رضعت حليب الكلمة
من الحروف
من الحروف
من الكلمات من الأسطر
وعشت به هنا
في سجني الأكبر
ثرت به على نفسي
على عفني على صدأي
رعيت في مرعاه
أكلت من ثمرته
يرهقني الحرف بسلطته
يشعرني أنّني كالآنية
بدونه أنا فارغة فارغة
بدونه أنا جسد
بغريزة فانية
يصرخ الحرف في يديّ
كطاقة متجدّدة
كشمس تبتسم لطيور متحرّرة
يفاجئني الحرف كإلاه
يمزّقني
إلاه يملأ كأسه من دمي
يلهو في مشاعري
يدميني، يؤذيني،
يقتلني، ويحييني
إلاه ليس له عمر
وليس له عنوان
وليس له عنوان
إلاه إسمه الكلم
يعيش بداخلي، وفي صدري
مخبوء لا يرتحل
يفتّش في خزائني
يفتّش في عواطفي
عن الأسرار
وحين يسافر يتركني
وسط الطّين والوحل
فقاقيع من الصّابون والوحل
صداع يرافقنا
صداع يرافقنا
يطلقنا
كالكلاب والقطط
كالكلاب والقطط
نعيش بغرائزنا
يستبدل الحرف جلدنا
ولا نملك إلاّ أن
نقبله كما هو بحبّه
بمكره وخبثه
ففي حليب الكلمة أسرار
لا قدرة لي على شرحها
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire