mardi 13 juillet 2010

الأسرّة أربعة والمريضة واحدة

كلّ ليلة ننام ونغلق نافذة اللّوح
لكي نرتاح لكي نحلم
ثمّ نفتح نوافذ اللّوح في الصباح
ليدخل الهواء نقيّا ومتجدّدا
كلّ شيئ مع نور الفجر وهواء الصّبح يتجدّد
جميلة وجمالها في مرضها
يبدوا عليها الإنفعال والسّعال

تجلس على حافة السّرير والآلم يتجسّد فيها
مرضها يتناقظ مع الهراء
الهراء خبزها الأسود وليلها الحزين
كلّ يوم تنشطر لكي يسيل رحيق
الشّهد من بين الشّفاه
والضّوء من بين الرّموش
إمرأة تعبد الحبّ وتنتظر الآخرين أن يعبدوه
هذا الحبّ صهريج ينطبع في الأذهان
حيث الظّهيرة صاهدة والخلافات اليوميّة كالحة اللّون
لها مذاق الحنظل
إمرأة تنتقي من القمامة نسيم يلطّف المزاج
تحلم بالحبّ من أحضان الخربف والشّتاء
مريضة ومتعبة تعيش بجنون صدمتها
مع الصّفائح الأربعة
كأنّها حصان في واقع همجي

الشّيء الجميل فيها صوتها الكاره للكلام
الكلام فاكهة إنسانيّة يختبئ فيه جنونها الرّاقد
حيث تدخل فينا وتغادر دون أن نراها
فلا نشعر إلاّ بنبضها
لديها ذكاء شيطان المربّي المقتدر
السّعادة معها عصفور جميل
لا نكاد نمسكه حتّي يطير

السّعادة معها حين تشرق فينا
كأنّنا في حفل زاه

وحين تغيب نشعر بالضّيق كأنّنا في السّجن
لا يمكن القبض عليها فهي
تمشي في الهواء كالرّيح
وتغمر قلوبنا بالحزن والفرح
الشّجاع من يدخل في حرب معها
ويرفع القدر الّذي يغلي بها
فتبتسم له ثمّ تنصرف قائلة
الحلم في اليقظة والمنام

وحياتكم وموتكم مضمونة بالقدر والقضاء
إغلق نافذة اللّوح وتكلّم عن حلم العمر
إبن السّماء لم يصعد بعد إلى السّماء
إنّه يجهّز ملفّا كي يحصل
على ترقية هناك بالإمتياز

لم يكن يثق حتّي في ظلّه
لم يكن يقدر ان يختار المرأة التّي
يسكنها ظلّه لكي يعيش بسلام
الحبّ لديه لعبة قذرة مثل شجرة ميّتة
الحبّ لديه سلطة وتسلّط على الآخرين
لم يكن يعلم أنّ الحبّ وسام في الحياة
وليس دجاجة يتقاسم لحمها الأحبّاء
وسخ كان تصوّره للحبّ ومريض
معلّم يسأل التّلاميذ
ما هذه؟
هذه دجاجة
هذه بقرة
هذه حمارة
وهذا أعزّائي التّلاميذ ملفّ
نكتب عليه واجباتنا نحو الآخر كلّ يوم بإنتظام

الملفّ يقاوم محنة الجهل والنّسيان
ما هي واجباتك سيّدي المعلّم تجاه الدّجاجة
والبقرة والحمارة
ملاعين كانوا يتسلّون بالحبّ
ليس لهم الصّبر الجميل للوفاء له
حياتهم مع الحبّ حياة العنكبوت
ماهرون في صيد الأرانب وخنق الحمام
ماهرون في قتل أضعف النّاس وأنبل النّاس
لكن من يسكن الظّل يعرف ذلك
الرّجل يحبّ مزاج العاهرة
لكن لا يحبّ العيش معها

فما إن تضاجع أيّها الرّجل أنثي حتّي تنحلّ روحه فيها
فتشعر أنّك تحتقرها
لكن في الحقيقة أنت تحتقر إنحلال روحك فيها

فذلك لن ينقذك من السّقوط
في فخّ الحبّ الخائب معها

إنّها مشيئة البؤس
الّتي سرنا نحملها
في غربتنا القهريّة
مع أنثي تريد أن تنتقم من ذكر سخر
من أنوثتها وهزء من ضعفها
فالإبن لا يزال أسير الفجور والظّلم والغرور
الحريّة مصلوبة والإبن مصلوب
والحقّ مكسور الجناح
والحبّ تحت تأثير
هؤلاء اللّذين يبعثرون المال

تحت أقدام اليائسات من المحبّة
محترفات اللّيل وما يأتي به اللّيل
من مغريات وخيرات

حيث الثّراء لهنّ يأتي بالصّدفة
حسب ما تجود به سوق المحبّة السّوداء
حيث الأفراح لا مكان لها في القلوب الجليديّة

ذئاب البراري لهم دائما موعد
في تمزيق الإنسان جسد وروح ومعني
رجالا كانوا أو نساء
الحبّ أعلن إفلاسه من القلوب وأصبح
الحنين يسمّونه مسكين
وطيبة القلب يسمّونها ضعف
براكين وفيضانات وأشعّة تخطف الأبصار
والكلام بخار في إمتزاج الألوان
من هيبة المياه والأضواء
وأشباح غارقة في الغمام
والحقّ يصرخ بصوت راعد
النّبوءة لأجل الحقّ والحبّ والحريّة
إلى أين أنتم تركضون
سأنتقم من كلّ من يحاولون
أكل حقّ غيرهم بالقوّة والباطل
سأنتقم من كلّ من يجعل الآخر
يستغيث لربّه من شدّة القهر
سأنتقم من كلّ من يسجن الآخر ويقتله
لأجل المصلحة الخاصّة
أين الهروب
كلّكم للحبّ راجعون
لكم بعض الوقت لكي تراجعوا الدّروس
لأجل يوم الإمتحان ففيه يكرم المرء أو يهان

Aucun commentaire: