mercredi 20 octobre 2010

إقرإ بإسم ربّك

بسيف الحرف ينطق اللّفظ
ومن خلف اللّفظ دعوة للقراءة
إقرأ بإسم ربّك اللّذي خلق خلق الإنسان من علق
التّفسير الدّيني والعلمي هو أنّ علقة تحوّلت في الرّحم نطفة
ثمّ ثمّ إلى أن أصبحت إنسان
لكن ما غاب عن الأذهان هو أساس العلاقة
بين الأنثي والذّكر الّتي جاء منها الإنسان
تلك العلاقة لا نوليها بالإهتمام
هي علاقة لا تنبت الورد على الأحجار الموحشة
الجنس فيها هديّة لكلّ العشّاق تسمّي المولود
كلّما عاد لنا المولود من الأنفاق نسمّيه ثمّ
نهمس له أنّنا سنموت لأجله من الأشواق
فكيف نودّعه بنواح الفراق ؟ وكيف حين ينزل يبدأ بالصّياح
من قتله أهو الزّمن؟ المرض؟ الجوع، الفقر، الحرب، الجهل
أم قتله الّذي خلقه بالحبّ
من غمس وجهه في التّراب وعلّق روحه في السّحاب
خلقه وموته أشياء لا تفسّر
إنّه تحقيق في الذّات الإنسانيّة
حيث الإنسان لا يعرف لماذا خلق ولماذا يموت
الإنسان مجرّد علقة مات لأجل علقة
وشيّعناه لقبره داعين له بالرّحمة
أيّ رحمة هذه وما علاقة الرّحمة بالرّحم؟
وهل الرّحم هو قبر بمترين من التّراب
بعدما كان شبرين من العذاب في رحم أمّه
المهمّ أنّ المشيّعين لا يزالون
في الحياة بالمعني الحرّ للكلمة
ربّما المولود سيذهب للجنّة وربّما لا
المؤامرات والتصوّرات على الحبّ كثيرة
وأنت تدخل لتري بعينيك الإثنين هذه العلاقة
تلبسك علامات الشّرود والضّياع
وتفزعك روائح الكذب والخيانة
وتقذفك القصور الشّاهقة مقابل بيوت القشّ
والولادات الكثيرة في بيوت الفقراء
فوسيلة التّسلية الوحيدة لهذا الفقير المسكين
هي هذه الشكوة الّتي إسمها المرأة
الأطفال في كوخها يفوقون العشرة أطفال
يعيشون كلّ أسباب المقت والجهل والعراء
الموت رحمة لهم والحياة جحيم عليهم وعلى أبويهم
كلّ ذلك يخفي تاريخ مرّ
مرّ على الإنسان ولم يتحرّر
لا أحد يعشق الآخر لوجه اللّه لوجه الحبّ محكّما في ذلك
القعل والشّعور أى المعرفة الصّحيحة والمحبّة الّتي تحقّق الكمال
حبّ الذّات ونكران الآخر، غضب دفين في النّفوس
يؤكّد على إبتسامة ساخرة من طرف الزّمن والقدر
أزواج مرّوا عبر التّاريخ إلي قبور متهالكة
لم يشفع لهم كدّهم وجهدهم في الحياة
فحبّة قمح فارغة يعني سنبلة فارغة
وبيضة عتيقة يعني بيضة حارمة مآلها الموت
لقد خلقنا الإنسان من علق
يعني العلاقة بين الذّكر والأنثي هي مجرّد علقة
توضع في مصنع غريب إسمه الرّحم في معظم الأحيان
بدون عقل وبدون شعور
إلى أن يصبح إنسان ثمّ هذا المصنع يأكل
ويصنع الحليب..... أيّ حليب سيرضع المولود؟
لعلّه سيرضع من الجهل حليب العصافير
ومن الخطيئة يشرب ماء السّعادة
ومن الظّلم يأكل خبز الحياة
فمن ولد من علاقة أساسها البيع والشّراء والكذب والخيانة
فهو ميّت ليس له إلاّ حياة قصيرة تسعفه لكي يولد حرّا من أحلامه
سيحان اللّه الرّحمان الرّحيم
الإنسان له عقل وشعور وله عينان لا ينظر بهما حتّي لجسده
المرأة لها ثديان والرّجل بويضتان يعني الخلفة يجب أن تكون إثنان
مثل الحمام
لا حقّ للمرأة أن تقرّر كم ستنجب
لأنّها ناقصة عقل ودين، المسألة مسألة سلطة وقوّة وجبروت
حتّي الأديان لم تسعف المرأة وإعتبروها شيطان رجيم هي السّبب
في إخراج آدم من الجنّة، لا هي السّبب ولا هو وإنّما السّبب
هو الجهل وغرض كلّ واحد منها من هذا المولود
فواحد يريد الإبن لأجل السّماء وواحد يريد الإبن لأجل الأرض
على أيّ أساس هذه العلاقة قد بنيت ؟ على الصّراع
حتّي تطوّرت وأصبحت تبني المصلحة
على البيع والشّراء، على الطّمع، على الخوف
ليست مبنيّة على الحبّ والحبّ يعني العقل والشّعور
والعقل والشّعور يعني الصّدق والوفاء
إقرأ بإسم ربّك
أ أسد
ب بقر
ح حمار
كيف هي إلاهي كانت تلك العلاقات
وكيف كان طبعهم
كلّ طبع أخذ طبعه
الخبيثون للخبيثات والطيّبون للطيّبات
علاقات أساسها الجنس بدون عقل وشعور
الحبّ فيها مجرّد بظاعة تباع وتشتري
الحبّ خوف، الحبّ طمع، الحبّ سلطة الحبّ حرب
الحريّة عصفور من حديد يقتل في الإنسان ليل نهار
لا يقدر على أرنب ولاّدة للإنسان بغير حساب
تحت عين الشّمس والقمر
إلى أين ؟
إلى الرّعد، إلى العواصف ، إلى السّحاب إلى الضّباب
الحبّ زوج حمام الحبّ قناعة عقليّة وشعوريّة
خذوا بطاقة تعريفي ، خذوا جواز سفري
إسجنوني إن شئتم ، أقتلوني
لقد أصبحت لا أري أمامي إلاّ أشكال الإذلال
والإهانة والإستهزاء والسّخرية بالإنسان العظيم
وجهي شاحب ولا أملك إلاّ شظيّة عقل مجنون في عصر مجنون
الحقّ فيه جنون والحبّ جنون والحريّة جنون
أبحث عن إجابات حول مفهوم العلاقة الّتي جئت منها
وهل بإمكاني أن أقرّر مصيري كما أريد في هذه الحياة
وهل لإمكاني أن أحقّق ذاتي كإنسان لكي أقدر أمام اللّه أن أقول
أنا إنسان وأثبت له كيف أنا إنسانة ولست حيوانة
لقد مات الأنبياء ولا أحد قادر على معرفة سرّ وفاتهم
ومات العلماء ولا أحد قادر على معرفة سرّ وفاتهم
ومات الشّعراء والفنّانين والفلاسفة
ولا أحد قادر على معرفة سرّ وفاتهم
الحبّ زوج حمام يحلّق في السّماء يتداول على رعاية الأبناء باللّيل والنّهار
نجوم السّماء بعدد البشر والإنسان لا يتحرّر إلاّ من أحلامه
حين يخبره الحلم أنّه قادر على الطّيران بالرّوح وليس بالجسد
الموت هو حبّا للحقّ والحبّ والحريّه وفي كلّ ذلك شرف الحياة
أمّا الحرب فهي تعني حرب تحقيق الذّات
أي ضرب ما هو فاسد في نفوسنا وغسله بالدّموع لكي يصفي
السّواد المتراكم على النّفس والقلب
فلا يوجد في هذا الكون ما هو أجمل من الإنسان العقل والشّعور
والكلمة واليدان بهم الإنسان يتحرّر أو يسجن
وهل هناك أجمل من حريّة ليس فيها بطاقات تعريف ولا جوازات سفر
الإنسان فيها لا يملك شيئا ولا يملكه شيئا
فحين لا يظلم الإنسان فكيف يظلم
ما فهمته هو أنّ الولادة الحقيقيّة للإنسان الحقيقي ليست من الجنس
وإنّما هي من العقل والشّعور والأحلام
فكيف يحلم بالإنسان من ليس له في الحبّ عقل ولا شعور
دخلت الحرب وإكتشفت في النّهاية أنّه لنا أمّ سماويّة قادرة أن ترجعنا
كما كنّا كالهلال صغار، لأنّها أمّ الأزمان جميعا
كما أنّها قادرة أن تحبل من الكلمة
فما يفعله الإنسان في النّهار يراه في المنام
وما يفعلة في الحياة يراه في الموت
فحاصر ظلالك أيّها الإنسان لا مفرّ
حاصر أخطائك لا مفرّ
حاصر تجاوزاتك لا مفرّ
فأنت الآن حرّ وحرّ وحرّ
ولدت حرّا وتعيش حرّا وتموت حرّا
المهمّ إلاّ تخسر في ذاتك الإنسان الكلمة والرّوح

Aucun commentaire: