lundi 22 septembre 2008

الحمامة

سألتها والعين تزداد إتّساعا
والحقّ تبسطه على
جناحيها شراعا
والعدل تنشده علوّا وإرتفاعا
أيّتها الحمامة
أنت روح نقيّ
وأنا لم أشاهد حمامة
تبني لها عشّا كالدّجاج
فوق القمامة
قالت...
هي الحياة إمّا مذلّة
وإلاّ معزّة وكرامة
إمّا عبوديّة أو حريّة
أنا لست كالدّجاج
لأنّ المحبّة حقّ وصدق ووفاء
وليست كالأكل إحتياج
أنا الّتي
أراد المماليك أن يملكوني
إمّا حرّة للفضيحة
وإمّا حرمة للنّسل وظلمة الأسر
فإن كانت الأرض مسرح قهر
فكيف تريدين أن أصالح قهري
الحبّ برق يضيئ حياتي
و العشق مصباح نور
يشعّ بصدري

فسيري إن شئت
على هدي نصري

قلت هل طبعك وموطنك
يثير مشاعر

الرّجال والنّساء
قالت.. يا أسفي ويا حزني
طموحي لا يرضي

ملايين الرّجال والنّساء
يؤلمني منهم ذاك الغباء
يحدّقون بلا عيون صوب السّماء
من فضلك غيّري الموضوع
فشمس الحريّة
لا تشرق لمظهرا جميلا
ولا تغازل ثوبا أو حذاء
الّذي لا يفهم العشق
لا يفهم ما معني ضوء السّماء
وبدون عمل صادق
قولا وفعلا
الأرض مسرح قهر
وتلك نتيجة النّفاق والرّياء


Aucun commentaire: