samedi 4 juillet 2009

معاني المحبّة والفداء

آه يا سيّدي لو جاء السّلام
آه لو طرنا كطيور البحر لنا شوق كبير إليك وغرام
آه يا سيّدي لو جاء السّلام وأصبحنا نبيع لبعضنا
عوض الأشواك عقود الياسمين
يا أعظم رجل وأطهر رجل وأطيب رجل
أنت لا تنتمي للجاذبيّة الأرضيّة مثلنا.
أريد أن أكتب عنك بطريقة جديدة
:
أنت نور الحقّ والحبّ، أنت نور الكون ،
أنت نور الحياة والحريّة
أنت الإنسان وأنت الميزان؟
أين أنت يا من لم نجد لك عنوان؟
أريد أن أكتب عن فداء حين يشرق في بهائه
الأطفال يفرحون ويشعرون بالأنس
أريد أن أهديك هذه الكلمات..
حين رماني هواك يا حبيبي
كنت أشعر أنّني فيك وأنت فيّ
حين لمحت نورك يرنو إليّ
جنّ الكلام على شفتيّ
كان شمسا في كياني
كان زهرا على أغصاني
كان وردا على أحزاني
كان عشقا وحينما كنت من الأموات أحياني

كيف سلّمنا بأنّ سيف الكلمة قد إنكسر؟
كيف سلّمنا بأنّ إبن السّماء قد مات وإندثر؟

أحملك سيّدي وشما فوق أصابعي
وأنا مسافرة أتسكّع في الشّوارع
يعجبني السّفر مع المعذّبين في الأرض
يعجبني البحث عن معاني الحقّ والحبّ والحريّة،
آه يا سيّدي لو أفهم ما معني العبادة وما معني الإبادة؟

هل لنا القدرة على ذاك الفداء؟
اللّه تجسّد إنسان ونزل من السّماء
أريد أن أقول كلمة عن الفداء تجعل الإنسان عاليا في السّماء
أريد أن أكتب عن فداء حين يدخل في القلوب
تدخل معه الشّمس ويكثر الضّياء ..
أريد أن أكتب عن فداء قلبه صافيا كالمرايا
وفي عينه حزن المراكب قبل الرّحيل

هل تؤمنون بما في الكتب
هل تؤمنون بإبن الشّمس والسّحب
هل تؤمنون بالفرح؟
هل تؤمنون بقوس قزح؟
كلّ الورود فوق قبره كذب
لأنّه الكلمة والرّوح.
متي رجوعك إلينا يا سيّد العشق والعاشقين ؟
أنت بحر في صورة رجل ورجل في صورة بحر.
سيّدي أسألك عن العذراء؟
هل هي تلك المصلوبة بين النّعاس وبين الحليب؟
أم هي تلك الّتي تحبل من الهواء حيث كلّ الصّفحات
قبلها بيضاء وكلّ الأشجار قبلها جرداء
يا ربّ ألم يكن هذا الإبن عصفورا يخفق في قلبها؟
وحين ولد ، تبيّن أنّ بداخله غضب شديد ليس له عمر

أحواله تتغيّر حسب الأحوال
مرّة درجة حرارته صفر
ومرّة درجة الحرارة ترتفع إلى ما فوق الأربعين

مرّة ينكر الأنثي من حياته
ومرّة يتزّوجها بالسّتين.
بقاء الحال على الحال عنده من المحال

أحمل سيّدي هذا الزّمن المحترق في عيني
أحمل الكلمة الملكة في شكل إمرأة مطعونة...
وأقدّم جسدها جرحا في قالب إنسان؟
وأسأل عن معاني الشّرف هل هو في الدّم أم في الكلمة..
من الّذي أهدانا الكلمة بكلّ ذكاء ؟
من الّذي أوّل ما علّمنا البكاء؟
الكلمة سيّدي على الشّفاه تعمل مومسا،
يذبحونها وبدمها يصنعون أحمر الشّفاه المثير

وحدهم المجانين يفهمون الفرق بين لون الدّم وبين أحمر الشّفاه المثير...
إرحم جراحك يا مسيح،
الشّمس تهشّمت بين الكلمات
والحبّ ثمنه فرنكات
والحريّة لا وجود لها إلاّ في المخطوطات
قل لهم إنّي إبن الكلمة الملكة العذراء ..
وهل للكلمة عمر؟
قل لهم إن أنا تخلّيت عن عشق الكلمة من أنا؟
قل لهم الكلمة والإنسان واحد..
والأمّ والطّفل واحد،

قل لهم ليتكم ترون رسمها،
من رآها في حلمه يقول هذه الأنثي منذ القديم أحبّها

منذ القديم ترزق الأطفال وتعطي لكلّ واحد موّال..
وفكرة الزّواج بها من المحال
قل لهم الحبّ معها على مستوي الموت والإستشهاد
لأنّها الحريّة الّتي لا تقدّر بثمن

قل لهم في أمر الحبّ هي تحكم وحدها،
منها الخير ومنها الشرّ
من زرعها قمح تعطي قمح ومن زرعها شوك تعطي شوك
سيّدي نهد الكلمة تفّاح يأكله الجياع ويغنّون للحبّ والحقّ والحريّة
لماذا نولد نبكي ؟
لأنّ نورها فضّاح
لأنّ لونها الأبيض لا ترقص فوقه الأشباح
لأنّ الحرّ والحرّة يجوعان ولا يأكلان من ثديها الفوّاح..
أسألك يا من كنت ببركة يديك تتداوي العيون العمياء..
أسألك سيّدي عن معاني البدلة البيضاء التّي يلبسها
المعلّمين والأطبّاء
التّعليم والصحّة للإنسان أشياء مجانيّة،
و للإنسان قيمة معنويّة
و للكلمة قيمة قدسيّة
كيف أصبحنا سيّدي في هذا الزّمن نعاني من الأمراض
الفيروسيّة والجرثوميّة والنّفسيّة والتّناسليّة
ونعاني من الإكتئاب والجنون والذّبحة القلبيّة

أتصوّر أنّ الكلمة تعمل موظّفة
في قسم تنسيق الزّهور والعطور والرّوائح
وكلّ إنسان له منها رائحة وله لغة وأبجديّة.
من يري الكلمة في منامه فى صورة حمامة
يقول هذه هي صورة الحريّة
يقول هذه نجمة ترتعش من رؤية الدّم
..ترتعش من الظّلم. ...
إبعث لنا يا ربّ عصفور يسكن بين الأجفان..
يعلّم التّوازن للإنسان
ممنوعة أنا من الحريّة سيّدي بدون توقيع منك..
علّمني سيّدي كيف أخرج من مغارة التّاريخ والنّفاق الإجتماعي؟
علّمني سيّدي كيف أعيش الحريّة وأمارسها كما يمارسها عصفور؟
علّمني سيّدي كيف أفهم التّاريخ وبيني وبينه مئات السّنين الضّوئيّة؟
علّمني كيف أفهم الأديان فكلّما دخلت من باب أشعر أنّي في الإقامة الجبريّة
إيماني بك سيّدي هو إيمان المحتاج للمحبّة والحقّ والحريّة
أحملك شمسا، وأصرخ ..
متي سيّدي يمضي زمن القبح ويأتي زمن جديد؟
هل يرجع الخير والودّ إلى القلوب ويزداد الرّخاء؟
هل نخرج من تقاليد القبائل؟
هل نتعلّم كيف نستقبل ضوء الفجر بروح الورد وشدو الطّيور وأعناق السّنابل
أريد أن أعيش لأجل شجرة عصافير وأشدوا كما تشدوا البلابل
أعرف أنّي أحلم أكثر وأتمنّي أكثر.. لكن من له الحقّ أن يحاسبني كيف أحلم،


Aucun commentaire: