lundi 19 octobre 2009

صوت الحقّ

أنخجل يوما من الحزن والخوف
المعشّش في أيّامنا الرّتيبة
أنخجل يوما من الظّلم الّذي عصف بأحلامنا
أنخجل حين البلاد تصير خراب
أنخجل حين الحياة تكون عذاب
سرقوا ضوء الشّمس يا أبي
سرقوا صوت الرّيح
سرقوا ضوء القمر يا أبي
سرقوا صوت الرّعد
قتلوك ظلما وكنت تحلم بمدينة
لا دمع فيها في عيون الأمّهات
لا جهل لا ظلم لا مرارة فيها ولا مجاعات
مدينة يزيّنها الأطفال بألوان قوس قزح
حين قتلوك يا أبي ناحت حمامة
فزع الصّبية وعمّ الخوف والرّعب في البلاد
لا تخافوا ..
أبانا مات لأجلنا ليدفع الفواتير
دفع لأجل العدل والحريّة الألم الكبير
كفّه الّتي كانت مدفئة رشقوها بالمسامير
ضاق من أياديهم المرّ أقداح
أبانا ما عاش ظالما أبدا وما كان سفّاح
ترك وراءه عرسا وأفراح
أبانا لم يمت
أبانا حملته الرّيح لكي يرتاح
سيعود يوما لينشر العدل بين البشر
سيعود من دفئ الشّمس
من صوت الرّيح لأجل الأبرياء
سيعود من برد القمر من صوت الرّعد
لأجل الظالمين والأشقياء
سينادي كلّ الّذين أحبّوا وعشقوا بصدق
بصوت لطيف
سينادي بصوت مخيف
لكلّ ظالم وكلّ مجرم وسفّاح
سلام على الّذي مات وهو يشكّل حلما
بأنّ الحريّة للعاشقين
سلام على الّذي مات وهو يشكّل وعدا
بأنّ العبوديّة للظّالمين

Aucun commentaire: