jeudi 29 janvier 2009

الرّبيع

يا روعة الرّبيع هو في حياتي العطر والموسيقي والفرح، يسعي فيه الخيال ويرنو إلى رحلة في الطّيب لا تنتهي
هذا الرّبيع هو الأمطار الّتي سقت روابينا هو الدّموع والآلام الّتي مرّت علينا، كلّ واحد منّا يرشّح منه رصدا يا مجده هذا الرّبيع يرقي إليه الدّرب سكران الخطي ليقول لا بدّ لي أن أكون
لا بدّ أن أذهب إلى آخر الجنون في العشق

الضّوء في عينيّ أكون به ما أريد أن أكون.
العصافير حين أراها أقرأها رمزا مجيد، والعاشق الكبير ينتهي في ذات اللّه والحلول كلّها عنده
العاشق يفني حين تصير كلمة يا أنت تعني يا أنا
أيّها الرّبيع فضلك نسعي به وبنا غرور الطّيور، الصّدأ أكلنا
فتمّردنا على الكفن وعلى الحبّ الأجير، قصّة عذابنا هي قصّة الجنون والأعصاب
نريد أن نفرح، نريد أن نتجدّد، نريد أن نكون أغنية تحت الأضواء المسائيّة.
نحن أناس نريد أن نختار ما نراه، نريد أن نلغي ما رسموه لنا الأجداد والأسياد،
فقد رسموا لنا سرداب النّقود سرداب منسوج بالخوف والرّعود وما تنفع النّقود لعبد مفقود؟
هل إشتري بها أحد تحرّر منشود؟
هم أجدادي وأسيادي شئت ذلك أم أبيت ولكنّي لا أطلب إذنهم كلّما جلست لأقرأ حلمي.
فالتّراث لا يفرض علينا الإقامة الجبريّة فهم نهر شربنا كلّنا من مائه
ولا نحبّ أن يكونوا لنا أطلال ندفن فيها طموحاتنا.
لذلك لا أحد يقدر أن يناقش عاشقا في طموحاته، وكما أنّه لا يمكن البقاء في بطن أمّهاتنا بلا ولادة
فلا يمكن البقاء في بطن الأرض أيضا بلا ولادة
الحلول فيك أيّها الرّبيع فلا تحبسنا في زنزانة مظلمة تشبه الزّنزانة الّتي حبسنا فيها في الظّلمة
أيّها الرّبيع حين يكون الإنسان صادقا مع نفسه ومع النّاس فهو واصل حتما الحقيقة في زرقة الحلم
حيث يترك موزّع الأفراح لكلّ الأحباب إشارات وجواب.

Aucun commentaire: