mercredi 9 décembre 2009

المرأة


علّمونا أنّ المرأة مكانها دائما في الأسفل، لكن أحمر الشّفاه الّذي تضعه يصرخ ويقول إنّهم كاذبين

في الحكاية دماء قد سالت بالألوان، وتحوّلت بستان ، وتحوّلت لغات مختلفة وألحان لا أحد قادر أن يهدى النّصر ويزرع الأمل ويبدّد الغضب مثل المرأة، فللعاشقين لون يزداد إحمرار ويخصب وينجب لكي يحمل العاشق أحزانه ويتحرّر من الجاذبيّة ويحلّق في سماء الحبّ الحريّة

الأرض بالنّسبة للعشّاق لونها أحمر،

أحمر الشّفاه يعلّمنا قول الحقّ، وزراعة قول الحقّ، ويهدينا سبيل الموت لأجل العشق والحريّة

من لا عشق له لا قلب له لا لون له ولا طموح له،

العشّاق أحرار من نار التّفكير في الأسعار، من نار التّفكير في القمع

من نار التّفكير في إطعام الأطفال، العشق كرامة والحريّة كرامة والحقّ كرامة،

. قلها ولا تخف أيّها الزّوج لصغارك، علّمهم أنّ العشق هو المنتصر

علّمهم أنّ العشق معناه كلمة صادقة بدون نفاق

أيقتلك البرد سيّدي وأنت تساند هذه الحركة؟

إنّها حركة لأجل أن يصبح الهواء عليل ويخرج الحبّ من أحكام الرّداءة والكذب

لكي يخرج الحبّ من الجراح وجوقة الأنياب، وتصبح الكلمة رائعة وصادقة وجميلة تغذّي الرّوح والوجدان

تصنع الطّرب ولا تصنع الأحزان، تصنع الأفراح ولا تصنع الجراح،، تصنع الأمل ولا تصنع الخيبة

يأتي المخاض والطّفل في فمه لك شتيمة وفي فمك له رائحة التّبغ والكحول، لعنة تحت الظّلام هذا الطّفل المسكين

كان يجب أن تقول له إنّنا في وطن حرّ سيعلّمك مجانا سيداويك مجانا، سيسهر على راحتك من كلّ النّواحي

كان يجب أن تقول له أنّنا سنرعاك بالمحبّة والصّدق والوفاء وأنّ رزقك تتكفّل به الأرض والسّماء

الرّجال قوّامون على النّساء، هذه هي الحكاية الّتي سالت لأجلها الدّماء

الحبّ وقع بين أنياب البيع والشّراء، الحبّ وقع بين أنياب النّفاق والرّياء

المرأة تتكمّش كخرقة بالية لأجل الأبناء، وسط الجهل والظّلم والقهر والشّقاء

والطّفل يولد يصرخ كنبيّ مجهول أنا ناقص، أنا مهان،أنا مريض، أنا تعبان،

بعد ذلك يبتسم الطّفل ثمّ يعود للصّراخ

يتأمّله الآب قائلا : هذه الحياة يا إبني عوراء ومكسورة بسبب المرأة

والعور والكسر عاهة كبري سبّب العديد من الأمراض في العالم

لذلك لا بدّ من برنامج دواء للإنسانيّة

فليس كسر المرأة وتعويرها وجعلها في الأسفل أو في الخلف

هو الأفضل وإنّما الرّفع من شأنها هو الأفضل
على العالم أن يفهم أنّ كلّ الأمراض سببها نظرة دونيّة للمرأة، سببها نظرة سلبيّة موجعة ومؤلمة

الأنوثة هي الخصب والخصب يجب أن يكون جيّد ومثمر، بدون شجرة جيّدة لا يكون الثّمر جيّد

وبدون إمرأة جيّدة لا وجود لإنسان جيّد معافا من الأمراض
المرأة يجب العناية بها كما الشّجر والزّهور وكلّ الأشياء الثّمينة الّتي تتطلّب عناية وتكوين جيّد

المرأة تمشي فتمشي معها الأرض والحياة، فلا كرامة لمن يدوس حقّ المرأة وعزّتها

أحمر الشّفاه لون الدّم والدّم لون الشّجر والشّجر لون الحياة ولون الحياة الأطفال

الأطفال سائرون نحو الحقيقة ، الأمّ نار الحبّ والحبّ هو الأصل

الأمّ هي نار الحبّ المقدّسة

حقيقة يفيض بها اللّون الأحمر بأنّ الإنسان خلق بالدّم والألم والفداء

حقيقة تفيض بالحريّة والحبّ والغضب ولمن لهم أمراض في قلوبهم نقول لهم إنّنا في بلاد الحريّة

والدّيمقراطيّة فالضّوء الّذي إشتعل لكي يكشف الأمراض والمجاعات في العالم كان بمناسبة عيد الشّهداء،

، هذه الأرض تفكّر كثيرا في الأطفال، هذه الأحكام تراعي كثيرا حقوق الإنسان

أنا لا أفهم كثيرا في الحساب كي أحصي عدد الشّهداء والمتسوّلين والمرضي والجياع والمساجين

لا راحة للأطفال لا في البيت ولا في الشّارع ولا في المدارس ولا في المستشفيات

هديّتهم دوما السّكوت أو العصا الغليظة والسّجون البائسة

شاب هارب.. من ماذا؟ من القمع.. كان المسكين يطالب بحرّيته في العمل،

يريد أن يعمل عمل يحبّه ويتماشى مع طموحاته وميولاته

له شهادة في إختصاص لكنّهم أجبروه على العمل في إختصاص آخر

أو البقاء في البطالة والتّشرّد،

فالشّهادة الّتي تحصّل عليها بالأتعاب هي في الحقيقة شهادة بطالة،

سقط كمهرّج ونقلوه سريعا إلى مستشفي الأمراض العقليّة بتهمة الجنون

سبحان الّذي سخّر ذاك المتحف للنّساء والأطفال والفقراء

فلننشد جميعا بأنّ الإبن عند الأمّ لا يهان

فلننشد جميعا بأنّ الإبن إبن الكلمة والكلمة هي الملكة والملكة هي نور الكون

الإبن عند هذه الملكة حرّ حريّة الفراش والطّير في السّماء

فهي تحبل من الهواء. وليس من مصلحة الشّمس أن تتزوّج

حرب تعلن أنّ المرأة مكانها ليس في الأسفل

وأحمر الشّفاه يعلن قول الحقّ ويزرع الصّدق في الأفواه بأنّ شهيد

العشق والحقّ والحريّة يرفع ولا يهان

أردت أن أكشف هذا الحبّ المطعون بالأحمر على شفاه إمرأة تحمل آلام البشريّة

الأحمر يحكي قصّة الخراب والعذاب،يحكي إمرأة صنعت لها أنياب وهي برقّة حوريّة

ومع اللّون الأحمر هناك اللّون الأبيض يحكي الأمن والسّلام يحكي إمرأة عاشقة للصّدق والعطاء

نحن على هذه الأرض نعاهد الحقّ والحقيقة، نحبّ الحقّ مثلما نعشق الأرض والهواء والشّمس

لنا حساسيّة كبري ضدّ البوليس، النّاس من نار القمع منهكون يريدون حريّة الكلمة ويطلبون الإصغاء

لمشاكلهم الّتي ليس لها حلّ

الأمّ هي

قولنا صباح الخير يا حبيبتي

ومساء الخير يا حبيبتي

متي يا حبيبتي نصبح أحرار؟

متي تراجعت الدّموع وضحكت الأمّهات والأطفال

1 commentaire:

marrokia a dit…

والله لقد احترت في فهم هاته الكلمات
لكني سأعود
ووسأحاول فهمها افضل
سلاموووو