vendredi 4 janvier 2008

سافرت تحت أمطارك

سافرت تحت أمطار عينيك
فلم أجد من ينبش في تاريخ حياتك
ولا من يناقش لعبة القمع العاطفي
ليس لأبناءك سوي لعبة واحدة
إسمها القمع السّياسى
أنت لست في الحسبان
لا يذكر أنّك إنسان
أنت فاكهة بلا قرار
ونكهة إستعمار
هبة من هبات الرّحمان
نام الزّمان على شفتيك
وأخذك النّسيان
هم رفضوك أنثي
وأنت حملتهم
إلى مدن الزّمهرير والأحزان
ما عاد ينفع البكاء
مساحة الدّمع أكبر من العين
مساحة القمع أكبر من الأمان
مساحة البحر أكبر من الأرض
مساحة الظلم أكبر من العدل
مساحة الحقد أكبر من الحب
ماذا نفعل سيّدتي
أنتبعك حفاة إلى مدن البكاء
حيث نمزّق مخطوطات الذّكور
ونبدأ من أوّل السّطر
نتغرغر بأولى دمعاتك
حيث تأخذي كلّ واحد منّا
تتلين عليه كتاب ذكرياتك
لكي يسكت عن الكلام
ولكي يفهم أنّ العصر قبل
مجيئك كان عصرا حجريّا
وبعد وصولك أصبح
شعرا ونثرا ونجوما
وسنابل ذهبيّة

Aucun commentaire: