mardi 8 juillet 2008

الفراق


أمّاه
الأرض سجن وحرب وإنتحار
وإبنك المهاجرمضى ولم يعد
مضى في غيض الخيانة
إلاها بريئا لا يساوم
وصيّته قبل الموت
من حفظ كلمتي
وعمل بها
كلمتي هي الماء والصّابون
والثّوب لا يرفع
إلاّ نظيف
سيّدي دعني أهنّيك على يوم
البطولة
دمك المهدور لأجل الحريّة
وفاء وفداء

ونحن لا زلنا نقاوم
رسالتك الصّادقة
حطّت على قبرك

جناح ملاك
إنتشلتك من مستنقع الهلاك
من آلام الأسى الصلبة
وأمّك تنشد مزهوّة
أصبحت يا إبني حرّ
أصبحت جديد
يا جرحي ويا عاري
يا إبني الغالي
صنعوا منك أداة دمويّة
والشّمس غابت كئيبة
تبكي صبيّة
من الخيال
أنجبتك روح ، روح الكلمة
والمحبّة والحريّة

وكان صباحها رائعا بقدومك
وكنت يا حبيبها في ليلة الميلاد
على روث المواشي
تمثّل الحمل الضحيّة
لأجل الحياة الأبديّة
جئت يا روحها
بين أناس بسطاء
يعيشون في الظّلماء بلا كلمة
ويموتون بلا كلمة
وجئت تسقي النّاس علما من
أعماق البئر العذراء
والحبر أصبح غالي
والأقلام بلون قوس قزح
ورديّة
جئت تعلّم النّاس
أنّ آدم حين قال أنا هو الرّب
إستحقّ الموت
وصلب لكي يتألّم
الخطيئة جعلت آدم
إلاه يتحطّم



Aucun commentaire: