vendredi 24 avril 2009

يا بدر

مزمارك يا بدر شهيق
أوتارك يا بدر خفيق
من أنت ؟
عشّ عصافير صامت
تشدوه النّغمات
أيّها البدر العظيم ماذا تبغي
أما يكفيك وقد سوّدت بالأحزان فكري
أين تراك برمجت قبري
بلا عصافير بلا زهر وثمر
إشرب يا بدر خمري بصبر
فالقبر راحتي وقدري
حتّي أري في الأفق الفسيح
ذاك الّذي مات لأجلى
ليحرّرني
ليصدّ عنّي كلّ شرّ
أحلم يا بدر برجل لا حزن له إلاّ حزني
أحلم برجل لا فرحة له إلاّ فرحي
أنت يا بدر سجنا كبيرا ولكن
لولا ظلام اللّحود
وعصف الرّياح وقصف الرّعود
ما خلقت شمس الحريّة
وما حبل الصّبح بتلك الوعود
وما حفل الرّوض بتلك الورود
وقفت أمام غيوم العيون
فجاشت بصدري هموم الحياة
وسرت إلى حيث أغاني الرّبيع
حيث الفضاء حالم بنور الوعود
يناجي طفلين بوحي بديع
كبّلتهما بنات الظّلام
عادت لي ذكريات ذاك الهوى
وكيف الحبيب لا يعود؟
تجلّد يا بدر أمام ظلم الصّبايا
فما فاز إلاّ الصّبور الشّديد
وأكبر بعين الحمام مرايا
فخلف الظّلام صباح جديد
ولا تجعل البغا يرميك غبارا
فعزّ النّفوس بحرعتيد










Aucun commentaire: