lundi 11 janvier 2010

لا تدفنوا الحبّ في التّراب والكتب

لا تدفنوا الحبّ لينضج فيكم
شجر الزّيتون والنّخيل
يقول الزّمان الجديد
قد إلتقي غريبان في زمن واحد
في بلد واحد
زمن يرسل نفسه من جماجم الأوّلين
رسائلهم تضيئ بين ماء وتراب
والتّحيّة بينهما عشرة
لهما رسائل من يقرأها
يقرأ شرف السّلام على المرسلين
البحر والصّحراء يمنحان لهما دليل
من الصّحراء الحرب لأجل توحيد القبائل
والشّعوب، الحرب لأجل الحقّ والمساواة
بين البشر، الحرب لأجل أرض بلا حدود
الحرب لأجل تحرير الأرض من القيود
ومن البحر الحرب لأجل الإنسان
الحرب لأجل الحريّة والإنتصار
على الطّّبائع الحيوانيّة
الحرب لأجل تحرير
النّفس من المظالم
التّراب له السّياسة والتّعليم
والتّاريخ والجغرافيا
والبحر له
البرمجة والفنّ الأصيل
في تشكيل المشاعر والرّغبات
بأشكال حيوانيّة عديدة ومتعدّدة
منغرسة في الإنسان
التّراب هو الكلمة السّياسيّة
البحر هو الكلمة الفنيّة
جاءوا من الغيم ضيوفا في المكان
جاءوا من ماضيهم بالحقيقة
كلّ الحقيقة
يدافعان عن فخّارهم المجيد
يقولان لا تدفنوا الحبّ في الكتب
جئنا نكشف العطب
جئنا لأجل برنامج دواء
للأرض والإنسان
فقراء نحن لا نعبد المال والذّهب
ومع شجر الزّيتون
والنّخيل لا يموت الحبّ
هذه رسائل من
ذاك الماضي الّذي تهدمون
هذه الرّسائل من ذاك الماضي
الّذي تزوّرون
لا الأرض تحرّرت من القيود الجغرافيّة
ولا الإنسان تحرّر من الجاذبيّة التّرابيّة
ومن كوابيسه وغرائزه الحيوانيّة
ما السّبب؟
السّبب هو الإيمان بالحرب
والكفر بالحبّ
الإيمان بالعقل والكفر بالشّعور
الإيمان بالذّكر والكفر بالأنثي
هل النّاس يؤمنون بالّذي
تألّم على العود
لأجل سماء بلا حدود ؟
هل النّاس يؤمنون بالّذي دفن في التّراب
لأجل أرض بلا قيود ؟
هل حرّر الإنسان نفسه وإنتصر
على شروط طبعه الحيواني؟
هل حرّر الرّجل الأرض من القيود
بالحرب؟
الجنّة في الأرض والسّماء
لن تتحقّق إلاّ بالحبّ
وهذا الحبّ
إسمه الميزان
الحبّ وحده في عينه الكلام الموزون
هو من يقول للشّيئ كن فيكون

Aucun commentaire: