mercredi 30 décembre 2009

ذرفتنا دمعة

ذرفتنا دمعة من غيم السّحب
وأسماؤنا لها ما تقول لنا
أسماؤنا نطلق فيها أصواتنا
نعيش فيها كما نعيش
لنا ربّ إلاه إسمه الحبّ
يبشّرنا بالسّلام مع النّفس والآخرين
أسماؤنا تبشّر بالبراءة والياسمين
تبشّر بالرّبيع
تبشّر بالضّياء والشّفاء
خذوا الأرض
بنار السّلاح
وأتركونا نغنّي للرّياح
علّها تلبسنا روح الهواء
ويبقي الهواء سيّدنا
أسماؤنا من شجر الحبّ
والحبّ طيرغمام
يحلّق أعلى من البندقيّة
لا تقطعوا شجر الإسم
لا تقطعوا شجر الكلمة
لكم ربّكم إلاه المال والحرب والملكيّة
ولنا ربّنا إلاه الحبّ والحقّ والحريّة

mardi 29 décembre 2009

أين السّعادة

السّعادة ضياء
والضّياء من تقاليد السّماء
السّعادة في الحقّ والحريّة
السّعادة ليست قطعة حلوي
من أيادي الأقوياء
ليست كذبة
من أفواه الزّعماء
السّعادة أنشودة الحبّ
والأحلام
وولادة الزّمن الجميل
السّعادة عالم الأحبّة
كما النّجوم تضيئ في السّماء
السّعادة فارقتنا نحو المنحدر
بصرخة في الهبوط
موتي لنبوح بالسّر
السّعادة مع البحر
حين يغنّي لحن الحياة
حين تتبخّر الرّوح كغيمة
في فضاء النّشيد
السّعادة معاهدة صلح
بين الموت والحياة
بين القاتل والقتيل
بين الأنثي والذّكر
بين الشّمس والقمر
السّعادة أنشودة
الحريّة

تعدّد الزّوجات

هناك من هم ضدّ تعدّد الزّوجات وهناك من هم مع هذا التعدّد
في نظري كلّ واحد حرّ في ذلك، إلاّ أنّني أعتقد أنّ للرّجل وللمرأة قلب واحد وعقل واحد
وكلّ منهما يبحث عن السّعادة من خلال الزّواج، فإن كان هذا الزّواج مبني على أسس خاطئة فالنّتيجة لا تكون إلاّ الخيبة والمرارة والضّحايا هم الأبناء، فالإبن في مجتمعنا العربي يكره زوجة أبيه ويكره أخاه، الإبن يعيش أمراض نفسيّة معقّدة ويعيش الكآبة على جميع المستويات، مجتمعنا مريض وأمراضه خطيرة وموجعة ومؤلمة، تسبّب فيها رجل عاشقا لنفسه
مسيطر على الآخر ، الأنثي بالنّسبة له ليست إلاّ دجاجة أو بقرة أو بعير، رجل إغتصب الحقّ والحبّ والحريّة لنفسه وحرّمهم على المرأة فكان جزائه الموت، تعدّد الزّوجات يعني الظّلم والسّجن والمرض والموت، يعني حزن المرأة، يعني الحبّ الأسود والغيم الأسود والكلام الأسود والخوف الأسود والجهل الأسود والتّخلّف الأسود
فإن كنت سيّدي تملك المال والسّلطة فلا فرق أن تشتري بقرة أو عشرة، فالمفروظ أنّ الّتي تحبّك تحبّك لذاتك لا لأجل مالك وإن كنت فقير تنام معك على حصير وتأكل معك خبز الشّعير وتعشقك عنيّ كنت أو فقير هل لك إمرأة واحدة تحبّك لذاتك وصفاتك؟ هل لك إمرأة واحدة تموت لأجلك؟ هل تؤمن أنت بالحبّ الواحد أو الرّب الواحد الّذي لا شريك له؟

كيف تطلب أن يحبّونك عشرة نساء في آن واحد؟
هذا الحبّ سيّدي إسمه الخوف من التشرّد والفقر، هذا الحبّ إسمه الذّل وليس الكرامة، هذا الحبّ إسمه الدّمار، فهل تقبل أنت أن يشاركك في الحبّ رجل آخر؟ كذلك المرأة لها مشاعر ولا تقبل بالتّعدّد
والخيانة والكذب مثلما أنت لا تحبّهم هي أيضا لا ترضى بهم إلاّ تحت الضّغوطات القاسية جدّا عليها والحبّ تحت الضّغط موت وعزاء يفجّر الحجر بالبكاء، فأنت لا تبكي كما تبكي المرأة من هذا الحبّ الظّالم
هذا الحبّ القاتل، هذا الحبّ الرّخيص،
الحرّة لا تبيع الحبّ بالمال والحرّ لا يشتري الحبّ بالفضّة والذّهب. يوم باعت المرأة ثديها والرّجل إشتراه حلّت بهما الإثنين لعنة إبليس بالمال النّجس وسقطا الإثنين في الجحيم، الحبّ إحساس ثمين مثل الإنسان ليس له ثمن
نحن نعيش في مجتمع المرأة فيه مهانة ليست إنسانة ليس لها أدني حقوق الإنسان، الرّجل هو الّذي ينفق عليها من ماله ويشتريها مثلما يشتري بهيمة أو دمية بلا إحساس وبلا حبّ، كيف تصدّق مشاعر الدّمي، الحبّ سيّدي ليس الذّل وإنّما الكرامة وعزّة النّفس، الحبّ يجلب الفرح ولا يجلب التّعاسة، إسأل نفسك هل أنت تعيش في مجتمع محبّ وسعيد أم في مجتمع مجرم مريض وتعيس، هل أنت تعيش الحبّ أم تعيش الكآبة؟ هل أنت تشعر بالحزن أم بالفرح؟ هل أنت تعيش الصّدق أم الكذب
هل تعيش الوفاء أم الخيانة؟ الحبّ ليس سلعة تباع وتشتري
فأن كنت محبّ فأنت لا تقدر أن تبيع الحبيبة ومن تحبّك فعلا لا تقدر أن تبيعك بأيّ ثمن
لأنّ الإنسان الحقيقي لا نقدّره بالمال بل بالشّرف والكلمة، فأنت بالمال كأنّك تذهب إلى الجزّار لكي تشتري لحم الأرانب والدّواجن والبقر والبهائم لكي تطبخه أو تشويه بدون أن تعلم أنّه يجب عليك أن تحرق طبائع تلك الحيوانات في نفسك وفي طبعك لكي تصبح إنسان ... الحمام فلحمه أزرق وصيده حرام لأنّه الحبّ الجميل والمقدّس، من يفهم على ماذا يغرّد الحمام فوق رؤوسنا بذاك الصّوت الحزين، فكلّ حيوان له صوت يعبّر به لنا عن أحوال حبّنا في هذه الأرض الجريحة وله أيضا طريقة في التّعامل مع الحبّ، هل الحبّ يقتلنا أم يحوّل أرواحنا من حال إلى حال حسب الطّقس والأحوال حسب الأقوال والأفعال؟ ويحرمنا من شيئ مقدّس إسمه الكلمة الجميلة عند الإنسان، كيف نقدر أن نكذب أمام الشّمس وهي الكلمة الحرّة والملكة أمّ الأحلام ونبض القلوب؟ شمس الحبّ والكلمة سيّدي لحمها لا يأكل لا مشوي ولا مطبوخ، هي تقول للشّيئ كن فيكون فلا نكون في نظرها إلاّ حيوانات مفترسة لا تنطق ولا تبوح بشيئ لأنّها فقدت الكلمة
وفقدت العقل والشّعور والأصابع العشرة، كيف يهون الإنسان ليصبح حيوان للإستهلاك؟
أقدّم نصيحة لوجه اللّه فمع أنّك تأكل لحم البقر والبعير والخرفان
تعلّم منهم أيضا عمليّة الإجترار وأسأل نفسك قبل فوات الأوان هل أنت إنسان؟
ففي النّهاية سوف تتواجه مع السيّد المسيح الإنسان ذاك العقل لا يؤمن بالمسيخ الدّجال الّذي هو المال
إنّه يسكن في ظلّ كلّ إنسان كلمة وروح كانت له أصابع عشرة قادر بها أن يحيي الأموات ولم يعدّد بهم الزّوجات
كان يعلّم ويداوي المرضي بدون مقابل، كان يعشق الإنسان وقد مات لأجله، لم يكن عاشقا للمال والجمال المزيّف
كان يداوي الجراح ولم يكن قاتل أو سفّاح
ماذا يعشق وماذا يريد شعب اللّه؟
العاشق للإنسان أم السفّاح؟
ماذا يعشق وماذا يريد شعب اللّه؟
الهواء أم التّراب؟ النّهار أم اللّيل؟ الحقّ أم الظّلم؟ الحريّة أم السّجن؟ كلّ واحد حرّ في الحبّ والعشق
فالرّوح تتحوّل بأمر الأمّ والطّفل
الكلمة الملكة الحرّة وإبنها وروحها السيّد المسيح الحرّ
الرّسائل السّماويّة ليس لها علاقة بالأشخاص ولا بالشّعوب فلا أحد يذكر وجه المسيح ولا أحد يذكر وجه الرّسول هم بشر مثلنا هما في رغبة كلّ إنسان وفي حبّ كلّ إنسان وفي ظلّ كلّ إنسان
من خلالهما نتعلّم ما معني الحريّة وما معني العبوديّة وكيف نكون أحرار وكيف نكون عبيد
الحرّ من يموت لأجل الآخر والعبد من يقتل الآخر لأجل نفسه
الحرّ إنسان مظلوم والعبد إنسان ظالم
الحرّ له الهواء والعبد له التّراب
هكذا يكون الحب عادل في أن يكون الإنسان حرّ في تصرّفاته وأقواله وأفعاله
وهكذا هي حياة الإنسان الّتي بدأت بقتل الأخ لأخيه فكان القاتل ملاّك والمقتول ملاك
وما نعيشه هو الصّراع بين المال والحبّ، بين الملكيّة والحريّة
المال ملكيّة والحبّ حريّة
المال حرب ونار لا ترحم
الحبّ بحر من الدّموع لا يرحم
الملاّك له قوّة المال والملاك له قوّة البحر
فكم ثمن دموع البحر؟ وكم ثمن الإنسان؟ وكم ثمن الكلمة؟
لا شكّ ثمن هذه الدّموع صحراء من الأموال تشرّد في عواصفها الإنسان
تحت لهيب الشّمس كالجمل يحمل الأثقال ويأكل الأشواك ويجترّ الأفعال لا يفهم ما معني الحبّ
أو ربّما كان يبني بها في الصّحراء قبورا عالية على ظهور العبيد
لعلّ الرّمال تتحوّل في يوم ما إلى أموال وثروات طائلة لا يقدر أن يحسبها أو أن يعدّها
فكان له الموت حكمة والأموال بقيت حجارة وأطلال وظلام ودهاليز مخيفة ومرعبة تلعب بها العواصف
والرّياح في صحراء قاحلة مغمورة بالآبار المليئة بالدّماء السّوداء والغازات القاتلة
الّتي لا يزال الإنسان إلى حدّ الآن يقتل بها أخيه الإنسان
إبن الشّمس العذراء إبن الرّحمة والضّياء والألم والصّبر والشّقاء
عوض أن تكون تلك الآبار مليئة بالماء لأجل الفلاحة والخير والرّخاء للإنسان
كانت مليئة بالدّم الأسود والغاز الخانق والقاتل للأمّهات والأطفال
كانت مليئة بالأحزان والجراح والآلام
عجيب هذا الإنسان كيف الدّم تحوّل لأجله غاز يحرق
وكيف الحليب تحوّل لأجله أشجار فحم وحطب يشتعل؟
كيف تحوّل جسد الإنسان حيوان وكيف أصبحت الكلمة هي نار الحياة تحيي وتقتل
الإنسان يشوي اللّحم ويقليه ويطبخه بعدما يفرغه من الدّم لكنّ الحيوان يأكل اللّحم حيّ بدمه حفاظا عن البييئة والتّلوّث
هل الحيوان يفكّر في البيئة أكثر من الإنسان؟ هل الإنسان هو أكبر ملوّث للبيئة؟
لماذا الإنسان هو الكائن الوحيد الّذي يولد يصرخ ويبكي، لماذا بعد البكاء له ضحكة رائعة
كم هو فنّان هذا الإنسان في قتل نفسه بنفسه وذبح نفسه بنفسه
وأكل نفسه بنفسه وحرق نفسه بنفسه لأجل المال والسّلطة لا لأجل التحرّر من طبعه المتوحّش
فأجمل أكل لنا هو القمح والشّعير والحشيش والماء وليس أكل اللّحوم لأنّ تلك اللّحوم فيها طباعنا الّتي يجب أن نحرقها
في نفوسنا وفي طباعنا كي نعرف كيف نتحرّر
بالمال يقدر الإنسان أن يشتري ما يريد ويعيش كما يريد
لكن بالحبّ لا يقدر لأنّ أمامه جبل عالي إسمه المال والسّلطة يشرّدان في النّساء والأطفال
ويسحقان حقوق الإنسان ويحرمانه من الحياة الكريمة الفاضلة
لذلك لا بدّ من يوم آخر يكون فيه الحبّ هو السّلطان وليس المال لأجل هؤلاء الجياع والمحرومين من الحياة
الدّنيا بالمال والسّلطة والأخري بالأقوال والأفعال
هل يؤمن الملاّك إلاه الحرب والمال بحقوق الأمّ والطّفل الشّمس والإنسان حتّى تتراجع الدّموع
وإلاّ سنحترق أو يغرّقنا الطّوفان؟ يا حبّ إنّك كريم ورحيم بالإنسان يا حبّ إنّك الإلاه

ما إسمك

هل معني إسمك يمدح جرحك؟
هل تجد في معانيه نفسك؟
هل يحرّك فيك ذكرياتك وحسّك؟
هل تمشي على خطاه
هل تتبعه إلى رؤياه؟
هل يملي رؤياه على رؤياك؟
هل تنظر في مرآة إسمك
قبل خروجك
ما إسمك وماإسم أمّك؟
هل تزورك الشّمس من نافذة
إسمها وإسمك؟

هل تفكّر بإسمك وتتصرّف به؟
هل تحملق به في الأحلام
هل تقف به لتقطف وردة حمراء
أو بيضاء أغوت حصانك؟
ومضيت تبحث عنها
في إمرأة شاردة
في الأرض
أو نجمه صامتة في السّماء
لماذا تركت حصان إسمك وحيدا
فهو الّذي يؤنس بيتك
لماذا تتنكّر لإسمك وإسم أمّك
فالبيت يموت إذا مات ضوئها
والأبطال تحيا وتتمجّد بأسمائها
الإبن مقدّس بأمّه
والإنسان مقدّس بكلمته
هل عرفت الآن معاني
إسمك وإسم أمّك
هل عرفت الرّسالة
ومعاني العدالة

lundi 28 décembre 2009

الشّهيد

ثلاثة أنواع يموتون شهداء
في ظلّ جليل
الأوّل إنسان لا يحبّ الظّلم
يعرّض نفسه للخطر ليطفئ حرب
لاهبة وعداوة بين النّاس
الثّاني من يكون في شدّة وفقر
وحين يطرق بابه محتاج
لا يرجعه خائبا يقدّم له حتّى ولو شربة ماء
الثّالث خفيف الرّوح لا يتعدّي على حقّ غيره
حتّي ولو كان جائعا ومحروما
كلمة الشّهيد تعني الفداء والحبّ
تعني الكرامة وعزّة النّفس
تعني الموت الشّريف
في سبيل الحقّ والحبّ والحريّة
والحياة الكريمة
هؤلاء الشّهداء هم كالنّجوم المضيئة
في السّماء
الشّهيد هو من يعمل بعقله وشعوره ويديه
لأجل المحبّة والحقّ
الشّهيد هو إنسان يزرع الأمل والفرح
ويعمل لأجل الإنسان
بدون التّفكير في المقابل

dimanche 27 décembre 2009

هل رجعت مثلي




هل رجعت مثلي
تسأل نجمة
عن ليلها وحزنها

هل سألت مثلي
رملة عن ظلّها
وقمحة عن خصبها
هل رجعت مثلي
تسأل صخرة عن دمعها
وصرخة عن وجعها
هل سألت مثلي
غيمة عن لونها وشكلها
وشجرة عن ثمرها
هل رجعت مثلي
تسأل كلمة عن لحنها
وريشة عن فنّها
هل سألت مثلي
وردة عن عطرها
ونحلة عن شهدها
هل رجعت مثلي
تسأل عاشقة عن نارها

وأنثي عن جرحها
وقال الجرح قال
ليلي موّال
ودمعي سيّال
العشق صباح
عطرو فوّاح
يغنّي الأحزان
يغنّي الأفراح
جرحي بستان
جرحي ألحان
يغنّي للحقّ يغنّي للحبّ
يغنّي للحريّة
يغنّي للإنسان

jeudi 24 décembre 2009

جنّنتني السّماء


جنّنتني السّماء
قالت سأحرق الأرض

قلت لا والدّموع غزيرة بالبكاء

إرحمي الأمّهات والأطفال

قالت كيف أرحم عبيد المال

أليس للكلمة جمال؟

يخرج مع الفجر

يغنّي للعصافير والشّجر الأخضر

يدلّ على أنّ نور الحبّ قويّا بهيّا

قلت نحن مختلفين في كلّ شيء

نتقاتل من أجل التّراب والمنفي والهويّة

نتحاور من أجل واجبات النّساء

هل نلبسهنّ الأسود أم الأبيض

أم ألوان قزح

قلت لها أيّتها العاشقة، أيّتها الصّامدة

لعلّك تعبت من عبثنا

لعلّك تعبت من وهج الزّهر في جرحنا

أصبري علينا ولا تغضبي

لعلّ الرّضيع يتذكّر ما معني حزن الأمّ

لعلّ الرّضيع يتذكّر ما معني فرح الأمّ

mercredi 23 décembre 2009

في الطّريق




أمشي في الطّريق


أدندن لحن الفراش والطّيور


وأنظر حولي وأهمس


وأتصفّح أوراق

غيم بعيد

تدوّن فيه السّماء خواطر الغزل

أمشي في الطّريق

أدندن لحن قصيدة زرقاء

من حرفين من بيتين

وأهمس بخفّة الكلمات

حين تصير طيفا أكونه ويكونني

أدندن لحن أغنية تضيئ

لحن طائران مهاجران من المنفي

ببهاء الحبّ الجميل

أدندن لحن عشيقين

كأنّهما لحن واحد وحزن واحد

وفرح واحد وأمل واحد

وأسأل أنا ما أكون غدا؟

أنا لست إلاّ

صباحا ومساء

رحيلا ولقاء

بالنّهاية والبداية

mardi 22 décembre 2009

شجرة عيد الميلاد


كلّ عام يقع تزيين شجرة إحتفالا بعيد ميلاد السيّد المسيح عليه السّلام، الشّجرة عنوان للخصب والخير ، الشّجرة عنوان للعذراء، الشّجرة أيضا عنوان للمساواة والعدالة بين البشر مثل أوراق الشّجر، كلّ عام والآب نوال يرتدي بدلة لون الدّم فيها هو الطّاغي، هذه البدلة مزيّنة باللّون الأبيض لون السّلام والحبّ
الأحمر هو الحرب والأبيض هو الحبّ، لا أدري لماذا الآب نوال كلّ عام يقول لنا أنّ الحرب مسيطر على الحبّ والأموال المخصّصة للحرب أكثر بكثير من الأموال المخصّصة للحبّ، الآب نوال كلّ عام يحاول أن يطمئن الصّغار كي لا يخافوا من هؤلاء العاشقين للحرب والمال والظّلم
فهو يفهم شجرة الحياة جيّدا ولا يحبّ أن يغيّر شكل بدلته
فهو يرانا كشجرة مثلما نحن نري نجوم السّماء
منّا القريب ومنّا البعيد
الأب نوال حزين لأجل الحياة والحريّة والمساواة
لا أدري لماذا الآب نوال يعود كلّ عام مع البرد والثّلج والبكاء؟
ثائرا كالبحر عاصفا كالرّياح وحاملا الهدايا للأطفال والمساكين والفقراء

lundi 21 décembre 2009

معجزة الزّمان


حلمت بها أمّ العاشقين

كأنّها معجزة الزّمان

تذكّرني بغد لا أراه الآن

كانت ترشدني إلى فكرة ضائعة

بين الواقع والخيال

فكرة طير حمام

ينزل من السّماء فيتحوّل في لحظات

إلى إمرأة من عالم الغمام

فكرة تنير دروب الطّريق

الحالمة بالمجد

ومنظر يعانق السّماء والبهاء

يرسم إبتسامة في الوجوه

وبياضا في الشّعور

رأيتها في المنام

الوجه وجه ملاك

كأنّها إحدى نساء الأبديّة

تنزل كالقصيدة

من السّماء البعيدة

في صورة الحريّة

الإنسان معها في نعمة

يأكل الخبز ولا يفكّر

في البندقيّة

إلاهي ما هذه الحمامة

الّتي تتباهي بسحرها أمامي

أمام حطامي

لا قبر مثل قبرها

كيف إلاهي سأفسّر للظّلال نورها

ربّما تكون معجزة الزّمان

حيث لا شيئ بعدها

والطّريق ينتهي على أبوابها

هي جدّتي أمّ الأرض

وأمّ الحلم والحريّة

dimanche 20 décembre 2009

حكمة البندقيّة


لو تحرّرت من فكرة البندقيّة

لأنجبت عصفوران

يغنّيان للحياة والحريّة

لو تحرّرت من فكرة القتل
لكان هذا الهواء وهذا البهاء لك
لا هدف لك إلاّ الهزيمة
لا هدف لك إلاّ الجريمة
إنتصر بالوصايا العشرة
إنتصر بالأصابع العشرة
إنتصر كرغوة البحر كالحليب كالزّبد
لأجل ألاّ تشنّ الحرب على أيّ بلد
ليكن الحبّ هو النّشيد المستعدّ
لكي تتحرّر يلزمك
إختراق الجاذبيّة الأرضيّة

يلزمك أن تكون كالكلمة

إنسان
بلا وطن ولا منفى ولا هويّة

الأرض كلّها لك جملة موسيقيّة
وأنت فيها كشفيف ضحكة هوائيّة
لو تحرّرت من فكرة البندقيّة
لمشيت خفيفا خفيفا
نحو المساء
كأجمل قصيدة بحريّة

samedi 19 décembre 2009

من خلقنا


سؤال تسأله الخليقة، يسأله العقل
هل اللّه هواء؟، هل هو نار؟، هل هو تراب؟، هل هو ماء؟
أم هل هو موجود قبل هذه العناصر الأربعة؟
كلّ هذه العناصر هي عناصر ماديّة لكنّ اللّه روح والرّوح موجود في كلّ الأشياء
بالنّسبة للحيوان لا يطرح هذا السّؤال لأنّ الحيوان ليس له عقل مثل الإنسان
الإنسان هو آخر قصيدة مكتوبة بماء البحر وبالعقل أصبح هو السيّد
بهذا العقل أصبح من حقّه أن يسأل من هو الخالق؟
من هو اللّه ؟ لنفرض أنّ اللّه هو الزّمن فمن خلق الزّمن؟
بالفطرة الإنسان يخاف من الزّمن،لأنّ الزّمن حساب
الإنسان يحسب كثيرا ويخاف في نفس الوقت من الحساب
الإنسان في صراع مع الزّمن من حيث أنّ الزّمن لا يرحم
الزّمن له عمر أبدى بينما الإنسان له عمر محدّد
الزّمن يحاسب الإنسان بينما الإنسان لا يقدر أن يحاسب الزّمن
الزّمن عقل لا يخطئ، الإنسان عقل يخطئ
الكلمة هي أمّ الأزمنة، الإنسان ينحلّ ويموت لكنّ الكلمة لا تموت
الكلمة لها لغات وأشكال لا تحصى ولا تعدّ
الكلمة روح الإنسان ، هي ما يبوح به عقله وشعوره هي عودة على بدئ
حين نموت يرجع لنا صدي الكلام كما يرجع الغمام
والكلام من أفواهنا يتشكّل كما يتشكّل الغمام
وفي الغمام هناك الأسود و الأبيض والإنسان الجميل من له كلمة جميلة
ونحن نحكم على الإنسان من خلال كلمته
في المنام نري أحلام لطيفة وأحلام مخيفة
وبالقول والفعل يحاسب ويعاقب الإنسان
القول والفعل يحيي ويقتل، يرفع ويسقط
اللّه هو الكلمة والكلمة حقيقة الإنسان
الزّمن هو الرّوح والرّوح هو الظّل ومع الظّل أسرار الحياة
اللّه خلق نفسه بنفسه فكان الكلمة والزّمن
وبالكلمة الإنسان حرّ في تقرير مصيره
اللّه هو العناصر الأربعة والكلمة
بينما الإنسان يملك الخوف من هذه العناصر الأربعة والكلمة
لكنّ النّاس مختلفين منهم من يعشق التّراب ومنهم من يعشق الماء
ومنهم من يعشق النّار ومنهم من يعشق الهواء، اللّه يعشقهم الأربعة
بينما الإنسان لا يعشق ألاّ واحد رغم أنّ هذه العناصر
مرسومه على اليمين وعلى اليسار أصابع أربعة مع البصمة
فمن خلق الحساب اللّه أم الإنسان؟
ومن خلق الخوف من الحساب اللّه أم الإنسان؟
نعم لا بدّ أن يخاف الإنسان من يدية ومن لسانه
لأنّه لا يفهم قصد الإلاه، فالكلمة هواء ونار وتراب وماء
والإنسان حرّ فيما يعشق وما يريد لنفسه، الإنسان له القدرة أن يخلق نفسه بنفسه
أليس الإنسان بالكلمة والعقل والشّعور إلاه؟ إلاه معناه القدرة على قول آه ولا
الكلمة تحفظ تاريخ الإنسان وميولاته والزّمن يتغيّر حيث بقاء الحال على الحال من المحال

سنرجع يوما


سنرجع يوما إلى بيتنا

إلى ذاك البلاط المبلّل بالدّموع

فالرّجوع إلى الجوهر واحد

سنمدّ الظّلوع ونترك الجسد

سنسلّم الزّمان القديم

ونأخذ مفاتيح زمن جديد

المكان يغيّر الأحلام

والأفكار والعادات

سنرجع أحرار في زمن جديد

تمرّ الحياة ولا ننتبه

والأيّام تمرّ ولا ننتبه

ليس عندي سوى طوق حمامة

كانت تدافع عن نفسها في المرايا

لي خلف الموت سماء

وأعرف أنّ الزّمان لا يخالفني مرّتين
ولا يظلمني مرّتين

وبدر السّماء أقول له
أنا وأنت صديقين
أنت ملك الرّوح

والموت حلما ولا شيئ أكثر

لحن الوجع


كأنّه يحمل لحن الوجع
كأنّه عودا يبكي
بأوتار شجرة مريضة

في ليل طويل طويل

كأنّه يترجم حزنه الكبير

لأجل الحقّ والحبّ والحياة
والحريّة والمساواة

غريبا كالنّهر

سعيدا بغربته

أقول له تزوّج

أجمل بنات البلد

وكن واقعيّا كالسّماء

لا تحترق
لا تكن ربّا وكن حبّا

الحبّ من طرفين يرفع

عرش الحمام

على الجانبين

والموت في حضن الحبيبة

أجمل من الموت

على عود الشّجر

وتهت على باب الكنيسة

أسأل من هو هذا الرّجل؟

رجل كالآخرين مات
من ظلم الحياة

سألت نفسي هل يرانا؟

كان يحملني على أوتاره فرحا

بشيئ ما خفيّ

فرحا يحتضن الصّباح
بقوّة الإنشاد

رجل معلّق على الشّجر
والرّيش والوتر

أفكّر هل هو مرآة أبصر فيها نفسي

أبصر فيها وجعي

من هو هذا الرّجل

هو ضحيّة نسبيّة

كما الحقيقة نسبيّة

كما حياة الإنسان نسبيّة

لأجل ماذا مات؟
لأجل الحبّ أو لأجل الحقّ
أو لأجل المساواة
أو مات من قسوة الحياة

كأنّه طائر مكسور
يئنّ على أوتار الرّيش والعود

حزين في ليل طويل طويل

أقول له تزوّج كالآخرين

وكن واقعيّا كالسّماء

إن كنت الرّب الكامل أيّها الرّجل

أين أنت؟

وإن كنت الحبّ

فالحياة تمشي على قدمين
أنثي وذكر - شمس وقمر

آب سماوى وأمّ سماويّة
وآب أرضي وأمّ أرضيّة

أين الضحيّة؟

من الضحيّة؟

هل هو ذكر ليس له عنوان

أم هي أنثي ليس لها هويّة



vendredi 18 décembre 2009

سكن الحبّ معنا


سكن الحبّ معنا وأضاء لنا الطّريق
وسرنا تلبسنا روح الحريق
حفرنا الأرض بئرا
لندفن فيه الدّماء
فجاد البئر بورد أجمل من وردنا
وروائح أجمل من روائحنا
قال الحبّ غيّروا السّلاح
كي تطيروا من الأفراح
الطّير أجمل من البندقيّة
والمساواة أجمل من الأنانيّة
يا حبّ نحن هنا بين نار وماء
والضّوء لا يطلّ على ليلنا
أحدا لا يسأل ظلّه
أحدا لا يرى ظلاّ مشتعلا
بأسرار الحياة يمشي قربه
إذا نحن من نحن؟
كلام يضيئ لك حكايتنا
نحن هنا والنّار ستحرقنا
والدّموع ستغرّقنا
والكلام طار يعلوا كما يعلوا الغمام
هل يأتي نهار يا حبّ
ونطيرفي سماء الحبّ
مثل زوج الحمام
نشهد أنّك العاشق الحرّ
ننسى أنّنا كنّا في المنحدر
ننسى أنّنا كنّا
نمشى على قدم واحدة
نحو الحفر

jeudi 17 décembre 2009

الحبيبة


حاء الحبيبة والحليب والحقيقة
والحديقة والحلم والحياة والحريّة
والملح من أثر الدّموع
حمامة بذوق الأمير الرّفيع
قلبها يتوجّع
تأكل تفّاحة وتبكي وتضحك
كلامها لا يوقد النّار في الآخرين
عندما تطلع الشّمس تأخذها رغبة في البكاء
على إنسان يموت
لأجل لا شيئ
حمامة نسيت حقيقتها وضيّعت عنوانها
تعيش كالدّجاجة في الغبار
ولا تغيّر عشّها العلني
خوفا على أبنائها
حمامة تحلم بيوم آخر
كامل التّكوين
تريد الرّحيل، لم تجد عشّا للعاشقين
تريد يوما آخر النّاس فيه
لا يحسّون برغبة في الإنتحار أو الرّحيل
حمامة سئمت من الإهمال، هرمت
رسمها طفل مكنسة للغبار
وقالت طفلة
السّماء لأجلها
إنكسرت كالجريحة
وقالت حمامة الحريّة
لا تحلموا بفكرة الطّيران
قبل أن تناموا في أحضان حبيبة أخرى
مجهولة العنوان والهويّة

mercredi 16 décembre 2009

أوقفوا المذبحة


أوقفوا المذبحة
أوقفوا الحرب لأجل الحبّ
أوقفوا القنبلة لأجل القبلة
أوقفوا الدّمعة لأجل البسمة
أوقفوا الإنتقام لأجل السّلام
أوقفوا الفسق بالمال
لأجل العشق والجمال والكمال
أوقفوا الظّلم لأجل الحقّ والحريّة
أوقفوا المذبحة

إكراما للإنسان
إكراما للأمّهات والأطفال
ألم ترضعوا مثلنا حليب الحنين
أمن الفحم والغاز ترضع الشّياطين
إلى أيّ هاوية تأخذون البلاد والعباد
رويدا رويدا لا سقف بيننا وبين السّماء
الكلمة حرّة لا تمسكها الزّعماء
والسّماء لا ترسل لنا إلاّ الضّياء والماء
والأرض لا تجود إلا بالعلف والماء
أتركوا الشّجر والرّيش يبكي على شعب
هذه الأرض الجريحة
هذه الأرض حبيبتنا كلّها مقدّسة
بلا إستثناء
كلّها مكرّمة بلا إستثناء
هل تسمعون الأسلاف في الرّياح
هل تشعرون بنبضهم في المساء
و في الصّباح
لا تقتلوا أمسنا
لا تقتلوا أرضنا
لا تقتلوا عصافيرنا وأشجارنا
وعشبنا
لا تقتلوا هؤلاء الذّاهبين إلى شجر اللّيل
حتّي لا تقصدكم الأشباح
في اللّيالى المخيفة
يا صانع القنابل يا صانع الرّصاص
علّم يداك أن تعتذر
علّم شعورك، علّم عقلك أن يعتذر
إلى أنثى تنطفئ الكواكب في مجرّتها
وينطفئ الإنسان
هي التّجلّى الحرّ
لا عرش لها سوى إحساس
تكرّك به الذّاكرة
نظّفوا الأقوال والأفعال
حتّى تكون الشّمس أقلّ إشتعال
والجريمة أقلّ إحتفال
أوقفوا المذابح أوقفوا الجراح
حتّى تقدر العصافير أن تحلم
بالحريّة والسّعادة والأفراح

من أنا ؟؟؟


إمرأة في المساء

إسمي يبدأ بحرف الحاء وينتهى بالتّاء

لا بدّ من شعر ونثر كي ينتصر الحبّ

وينتصر الإنسان بالعقل والشّعور

في الأرض والسّماء

حرف إسمي راحل بين البحر والصّحراء

وإسم الأمّ يضيء إليّ مواعيد النّدى

آه منك يا حرف الحاء

أنت لي ضفّتان

أنت لي رسالتان

أنت لي صديقان

أنت لي رفيقان

رأيتكما في المنام فكان الكلام

إن كنت حقّا حبيبتك يا حرف الحاء

فأحفر إسمى أغنية

لغريبان يلتقيان بمولد العشرة

وليس لهما هدف في الحياة
إحفر إسمي أغنية

تحمل دلوان فارغان

بلا معجزات

تقول الأمّ للولدان

إنّي أتابع حركة الأصابع العشرة عن بعد

فإسم الأمّ فيكما يحنّ للأرض والسّماء

وإسم الأب فيكما يحنّ للبحر والصّحراء

لحرف الحاء حرارة الشّمس

لحرف الحاء عصف الرّياح

وغيم السّحب
حرف الحاء يمرّ فوق جسر الموت

لحرف الحاء شروط السّلام

تقول الأمّ لحرف الحاء لا تخف

من سيرة الوجع الخالدة

الحياة لا تمشى على قدم واحدة

كن قويّا وأصمد لكي تصعد

لقد جعلت دمك خمرا

لكي تكون بالعقل عودا مثمرا في الأرض

أو تكون بالشّعور

ريشة في فضاء الطّيور العائدة

للسّماء

ح ح ح

أين تركض بنا يا حصان الحبّ

يا حصان العقل يا حصان الحقّ

للحريّة أو للسّجن

للسّعادة أو للشّقاء

لا بدّ من شعر ونثر لينتصر الرّسل

هذا الكلام لإسم راحل عبر التّاريخ

بين البحر والصّحراء

هما صديقان

هما رفيقان
يربطني بهما حرف الحاء

تنشدهما الأناشيد المشعّة

وإسم الأمّ فيهما أنشودة مشعّة

مباركة هذه الأرض بالخيرات

نبيهة هذه السّماء بالضّياء

الأرض ناقصة عقل وشعور

الأرض لم تعد تؤمن بالأصابع العشرة

والكلمة والإنسان

لقد أصبح الإلاه هو المال

فكيف الرّسل يموتون

وكيف الحبّ يموت

فلا تحسبوا اللّذين ماتوا
في سبيل الحقّ أمواتا

إنّهم أحياء يرزقون

إنّهم فقراء ، مرضى، مشرّدون
دلوان فارغان
غريبان يلتقيان بمولد العشرة
يحملان رسالتان
واحد يطالب بسياسة جيّدة وتعليم جيّد
وجغرافيا جيّدة
والآخريطالب بكلمة جميلة وفنّ جميل

وبرنامج دواء جيّد
الحياة لا تستقيم إلاّ بهما
هما أحباب

وليسوا أرباب

هما أصدقاء

وليسوا أعداء

ينشدان الفرح وليس الحزن

ينشدان السّعادة وليس الشّقاء

ينشدان الحياة وليس الموت



lundi 14 décembre 2009

اللّه حبّ والحبّ عشق


ربّما تكون خطيئتنا الكبري هي عدم فهم هذا الحبّ وهذا العشق، وفي لغة العشق كم نحن مختلفين، لذلك أجمل قراءة تكون عن طريق حركة الضّوء في السّماء ومقارنة ذلك بما يحدث على أرض الواقع، لنا أعياد نحتفل بها مثل عيد الميلاد، أو المولد، وعيد الفطر، وعيد الإضحى كلّ هذه الأعياد تكشف أنّ اللّه يعشق الإنسان وقد خلقه على صورته المقدّسة من هنا كان لا بدّ أن تكون هناك عبادات وطقوس تجعلنا نبادله هذا الشّعور ألا وهو العشق، العبادة ترفع من شأن الإنسان إذا كانت صادقة لوجه الحبّ، فهل وجه الحبّ هو الإنسان أم هو التّراب والحجر؟

في لغة العشق نحن مختلفين لأنّ الحبّ إحساس لا يسوّى الإنسان بالحجر إلاّ في الموت

الإنسان حين يموت معناه أنّه فقد الإحساس بالحياة وتحوّل كالتراب والحجر،

عشّاق الحياة يعشقون وجه الحبّ في الإنسان وفي هذا الإنسان نجد العناصر الطّبيعيّة الأربعة،

نرجع الأن للأعياد ونبدأ بعيد الميلاد،

نحتفل بميلاد الإنسان كما تحتفل السّماء بالهلال، الشّيئ الّذي لا يفعله الحيوان

هذا الإنسان ضوء الأرض، وسيّد الحيوانات، هذا الإنسان فداه اللّه بكبش لأنّه لا يحبّ له الموت

ولا يحبّ أن يفقد إحساسة بالحريّة والجمال الطّبيعي، الإحساس هو الحبّ والحبّ غذاء الرّوح

أمّا عيد الفطر فهذا العيد مرتبط بشهر الصّيام، وهذا الشّهر مرتبط بالأشهر القمريّة

نحن نعلم أنّ الأمّ تنجب مرّة في السّنة وتحيض مرّة في الشّهر

هذا الحيض هو إستعداد الرّحم للمولود السّعيد والمكرّم والمبجّل

من بين هذه الشّهور شهر رمضان الّذي ينتهي بعيد الفطر،

هو شهر يمضيه الإنسان وهو يستجدي السّماء، ويستغفر ويقرأ الكلام المقدّس

هذا الشّهر يعلّم الإنسان أنّ بعد العطش هناك إرتواء، وبعد الفراق هناك لقاء وبعد الجفاف هناك زفاف ،

هذا الشّهر يعلّم الإنسان ما معني الصّدق في الحبّ وما معني الوفاء وكذلك يعلّم الإنسان الصّبر والتّضحية

كلّ شهر يولد الهلال، فضوء الشّمس يلتقى مع ضوء القمر مرّة في الشّهر فيكون ذاك اللّقاء يوم عيد (هلال العيد) أو فرحة العيد أو فرحة اللّقاء)،

مرّة واحدة في الشّهر يكون لقاء العشّاق والأحبّاء بعد ذلك يكبر الحبّ في الضّياء، أي مع الصّدق والوفاء )

البعد طيبة للأرواح ، البعد إحترام للآخر، البعد له موعد لقاء جميل ومقدّس

هناك شوق للحبيب ، هناك إنتظار، هناك تضحية في سبيل الحبيب، هناك وفاء وصدق،

هناك ثمر جيّد، هذا هو الصّيام المثمر،لأنّ التّخمة في الحبّ تسبّب الجنون والإحباط والموت والشّقاء

التّخمة في الحبّ تسبّب الأمراض على مختلف أنواعها الماديّة والنّفسيّة، كما تسبّب الإنفجارات السكّانيّة

...وما ينتج عن ذلك من فقر ومجاعات إلخ

بعد البعد هناك لقاء جميل ويوم اللّقاء يوم جميل وليلة مضيئة بالأفراح حيث الرّوح لا تملك للرّوح شيئا إلاّ المحبّة

حيث الحبّ لا يعني البيع والشّراء بل يعني هدايا بسيطة بمناسبة العيد وبمناسبة اللّقاء

لماذا لا يكون الإنسان مؤمنا بالعشرة وبأصابعه العشرة، كي تكون أعياد الحبّ في السّنة عشرة

بالعشرة الإنسان مميّز ومقدّس عن بقيّة الحيوانات الأخر،

وبهذا يكون الإنسان إبن الضّياء والفرح المقدّس يعيش دوما على أمل اللّقاء المقدّس في الحريّة

وليس إبن أمّ وأب فقراء وتعساء وأمّيين ومتخلّفين في السّجن المقدّس في قنّ لا وجود فيه للحبّ المقدّس

مليئ بالمشاكل والكلام الموجع والمؤلم والمعاملات التّعيسة والمخرّبة لشخصية الإنسان

الحبّ لا يعيش إلاّ في الحريّة وبدون الحبّ والحريّة المرأة تتحوّل قطّة منزليّة، والرّجل يهجر البيت التّعيس

الحياة بدون حبّ إجرام، ولو سألنا الأزواج هل تحبّون زوجاتكم لوجدنا أكثرهم يقولون نتمنّى لهنّ الموت والعكس بالعكس،

فما هي الجنّة إن كان الإنسان لا يستطيع أن يخلقها بعقله وشعوره ويديه أي بأصابعه العشرة

وما هي الحياة إن كان الإنسان لا يقدر أن يفهمها ويجدّد قوانينها الّتي سنّها الذّكور على هواهم بالقوّة لا بالحوار

بالوراثة لا بتشغيل العقل والشّعور

أين نحن من هذا الحبّ وهذا العشق؟ هل ليالينا أعياد؟ هل حبّنا صدق وعشق ووفاء؟

هل حبّنا يري أم أنّه يعيش في الظّلام والعماء؟ هل حبّنا يتقدّم بنا أو يتقهقر، هل هو ذاهب بنا نحو الفرح أو نحو الإكتئاب

والعصبيّة والصّرع والأمراض النّفسيّة

هذا الحبّ مرهون تحت أعباء الواجب المادّي لا العاطفي الّذي يثقل كاهل النّفس ماديّا ومعنويّا

حيث المادّة قتلت المشاعر ولوّثت الهمم وعبثت بكرامة الإنسان وأصبح جسد الإنسان المقدّس بظاعة رخيصة

هذا الحبّ على أرضنا ملطّخ بالأوساخ ، هل سترحمنا السّماء

ربّما يكون العشق هو المحال، ربّما يكون هو الموت، ولأنّنا وجدنا وعشنا في العذاب فلا بدّ أن نموت لأجل شيء ثمين

إسمه الضّياء عوض الموت غدرا لأجل الظّلام، فمن يعشق الحبّ في الإنسان عليه أن يعشق الضّياء

طريق الضّياء هو طريق الصّدق والوفاء، هو طريق الفرح والحريّة، هو طريق الإيمان بالإنسان المريض، الإنسان المصلوب يتألّم في الشّقاء،مريض في سياسته، مريض في صحّته، مريض في تعليمه، مريض في أعماله، هذا الإنسان الخائف من خوفه، الخائف من موته، الخائف من ظلمه، الحبّ ليس جنس فقط وإنّما كيفيّة معالجة هذه الأورام الخبيثة

ألا يلزمنا أحبّائي برنامج دواء لهذا الظّلام وهذا الشّقاء، ألا يلزمنا برنامج حكيم في السّياسة وفي الصحّة وفي التّعليم

هل خلقت الأصابع العشرة أن تعمل لأجل الحبّ أم لأجل الحرب؟ لأجل الخير أم لأجل الشرّ، لأجل النّور أم لأجل الظّلام؟

لأجل الحياة أم لأجل الموت؟ لأجل التّعمير أم لأجل التّدمير، لأجل التحرّر أم لأجل السّجن؟

في الجنّة أعزّائى النّاس لا يتزوّجون لأنّ الزّواج ملكيّة والعشق حريّة العشق ليس فيه رباط إلاّ الحبّ والإحترام المتبادل والتّكامل الرّوحى
أجمل إنجاب في حياة العشّاق أنثي وذكر مثل الشّمس والقمر

dimanche 13 décembre 2009

عالم اللّون


أبحث في داخلي عن هذا العشق، أبحث عن المعني الّذي يعيش في عالم اللّون،

أخذت اللّون الأحمر وحركته السّحريّة، كيف هذا اللّون قد تمرّغ في التّراب، كم تحمّل آلام وعذاب، كم مات وكم شبع موت، أحزانه غيمة سوداء تهيم بها السّماء

يعيش الحكاية من أجل الحكاية ويترجم صراعه اليومي من أجل الحياة ، الحكاية تتكرّر، وأنا أدرك في أعماقي أنّ هذا اللّون محفورا في ذاكرتي منذ الأزل، أنّه لون يرسل أحزان البشر، قلب يخفق، حلم لا يتحقّق إلاّ بالوجع والألم

الأحمر لون الجراح والتّضحية، الأحمر لون رجل قاهر للظّلام مقهور من أجل الحريّة والسّلام، رجل قديم جديد مناظل مليئ بالفقراء وله هيبة الأمراء، تنشده الأناشيد.. الشّهيد لأجل الأرض والخبز والحريّة

الخبز الّذي نأكله من عرقه والخمر من دمه ومن رائحته نستنشق الفداء، إنّه رحلة الدّم المتواصل هذا المحرّك السّحري للحياة، حكاية مع الدّم تتجدّد وتتوالد كالقصائد كلام يطوي كلام وموج يطوي موج كالإنقلاب

اللّون الأحمر يعيش به عشقا للحياة وأحبّائه هم أحبّاء التّضحية وعدم السّكوت عن الظّلم، أبنائه يعودون محمّلين بالأحمر على خدودهم ليمسحوا جراحه ويغنّوا للسّلام والحريّة باللّون الأبيض

اللّون الأحمر هو الطّاغي لون ساخن وحركي واللّون الأبيض بارد نستنشق منه رائحة الموت

الأحمر موت لأجل سلام مات، لأجل حريّة ماتت، لأجل حقّ مات

vendredi 11 décembre 2009

ظلال التّجارة


إشتري رجل حمارة وجعل معناها عروسة لأجل المغارة..
وهو يعلم أنّ عمليّة الشّراء هذه تثقل كاهل الإنسان العاقل والفاضل
يا واهب الحياة والكرامة للحمارة، أيّها الشّقيّ بالعقل،أيّها الشقيّ بالملكيّة
فقد جرّك هذا الشّراء إلى المهانة والشّقاء والفقر
أنظر لوجهك في المرآة وجه شاحب، لحية طويلة، مظهر مخيف، عيون يتطاير منها الشّرر
محفظة أوراق وشهادات بلا معني، أنت تلبس حزنها وهي تلبس حزنك، أنت تربطها وهي تربطك
في البيت الجوّ مقرف، البيت مربط الحمارة، تهرب فلا تجد سوي المطاردات والكلام البذيئ والإستهزاء والسّخرية والإهانات، الجوّ متشنّج في البيت وفي الشّارع، فأنت لا تكون جميل إلاّ إذا كنت عاشقا حرّا، ما عدا ذلك فأنت كئيب ظاهرا وباطنا
يركبك الغضب الشّديد وأنت تبحث عن إجابة حول مفهوم الزّوجة، فتروح سائلا نفسك كيف تكون الحياة بدون زوجة
تتوصّل إلي حقيقة بأنّ الزّواج رباط والرّباط ملكيّة والملكيّة عكس الحريّة والكرامة الإنسانيّة
تشعر بالإختناق ومن ثمّ ما عساها تكون وجهتك التّالية، طبعا ستعود على الحمارة بالسّب والشّتم والضّرب
والأكيد أنّك ستفكّر في بيعها لكى تشتري لك أخري، وأنت تفكّر في البيع والشّراء ينتابك شعور بأنّ هناك من هم بحاجة لك وهم الأبناء ولأجلهم أنت مضطرّ للتّضحية ، فتدفع الثّمن مع جموع الأزواج البائسون التّعساء المنهكون نحو ما يحمله الأمل بأنّ الحبّ لا يمكن أن يخضع للبيع الشّراء، وللملكيّة بل يخضع للحريّة والحريّة عشق
ما أحلي أن يكون الزّواج وتجربة الزّواج سيرة ذاتيّة، الأزواج من خلالها قد نالوا أوسمة حقوق الإنسان والحريّات والحياة الكريمة الفاضلة الحرّة
وقد كانوا ظالمين مستبدّين يسخرون من أنّاة النّساء، لقد قطفوا الشّرف الكبير وجلسوا على العرش زعماء وسلاطين
صحيح مهمّة الحمارة حمل الأثقال وإنجاب الأطفال، لكنّ الكلمة تصعد لتخبر السّماء عمّا جرى
هذه الحمارة عصفت بالتّاريخ كزلزال والنّتيجة الخراب والتّخلّف والقمع والإستبداد
الكلمة لا تخضع للزّعماء والعظماء، لم أري في حياتي جلاّد يعشق حمارة أو يحترم حمارة
كما أنّني أدرك أنّني حمارة إبنة حمارة، أمّي ذبيحة في العتمة تنتظر السّواعد المفتولة كي تأتيها بالعلف، أمّي أشجانها ملتهبة بالعويل صارخة كالرّيح، أمّي حريق من وجع الظّلم والقهر، كرّست حياتها في تنفيذ الواجب العائلي تتأوّه موجوعة.. ورائي ظلام أمامي ظلام لا شيئ غير الظّلام، زمانها أمضته في قفص تحرصه
كلاب تقتات على حساب الجياع والمظلومين، كلاب تنهش بإسم النّظام والقانون، أمّي جمرة غضب من ظلم اللّيل ورغوة البحار والدّموع
حين يولد لها إبن حرّ تزغرد وتتحوّل له مثل الحمامة وتقول إبني حيّ، إبني حرّ
أجدادنا رسموا لنا الحياة، رسموا لنا كيف تكون الحظارة على الحجارة، لكنّ الحظارة هي حظارة الكلمة ، عصرهم ليس عصرنا وطموحهم ليس طموحنا ومشاكلهم ليست مشاكلنا وظروف حياتهم ليست كظروف حياتنا
أعلم سيّدي أنّ عمليّة شراء الحبّ بالمال إهانة للنّساء والرّجال، الزّواج بالمال والمال ملكيّة والعشق بالحبّ والحبّ حر
،
فلا عشق إلاّ في ظلّ الحقّ والحريّة
الحبّ بين الإثنين نور وليس ظلم حبّ وليس مال، فالحبّ والحريّة ليس لهما ثمن
السّماء للعشّاق لأنّ الكلمة الجميلة تكون بين العاشقين

لحن الحياة

الطّير بأحلامنا يغنّي وينشد
والشّمس تغازل حبّنا المتّقد
والهواء صاعدا
يصيح منّا ويشتكي
الرّيح تعصف جوعا للحفر
والغيم يهيم بأقوال البشر
يسقي القلوب بحبّات المطر
لا مفرّ
إضرب عدوّك لا مفرّ
جعلنا اللّيل ننشد للحجر
الطّير بأحلامنا يغنّي وينشد
والشّمس تغازل حبّنا المتّقد
لا مفرّ ربح الموت
وخسر البشر
ضحك القمر
وغاص الحبّ في ظلمة
في هيبة الشّامخ المنكسر

jeudi 10 décembre 2009

أغنّي


أغنّي لبسمة لا تنكسر

لدمعة حزن لا تنهمر

أغنّي في إشتعال

لنجمة الحريّة

والجمال

أغنّي للنّهار

بنشوة الأطيار

أغنّي للنّجوم

والبدر في وجوم

مرّي على القلوب يا شمسنا

وإنبضي عشقا وصدقا

أنت نبض الصّدق فينا

آه من أوجاعك

ألف آه

آه من جراحك

ومن جراح الصّوت

في الأفواه

علّمينا

كيف الوجع ينزاح

علّمينا

كيف يكون الحبّ مصباح

علّمينا

كيف يكون العشق

بنار هواك أفراح

نشرت حبّك في الأرجاء

نور الكون

كتبت حبّك

كلمة ضوئيّة

تشرق لأجل

الإنسان والحريّة

mercredi 9 décembre 2009

المرأة


علّمونا أنّ المرأة مكانها دائما في الأسفل، لكن أحمر الشّفاه الّذي تضعه يصرخ ويقول إنّهم كاذبين

في الحكاية دماء قد سالت بالألوان، وتحوّلت بستان ، وتحوّلت لغات مختلفة وألحان لا أحد قادر أن يهدى النّصر ويزرع الأمل ويبدّد الغضب مثل المرأة، فللعاشقين لون يزداد إحمرار ويخصب وينجب لكي يحمل العاشق أحزانه ويتحرّر من الجاذبيّة ويحلّق في سماء الحبّ الحريّة

الأرض بالنّسبة للعشّاق لونها أحمر،

أحمر الشّفاه يعلّمنا قول الحقّ، وزراعة قول الحقّ، ويهدينا سبيل الموت لأجل العشق والحريّة

من لا عشق له لا قلب له لا لون له ولا طموح له،

العشّاق أحرار من نار التّفكير في الأسعار، من نار التّفكير في القمع

من نار التّفكير في إطعام الأطفال، العشق كرامة والحريّة كرامة والحقّ كرامة،

. قلها ولا تخف أيّها الزّوج لصغارك، علّمهم أنّ العشق هو المنتصر

علّمهم أنّ العشق معناه كلمة صادقة بدون نفاق

أيقتلك البرد سيّدي وأنت تساند هذه الحركة؟

إنّها حركة لأجل أن يصبح الهواء عليل ويخرج الحبّ من أحكام الرّداءة والكذب

لكي يخرج الحبّ من الجراح وجوقة الأنياب، وتصبح الكلمة رائعة وصادقة وجميلة تغذّي الرّوح والوجدان

تصنع الطّرب ولا تصنع الأحزان، تصنع الأفراح ولا تصنع الجراح،، تصنع الأمل ولا تصنع الخيبة

يأتي المخاض والطّفل في فمه لك شتيمة وفي فمك له رائحة التّبغ والكحول، لعنة تحت الظّلام هذا الطّفل المسكين

كان يجب أن تقول له إنّنا في وطن حرّ سيعلّمك مجانا سيداويك مجانا، سيسهر على راحتك من كلّ النّواحي

كان يجب أن تقول له أنّنا سنرعاك بالمحبّة والصّدق والوفاء وأنّ رزقك تتكفّل به الأرض والسّماء

الرّجال قوّامون على النّساء، هذه هي الحكاية الّتي سالت لأجلها الدّماء

الحبّ وقع بين أنياب البيع والشّراء، الحبّ وقع بين أنياب النّفاق والرّياء

المرأة تتكمّش كخرقة بالية لأجل الأبناء، وسط الجهل والظّلم والقهر والشّقاء

والطّفل يولد يصرخ كنبيّ مجهول أنا ناقص، أنا مهان،أنا مريض، أنا تعبان،

بعد ذلك يبتسم الطّفل ثمّ يعود للصّراخ

يتأمّله الآب قائلا : هذه الحياة يا إبني عوراء ومكسورة بسبب المرأة

والعور والكسر عاهة كبري سبّب العديد من الأمراض في العالم

لذلك لا بدّ من برنامج دواء للإنسانيّة

فليس كسر المرأة وتعويرها وجعلها في الأسفل أو في الخلف

هو الأفضل وإنّما الرّفع من شأنها هو الأفضل
على العالم أن يفهم أنّ كلّ الأمراض سببها نظرة دونيّة للمرأة، سببها نظرة سلبيّة موجعة ومؤلمة

الأنوثة هي الخصب والخصب يجب أن يكون جيّد ومثمر، بدون شجرة جيّدة لا يكون الثّمر جيّد

وبدون إمرأة جيّدة لا وجود لإنسان جيّد معافا من الأمراض
المرأة يجب العناية بها كما الشّجر والزّهور وكلّ الأشياء الثّمينة الّتي تتطلّب عناية وتكوين جيّد

المرأة تمشي فتمشي معها الأرض والحياة، فلا كرامة لمن يدوس حقّ المرأة وعزّتها

أحمر الشّفاه لون الدّم والدّم لون الشّجر والشّجر لون الحياة ولون الحياة الأطفال

الأطفال سائرون نحو الحقيقة ، الأمّ نار الحبّ والحبّ هو الأصل

الأمّ هي نار الحبّ المقدّسة

حقيقة يفيض بها اللّون الأحمر بأنّ الإنسان خلق بالدّم والألم والفداء

حقيقة تفيض بالحريّة والحبّ والغضب ولمن لهم أمراض في قلوبهم نقول لهم إنّنا في بلاد الحريّة

والدّيمقراطيّة فالضّوء الّذي إشتعل لكي يكشف الأمراض والمجاعات في العالم كان بمناسبة عيد الشّهداء،

، هذه الأرض تفكّر كثيرا في الأطفال، هذه الأحكام تراعي كثيرا حقوق الإنسان

أنا لا أفهم كثيرا في الحساب كي أحصي عدد الشّهداء والمتسوّلين والمرضي والجياع والمساجين

لا راحة للأطفال لا في البيت ولا في الشّارع ولا في المدارس ولا في المستشفيات

هديّتهم دوما السّكوت أو العصا الغليظة والسّجون البائسة

شاب هارب.. من ماذا؟ من القمع.. كان المسكين يطالب بحرّيته في العمل،

يريد أن يعمل عمل يحبّه ويتماشى مع طموحاته وميولاته

له شهادة في إختصاص لكنّهم أجبروه على العمل في إختصاص آخر

أو البقاء في البطالة والتّشرّد،

فالشّهادة الّتي تحصّل عليها بالأتعاب هي في الحقيقة شهادة بطالة،

سقط كمهرّج ونقلوه سريعا إلى مستشفي الأمراض العقليّة بتهمة الجنون

سبحان الّذي سخّر ذاك المتحف للنّساء والأطفال والفقراء

فلننشد جميعا بأنّ الإبن عند الأمّ لا يهان

فلننشد جميعا بأنّ الإبن إبن الكلمة والكلمة هي الملكة والملكة هي نور الكون

الإبن عند هذه الملكة حرّ حريّة الفراش والطّير في السّماء

فهي تحبل من الهواء. وليس من مصلحة الشّمس أن تتزوّج

حرب تعلن أنّ المرأة مكانها ليس في الأسفل

وأحمر الشّفاه يعلن قول الحقّ ويزرع الصّدق في الأفواه بأنّ شهيد

العشق والحقّ والحريّة يرفع ولا يهان

أردت أن أكشف هذا الحبّ المطعون بالأحمر على شفاه إمرأة تحمل آلام البشريّة

الأحمر يحكي قصّة الخراب والعذاب،يحكي إمرأة صنعت لها أنياب وهي برقّة حوريّة

ومع اللّون الأحمر هناك اللّون الأبيض يحكي الأمن والسّلام يحكي إمرأة عاشقة للصّدق والعطاء

نحن على هذه الأرض نعاهد الحقّ والحقيقة، نحبّ الحقّ مثلما نعشق الأرض والهواء والشّمس

لنا حساسيّة كبري ضدّ البوليس، النّاس من نار القمع منهكون يريدون حريّة الكلمة ويطلبون الإصغاء

لمشاكلهم الّتي ليس لها حلّ

الأمّ هي

قولنا صباح الخير يا حبيبتي

ومساء الخير يا حبيبتي

متي يا حبيبتي نصبح أحرار؟

متي تراجعت الدّموع وضحكت الأمّهات والأطفال

mardi 8 décembre 2009

يا مبدعي

لو أنت تموت يا مبدعي
تموت البلاد
لو أنت تنام يا مبدعي
تنام البلاد
هل صحيح أنّهم سرقوا وجهك
من نبض الدّماء
هل صحيح أنّهم سرقوا وجهك
من رفّة الأنوار
والأمطار
سدّوا أمامنا الطّريق

الصّراخ في داخلنا مثل الحريق
تفشّى الحقد بيننا يا رفيق
ودبّ الخوف والرّعب
وإرتجف البنون
يتوجّعون، يتألّمون
البلاد إذا أنت رحلت تصير خراب
هل صحيح أنّك إستحلت سراب
غزا الأوغاد البلاد
يسجنون ويقتلون الأبطال
يشرّدون النّساء والأطفال
ينهبون الأرزاق
يا رزّاق
يرمون النّار على الوجوه الباسمة
يرمون النّار على الوجوه الحالمة
تفشّي الخوف والرّعب
فماذا عندك
يا موعد المساء
ماذا عندك للأشرار والأبرياء
دمعة أم بسمة،
حزن أم فرح
يا دفق الأنوار
يا نبض الدّماء
يا مبدع الأشجار والأطيار والأزهار
يا مبدع الحيوان والإنسان
ماذا عندك لمن يشربون
من العرق والعذاب
الّذي بللّ أجسام الفقراء
ماذا عندك
لمن جعلوا الحياة لها طعم الحريق
ماذا عندك لمن يسدّون
أمامنا الطّريق
يا روح الإبداع، يا نبض الدّماء
يا صمت القبور
يا خفقة العصفور
أنت نار وأنت ماء
أنت تراب وأنت هواء
لو أنت تموت تموت البلاد
لو أنت تنام تنام البلاد