lundi 18 octobre 2010

الحبّ

اللّه يحبّك هناك فرق بين الحبّ والحرب
الحبّ كلمة لا تنصّ عليها التّشريعات والقوانين
هو عاطفة شخصيّة مثله مثل الإيمان باللّه
كلّ إنسان كيف يصنّفه
يقول الشّاعر
عشقتها شمطاء شاب وليدها
وللنّاس فيما يعشقون مذاهب
فأن تحبّ حطام إسمه الوطن نكتة
فالحبّ في طوق الحمامة أوّله هزل وآخره جدّ
فذاك الحطام يرتسم في قلبك ويصبح نارا تتقّد
فينقلب حبّك للوطن من هزل إلي جدّ
القهرة الأولي هي أن تودّع أمّك وتقول لها وداعا يا أمّي
يا من جمالك في قبحك ، يا من علمك في جهلك
أراك تفتحين عيونك في الظّلام
وينتفخ كلامك كعجين الخبز بدون معني
ويصبح طعمة قارس كاللّبن الفاسد
ما عدت نافعة للحياة فالزّبد أخذناه منك
ربّما ينفعنا أكثر ممّا ينفعك
فتبكي وتدعي بالتّوفيق،
إذهبوا لعلّكم ستجدون حضن أحسن وأحنّ من حضني
فأنا لا يطيب لي ضوء النّهار من بعدكم
الأمّ لاتقدر أن تقول شيئا، حياة الأبناء برأس الأمّ
ذبيحة لأجلهم في العتمة والحبّ خارج حضنها حرب
أبنائها في الهجرة أشجانهم ملتهبة بالعويل
فهم يواحهون الظّلم والقهر وهي في مكانها تتوجّع
تبصم بأصابعها ، الدّمقراطيّة يفرّرها الزّوج
يحيا الفحل وإن مات يحيا إبنه
يعني الإنتخاب هو إنتخاب الفحل للفحل
والأمّ تحترق لتنير ما حولها بفضل زوج يرسل عن طريقها
طيور الأبابيل لكي يحرق بهم أعدائه ( الأبناء لأجل الحرب)
أبحث عن تفسير لعشق الأمّ للأبناء فأعجز
لكنّ أعماقي تدرك أنّه الخوف من الرّجل
فقد أرادها مصنع للأبناء في العتمة
لم يحدث أن تتخّذ الأمّ لنفسها رأيا أو حزبا فاعل
في الأسرة أو في المجتمع بحكم جهلها وضعفها
الرّجل أرادها ذبيعة في العتمة تسهر على راحته
هنا لا تقدر السّلطة أن تتهمها بأيّ تهمة
فليس لها دراية بالسّياسة ولا تقدر أن تقول
هي مسلمة أو يهوديّة أو مسيحيّة
وبحكم إنتمائها للوجع فهي تقف لتسألهم
أهي القضيّة قضيّتهم وحدهم لأجل الحقّ والحياة والحريّة
هذه الحروب هي برهان واضح على أنّ الأزواج والأبناء
لم يتركوا لها غير الموت، أي التّضحية في سبيل مطالبهم
ولم يهبّوا لنصرتها كي تنتصر ضمائرهم
في سبيل قضيّتها العادلة والمشروعة في الحياة
من الأخلاق العالية أن يقف الإبن مع الحبّ مع أمّه
حيث لا يملك في الحياة أصدق من حبّها
فأيّ كان حنان الآب فلا يكون مثل الأمّ
لأنّه لا يولد ولا يرضع ولا يسهر اللّيالي لأجلهم
فكيف تناديها يا إبنها وأمّك مغتصبة أمام عيونك
وإن كانت أمّك جاهلة وتبصم وقبيحة المنظر
هل إهتديت بما تقوله لك حروف إسمها
الأمّ جمرة الوطن، هي وجع الحاضر وزهر المستقبل
فلا ولادة بلا وجع
حين يشعر الإنسان أنّه مدان لأمّه وأمّه هي الوطن
والوطن هو الحضن الدّافي
لكنّ أحشاؤه لوحة رعب صارخة كالرّيح لا يملك إلاّ أن يبكي
أسفا على حنان أمّه
معارض ؟ أيه نعم معارض
رفع راية العزّة حين سمّي نفسه يهودي أو مسيحي أو مسلم
أو ماركسي أو خوانجي أو أو أو ................
كفروا حين آمنوا بالحرب وكفروا بالحبّ
ماذا فعل الرّجال بإسم الدّين والإتّجاهات في الأمّهات
الأمّ شمس قلبها خافق، سيل على الدّوام يتدفّق
محفورة في الأذهان منذ الأزل
أنا ذبيحة في العتمة سابحة في الدّموع
مواويل صارخة تعيد أساطير الأوّلين
وأمّهات في سكون السّكون لا تري منهنّ إلاّ كائنات مسجونة
في قطعة أرض إسمها الوطن
مسجونة نحت أكاليل البطش والإستغلال الذّكوري
ليس لهم حقّ الكلام
ألا يذكّركم ذلك بالأمّ ووضعها تحت سيطرة الآب
هل لأمّهاتكم الحقّ في الكلام مع الأب
ما تفعلونه معها يولّي عليكم
مسلمون كنتم أم يهود أم مسيحيين
هيّا كفّوا عن أمّهاتكم بطش القدر
هل للأمّهات حقوق كاملة تضاهي تعبها لأجلكم
إنّها أهل لعشق ساكن بذاكرتكم
لقد أعطت لكم كلّ شيئ ولم تترك لنفسها إلاّ الموت لأجلكم
ماذا ستقول لأمّك حين تسألك عن الوطن
وماذا فعلت لأجلها ولأجل الوطن
وحقّها في الحياة الكريمة ما دامت قد أنجبتك لأجل هذا الوطن
ماذا ستقول لها إن قالت لك أنا الّتي حملتك أنا الّتي صبرت
أنا الّتي توجّعت أنا الّتي أرضعت ولم أتكلّم
فما دمت يا إبني لا تناصرني وتناصر أباك
إذا ما عليك إلاّ أن تتحمّل ردّ القضاء
فما دمت يا إبنها قد تجاهلت حقّها فهي الحقّ
وما دمت قد تجاهلت حبّها فهي الحبّ
وما دمت قذ تجاهلت حريّتها فهي الحريّة
هي الّتي أعطتك الكلمة بكلّ ذكاء وأوّل ما علّمتك البكاء
فالجنّة لا تكون إلاّ تحت أقدام الأمّهات
فمهما تكبّرت سيرجعك الحنين إلى حضنها الدّافئ
فهي الأمّ وهي الوطن وهي الأرض
فهي نار الحبّ الّتي إحترقت بها لأجلك
وهي الدّموع الّتي بكتها لأجلك بدون مقابل
تصوّر أمّ بكت لأجلك ملئ هذا البحر
وأنت تأتي وتقتل أو تقهر أو تجوّع أو تشرّد أو تسجن إنسان
لا تعرف كيف خلق أو كيف ولد ورضع الحليب
ماذا ستقول لها أمّ الأزمان ؟؟؟
تلك الّتي تعمل لأجلك من الصّباح حتّي المساء
تلك التّي دموعها أصبحت بحر
الّذي منه تأكل النّبات بمختلف أنواعة
والثّمار بمختلف أنواعها
واللّحوم بمختلف أنواعها
ماذا ستقول لها ؟ أنّك صفر وأنا الواحد القهّار
أنّك لا شيئ وأنا كلّ شيئ
أنّك ظلم وأنا الضّياء
أنّك الجهل وأنا العلم
أنّك الحرب وأنا الحبّ
ليس لي إلاّ أن أتركك تبحث بعقلك الكبير عن إجابة
يا صانع الطّائرات والسّواريخ على حساب الفقراء
ليس لنا نحن الفقراء إلاّ أن نتركك تحكم كما تريد
لأنّ ذلك لا يزيدك إلاّ ثقل في الذّتوب
فالضّحك يأتي بعد البكاء والرّبيع بعد الشّتاء
والفرح بعد الحزن والشّمس لا تشرق إلاّ بعد شدّة الظّلام
ليست لنا قصور أو أموال في البنوك سنبكي لأجلها
ثمّ الّذي يذهب ليقابل الخالق يذهب إليه في العراء كما ولد
لكي يلبسه خالقه فستان العيد
الشّمس ليست الأمّ الّتي تطبطب عليك حين تبكي
أو تأ خذك في أحظانها لكي تنام في أمان‘،
إنّما هي من خلال الميزان الّذي يسكن في عيونك
تقول لك كن فتكون ذكرا كنت أم أنثي أيّها الإنسان
لأنّ الكلمة ليس لها جنس مذكّر أو مؤنّث
فكما أعطت للذكر أعظت للأنثي
العقل والشّعور والكلمة واليدان
وهل كلّ ذلك يعني المال والسّلاح والسّلطة والظّلم والقهر
العذراء والمسيح واحد
الشّجرة والعصفور واحد
المساواة والحريّة واحد
والشّمس والقمر واحد
والأنثي والذّكر واحد
والضّوء والماء واحد
كلّ ذلك لأجل الحياة والحبّ
لأجل الجنّة في السّماء والأرض
وليس لأجل الحرب وسفك الدّماء
كبش العيد كان لأجل الإنسان فداء
فلا يوجد عند اللّه ما هو أعزّ من الإنسان
ولا يوجد أجمل من كلمة الإنسان حين تعمل لأجل الحبّ
وأصابع الإنسان حين تعمل لأجل الخير والسّعادة والأمان
اللّه مع الجميع ونوره منعكس علينا من الأربعة جهات
وهو يجيب في الأحلام دعوة الدّاعي إذا دعاه
ودعوة السّائل إذا سأله

Aucun commentaire: