mardi 20 juillet 2010

وجه الضحيّة

لا أحدا يذكر وجه الضّحيّة،
كلّ ما نعلم أنّ الأنبياء ماتوا ومدّوا لنا رسائل
لو فكّرت أخي الإنسان، لو إستعدت الهويّة، لو دخلت عتبات البيوت،
لو تجولت في المراعي والحقول لأستمعت
الى الصّدي يقول " الحمد للّه ربّ العالمين " حيّ على الفلاح
دماء الإنسان تحوّلت تحت الضّياء بستان
الحبّ حوّل الدّماء حديقة
إسم الضحيّة إسم أزلى
إسم على التّابوت حاضرا أم غائبا
في إسم محمّد صباح ومساء
مع هذا الإسم نمضي إلى موتنا المشتهي
هذا الإسم يأخذك إلى خمسة حروف عدد الأصابع يمينا ويسارا
حيث حرف الماء يأخذك إلى حرف الحاء
والحاء حبّ يرجع بميم المتمّم لما مضي والدّال درب ودليل
يسير بنا هذا الإسم ليقول أنّه مجبر في كلّ زمن على تغيير الإيقاع
فالحرف الأوّل والأخير من إسمه " مد
الماضي لم يكن مثل الحاضر والأحلام كانت خيول ومغول
لا شيء كان يرجعه عن جبروت قريش وسلالة فرعون
سيف كان يلمع ويدور
يكسّر الأوثان ويهدم كلّ من لا يؤمن باللّه والإنسان
تاجه هو الإنتصار الإلاهي في إنتصار الرّسول
الكفر عند محمّد هو عبادة الأصنام والأوثان
الصّلاة توحي لنا بالمساواة، والآذان يدعوا إلى الفلاح
والصّوم يدعوء إلى كبح شهوات الأكل والجنس
أما زال حيّا ؟
هو حيّ في سورة الفاتحة والخاتمة
في كلّ أعمالنا الّصّالحة الّتي نقدّمها للآخر بدون مقابل
حيّ في الكلمة، حيّ فيمن يرثون سيرة الجهاد في سبيل الحقّ من بعده
هاجسنا هو أن نمضي إلى وطن الطّير من هواء البحار
لكنّ الطّيور لا تولد من الزّغب الهشّ
نحن هنا حتّي نقول الحقيقة كلّ الحقيقة عن جهادنا لأجل الحقّ؟
فكيف تكون لنا حريّة دون أن نستحقّها
ودون أن نبني أسسها على الأرض أوّلا ليري اللّه أعمالنا
سنمضي إلى حدفنا ندافع على ماذا؟
عن حربنا لأجل الغازات والمعادن؟
إلى أيّ هاوية نحن نمضي
إلى الفناء أو إلى تحقيق عدالة السّماء
إلتفّ بإسمك أيّها الإنسان وأحفر صليبك على ظلّ مسكون بالأوجاع
وإرفع عنك تماثيل حريّة لا تردّ التحيّة
أمراضك تحتاج لبرنامج دواء
النّبيّ محمّد كان بودّه أن يري غده مشرقا، لكنّ اللّيالي سخرت منه
والمكان كما هو لا يزال مظلما
وقالت له الأرض ما لك يا بنيّ بعد نهدايا
قال نهدك ليل سأهرب منه إلى النّور
قالت من اللّيل يا إبني يظهر ضوء النّجوم
ضحك من قولها وقال
الأرض كلّها أرض الرّحمان
فلا فرق عند الجمل بين أرض ترضعه الشّوك وأرض
ترضعه الصبّار، ذاك هو محمّد رجل كافر بالجوع والفقر والأمراض
مجاهد ضدّ عبدة الأوثان والمغتصبين

Aucun commentaire: