vendredi 22 octobre 2010

بإسم اللّه الرّحمان الرّحيم

الرّحمان الرّحيم ملك يوم الدّين هو الموت العظيم
هو الحقّ العظيم هو الحبّ العظيم هو الحريّة العظيمة
إيّاك نعبد وإيّاك نستعين أهدنا الصّراط المستقيم صراط اللّذين أنعمت
عليهم غير المغضوب عليهم ولا الظّالين آمين
يا جدّ الحسنين يا محمّد بإسمك نعاهد الحقّ، نعاهد الأرض
لأنّنا نكره الموت ونعشق الحياة
نعم الإنسان يفني فتفني معه الحياة
الإنسان يمشي فتمشي معه الأرض نحو نجمة الحقيقة ورائحة الحكمة
الحكمة هي الزّبد وعطر الياسمين، رائحة تفيض
من قهوتها الصّباحيّة غضب الحليب والبنّ، النّهار واللّيل
نجوم في وجوم وحكم من قبل الولادة صادر ضدّ الإنسان ومحكوم
الكأس إمتلأ والبحر إمتلأ فلا بدّ من برنامج دواء لهذا الصّدأ
إنّنا نقول كلاما يقتل فينا الحياة ويحييها
لننشد قصيد حماة الحمي" الإنسان لا يهان ولا يقهر
لا حياة بدون عزّة وكرامة وحريّة، لا حياة بدون سلام وأمن
لا حريّة بدون حلم
أعزّائي من يرفض قول الحقّ، من يسكت على الظّلم
يذلّه الحقّ جدّا جدّا
أعزّائي من يقول أنّ الحبّ هو الحرب
يذلّه الحبّ جدّا جدّا
أعزّائي من يقول أنّ الحريّة هي السّجن والقهر والموت
تذلّه الحريّة جدّا جدّا
الحقّ عادل كالميزان
الحبّ جمع الشّمل كالشّجرة
الحريّة في أناقة الطّير والفراش في الهواء
لكنّ الطّغاط لا يتقنون إلاّ لغة السّلاح والمال
فلا لظلالهم ولا لرائحتهم الطّيّبة جدّا جدّا
جميعهم يتلذّذون لأنين الفقراء
ويضحكون على نحيب النّساء
الأرض زهرة الفلاّحين والأشقياء
زهرة المتعبين والضّعفاء
بشيخها وطفلها ونسائها ورجالها
وطيرها ونملها
لننشد كلّنا نشيد الموت على الرّجال
ونقول لسنا في مستوي كلمة الإنجيل والقرآن
هؤلاء الرّجال كانوا يعشقون الحريّة مثل عشقهم للشّمس
ويعشقون الموت مثل عشقهم للأ رض
لنرحل لنموت لكن لنا أشواق لا تنطفئ
ضربكم يا سادة كان موجعا وهو مخزون في الدّاكرة
هل لمصيرنا خيبتان
خيبة الزّمن الّذي هو ليس بالزّمن الّذي أحببناه
وخيبة الشّمعة الّتي أوقدتموها في قلوبنا
كي تذوب القلوب وتحترق
لا تزال الشّموع رغم الدّموع تشقّ طريقها الطّويل
نحو الإنتصار والتحرّر من الظّلال
وأنت أيّها الحاكم كما أنت منذ غابر العصور
لا زلت تصرّ على ثقب في رأسك مثل طبقة الأزون
تسمّيه الذّاكرة
لا وجه للخيبة سوي خيبة العقل
والعقل يعني ثقب في طبقة الأزون المتباهية
بأحمر الخدود والشّفاه
وبريق عيون محمّلة بالمرارة والتّعب
أجمل الأناشيد ما تغنّيه الإيقاعات الثّائرة
حين أسمعها أنظر في عين الشّمس وأضحك
وأقول لها إنّي أخشي النّار والماء والهواء والتّراب
فكلّ ذلك على ملك الزّعماء، فهل أنت يا شمس بيع وشراء
تقول لي قضيّة القدس هي بئر البيع والشّراء
حسنا عقولهم ومشاعرهم وكلمتهم وأياديهم
يقتلون بهم أبناء الشّمس العذراء
وكلّ عشّاق القدس أنبياء
يعصرون قلوبهم حتّي وإن كانوا وراء الحدود
فوراء ظهري الإنسان المشتري بالحبّ
أقول لها أخشى أن أري زعيم من الزّعماء
فأنا فقيرة مثل الحقّ فقيرة مثل الحبّ فقيرة مثل الحريّة فقيرة
فقيرة مثل التّراب والماء ، فقيرة مثل الضّوء والهواء
لا أقدر على الكلام مع الزّعماء
أخاف وأرتعش منهم كعصفور خائف،
تقول لي لا يخاف من يعرف معاني الضّوء والماء
بهما كلّ إنسان يقدر أن يري
فأنا أعرف جيّدا من أكلوا من لحم الضحيّة ( القدس)
لحم الخروف لا يقدر عليه الفقراء
لحم الخروف لا يقدروا على أكله إلاّ الأغنياء
فهو يسبّب إرتفاع ظغط الدّم و إرتفاع ظغط السكّر والملح
في الشّرايين والبطون العصماء
إنّ النّاس لا تحترم البخلاء
إنّ النّاس لا تحترم من يصنع بشجرة الزّيتون هراواة
سيضحكون على بائع البصل والقنابل المسيّلة للدّموع
ولاعب الورق وبائع بطاقات الإنخراط
مهمّتهم بيع الحوت على أرض لا تنبت الحوت
أرض قانونها حوت يأكل حوت وقليل الجهد يموت
يعلّقون على يمينهم الميزان
ويتكلّمون على التّنظيم العائلي وحقوق الإنسان
أسود فوق كراسي العرش والأسرّة بلا عقول ولا شعور
والأرانب الجاهلة تلد لهم في الإنسان بغير حساب في الأرياف والبراري،
لعلّ الأرانب تلد لأجل الأسود لكي تأكل
الأرنب قادرة أن تسقط الأسد في بئر لا يعرف كيف يخرج منه
هي الغولة أم أنت الغول أيّها المسؤول
أبناؤها في الجوع والجهل لأنّها جاهلة
وعليك أنت أيّها المتعلّم، أن تعلّمهم وتغذّيهم
أبناؤها في المرض لأنّها عاجزة وعليك أنت أن تداويهم
أبناؤها في الظّلام وعليك أن تضوّيهم
أبناؤها في العطش وعليك أن ترويهم
توفّر لهم الخبز والكرامة الإنسانيّة،
ستسأل يوما
عن مسؤولياتك تجاه أبنائك إن كنت حقّا تعتبر نفسك
آب مسؤول على الشّعب
ستحمل عبئ قلبك وحدك إن ظلمت أحدهم
الدّولة هي المسؤولة الأولي أمام الخالق على الشّعب
والشّعب في الأرياف والمدن، وليس فقط في المدن
والمسؤوليّة ليست كرسي العرش
إنّما هي دراية عميقة بهموم النّاس، المسؤوليّة يعني
حقّ الإنسان في الحياة الكريمة
سقط العلم الوطني
في سوق الحبّ الذّابل بأوراقه الصّفراء
ومات الكرم من قلوبنا ومات الجود من عقولنا
وسخر الجهل من العلم
وسخرت الأرانب من الأسود
وسخرت التّلاميذ من المعلّمين،
وسخر المرضي من الأطبّاء
وسخرت الشّعوب من الرّؤساء
لا تنكّسوا اللأعلام إلاّ حين يموت علم من الأعلام
فالهمم الوطنيّة لا تنام اللّيل لأجل راحة الأبناء
لكنّ تاجر الهمم يبيت يقسّم النّاس إلى فرق
وشعب وأمم يحسب من معه ويطرح من عليه
ولأجل نفسه ومصلحته يضرب من معه ومن عليه
كلّ إنسان على هذه الأرض يكره قيم العبوديّة
المتلحّفة برداء الرّأسماليّة الجشعة المتوحّشة
تجاه أناس جهلة فقراء لا يعرفون إلاّ الخبز وحقّ الخبز
محرومون حتّي من العمل المقدّس والكلام المقدّس
كلّ شعب فوق رأسه صورة الرّئيس ولكن أعلى من الصّورة
بكثير هناك ضوء الحبّ والحقّ والحريّة
وجه ليس كالوجوه ويعمل في دقّة القلوب والذّاكرة بكلّ بلاغة
وفصاحة نسمعه جميعا حين يدقّ
ويقول إنّني الزّمن الّذي لا يرحم الإنسان
كلّ إنسان مسؤول بعقله وشعوره، يتحمّل مسؤوليّة قوله وفعله
الحياة إمنحان شفاهي وتطبيقي
فهل لدقّات القلوب بلاغ بسيط
إسرع خطاك ريثما يعود التّعليم والصحّة للإنسان مجانا،
أيّها المسؤول والضّوء والماء ، فالزّعماء
لم يتعوّدوا إلاّ على تفتيش وتلصيق
التّهم للفقراء والمساكين
إفتح دفترك الخاصّ وفتّش عن تهمة لنفسك
وإنظر لطفل يبكي في الجوع والجهل والعراء
وقل بدون تعليم وصحّة ماذا أنا؟
بدون ماء وضوء كيف أري الأشياء؟
بدون كلمة مرسومة على شفاهي وأصابعي من أنا؟
قل قال اللّه تعالي:
حبّوا لغيركم ما تحبّونه لأنفسكم
وقال أيضا : أعملوا لدنياكم كأنّكم تعيشوا أبدا
وأعملوا لآخرتكم كأنّكم تموتوا غدا
وقال أيضا الجنّة تحت أقدام الأمّهات
الأمّ أيّها الزّعيم هي المرأة المرضعة للحليب
هي الأرض المانحة للإنسان
كلّ أنواع النّبات والغلال واللّحوم
هي العذراء مانحة الكلمة للإنسان بكلّ ذكاء
تبارك اللّه الّذي ينظر بعين الرّحمة للأمّهات
تبارك اللّه المنتبه جدّا لما يجري على الأرض
جرّاء الحروب والعصابات
تبارك اللّه الّذي يحلم بالجنّة على الأرض والسّماء
من خلال الأبناء
وصوّرهما لنا في صورة شجرة وعصفور
وأمتعنا بلحن المساواة والحريّة بالرّيشة والعود
لو رملة هتفت بمبدعها لكان الخالق لشدوها الرّيش والعود
المساواة والحريّة مصوّرة بأبهي منظر في الشجرة والعصفور
وبأبهي الكلمات والألحان على الرّيشة والعود
لكنّ الخالق ليس الإنسان الجسد وإنّما هو الكلمة والرّوح
الإنسان روحه تتغيّر كالماء
لكنّ الخالق روحه لا تتغيّر كالضّوء
الإنسان يموت واللّه لا يموت
الأرض بدون الإنسان قطعة موحشة ومخيفة ومظلمة
لذلك خلق اللّه هذا الإنسان على صورته ليعمّرها لا ليدمّرها
خلق له العقل والشّعور والكلمة واليدان
لكي يعمل لأجل حريّته وجنّته في الأرض والسّماء
لكي يصنع مصيره في الوجود بكلّ حريّة
فمنّا من يحبّ صناعة الحمام
ومنّا من يحبّ صناعة الحمير
ومن ظلم فلم يظلم إلاّ نفسه
التّعليم عام ثمّ كلّ واحد يختصّ في الإتّجاه الّذي يحبّه
ويوم الإمتحان يكرم الإنسان أو يهان
وذلك حسب القول والفعل
إنّنا للّه وإنّنا إليه كلّنا راجعون
ولدنا في العراء ونعود في العراء
لا نحمل معنا شيئا إلاّ ما في قلوبنا
إنّ الرّحمة تكمن في أنّ اللّه مع شروق الشّمس
يمحي أخطاء من يطلبون منه المغفرة ويعملون بصدق
كلّ فجر يعني للإنسان فرصة لمحو سواد الماضي
الحبّ رحمان رحيم للمؤمنين به

Aucun commentaire: