mercredi 3 février 2010

إمرأة خياليّة

إمرأة فوق رأسها
غيمة رماديّة
ترشدني إلي أسماء عاطفيّة
يلزمها إختراق الحدود والجاذبيّة
إمرأة عمياء من البكاء
تحمل بين ذراعها ذكران أخذوا حياتها
وقلبها مليئ بما ليس يعنيهما
العلم الأحمر والأبيض
والعلم الأزرق والأبيض
لهما هدف واحد
لكنّهما مختلفان في كلّ شيئ
قالت تعبت من وهج الجراح منهما
ركبني منهما الملل
الحرب بينهما الآن
لم تعد تصنع الأمل
إذا ما العمل
قالت هذا البحر دمعي وغضبي
وهذا الهواء هوائي
وما كان لي أمس ما كان لي
من كفر بالحبّ وآمن بالحرب
كأنّه لم يكن
قلت دلوان لا يقدران على إطفاء
هذه الحرب المشتعلة
لا تتطّلّعي إلى مريضين
هما شاهدان على العصر
إنتظريهما
هما في المنفي
وليلهما طويل
إمرأة خياليّة
تزرع الأزهار وتجني الإنهيار
تزرع الأطيار وتجني الإنكسار
تزرع الأفراح وتجني الآلام والجراح
إمرأة خياليّة
تسكن في خيالنا
حمامة السّلام والحقّ والحريّة

Aucun commentaire: