mardi 29 janvier 2008

صباح الخير

صباح الخير
صباح الخصب،
صباح النّماء
يا ثمرا يملأ أغصانى
يا نورا يحرّك كيانى
يا وردا يانعا ببستانى
يا سنبلة ذهبيّة
يا عذراء
يا حمامة بيضاء
يا غيمة حبلى
يا دنيا الخيال والجمال
يا أغرب سؤال
بيننا وبينك خبز
وملح وماء
ضوءك فوقنا جميعا
يعرفنا جميعا
يعزف في دماءنا جميعا
يتابع نبضاتنا
ضوءك ظلّنا
واقعنا و حلمنا
حين تعرّفت عليك
كنت أشكو لك ملوحة الحرب
ووحشيّة النّفوس
كنت أشعر أنّنى سمكة صغيرة
تطلب اللجوء العاطفى
حين تعرّفت عليك
صرخت ،شهقت
ورغم أنفى كتبت
حاربت فيك ضعف الأنوثة
وحين إكتشفت غبائى ضحكت

المحبّة جهاد

المحبّة جهاد
هي زرع وحصاد
يا من أنسيتنى أنوثتى
من قرون ونحن في الصّحراء
ننتظر المطر
من قرون ونحن ندقّ من
قهرنا أبواب القمر
يا من أقفلت عنّى الأبواب
ومنعت نور الشّمس
وأتلفت الزّهر
أفق من نومك
لقد سرق منّا العلم
وإنقلبنا من مبتدئ إلى خبر
أفق لقد رجعت بقتل أنثاك
إلى عصر الحجر
أفق وعبّئها علما وحبّا
فالشّجرة بدون عمل صادق
لا تعطى ثمر
وإجعل العلم والعشق
من تقاليد السّفر
فبدون ذكائها لن تبلغ الفضاء
بل ستظلّ تفسّر
قهرك وموتك على
أنّه قضاء وقدر

كيف

كيف سنفعل
والشكّ بيننا
شيئ مخيف
كيف نعيش
حبّا صافيا
والغيم بيننا كثيف
كيف سأتحرّر
من قلب يريد إغتيالى
وعقل يريد إعتقالى
كيف أكسّر هذا الحديد
ليتنى أقدر أن أدخل زمن الورد
لكن فصل الربيع بعيد
ما زال بيننا الرّيح والزّمهرير
ما زال بيننا القهر
والظلم والتّزوير
ما زال بعيد زمن التّنوير
ما زال بيننا أن نفهم
أنّ المحبّة ترفض الإقامة
بين الأمير والأجير

lundi 28 janvier 2008

ماذا أفعل

قلت أيّها الملك القدّوس
ماذا أفعل
قال إبدئى من حيث تريدين
إصنعى قالبك بنفسك
إستعملى عقلك وشعورك
ويديك جيّدا
ولا تلتفتى إلى يمينك
أو يسارك لأّنّى أكره
الثّرثرة والكلام الفارغ
فالماء هنا والطّين هنا والنّار هنا
قلت ولكنّى غشيمة
صاح في وجهى وقال
أنا لا أرضع حليب العصافير
وليس عندى روضة أطفال
وما عليك إلاّ أن تلبسى
الأزرق وتتوّكلى

vendredi 25 janvier 2008

أنادى عليك

أنادى عليك
بكلّ الكلمات
أتوسّل إليك
أن يكون الحبّ
بعقلك وشعورك
مقدّس كشرارتين
في عينيك
عيناك مسافرتان
نحو المجهول
أحيانا أقول فيهما غول
وأحيانا أقول فيهما رجل
كان يجهل أنّ المحبّة
وفاء وعدالة وحريّة
فسقط
بسيفه مقتول
أنادى عليك
ألتجئ إليك
أهرب إلى
مرافئ عينيك
أختبئ تحت ذراعيك
فأنا لا أحبّك من أجل نفسى
ولكن من أجل إنارة العقول
أنادى عليك لتتأكّد حريّتى
وينفصل الحبّ عن الفاعل والمفعول
ليبقى نور وعبادة الوصول إليه
كالوصول إلى عالم الكمال حيث
الدّهشة والاّمعقول

jeudi 24 janvier 2008

إقبلنى كما أنا

إقبلنى كما أنا
فقد خلقت هكذا
بحنانى، بعدم إتّزانى
بقسوتى،بفوضايا
بجنونى
أنا هكذا
ليس من السّهل تعليبى
كما الجداول والبرق لا
يمكن إعتقالهم
فالأنوثة والمحبّة
لا يعتقلان
وهمك الجميل
سيّدى في إعتقالى
قتلك وقتلنى
سمّمك وسمّمنى
جعلت قيودى أساور من ذهب
فكان طبعى قطّة
تعشق العبوديّة وتخاف
مغادرة المنزل
إنتصر الذّهب عن الحريّة
إنتقلنا من عبادة المحبّة والإنسان
إلى عبادة الشّيطان
وغرق الزّمان في الشّذوذ والإدمان
الشّعب هان
تقاريره يملّها العدوان
سرقت منّا الأوطان
لأنّى إمرأة من قشور
يشتهينى الرّجل ثمّ سرعان
ما ينتهى الفضول
الجهل قذف كلّ شيئ إلى المجهول
والآن إسأل نفسك من هو
القاتل ومن هو المقتول

mardi 22 janvier 2008

يا عصفور

مرّ أمامنا عصفور
موهوب الجناح
مكلّلا بالأفراح
يغنّى وينشد
لنور الصّباح
عسى وحشة الظّلم
يرتّّله النّواح
بصير قلبه
ومضيئة دماه
حيث تجوّل
تحوّل معه الرّزق والرّفاه
دغدغ للشّعراء الشّفاه
غنّى في الفضاء
الحقّ والحريّة هواه
سألتك يا عصفور
حرّك مشاعرنا
يبس الضّوء في قلوبنا
والنّور تاه
تكّلم عن فجر مجيد
عن ثوب جديد
تكلّم عمّا علينا أن نفعل كلّ يوم
عن الكتاب الّذى علينا أن
نقرأه قبل النّوم
كم أنا أعشق المحبّة والعدالة
من جناحيك
يا عصفور
حتّى أنّ نفسى غير الحريّة لا تروم
مرّ أمامنا عصفور
موهوب الجناح
مكلّلا يالأفراح
مضيئا قلبه ودماه
حيث تجوّل
تحوّل معه الرّزق والرّفاه
دغدغ للشّعراء الشّفاه
يغنّى الحريّة هواه
سألتك يا عصفور
حرّك مشاعرنا
يبس الضّوء في عيوننا
وتاه
تكلّم عن ثوبك الجديد
عن فجر مجيد
تحدّث عمّا علينا أن نفعله كلّ يوم
عن الكتاب الّذى علينا أن نقرأه قبل النّوم
كم أنا أحبّك يا عصفور
حـتّى أنّ نفسى غير الحريّة لا تروم

lundi 21 janvier 2008

العار

لا عار في بلدى إلاّ عارى
لا مشكلة تخصّنى
إلاّ مشكلة خمارى
كالقشّة أنا
تائهة فوق الأنهار
مرهقة ، خائفة
وصعب جداّ مشوارى
إلاهى ما أقسى أقدارى
الحبّ عذاب وأشواك
وليس باقة أزهار
الحبّ جبان في قلبى
يزعجنى مثل الإعصار
يكسّرنى مثل الأشجار
الحبّ يجلدنى يشتمنى
يشعرنى بالعار
بتفاهة إنتصارى

وشوشتنى

وشوشتنى
وكأس أوجاع جروحها
جرّعتنى
كأسا شربته
حتّى خدّرتنى
ذكّرتنى بالأيّام الّتى
فيها أحبّتنى
وآأسفى آثامها حصدتنى
كيف أنسى لماذا دمّرتنى
ضاع منّى الكلام
تهت فى اللّعب واللّهو
حتّى حطّمتنى
كدلو ملأتنى بدموعها
ثمّ أفرغتنى
أعيش عمرى مأخوذ
بما أسمعتنى
أنا رجل غاوى تحف
فماذا سأقول لها
لو جاءت يوما كغيمة سوداء
بين جدار الحريم المزمن
وسألتنى

dimanche 20 janvier 2008

رسالة إلى رجل أحترمه

عن ماذا تبحث
ذاكرتك
عن حمامة
أم عن قطّة خبّئتها
تحت معطفك
يا من ليس لك علاقة
بما يحدث للنّساء من قهر
وعذاب وسحق
كيف إختصرت
الأنوثة في الشّهوة
فتكسّر عقلها وشعورها
هل ممكن فصل الواقع عن التّاريخ
هل بإمكاننا أن نتجدّد بدون أسئلة
كيف سرنا نمشى
أليس لأنّ المرأة هي
مرضنا جميعا
ألم تسبّب لنا الشّهوة العماء الفكري
والعاطفي
أنا مجنونة ولكن ستفتقدون جنوني
ستفتقدون طموح خيالى
وحماس ضميرى ويديّ
سيدور الزّمان عليكم وعليّ
وسوف تقولون سلام للّتى
أرهقها البحث عن المحبّة
والعدل والحريّة
ألف سلام

سأرحل

سأرحل
سأترك المكان
سأبحث عن زمان
يتقن الدّوران
سأرحل بكلّ إحترام
لأتناثر كالغمام
سأترك للأهل والأصدقاء السّلام
هنا اللاّحوار ،واللاّسؤال، واللاّجواب
هنا أمامى مغلقة الأبواب
هنا الألم ، هنا العذاب
هنا تلمع عيون الذّئاب
هنا سلخ النّساء
هنّ عبيد وإماء والرّجال أنبياء
هنا مرض عضال لا يشفيه الدّواء
الحبّ يعيش تحت ستار الظّلام
لا يحقّق الوئام
لا يغيّر النّظام
لا يدخل أرض السّلام
هو شهوة فوق الحطام
من فوق الظّلام
يخشى رسائل المحبّة والغرام
حبّ خائف لا يقدر على الطّيران
لا يقدر أن يزرع الورد والرّيحان
حبّ لا يصنع الرّبيع
لا يتقن فنّ الغوص في الآخر
و لا فنون الطّّيران
يهرب من الصّراحة
يركن للكذب والخيانة والوقاحة
سأهرب من هذا الحبّ الميّت
الّذى يصنع الخوف عوض الأمان
هذا الحبّ الّذى بات يشعرنى
أنّنى على حافة بركان
هذا الحبّ الذّى لا يصنع الإنسان
وحتّى في التعبير والكلام يقصّ اللّسان
حبّ لا يعرف إلاّ الأنا
لا يؤمن بالظّل ولا بالضّياء
ولا بمبدئ الأخذ والعطاء
سأهرب من المكان والزّمان
إلى مكان وزمن آخر يتقن
التّجذّد والدّوران
بعد الحزن بعد البكاء
لا بدّ أن يشرق في سمائى الضّياء
ولا بدّ أن يأتي الرّبيع
بعد دموع الشّتاء

samedi 19 janvier 2008

المحبّة إيمان

يا من تجهل صدى أدمعى
تجرى دموعى كالبحر بالزّوابع
إنشقّ لى جرح من نفسى
خمريّ كاللّون الأحمر
جاءت لى مع الفجر أغنية
من لا يؤمن بقلب المرأة كافر
وقفت على الأطلال أسأل نورقلبها
فتقاطرت كالغيمة من أعينى
تعب جرحى يا فاتنة العيون
أنت إذا لوعتى، وعذابى ، وألمى
متى تدركين أنّك أنثى
من طيبة قلبها يؤمن الملحد
ترى لولاك أيسبح بالضّوء هلال
أيشرق من شدّة الحزن إبتهال
أنت نور
ونور محبّتك يجوع فيه السّؤال

ضاقت بى الدّنيا

أنا في العذاب
وأنت لن تفهمينى
ظاقت بي الدّنيا
من شدّة الألم
أرجوك أن تتركينى
صبرت على شيئ
أمرّ من الصّبر
شيئ يمزّق لى جبينى
صبرت على شيئ
أحرّ من الجمر
فلا تستضعفينى
لا تطلبى دمعى
أنا رجل أكره البكاء
فاعذرينى
لا تسألى كيف حياتى
أصبحت من فضلك لا تسألينى
حسبك يا رجل ، أنا إمرأة
حاولت أن أعطيك نورا من نفسى
ومن نور اليقين
فسخرت منّى ومن جهدى
شفتيّ سأقلعها
ولن أركع لك على جبينى

vendredi 18 janvier 2008

شدو الحمام

كلّ العتاب أعزّائى ينقضى
والودّ باقي
يطربنى صوت الحمام
إذا غنّى
يشدو الحمام ألم الفراق
يا هل ترى الأيّام تجمعنى بكم
فالبعد عنكم يزيد إشتياقى
قلبى على أيّامكم متلهّف
وبكأس جرحكم سقانى السّاقى
إلى أن يسمح لنا الزّمن بالتّلاقى
لكم منّى سلام ممزوج بالمسك
وبما كتبته على الأوراق

mardi 15 janvier 2008

يا فجر

يا نشوة ، يابسمة الوجود
يا عطرا جميل
يا صباح الورد يا طربا
لست با فجر إلاّ نغم
يصعد من القلب
أنت رؤيا وخيالا جليل
يلوح للشّاعر الفنّان
شروقا وغروبا
معك يشعرالإنسان أنّه حرّا
يشدو كالبلبل
بالجمال الزّاهى
يا بهاء الوجود
الأطيار حولك تغنّى وتشجى
بسحرها المتناهى
كيف تغرب يا فتنة الكون
بأحلام قلب ظليل
ناديتك في ذهول
فدحوتنى للضّيا والظّلال
والشّذى والورود
ودفنت فيك يا فجر الألم
وأزلت عنّى يا فجر
كابوس العدم
فأخذت الحياة عزفا للنّغم

lundi 14 janvier 2008

شربنا الأسى

شربنا الأسى يا زمن
حتّى روينا
عدونا على الشّوك حتّى دمينا
نثرنا الألم
سنينا وسنينا
إحتضنّى يا زمانى
حسّ بيّ
الحياة صعبة في عينيّ
حرام حرام تجرح منايا
حرام عليك يا زمانى
تنقلب يأسى وشقايا
نور الحبّ لا لا
تطفئه الرّياح
يا زمن يا زمن
واللّيل غنّاه الفجر
والطّير والأفراح
يا زمن ، يا زمن
حسّ بيّ،
حسّ بالحزن اللّى فيّ
حسّ بالفجر في عينيّ

dimanche 13 janvier 2008

أتراك عصيت

أتراك عصيت
يا ثمرة الجهد
أترى الغدر
أتلف الشّهد
أتراك ذبلت يا ورد
أتراك كذبت يا وعدى
منذ متى النّور مخيف
منذ متى
منذ متى الحقّ رغيف
منذ متى
منذ متى الحبّ ضعيف
منذ متى
كنت برقا يا حبيبى
فكنت رعدا
كنت صحوا جميلا
فكنت ظلما
كنت لك حضنا رحيما
فكنت كالنّار رجيما
كنت لك كرما وجودا
فكنت بخيلا وجحودا
كنت أحسب أنّك
أغنية تحرّك المشاعر
والضّمير
ولا أرى فيك إلاّ بعدى
كيف ظلّ اليأس يخفق إلى لقاك
كيف أتلف الحزن حسنك وبهاك
يا حبيبى
أيّ فضل لك في الدّنيا
إن لم تعش ألما مثير
إن كنت تحسب يا حبيبى
أنّك شهريار
فقد ذهب به اللّيل ذاك الظّالم
وبقي لشهرزاد شذى الذّكر
والصّبر والذّكاء والإنبهار
ليس الحبّ يا حبيبى نوعا من الفرار
ولا هو دواء
يؤخذ بغير وصفة وحسن إختبار
إنّه تضحية
وليس فحولة و إرتجال
يا حبيبى كيف ترضى أن يضمّك
عوض الحبّ والنّور قبر صغير
و المحبّة تحت جناحيك
في عقلك وقلبك ويديك
شيئ مثير
والنّورقادر أن يمحو لك مع
كلّ فجر فى سماءك الإثم الكبير
والحزن الكثير

الصبح يغنّى

الصّبح يغنّى
الصّبح جميل
الصّبح يغنّى
إلى وقت الأصيل
نسيما وسلاما
للمسعى النّبيل
مسعاك جميل
ما عندك مثيل
بالفرحة تعيش
بالفرحة تطير
موفور الدّلال
كآلّحن الجميل
الصّبح يغنّى
إلى وقت الأصيل
نسيما وسلاما
للمسعى النّبيل

شجيّ الصّوت

شجيّ الصّوت غنّنى
نغما عذبا
بروحك عطرا
سعادة الدّنيا الغنى
يا هوى، أنّاتك عبرا
هذا الغنى نشدوا به
كأسراب الطّيور
نفرح به ولا يدركنا الفتور
نشدوا به ما فى
فؤادنا من أحلام
نتلوا به ما فى الجوارح
من آلام
هو لنا هذا الغنى
فيه الفرح ، فيه الشّجى،فيه السّلام
يفرش لنا يا هوىا
الدّنيا زهور
وتمرّ بنا الأيّام
مكلّلة بنور
ينسينا المآثم هذا الغنى والشّرور
شجيّ الصّوت غنّنى
لبّ الكون فنّ
والباقى قشور

jeudi 10 janvier 2008

لما الخوف

لما الخوف من اللّه
والله نور ومحبّة

وتفان في إسعادك
لما الخوف من الموت
والموت قاموس أحلامك
إن تاه النّور منك
ناديه فهو أمامك
أفق من نومك
وإفضح
مظالمك وآثامك
وتجدّد
كما كلّ فجر
الضّوء منعكس
على مجرى أيّامك
تراك عرفت لماذا
أنا لأجلك رأسى يدور
وسألت عنك الشّمس والقمر
والأرض والبحور
لأنّى أحسّ بطعم الحريق
بشيء عميق
بأنّك الإنسان الصّديق
الإنسان الرّفيق

mercredi 9 janvier 2008

إين تمضى

يا من تمشى بغير إتّجاه
كسفينة أو ريشة
تعبث بها الرّياح
إلى أين تمضى
في رحلة الوجود
الحياة تمضغك
والذلّ يكسو موقفك
وحقيقة سوداء تملؤك
هل تعلم أنّ لك حقّ
تقرير المصير
حين يولد القمر
من تحت جسم
كان فيه عقل وشعور وضمير
من قلب كان له
إحساس ونظر
وكان يعلم انّ مآله
التّرب والحجر
ما الّذى يفعله فيك
يبيعك ويشتريك
بأشياء أخرى وصور
هناك حيث الكائنات
ينادون الهلال
أيّها الربّ الذّى لا يطال
لم نكن نعرف يا سيّدنا
تعطّلت فينا الحواس
هناك حيث يتعرّى الأنسان
أمام البدر من كلّ كرامة
جثّة أمام الضّياء
حيث يجترّ الذّكريات
ليبحث عن بطولة
تبقيه إنسان
تملؤه عوض المظالم
والوحشيّة
النّور والمحبّة والأمان

حبّك كان سؤال

حبّك حبيبي كان سؤال
علّمني كيف ليل الشّك
يضخّم الأحزان
علّمنى شكل الجنون
والهذيان
علّمنى أشياء لم تكن
في الحسبان
لم أدخل قبلك مدن الأحزان
بدون حبّك لم أكن أعرف
أنّ الدّمع هو الإنسان
وأنّ الإنسان بدون أحزان
ليس إنسان
وراء الإنطفاء والجفاء
والبرود والعداء هناك صفاء
وبرغم فقداننا للشّيء الجميل
الّذى حسبناه إنكسر
برغم المأساة والخلافات
والحماقات والضّجر
هناك غيوم وأشجان ومطر
هنا ك إستعادة لأيّام الرّبيع
والضّياء وجميل الصّور

mardi 8 janvier 2008

يا قلب صبرا

يا قلب صبرا
الدّمع يريح النّفس من
عبئ الظّلام
يا قلب صبرا
خلف الأوجاع عذوبة
وسلام
يا أوجاع أنست قلبى
الإبتسام
وفؤادى عذّبته الآلام
أخذت كأس القلب
وملأته بأوجاعى
وسكبت فيه حزنى حتّى الصّباح
وبينما قلبى أنا حيران
شعشع النّور ضاحكا فتّان
يتهادى كملاك فوق شموخ
المظالم و الأحزان
وتعالت على مسمعى صيحة
قلب حطيم فى غيوم الأسى
تائه حيران
في الأحزان يا قلبي
نورا بديع
وما نشيد الصّبح إلاّ ألم شنيع
وأنتصار وتحررّ من ظلام
النّفس المريع
يا قلب صبرا

الدّمع يريح النّفس

من عبئ الظّلام

يا قلب صبرا

خلف الأوجاع عذوبة

وسلام

نسيت الإبتسام

والفؤاد عذّبته الجراح

أخذت كأس القلب

وملأته نواح

وسكبت الحزن فيه حتّى الصّباح

وبينما قلبى أنا حيران

رأيت نورا باسما فتّان

يتهادى كملاك على

شموخ الأحزان

ورنّت على مسمعى

صيحة الآلام

من غيوم الأسى

من قلب تائه حيران

في ظلمة الأحزان يا قلبى

نورا بديع

وما نشيد الصّبح إلاّ ألم شنيع

وانتصار وتحرّر

من ظلمة النّفس بديع

lundi 7 janvier 2008

إطوى الأسى يا ليل

إطوى الأسى يا ليل
بروحي فجر جميل
قد مسّنى بسحره
كالنّسيم العليل
يا ليلي آه يا ظلمتى
يا ليلى آه يا وحشتى
يا رياحى، بحزنى
إذهبى
وترنّمي بطفولتى
في مجدها يا ليل
حقيقتي
مشيت في دنيا الشّقاء
يا ليل
نحوى الضّياع
أودعتني
رحماك يا ليل
عذّبتنى
خاب ظنّى أرهقتنى
ومشيت أتلو على
الطيور مواجعي
الطّير غنّى مجد
النّفوس يا ليل
وتلى جوارحي وكابوسى
يا ليل ، يا ليل
إطوى الأسى
بروحى فجر جميل
كالنّسيم العليل

dimanche 6 janvier 2008

لن تخدّرنى

لا لن تخدّرنى ولن تستهوينى
أموالك ولا إستثماراتك
أبهذا تحبّنى
كفي ، كفي لقد أضحكتنى
تلك أكاذيب قلتها
لى أوّل ما رأيتنى
أتظنّ أنّنى ورقة من
كتابك سوف تطوينى
أو خرقة سوف
تلبسنى وترمينى
إفتكارك فيّ ولو ذرّة يكفينى
أنا لست كما رماد أمواتك
أنا الإنسان في ذاتك
لن تبيعنى كما بعت في كهوف
اللّيل أخواتك
لست مزادا يا أخي
ولا رماد سيجاراتك
نم أنت صريعا وكدّس حولك خليلاتك
وكن عبدا لرغباتك وشهواتك ولذّاتك
أمّا أنا فحين أراك هكذا
أخجل حتّى من مناداتك

samedi 5 janvier 2008

صديقى إليّ

صديقى إليّ
بالصّدق بالآمال
ضع يدك في يديّ
لننبش السّطور
ونعدوا وراء كواكب تدور
ليس لى أشياء أفعلها وحدى
معك أستطيع أن أغيّر أيقاع الأيّام
وأطير إلى كلّ الآفاق
الصّداقة تحمل لى الفرح
ورائحة الياسمين والورد
وتخرجنى من همومى
وتنزلنى في فنادق الأحلام
ليتك تؤمن معي أن الصّداقة الحقيقيّة ّ
على مستوى المرايا والضّياء
وعلى مستوى الموت والإستشهاد
علينا أن نحرق ملابسنا التنكّريّة
لأنّ الدّرب الّذي مشينا فيه
أكاذيب وعبوديّة
بالصّدق نستحيل عصافير
ولسنا زواحف
الضّوء يجعلنا نورانيين
ولسنا شياطين، يحرّرنا من
دنيا الأكاذيب والمنافقين
والآن أصبح لكلّ واحد منّا
طوق بلا سقف ولا جدران
شيء بلا عنوان
وباب
مفتاحه الأحلام والنّور
آه يا صديقى لنبحث كيف دخل
الخوف قلوبنا وسرنا جبناء
ربّما منذ أن فقدت الأنوثة
إحترامها وأصبحت تباع
في سوق الإماء
وألاّ لماذا أصبح الرّجال
يبكون كما تبكى النّساء
ويتألّمون كما تتألّم النّساء
فصاحبة القلب الذّهب
المليئة بالحنان والعطاء والحبّ
ربّما حين دفنوها حيّة
إستحالت غازا وحطب
عجبا كيف لهذا الحنان والحبّ
أن يحمل طاقة
الغاز والحطب
ألنا أمل في هذا الحبّ
العظيم أن يحرّك لنا
آلتي العقل والقلب
ليس لى ما أقدّم في النّهاية
سوى حرائقى وغثياني
ولا أملك سوى صداقتك
وأحزاني
صديقى إليّ
بالصّدق ، بالنّور
ضع يدك في يديّ
لننبش السّطور
ونعدوا وراء كواكب تدور
ليس لى أشياء أفعلها وحدى
معك أستطيع أن أغيّر
أيقاع الأيّام
وأطير إلى كلّ الآفاق
الصّداقة تحمل لى الفرح
ورائحة الورد
تخرجني من همومي
وتنزلنى في فنادق الأحلام
ليتك تؤمن مثلى أنّ الصّداقة
على مستوى الإستشهاد
على مستوى المرايا والضوء
علينا أن نحرق ملابسنا التّنكريّة
لأنّ الدّرب الّذي مشينا عليه
عذاب وعبوديّة
بالصّدق نستحيل عصافير
ولسنا زواحف

vendredi 4 janvier 2008

يا عقدتى

يا عقدتى ، يا سؤالى
يا وجعى ، يا مركبي
يا جروح العتاب
كم عمرك ، هل من خطاب
تري إن غاب النّور
وجاءنى غد
وجاء الموعد
وطاب المشهد
أيولد الموّال حرّا
أيولد الموّال مرّا
من أركانك ومن خوابيك
أدعوك
في شرفة الصحو
لك عنوان في زرقة الحلم
إسأليه ماذا يقول
سيقول لك ليس لى إلاّ التراب
ليس لى إلاّ الضّباب
حاولى ، وحاولى
الحياة ليست خراب، ليست سراب
وموزّع الأفراح يترك مع كلّ حلم
بصمة على كلّ باب

عاد الرّبيع

عاد الرّبيع إليّ
عاد فرحا
عاد طربا
عاد نورا في عينيّ
عاد الرّبيع إليّ
حوّل ليلي قمرا أحمر
ألبس غصني ثوبا أخضر
كلّ شيئ في كياني في كباني
غنّى وأزهر
جلّى الغيوم ، جلّى الهموم
حوّل دمعي وردا مثمر
بعد الفرح ، بعد السّرور
لم أعد أطلب أكثر
كان بعض من عويل جوارحي
كان بعض من آلام مواجعي
مسح تعبى، أتلف حزني
وكفكف قطرات الأسى من أعيني
وسرت أمضى وأمضي نحوي
مدي مقمر
قال صباح الورد
جئت أرمّم ما إنكسر
كلّ وردة جئت بها فيها خبر
ينبوع من الصّور
وقال لى إرضعي الضياء
قد نلتقي في كوكب
بروحه الأحلام تزهر

سافرت تحت أمطارك

سافرت تحت أمطار عينيك
فلم أجد من ينبش في تاريخ حياتك
ولا من يناقش لعبة القمع العاطفي
ليس لأبناءك سوي لعبة واحدة
إسمها القمع السّياسى
أنت لست في الحسبان
لا يذكر أنّك إنسان
أنت فاكهة بلا قرار
ونكهة إستعمار
هبة من هبات الرّحمان
نام الزّمان على شفتيك
وأخذك النّسيان
هم رفضوك أنثي
وأنت حملتهم
إلى مدن الزّمهرير والأحزان
ما عاد ينفع البكاء
مساحة الدّمع أكبر من العين
مساحة القمع أكبر من الأمان
مساحة البحر أكبر من الأرض
مساحة الظلم أكبر من العدل
مساحة الحقد أكبر من الحب
ماذا نفعل سيّدتي
أنتبعك حفاة إلى مدن البكاء
حيث نمزّق مخطوطات الذّكور
ونبدأ من أوّل السّطر
نتغرغر بأولى دمعاتك
حيث تأخذي كلّ واحد منّا
تتلين عليه كتاب ذكرياتك
لكي يسكت عن الكلام
ولكي يفهم أنّ العصر قبل
مجيئك كان عصرا حجريّا
وبعد وصولك أصبح
شعرا ونثرا ونجوما
وسنابل ذهبيّة

غيمات

غيمات غيمات
تقطر وردا، تقطر عطرا
كلمات كلمات
تقطر صدقا ، تقطر
عشقا
مات الصّدق مات
أصبح إضحي
مات العشق مات
خرجت للشّوارع عارية
من أجل الجرحى
ومشت على الأشواك حافية
تسدّد القبلات مرغمة
وفي زنزانة الحبّ المفرك
تضحك ، تغنّي ، ترقص
كالمجاذيب وتطبّق
وتغرق ، وتغرق
وتغرق المدينة في ظلمة
حزينة
ولا تدري المسكينة
ولا تدري الحزينة
ماذا يجري بداخلها
كلاهما تريد أن تنام
كي لا تقلق

علّميني

علّميني علّميني
كيف لا أمشى في الضّباب
وكلّ جهد كي لا أحبّك، لا
أغيّرك ، لا أجدّدك ،عذاب
آه عذاب
عيناك جمر ومطر
عيناك سحر وسهر
من يعشقها ، من يركبها
يركب الأمواج والخطر
مسافر في هواك كالفراش
أعانق الورود والياسمين
فلا تكوني كدمية
كصخرة
لا تقرإين ، لا تفهمين
لا تصرخين ، لا تشعرين
حبّك الأعمى عصفا ودمارا
حين يملكنى
يقتلني يفنينى حين لا أملك
معه رأيا أو قرارا

jeudi 3 janvier 2008

حين رمانى هواك

حين رمانى هواك يا حبيبي
كنت أشعر أننّى فيك
وأنت فيّ
حين لمحت عينيك
ترنو إليّ
سكت الكلام على شفتيّ
كان شمسا في كيانى
كان زهرا على أغصاني
كان وردا على أحزاني
كان عشقا
وبعدما كنت من
الأموات أحياني
غنّيتك يا حبّ بأحلى أغنياتى
رسمتك في أبهي لوحاتي
وذكرتك بأجمل كلماتي
أيّها الكلام الّذي
يلغي كلّ لغاتي
أهمّ شيء فيك يا هوى
أنّ لك كلّ الصّفات

mercredi 2 janvier 2008

المرأة

المرأة أرض عذراء
فيها عوالم وكنوز
وفيها سموم وشقاء
الرّجل ألف وياء
هو مرآتها في الأبناء
إن كانوا فرح أم بكاء
إن أحبّها تكون فرحه
إن تولّى تصبح وجعه
هي حرثه،هي زرعه
هي ثمره وحصاده
الحبّ يجعلها وردة حمراء
الوّد يلبسها طبع كثير النّقاء
والوفاء يسقيها السّعادة والهناء
أماّ الخيانة فهي تملؤها
بالأشواك والجدب والجحود
والبغضاء
يا واقفا فوق حطامها
مهلا لكلّ جمال خريف
أتذكر الزّفاف اللّطيف
وتنسي خيبتها في الصّراع العنيف

غنّي يا عصفور

للفجر غنّى يا عصفور
غنّى للأمل والنّور
غنّى للحبّ وجمالوا
وخصالوا ---مرسومة
على ها الجناحين
يا عصفور ، يا شحرور
غنّي في فرحة وحبور
غنّى من أجل الأمان
غنّى من أجل الإنسان
أطربنا بأبهي أنغام
عيّشنا في أحلي إلهام
أحنا بروحك مفتونين
خلّي عنيينا مفتوحين
يا عصفور ، يا عصفور
يا حرّ وناسي الجراح
غنّى بنشوة وإنشراح
علّمنا طبع الحمام
خلّينا ندوس الآثام
ونضحك للفجر البسّام
يا عصفور ، يا عصفور