jeudi 14 février 2008

أحوال

لماذا حين تتغيّر الأحوال
يبكى النّاس على الأطلال
لماذا حين تولد الشّمس وتغيب
لا يطرحون على أنفسهم سؤال
لماذا حين يولد الهلال من ظلام المساء
لا يفهمون أنّ البقاء شيئ محال
لماذا لا يفرّقون بين الرّغيف
وبين الهلال
يا شمس يا رغيف الجائعين
يا قمر يا وحش الظالمين
نعم الأرض حقّ لكلّ المعذّبين
إشربى يا شمس عرقهم
أصنعى عطرهم
أدخلى في طعامهم ونوافذهم
تجوّلى مع أيّامهم
أنبضى من قلوبهم
أسكنى ظلّهم
حتّى يأكل الفقراء
حتّى ترحّب السّماء بنا
أمّا أنا فحين أراك
تأخذنى هزّة كبرياء
أشعر بالعنفوان
لأنّك الكلمة الّتى علّمتنى
معنى الوطن والإنسان
لأنّك الرّحم الّذى تعلّمت فيه
أنّ المحبّة الصادقة رغيف أمان
والعدالة رغيف أمان
والحريّة حقّ من حقوق الإنسان
والظّلم والوحشيّة كاللّيل مخيفان
يا شمس حين تستيقظين
لا أحد يمنعك من الإشراق
لا أحد يمنعك من النّظر في الأعماق
لا أحد يمنعك من البكاء لأجل القطيع
بماء حلو المذاق
حين تستيقظين تفرح وتسلّم عليك
العيون العسليّة
وترتعش المظالم وتسحق الوحشيّة
ويغنّى لك النّاى والمزمار
لأجل الأنتصار للخير والعمار
والورد والثّمار
وأمام نفسك وحبّك الكبير
يفرح الصّغار ويندهش الكبار

Aucun commentaire: