samedi 17 juillet 2010

حين يكون الحبّ هو فردوس الحياة

كنحلة هو الحبّ تعبر في دمنا تجعلنا نشهد أنّه إرتفاعا عن أنانيّة إثنين لا يشعران به،
، إنّه شعور اليائسين ، الحبّ يرفع عرش العدل على الجانبين يرفع عرش الحريّة على الجانبين
كلّما غاص الإنسان في نفسه تتعرّي أمامه قصيدة حياته، يحدّق فيها كأنّه يحدّق في نهر
الماء يحدّثه عن ذكرياته، وعن غربته في الشّوارع والشّمس تحرقه وماء المطر يبلّله
يسأله الحبّ هل فكّرت بي وأنت تغيّر ثوبك كلّ يوم بكلّ حريّة؟
هل فكّرت في ثنائيّة الخلق والحقّ؟
تدور حول نفسك في سريرك المقدّس والحبّ يأكل من خبزك كما أنت تأكل من خبزه
يشرب من ماءك كما أنت تشرب من ماءه، يتنفّس من هواءك كما أنت تتنفّس من هواءه
يتدفّئ من نارك كما أنت تتدفّأ بناره
الحبّ كرائحة الياسمين به تختار غدك، جيث الأناشيد تشهد لك إن كنت حقّا محبّ
حلمك بين يديك،
إثنان في رحم الوجود والنّهد ليل مضيء وجسد يملأه الرّحيل
كوني كي يكون .... وكن كي تكون
كوني نار كي يكون أو كن كي تكون
كوني هواء كي يكون أو كن كي تكون
كوني ماء كي يكون " "
كوني تراب كي يكون " "
كوني مرآة كي يري فيك نفسه كما هي
أو كن مرآة كي تري فيك نفسها كما هي

وإحفر في الأرض بئرا وإسقي منه الورود والعصافير
كان كما شئت له أن يكون أيّتها المرأة
سيّدا أقوي من الحبّ
يحفظ العادات ليكون هو الرّب
إن كان لا بدّ من موتك تحت أقدامه

فلا تقتلي الحبّ في اللّيالي العقيمة
الحبّ يحلّق أعلى من الجريمة
لا تجعلي الحبّ شهوة لاهبة
لا تجعلي النّهد نارا له نوايا لئيمة
تنقصك أيّتها المرأة حكمة الإنكسارات
ونكسات الحروب
ينقصك التّأمّل لينضج فيك ألف درب ودرب
تنقصك حكمة السّقوط في الجنون
السيّد لن يفهم كلماتك حول النّفوس الطّليقة
لن يفهم حقّك
لن يفهم دموعك، لن يصدّقك خارج مملكته
إنّه يعبد فيك الملكيّة ولا يعبد فيك الحريّة
كان له ما يريد
قولي له تزوّج أي إمرأة لكن لا تصدّق سوايا
كوني واقعيّة معه بدون مكياج وبدون عباءة سوداء
لا تجعليه صيدا للذّهب والياقوت
إسمعي صدق قوله فيك واضحا بدون مجاملات
إجعليه يقول لك الحقيقة
لا تمنحيه الدّلال و هو في المنفي
لا تمنحيه الخبز جاهزا والماء جاهزا والحبّ جاهزا
لا تتركيه يداعبك على عجل مثل كأس نبيذ
أتركيه يبحث من خلالك عن مفتاح يعبر به من منفاه القديم
نحو سماء تطرّز ريشها تحت الحرارة من هواء البحار
عليك أن تكوني رفيقة الحبّ وصديقته وليس ضدّه
عليك أن تضيئي له ليالي الصّبر في هذا المكان الجريح
خياركما كان الملكيّة بعدما كنتما أحرار
كان له ما يريد وكان لك ما تريدين
حرب إبادة لأجل الملكيّة وحرب ولادة لأجل الحريّة
من الماء والنّار

Aucun commentaire: