lundi 17 décembre 2007

حين جاءت أميّ

حين جاءت أمي
إلى المستشفي تسأل عليّ
قال لها الحارس
مسكينة إبنتك يا سيّدتي
إنّها مخطوفة
خطفها جنّ ولا أمل لها
في الشّفاء
بكت أمّي وقالت
إنّي أفهم حزنها
وأتعاطف معها
وأعرف مرضها
إنّها تعاني من أساليب
الظّلم في الحبّ
قال الحارس
كلّ النّاس سعداء
خاصّة في الحبّ
لم أسمع في حياتي بهذا
المرض العضال
قالت أمّي
إنّها تعشق أسلوب الحمام
وتكره أسلوب الدّجاج
ضحك الحارس وقال
هل فيه أيضا أساليب
فالحبّ هو الحبّ
قالت أمّى الحبّ الحقيقى
تحررّ وليس عبوديّة
لذلك الحمام يطير والدّجاج لا
قال الحارس صحيح الدّيك
لا يعرف من يحبّ
قالت أمي إذا إفعل شيئا لإنقاذ
إبنتي وأنا أعطيك كلّ ما أملك
لترجعها لي حمامة
مع الأسف سيّدتي
الحمام حرّ والأساور
والنّقود والذّهب
لا تهمّه
ستظلّ إبنتك مريضة
لأنّ الوفاء والمساواة والحريّة
لا يعنون لنا شيئا
إنصرفت أميّ وهي تردّد
سيري يا إبنتي وراء نعشك ضاحكة
يرضي القتيل ولا يرضي القاتل
لا تتحرّجي لا شيئ يفصل بيننا
سيأتي نهار أحبّك فيه أكثر

Aucun commentaire: