samedi 19 décembre 2009

لحن الوجع


كأنّه يحمل لحن الوجع
كأنّه عودا يبكي
بأوتار شجرة مريضة

في ليل طويل طويل

كأنّه يترجم حزنه الكبير

لأجل الحقّ والحبّ والحياة
والحريّة والمساواة

غريبا كالنّهر

سعيدا بغربته

أقول له تزوّج

أجمل بنات البلد

وكن واقعيّا كالسّماء

لا تحترق
لا تكن ربّا وكن حبّا

الحبّ من طرفين يرفع

عرش الحمام

على الجانبين

والموت في حضن الحبيبة

أجمل من الموت

على عود الشّجر

وتهت على باب الكنيسة

أسأل من هو هذا الرّجل؟

رجل كالآخرين مات
من ظلم الحياة

سألت نفسي هل يرانا؟

كان يحملني على أوتاره فرحا

بشيئ ما خفيّ

فرحا يحتضن الصّباح
بقوّة الإنشاد

رجل معلّق على الشّجر
والرّيش والوتر

أفكّر هل هو مرآة أبصر فيها نفسي

أبصر فيها وجعي

من هو هذا الرّجل

هو ضحيّة نسبيّة

كما الحقيقة نسبيّة

كما حياة الإنسان نسبيّة

لأجل ماذا مات؟
لأجل الحبّ أو لأجل الحقّ
أو لأجل المساواة
أو مات من قسوة الحياة

كأنّه طائر مكسور
يئنّ على أوتار الرّيش والعود

حزين في ليل طويل طويل

أقول له تزوّج كالآخرين

وكن واقعيّا كالسّماء

إن كنت الرّب الكامل أيّها الرّجل

أين أنت؟

وإن كنت الحبّ

فالحياة تمشي على قدمين
أنثي وذكر - شمس وقمر

آب سماوى وأمّ سماويّة
وآب أرضي وأمّ أرضيّة

أين الضحيّة؟

من الضحيّة؟

هل هو ذكر ليس له عنوان

أم هي أنثي ليس لها هويّة



Aucun commentaire: