء
سلطة خفيّة تقودهم الثّلاثة
من أجل حماية الثّورة والدّفاع عن أهدافها
كلّ شيئ يمينيّ التوجّه
والهدف تكريس سلطة المذاهب والأحزاب
والإبتعاد عن الشّعب وعن الجمهور
السّيطرة على وسائل الإنتاج ومنع العمل
إستعمال الدّين لأجل الطّمع والخوف
إذا الرّوح إحتباس كلّ إمكانيات التّنمية الماديّة
والشّعب في الظّلام والرّكود والسّجن والموت
هنا لفظة الرّوح تعني خشبة لا تعطي الثّمر
أساسها السّياسي هو كرسي العرش
بآلية تفكير أنانيّة لا تحسب حساب الآخرين
وتضرب كلّ معارض للحكم’
روح تستثمر الأموال في مشاريع معادية للشّعب
هل تكون روح إلاهيّة؟
تيّار ظالم لا يخضع لحكم السّماء العادل بين البشر
هل هو خليفة اللّه على الأرض؟
لقد بات نظام الحكم اليميني يعني إحتباس حراري
يضرّ بالدّولة والشّعب
فهو ضدّ إمكانيّة التحرّر والتطوّر وخلق كلّ السّبل
أمام التّنمية الشّاملة والدّيمقراطيّة
قبل فوات الأوان فإنّ الإحتباس في الحرارة والبرد
سببه إمرأة ناقصة العقل والشّعور شرقا وغربا
بلا تكوين عقلي جميل وبلا تكوين فنّي جميل,
وهذه المرأة هي أصل الخلق والخليقة
الّتي تقف ضدّها السّياسة والدّين والعلم
قصد حرمانها من الحقّ والمحبّة والحريّة
فهي الشّجرة والإنسان والعصفور 
فكرة الخلق من أعطي الكلمة والرّوح للإنسان؟
من أعطي الجسد للإنسان؟
هل كلمة المرأة حرّة؟
هل جسد المرأة حرّ؟
ما معني الإحتباس الحراري سماء وأرض,
هل حقّق الرّجل باليمين أو باليسار الجنّة والحريّة؟,     

vendredi 20 avril 2012

ثلاثة أصدقاء


ثلاثة جثث معلومة الهويّة
هما ذكرين وبينهما أنثي
قالوا إنّها ناقصة العقل والشّعور
في التّحقيق تبيّن أنّها بالعقل هي شجرة
وبالشّعور هي عصفور.
العقل مصاب بالزّكام
والشّعور مصاب بإفلونزا الطّيور
أنثي جائت تبعثر الشّوق الثّقيل
وتبحث عن قمر كان أجمل فلم تجده
لكنّ النّسيم هو منقذها الوحيد ودليلها الحرّ
يخبرها عن كلّ شيئ في لحظات الحلم الصّغيرة
يقول لها إنّ كلّ شيئ في بلادك اليوم صار حنظل ودفلي
لكنّ تاريخك لن يكتمل إلاّ بأبعاد الوجود الثّلاثة
لأوّل مرّة يصبح الغيم غربتك الأصيلة ووطنك المؤقّت
أنت الآن أنت بدون تشويه ولا زور ولا تزوير
يقترب الوعد إلى الموعد المنتطر
حالما بالكثير, مارّ بمنطقة الكرامة
حيث فكرة الكرامة خاضرة في فكرة العرب
سيعود التّاريخ بك للوراء
إلى تاريخ شعب السيّدة حوريّة
كانت تسير بخطاها النّاعمة نحو شرفة تحمل الألوان
لحبّ لم تعشه إلاّ بالأسود والأبيض
ثمّ ماتت تحت الجليد والدّخان
وهي تعلم أنّ الرّوح ستدبّ فيها
كما دبّت في الغيم المعتّم
ستعود السيّدة حوريّة للحياة ولا شيئ قد تغيّر
سوف تزيح السّتائر
على الشّبابيك والأبواب لتري في النّساء تجاعيد عقل شاحب
وشعور منكسر’ كالبلّور المكسّر
لم ترها من قبل في بلدها,
وسوف تدرك أنّ التّاريخ هو للفراعنة وليس للعبيد
اللّذين جعلوا من المرأة صورة معتّمة  
ناقصة العقل والّشّعور
وهي في الحقيقة إمرأة عقلها شجرة وشعورها إنسان عصفور
سيعلم النّاس أنّ الجنّة بدون المرأة دخان والحريّة بدون المرأة ضباب
وأنّ الفراعنة شيّدوا الحظارة على أساس شجرة وعصافير, ,

jeudi 19 avril 2012

حديث الغاشية


يصعد حديث الغيم الظّمآن بالبكاء
لو سألته من أين أتيت
لأجابك من الأرض الجريحة
بهستيريا  القتل وأنت قاتلي
أصرخ في داخلك طفلا
مضطرب الدّمعة والضّحكة
خائفا  من الموت والإنكسار
سرت تحبّ أن تأخذ الشّمس نحو الغياب
كي يسرع الوقت أكثر وأكثر
أيّ حريّة تريدها لي أن تكون أزليّة
أي إنسان تريدني في سلوكي وفي طموحي
أي أعباء أنت تحملها إليّ
لم أكن أخاف حين أري الظّلال
الآن صار ت الظّلال مبهمة ففسّرها إليّ
في عقلك أدوات عصريّة
إسألها عن نكهة العصفور من دموع الشّمس
هو فاكهة السّماء المفضّلة
العصفور يلزمه ملعقتان كبيرتان
 من الإحساس المصفّي
وذرّة ملح من الخوف والخطايا
وكوب من زبدة الأمنيات والأغنيات
لا تملك بيتا فأنا أعشق الشّجر الأخضر والهواء
إقرأ لأجلي الأنهار والأنوار والأزهار والأشجار
أمحي حزني وإجعلني في  قلبك خفقة وضحكة
لا تقل لي أكره الإناث
فكلّ شيئ جميل خلق من دموع الأمّهات
هل أتاك حديث الغاشية
ظلال  ووجوه خاشعة
فسمائك لأجل الحريّة يلزمها الكثير الكثير من الصّفاء
الظّل والإنسان

ذات يوم نزل الإنسان على الأرض
وشيّد الحظارة في شكل أهرامات
في الشّكل والمضمون هي العناصر الطّبيعيّة الأربعة
تاريخ نعود إليه في كلّ أوان
في الرّمز الغالي
هو الموت الصّامت
بكلمات الحبّ المهدورة
هذا التّاريخ لديه في الظّل شامة شيّقة
لكلّ إنسان يبعثر الحجر
الإنسان العظيم لا يريد الذّهاب من ظلّنا
ولا يقبل فكرة الموت
نراه في ظلالنا المتحرّكة في كلّ حين
يطلّ علينا من خلال الضّوء والهواء والماء والتّراب
من يقدر أن يمسك بالوحش الكبير
حيقيقتنا يشربها حين نكون نائمين
يتلوا علينا في الأحلام آيات من الذّكر الحكيم
الفراعنة هم مرجعيّة إعادة التّكوين برّا وبحرا
على أساس الكمال والتّكامل
هم إتّفاق الماضي والحاضر على التّسوية
الطّبيعيّة والإنسانيّة
الهرم في شكل شجرة مقلوبة بقي قائما
حتّي يأخذه الشّعب كإعادة للإنتاج العادل
تخيّلوا أمل الأرباب مع أشباح السّراب
حين يبعثرون شوقهم الجميل وفنّهم الجميل
غريبة هي الأشكال الّتي أشرفوا على بنائها بالججر 
زغريبة هل الفنون الّتي تركوها للتّاريخ
فيا أيّها الإنسان إن لم تفهم الهرم فهو شجرة
ومن لا يفهم الشّجرة هو حيوان
لماذا الفراعنة بنوا الموت قبل الحياة
لأنّ الحياة من الموت, ولأنّ الحريّة من العبوديّة
ولأنّ النّور من الظّلام ولأنّ الفرح من الحزن
ذهولنا في المنفي

جيوش مهمّتها السّجن والقتل 
وإنسان يبيع جدائله للمنفي
بلا بحر يصفع وجهه
ولا شمس تشرب حسرته
وتنزع الأشواك عن روحه
ينزف ويقاتل
وينكر أنّه يمشي إلى اللّحد
كي يكون بلا ظلاّ ولا جسد
بنكر أنّه يمشي ضريرا
لايبالي بالضّرر في هول المنفي  والحجر
السّجن والقتل صار عادة يوميّة
يفخر بكونه إرهابيّا
تعجبه البدلة العسكريّة المستورة من البلاد الأجنبيّة
تسأله لماذا تخلّيت عن الإنسانيّة
يا هذا فأنت الضحيّة
بكميّتها الهمجيّة, يا قاتل البشريّة
قل لي إلى أين تذهب؟
إلى إمراة تشبه ضوء الصّباح
تسمع منك صوت المدافع والبندقيّة
أي رواية عن الحبّ والعشق سوف ترويها لها
البحر وحده يعرف أين يأخذنا
وقوس قزح وحده يعرف كيف يصنّفنا
ذاك نصيب اللاّجئين من دمعة لدمعة
ومن خيبة لخيبة, ومن صرخة لصرخة
ومن وجع لوجع, ومن تكوين لتكوين,
إلى متي في كهف السّجن والموت,
إلى متي في المضيق الحجري
إلى متي في السّجن والموت؟
لا تخافوا يا سلاطين الأرض عن الأرض
ففيها متّسع لأجيال أخري سوف تأتي
فهل فكّرنا يوما أن نرسم واقعا مشتركا
يشبه في تكوينه الشّجر الأخضر
ويحلم بالعصافير البحريّة البريئة
قل لي يا صديقي كيف نستعيد اللّحظات الهاربة
من دون أن نموت لأجل حقيقة
نشيدها العدل والحريّة
الكلمة الحرّة
في كلّ الأحوال الإتّجاه يتّصل
بين الحريّة والسّلطة
فالكلمة يمكن إشهارها هواء
والسّلطة هي الحجر
لا بدّ من فكّ الإرتباط بينهما,
أو صلاحيّة كلّ منهما 
أساس التّكامل بينهما هو 
النّهوض بالإنسان
الكلام صاعدا في الهواء
والإنسان في مضيق الحجر
تعوي على الوجد روحه
وهو يضحك من شدّة الغضب
الحجر يشرب حسرته
ويذكّره بما إقترفت يداه
في حبّه وعشقه للأرض
طاعن في الكفر هذا الحجر
آلام به تأكلنا
حجر يلعن طغاة الأرض
ويمشي بنا إلى اللّحد والوحدة والظّلام,
في صمت وفي قهر,
صهيلنا عقم إرادتنا في الطّريق العقيمّ
طاعن في السّلطة هذا الذّكر, يتولّي التّحقيق
في إنسان ممزّق, مزّقته أشواك التّاريخ
لم يتمّ العثور على أيّ سلاح
يقتل به ضوء الكلمة,
 ولا أيّ نوع من أجهزة التجسّس
يقتل به الظّل’ فمن يقتل لحساب النّفس
يعيش دائما خائفا من فكرة الحجر
فالجريمة دائما هي الدّفاع عن النّفس
أيّ نفس؟ النّفس فكره؟ النّفس كلمة
لكنّ القاضي هو الّذي يحدّد نوع النّفس ونوع الفكرة
وشكلها وطبعها وميولاتها في الحياة 
ثمّ بعد ذلك تقع تبرئة القاتل من فكرة الحجر والخوف من الحجر, 
الرّوح تعوي في النّزول وفي الصّعود والتّهمة هي,
لماذا تقتل ولما تسجن الآخر لأجل النّفس 
النّفس ضوء الكلمة
والضّوء يشرق للعدل والحريّة
وليس للسّجن والموت, ,
توقّفت عند الحدود
فكم أنت بطل يا قاطع الكلام
ما أشدّ جبّك للنّرجسيّة
كبير بها وبها تكبر
رغم الدّروب الطّويلة والمنافي الكثيرة
توقّفت عند الحدود أصرخ في وجه جنود
لا أعرفهم لكنّهم مثلي في رحم الأرض
ولدنا فيها على فترة أزليّة متسائلين إلى متي؟
ماذلّنا أحد على الطّريق
ما دلّنا أحد عن العيون الضّوئيّة وشجرها الممتدّ
يا قاطع الكلمات ويا قاطع الطّرقات
لا يربطني بك رباط مطلق
لكن أرجوك أن تفهم أنّنا نريد الوصول إلى ما نريد
الطّعن في الهواء لا يمهل المذبوح على  حجر لك باقي
صرختي هي إرحم, ثمّ إرحم’ ثمّ إرحم
فالموت في درب الصّعود أشهي من حليب الأمّ
أشهي من رغيف الخبز اليابس
من بطولات الطّعن في الكلام والأحلام
لا أحد يسير في الدّنيا بلا ظلاّ
فالظّلال طريقنا العقيم ينثر الجراح على الحجر اللّيم
فيا أرض مدّي ذراعيك لهؤلاء
اللّذين يقطعون الكلام والأحلام
أم إلعني يا أرض الطّغاة وحوش الظّلام
على خشب الشّجر وخشب الصّليب
فالحلم إستحال عويلا وصياح ونباح