samedi 19 décembre 2009

من خلقنا


سؤال تسأله الخليقة، يسأله العقل
هل اللّه هواء؟، هل هو نار؟، هل هو تراب؟، هل هو ماء؟
أم هل هو موجود قبل هذه العناصر الأربعة؟
كلّ هذه العناصر هي عناصر ماديّة لكنّ اللّه روح والرّوح موجود في كلّ الأشياء
بالنّسبة للحيوان لا يطرح هذا السّؤال لأنّ الحيوان ليس له عقل مثل الإنسان
الإنسان هو آخر قصيدة مكتوبة بماء البحر وبالعقل أصبح هو السيّد
بهذا العقل أصبح من حقّه أن يسأل من هو الخالق؟
من هو اللّه ؟ لنفرض أنّ اللّه هو الزّمن فمن خلق الزّمن؟
بالفطرة الإنسان يخاف من الزّمن،لأنّ الزّمن حساب
الإنسان يحسب كثيرا ويخاف في نفس الوقت من الحساب
الإنسان في صراع مع الزّمن من حيث أنّ الزّمن لا يرحم
الزّمن له عمر أبدى بينما الإنسان له عمر محدّد
الزّمن يحاسب الإنسان بينما الإنسان لا يقدر أن يحاسب الزّمن
الزّمن عقل لا يخطئ، الإنسان عقل يخطئ
الكلمة هي أمّ الأزمنة، الإنسان ينحلّ ويموت لكنّ الكلمة لا تموت
الكلمة لها لغات وأشكال لا تحصى ولا تعدّ
الكلمة روح الإنسان ، هي ما يبوح به عقله وشعوره هي عودة على بدئ
حين نموت يرجع لنا صدي الكلام كما يرجع الغمام
والكلام من أفواهنا يتشكّل كما يتشكّل الغمام
وفي الغمام هناك الأسود و الأبيض والإنسان الجميل من له كلمة جميلة
ونحن نحكم على الإنسان من خلال كلمته
في المنام نري أحلام لطيفة وأحلام مخيفة
وبالقول والفعل يحاسب ويعاقب الإنسان
القول والفعل يحيي ويقتل، يرفع ويسقط
اللّه هو الكلمة والكلمة حقيقة الإنسان
الزّمن هو الرّوح والرّوح هو الظّل ومع الظّل أسرار الحياة
اللّه خلق نفسه بنفسه فكان الكلمة والزّمن
وبالكلمة الإنسان حرّ في تقرير مصيره
اللّه هو العناصر الأربعة والكلمة
بينما الإنسان يملك الخوف من هذه العناصر الأربعة والكلمة
لكنّ النّاس مختلفين منهم من يعشق التّراب ومنهم من يعشق الماء
ومنهم من يعشق النّار ومنهم من يعشق الهواء، اللّه يعشقهم الأربعة
بينما الإنسان لا يعشق ألاّ واحد رغم أنّ هذه العناصر
مرسومه على اليمين وعلى اليسار أصابع أربعة مع البصمة
فمن خلق الحساب اللّه أم الإنسان؟
ومن خلق الخوف من الحساب اللّه أم الإنسان؟
نعم لا بدّ أن يخاف الإنسان من يدية ومن لسانه
لأنّه لا يفهم قصد الإلاه، فالكلمة هواء ونار وتراب وماء
والإنسان حرّ فيما يعشق وما يريد لنفسه، الإنسان له القدرة أن يخلق نفسه بنفسه
أليس الإنسان بالكلمة والعقل والشّعور إلاه؟ إلاه معناه القدرة على قول آه ولا
الكلمة تحفظ تاريخ الإنسان وميولاته والزّمن يتغيّر حيث بقاء الحال على الحال من المحال

Aucun commentaire: