mardi 19 janvier 2010

لأنّي أعشق الضّياء

لأنّي أعشق الضّياء
أقرأ الطّبيعة بوضوح
لأنّي أعشق الوضوح
أقرأ الطّبيعة أمل وطموح
شيئ ما أنزلني أصرخ في مركب الحياة
أبحث عن نفسي في الأسامي والكلمات
أحدّق في حروف إسمي كأنّي
أحدّق في التّراب و الماء
ربّما هذا التّراب وهذا
" الماء يقصدني " ربّما
أكيد أكيد هنالك حبّ
هداياه أكبر منّا ينقش في الأسماء
هناك حبّ يعطينا
ميولات وإهتمامات ورغبات
دروس وإمتحانات
والهدف كيف نكون لو نحن خالدون
كيف نكون لو نحن ملكان في السّماء
كيف نكون شجرا مشبّعا بالثّمر والخصوبه
كيف نكون أغنية مشبّعة بالعذوبة
كيف نشعر أنّنا والآخرون
حزن واحد وفرح واحد
في الإسم يدخل الإنسان إلى مرآته
ويرى سرّه
يري كيف كان الضّياء
يتابع عمره بدلا منه
وكيف يحدّثه عن مشاغله
في النّهار والمساء
يحدّثه بوضوح بكلام مفضوح
يقول له من أنت في منفاك
وتضحك ممّا يفعله الضّياء
ثمّ تضحك أكثر
حين تحفر إسمك
حين ينشد لك إسمك نشيد عمرك
وتري من خلال الضّياء غريبين
بهما ولد وينتهي الزّمن الجميل
فكيف نكون لو أصبحنا ملكان مخلّدان؟
هل نقدر أن نعيش الحبّ بالكلمة الجميلة
والقبلة المقدّسة؟
لأنّ الأمراض والهواجس والشّكوك
الجنسيّة عذّبتنا وألّمتنا
هل نقدر أن نعيش بدون أكل؟
نتغذّي من روائح الأشياء الجميلة
لأنّ الرّكض وراء العلف والماء
جعلنا حيوانات عند ربّهم يرزقون
نحن سفليين
في معركة التّراب
الأكل لنا نجاسة
الجنس لنا تعاسة
الحبّ علينا حراسة
الكلمة لنا طريق ودراسة
من حقّنا إذا أن نناظل لأجل العودة
لفردوسنا الجميل
خطايانا كلّها سببها
ممارسات جنسيّة
أنزلتنا إلى الهاوية
والعيش بأكل مرّ بنا
إلى ظلم ووحشة اللّيل
من يا تري نثر لنا أنّ حوريّة البحر
قبل خروجها للبرّ
كانت تمارس الحبّ
بالقبلة المقدّسة
---
هل الحبّ البحري بالنصف الأعلى؟
والحبّ التّرابي بالنّصف الأسفل؟
---
هل الحبّ البحري نشيده العشق؟
والحبّ التّرابي نشيده الزّواج؟
---
هل الحبّ البحري يغنّي للحريّة؟
والحبّ التّرابي يغنّي للملكيّة؟
----
هل الحبّ الجنسي هو الأرض؟
هل القبلة هي السّماء
---
البحر للأحبّاء عطاء
والشّمس للأحبّاء صدق ووفاء
والحبّ الجميل إمّا أرضا وإمّا سماء
بين الرّمشين سكن الضّياء
والمعني متي يحلّق أوّل
ملكان مهاجران من المنفي
يقول لها
هل لدينا من العدل كي نكون
غدا عادلين؟
تقول له
هل لدينا من الحبّ
كي تكون لنا حياة أبديّة؟
يقول لها
العدل بالميزان والميزان
هو الحقّ
تقول له
الحبّ والحريّة نفخة بالهواء
واللأصقاء صنفان
واحد إبن التراب
وواحد إبن الهواء
واحد جنّته هي الأرض
وواحد جنّته هي السّماء
يقول لها عاشق الأرض
أريد أرضا بلا قيود
يقول لها عاشق الهواء
أريد سماءا بلا حدود
تقول لهما
الأرض ساسعة وكذلك السّماء
ما هذا العداء
وما هذه الحرب
الحبّ كبير العادلين بينكما
ونفخة بالهواء
تنقّي الغيم الأبيض من الغيم الأسود
تجعل من للسّماء للسّماء
ومن للأرض للأرض

1 commentaire:

marrokia a dit…

ولأني اعشق الكلمات الجميلة
اجد نفسي دوما في هاته المدونة
سلم قلمك