dimanche 26 septembre 2010

شبحي والمفتاح

إنزرعت بأحرف والدّرب دمعة وألم
يربطني بإسمي النّار والماء
وإمتلات بكلّ أسباب الرّحيل
أنا أمام فوهة الوقت أصنع الأمل
وأقرّر مصيري بنفسي
مثلما لا يبقي الجنين في رحم أمّه أكثر من عشرة شهور
سوف لن أبقي في رحم الوجود أكثر من زمني الموعود
لن أبقي أكثر من وقتي في المعتقل
قلبي يفيض برائحة العبوديّة والظّلم
قلبي مشتاق لصباح بهيّ
لا أشعر فيه بالمقت والملل
أحدّق في الهواء أري الحريّة
أقول إليّ يا جناح الأغاني الأخيرة
عالمكم فوق عالمنا
وطبعكم أجمل من طبعنا
إختراق الجاذبيّة لا يكون إلاّ بالكلمات
نكونها وتكوننا
بلا منفي هي الكلمات كالرّياح
فهي بوصف الهواء والحبّ
في تعاليه عن الأشياء
أيّ حبّ أنا فيه أيّ حقّ أيّ حريّة
أنا في حاجة لأمّ تنظر إلى طائرين
نائمين على صدرها ساكنين في عينها
تقدّم لهما حليب العصافير
أنا في حاجة لبحر يطرّز ملابسنا
من فضاء النّجمات والغيمات
ليس لنا مسامير أقوي من شبح يرافقنا
يرتّب أيّامنا في خزائنه من خلال أقوالنا وأفعالنا
شبحي هو حزني وفرحي
هو شقايا وسعادتي
هو سجني وحرّيتي
هو موتي وحياتي
فكن يا شبحي حبّا ولا تكن حربا
كن لي سعادة ولا تكن لي شقاء
كن لي حريّة ولا تكن ملكيّة
كن لي ضوءا ولا تكن لي ظلام

Aucun commentaire: