lundi 12 janvier 2009

القدس


هنيئا لك يا قدس بالعيد بل بالعيدين هنيئا لك بهذا النّزيف الدّموي وهذه الآلام والأوجاع، هنيئا لك بكلّ ما يصنعه الإبن لأمّه، القربان في هذا العيد أسود وأبيض هذا الأسود الّذي لبسته الأمّ حزنا على إبنها الظّال ، هذا الأسود هو البترول "الّذّهب الأسود" فالإبن الشّرقي باع والإبن الغربي إستعمله لحرق الأمّ والطّفل في القدس.
هذا يعني عنوان الخيانة والكذب في الحبّ من الطّرفين.
الورم خبيث وليس له دواء.
الأبيض تغيّر أسود وإحترق الإنسان.
لماذا هو يقتل ؟
لأجل المال ؟ لأجل المصلحة الخاصّة ؟ لأجل حبّ الذّات ؟ لأجل الإستمتاع بآلام الآخر ...
أين المسيح الرّب؟ لماذا لم يظهر؟
كلّ إنسان حرّ وكلمة حرّة ، كلّ إنسان هو مسيحا منتظر ولا أحد سيشفع للإنسان إلاّ قوله وفعله في الحياة. فلا رجع الحرّ من الموت ولا رجع العبد
الحبّ قتل الجميع ومشي في جنازتهم .فأتّهام الرّجل للمرأة أنّها ناقصة عقل ودين جعل العالم كلّه يشهد انّ الرّجل هو النّاقص عقل ودين لأنّه عاجز على حلّ لمشكلة القدس.
فأين هذا العقل وأين هذا الدّين؟ وأين هذا الرّجل الرّب وأين الكلمة؟ كيف أصبح النّاس يتعاملون بها
السّلطة عند الرّجل وليست عند المرأة، والكلمة في هذه الدّنيا للرّجل وليست للمرأة
ماذا فعل لوحده بهذه القوّة وهذا الإعتداد بالنّفس.
المرأة العربيّة مسحوقة على كلّ المستوات مكسورة الجناح والرّجل لا يعترف بوجودها كإنسان معه، فهو لا يزال يحتكر الحقّ والحبّ والحريّة لنفسه على حسابها.
الحب والحريّة حلم الرّجل والمرأة. هما نقطتان في التّاء المفتوحة أو التّاء المربوطة موت - حياة

هذا الرّجل المرأة في حياته جنس ناقص العقل والدّين فهو الكامل في العقل والدّين
الحبّ عندي أن نستيقظ على حبّ جميل لتكتب الحياة في صفحات العشق تاريخا جديدا، الأرض تحلم حقّ وحبّ وحريّة، الأرض تحلم الإنسان الكامل عقلا وشعورا والفجر يحلم حريّة.

الزعماء يريدون أن يقنعوننا بأنّ المرض مادّي لا معنوي عضوي لا نفسي
فلو كان المرض مادّي فأموال العضماء المسلمين عند الصّهائنة والامريكان يصنّعون بها الأسلحة لتدمير أهالي فلسطين
ولو كان المرض عضوي لا نفسي فمنذ متي والعرب يتحاورون لأجل وحدة عربيّة لكنّهم في كلّ مرّة يفشلون
هؤلاء القادة لا يعرفون إلاّ رفع الأيادي والإتّكال على شعوبهم المنهارة لجمع المساعدات لعلّ ذلك يرضي ضمائرهم بأنّهم في الحقيقة جاهدوا لكنّهم خابوا
من نلوم في قضيّة القدس؟ نلوم الرّاعي الّذي باع الخروف أو نلوم الذّئب الذّكيّ الّذي إشتري الخروف بالمال؟
وهل سيسلّم الذّئب على الخروف حين يبيعه سيّده وراعيه؟
لقد أهدي الرّاعي لسيّده في الأوّل كبش قربان والآن القربان هو.. القدس الشريفة...
...

Aucun commentaire: