lundi 14 décembre 2009

اللّه حبّ والحبّ عشق


ربّما تكون خطيئتنا الكبري هي عدم فهم هذا الحبّ وهذا العشق، وفي لغة العشق كم نحن مختلفين، لذلك أجمل قراءة تكون عن طريق حركة الضّوء في السّماء ومقارنة ذلك بما يحدث على أرض الواقع، لنا أعياد نحتفل بها مثل عيد الميلاد، أو المولد، وعيد الفطر، وعيد الإضحى كلّ هذه الأعياد تكشف أنّ اللّه يعشق الإنسان وقد خلقه على صورته المقدّسة من هنا كان لا بدّ أن تكون هناك عبادات وطقوس تجعلنا نبادله هذا الشّعور ألا وهو العشق، العبادة ترفع من شأن الإنسان إذا كانت صادقة لوجه الحبّ، فهل وجه الحبّ هو الإنسان أم هو التّراب والحجر؟

في لغة العشق نحن مختلفين لأنّ الحبّ إحساس لا يسوّى الإنسان بالحجر إلاّ في الموت

الإنسان حين يموت معناه أنّه فقد الإحساس بالحياة وتحوّل كالتراب والحجر،

عشّاق الحياة يعشقون وجه الحبّ في الإنسان وفي هذا الإنسان نجد العناصر الطّبيعيّة الأربعة،

نرجع الأن للأعياد ونبدأ بعيد الميلاد،

نحتفل بميلاد الإنسان كما تحتفل السّماء بالهلال، الشّيئ الّذي لا يفعله الحيوان

هذا الإنسان ضوء الأرض، وسيّد الحيوانات، هذا الإنسان فداه اللّه بكبش لأنّه لا يحبّ له الموت

ولا يحبّ أن يفقد إحساسة بالحريّة والجمال الطّبيعي، الإحساس هو الحبّ والحبّ غذاء الرّوح

أمّا عيد الفطر فهذا العيد مرتبط بشهر الصّيام، وهذا الشّهر مرتبط بالأشهر القمريّة

نحن نعلم أنّ الأمّ تنجب مرّة في السّنة وتحيض مرّة في الشّهر

هذا الحيض هو إستعداد الرّحم للمولود السّعيد والمكرّم والمبجّل

من بين هذه الشّهور شهر رمضان الّذي ينتهي بعيد الفطر،

هو شهر يمضيه الإنسان وهو يستجدي السّماء، ويستغفر ويقرأ الكلام المقدّس

هذا الشّهر يعلّم الإنسان أنّ بعد العطش هناك إرتواء، وبعد الفراق هناك لقاء وبعد الجفاف هناك زفاف ،

هذا الشّهر يعلّم الإنسان ما معني الصّدق في الحبّ وما معني الوفاء وكذلك يعلّم الإنسان الصّبر والتّضحية

كلّ شهر يولد الهلال، فضوء الشّمس يلتقى مع ضوء القمر مرّة في الشّهر فيكون ذاك اللّقاء يوم عيد (هلال العيد) أو فرحة العيد أو فرحة اللّقاء)،

مرّة واحدة في الشّهر يكون لقاء العشّاق والأحبّاء بعد ذلك يكبر الحبّ في الضّياء، أي مع الصّدق والوفاء )

البعد طيبة للأرواح ، البعد إحترام للآخر، البعد له موعد لقاء جميل ومقدّس

هناك شوق للحبيب ، هناك إنتظار، هناك تضحية في سبيل الحبيب، هناك وفاء وصدق،

هناك ثمر جيّد، هذا هو الصّيام المثمر،لأنّ التّخمة في الحبّ تسبّب الجنون والإحباط والموت والشّقاء

التّخمة في الحبّ تسبّب الأمراض على مختلف أنواعها الماديّة والنّفسيّة، كما تسبّب الإنفجارات السكّانيّة

...وما ينتج عن ذلك من فقر ومجاعات إلخ

بعد البعد هناك لقاء جميل ويوم اللّقاء يوم جميل وليلة مضيئة بالأفراح حيث الرّوح لا تملك للرّوح شيئا إلاّ المحبّة

حيث الحبّ لا يعني البيع والشّراء بل يعني هدايا بسيطة بمناسبة العيد وبمناسبة اللّقاء

لماذا لا يكون الإنسان مؤمنا بالعشرة وبأصابعه العشرة، كي تكون أعياد الحبّ في السّنة عشرة

بالعشرة الإنسان مميّز ومقدّس عن بقيّة الحيوانات الأخر،

وبهذا يكون الإنسان إبن الضّياء والفرح المقدّس يعيش دوما على أمل اللّقاء المقدّس في الحريّة

وليس إبن أمّ وأب فقراء وتعساء وأمّيين ومتخلّفين في السّجن المقدّس في قنّ لا وجود فيه للحبّ المقدّس

مليئ بالمشاكل والكلام الموجع والمؤلم والمعاملات التّعيسة والمخرّبة لشخصية الإنسان

الحبّ لا يعيش إلاّ في الحريّة وبدون الحبّ والحريّة المرأة تتحوّل قطّة منزليّة، والرّجل يهجر البيت التّعيس

الحياة بدون حبّ إجرام، ولو سألنا الأزواج هل تحبّون زوجاتكم لوجدنا أكثرهم يقولون نتمنّى لهنّ الموت والعكس بالعكس،

فما هي الجنّة إن كان الإنسان لا يستطيع أن يخلقها بعقله وشعوره ويديه أي بأصابعه العشرة

وما هي الحياة إن كان الإنسان لا يقدر أن يفهمها ويجدّد قوانينها الّتي سنّها الذّكور على هواهم بالقوّة لا بالحوار

بالوراثة لا بتشغيل العقل والشّعور

أين نحن من هذا الحبّ وهذا العشق؟ هل ليالينا أعياد؟ هل حبّنا صدق وعشق ووفاء؟

هل حبّنا يري أم أنّه يعيش في الظّلام والعماء؟ هل حبّنا يتقدّم بنا أو يتقهقر، هل هو ذاهب بنا نحو الفرح أو نحو الإكتئاب

والعصبيّة والصّرع والأمراض النّفسيّة

هذا الحبّ مرهون تحت أعباء الواجب المادّي لا العاطفي الّذي يثقل كاهل النّفس ماديّا ومعنويّا

حيث المادّة قتلت المشاعر ولوّثت الهمم وعبثت بكرامة الإنسان وأصبح جسد الإنسان المقدّس بظاعة رخيصة

هذا الحبّ على أرضنا ملطّخ بالأوساخ ، هل سترحمنا السّماء

ربّما يكون العشق هو المحال، ربّما يكون هو الموت، ولأنّنا وجدنا وعشنا في العذاب فلا بدّ أن نموت لأجل شيء ثمين

إسمه الضّياء عوض الموت غدرا لأجل الظّلام، فمن يعشق الحبّ في الإنسان عليه أن يعشق الضّياء

طريق الضّياء هو طريق الصّدق والوفاء، هو طريق الفرح والحريّة، هو طريق الإيمان بالإنسان المريض، الإنسان المصلوب يتألّم في الشّقاء،مريض في سياسته، مريض في صحّته، مريض في تعليمه، مريض في أعماله، هذا الإنسان الخائف من خوفه، الخائف من موته، الخائف من ظلمه، الحبّ ليس جنس فقط وإنّما كيفيّة معالجة هذه الأورام الخبيثة

ألا يلزمنا أحبّائي برنامج دواء لهذا الظّلام وهذا الشّقاء، ألا يلزمنا برنامج حكيم في السّياسة وفي الصحّة وفي التّعليم

هل خلقت الأصابع العشرة أن تعمل لأجل الحبّ أم لأجل الحرب؟ لأجل الخير أم لأجل الشرّ، لأجل النّور أم لأجل الظّلام؟

لأجل الحياة أم لأجل الموت؟ لأجل التّعمير أم لأجل التّدمير، لأجل التحرّر أم لأجل السّجن؟

في الجنّة أعزّائى النّاس لا يتزوّجون لأنّ الزّواج ملكيّة والعشق حريّة العشق ليس فيه رباط إلاّ الحبّ والإحترام المتبادل والتّكامل الرّوحى
أجمل إنجاب في حياة العشّاق أنثي وذكر مثل الشّمس والقمر

Aucun commentaire: