mardi 1 décembre 2009

هل الزّواج خاضع للحبّ

في مؤسّسة الزّواج الرّجل هو الفاعل والمرأة مفعول به، المفعول به يعود على الفاعل سلبا أو إيجابا،
الحبّ في الزّواج معناه سلطة والسّلطة ضدّ الحريّة
في كنف السّلطة لا يمكن للمرأة أن تؤمّن للرّجل حياة مريحة، المرأة عاطفة والعاطفة حبّ والحبّ لا يأخذ بالقوّة
المرأة تبحث في الرّجل عن الكمال الرّوحي، في حين يبحث الرّجل في المرأة عن الجمال الجسدي, لذلك هو دائم الوقوع معها في الحفر
نادرا ما يجد الرّجل إمرأة تثير غروره، هذه المرأة إن وجدها تقلب حياته رأسا على عقب وتذكّره أنّها هي الّتي أخرجته من الجنّة ،لا لأجل تفّاحة أكلها وإنّما لأجل حريّة إغتصبها: وما دامت السّلطة تعني الحياة فالحريّة تعني الموت
وما دام الرّجل يعني السّلطة وقوّة المادّة والجسد فالمرأة تعني الحريّة والذّكاء الرّوحي
إن كان الرّجل من ماء المرأة من نار وإن كان من تراب فالمرأة هواء الحريّة نار الكلمة والكلمة هواء
المرأة مثل الكلمة هي شرف الرّجل وعاره، هي حريّته وسجنه، هي ضوئه وظلامه ، هي عشقه وزواجه،
في الزّواج نمضي على وثيقة إسمها الصّداق أي الصّدق في القول، أي حسن المعاملة، أي الإحترام، أي الوفاء
أي ما تحبّه لنفسك تحبّه للآخر، أي الضّوء إنعكاس للضّوء المرأة إنعكاس للرّجل
نحن في الظّلال ولسنا في الضّياء نشرب من ماء عكر، هذا الماء هو ماء تاريخنا الأسود
خطايا الزّواج لا تحصي ولا تعدّ، لا الرّجل يفهم المرأة ولا المرأة تفهم الرّجل
الحبّ ليس حرب وليس سجن وإنّما هو عشق والعشق حريّة وليس تسلّط وإغتصاب
الحبّ تكامل روحي، الحبّ والحريّة تضحية
هل نحن ضحايا زواج مبني على السّلطة والتّسلّط؟
هل نحن ضحايا الأنانيّة والمصالح الماديّة؟
من هو الظّالم؟ من هو المظلوم ؟
هل الحبّ هو كلّ ما نحمله من شتائم ضدّ بعضنا البعض؟

Aucun commentaire: