vendredi 10 septembre 2010

يوم االعيد

الشّمس نور والنّور كلمة حقّ وحريّة
الشّمس ميزان والعيد فرحة للإنسان
والفجر في فمي نهد
وطريقي مخاض
وفي مسافاتي ولادة
أحلم أن أكون كما أشاء
شكلا جديدا قد تناسل من زبد الضّوء والماء
أحلم بالفرح
أحلم أن ألبس ثوبا من خزائن قوس قزح
أعرف أنّي ولدت في العراء
وسوف أموت مثلما ولدت في العراء
لبسني الشّقاء والعياء والوباء
ويوم العيد يفجّر في نفسي الثّغاء
أسطورة الجوع والتّخمة أبوابها خرساء
ونحن في جوعنا لحم يباع بأبخس الأثمان
يأكلنا الطّغاط ويحاصروننا كالبقر رغم إتّساع المدي
وقد خلقنا أحرار
لنكون بالكلمة أشرار أو أبرار
فالقانون الوضعي والطّبيعي يقول
السّجن للأشرار والحريّة للأبرار
يحكوا لنا عن الفردوس والجحيم
وأنّ اللّه رحمان رحيم
أللّه أعطانا الكلمة والعقل والشّعور
وأوّل ما علّمنا البكاء
اللّه أعطانا اليدان
و أمر أن تسمّر على الميزان
هم من جوعنا يأكلون
ومن فقرنا يكنزون الأموال
ومن حزننا يقيمون الأفراح
ومن شقائنا يصنعون السّلاح
هرّبوا أحلامنا كسّروا الميزان
هويّة الإنسان هويّة العزاء والبكاء
يوم العيد سأخلع ثوب المستنقعات
وألبس من مخاض الموج ما أشاء
يوم العيد سألعن كلّ سجّان
كفر بحقّ وحريّة الإنسان

Aucun commentaire: