سافرت تحت أمطار عينيك
فلم أجد من ينبش في تاريخ حياتك
ولا من يناقش لعبة القمع العاطفي
ليس لأبناءك سوي لعبة واحدة
إسمها القمع السّياسى
أنت لست في الحسبان
لا يذكر أنّك إنسان
أنت فاكهة بلا قرار
ونكهة إستعمار
هبة من هبات الرّحمان
نام الزّمان على شفتيك
وأخذك النّسيان
هم رفضوك أنثي
وأنت حملتهم
إلى مدن الزّمهرير والأحزان
ما عاد ينفع البكاء
مساحة الدّمع أكبر من العين
مساحة القمع أكبر من الأمان
مساحة البحر أكبر من الأرض
مساحة الظلم أكبر من العدل
مساحة الحقد أكبر من الحب
ماذا نفعل سيّدتي
أنتبعك حفاة إلى مدن البكاء
حيث نمزّق مخطوطات الذّكور
ونبدأ من أوّل السّطر
نتغرغر بأولى دمعاتك
حيث تأخذي كلّ واحد منّا
تتلين عليه كتاب ذكرياتك
لكي يسكت عن الكلام
ولكي يفهم أنّ العصر قبل
مجيئك كان عصرا حجريّا
وبعد وصولك أصبح
شعرا ونثرا ونجوما
وسنابل ذهبيّة
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire