samedi 3 juillet 2010

حقوق الإنسان

لأجل التّقليل من عدد البائسين
لأجل الأمن والسّلام
لأجل الأحلام
للأجل رفع عرش الحمام
لأجل خلق الرّبيع
نفسك بين يديك
بماذا تشعر حين تضمّك نفسك؟
أنت تقود نفسك بنفسك
أنت تغوص في نفسك وحدك
ولدت وأنت تعلم أنّ من خلقك
منحك كلّ شيئ ولم يبقي لنفسه إلاّ الموت
أنت تعلم أنّ هناك حكم بالموت صادر ضدّك
من قبل الولادة
من خلقك كرّمك وقدّسك ومنحك الكلمة
منحك الضّوء والماء والهواء والتّراب
منحك الحزن والفرح
منحك البكاء والضّحك
منحك المال والحبّ
قال لك في الكتب السّماويّة
هناك نار وهناك جنّة
عليك أن تختار بلّور حياتك المنتقاة
في كلّ ما تراه أمامك
كلّ إنسان يولد وهو مكرّم ومقدّس
له الحقّ في السّكن المحترم
له الحقّ في التّعليم والصحّة مجانا
له الحقّ أن يكون مسكنه مضيئ
فيه الماء والهواء

وله الحقّ في التّراب كي يعمل ويأكل
لكنّ الحقيقة تقول أنّ هناك من يملكون
عوض المسكن ألف

والآخرين ينامون في الشّوارع
هناك من لا يدفعون فاتورة الماء والضّوء
والآخرين في العطش والظّلام
هناك من يسيطرون على الأراضي والآخرون
لا يجدون حوض صغير يزرعون فيه بعض الخضر
هناك من يعيشون في الرّخاء هم وكلابهم
والأخرون يموتون جوعا وحرمان
هناك من لهم مكيّفات الهواء والثّلاّجات
والأموال والمأكولات تصبّ عليهم
وغيرهم في الحرّ والعذاب والشّقاء المرّ
يعملون لأجلهم بمردود سخيف
لا يسدّ الرّمق
هناك من يشعرون بمآسي غيرهم
وهناك من قلوبهم من حجر صوّان
حقوق الإنسان أصبحت تعني إعدام الآخرين
في سبيل الذّات البشريّة الأمّارة بالشرّ
الإنسان له الحقّ في العيش الكريم
وهذا الحقّ منحه له خالقة من قبل أن يولد
فلا يحتاج الأمر إلى الذّل والقهر والتّقديس
كي يتمتّع الإنسان بحقوقه المشروعة كاملة
فأنت يا من لا تعترف بحقّ الإنسان في الوجود
من أنت؟
هل أنت خالق هذا الضّياء وهذا الماء
وهذا الهواء وهذا التّراب وهذا الإنسان
له اللّه ذاك الفقير ولك المال
له الحبّ ذاك الفقير ولك المال

خبّئه ذاك المال تحت أزرار سترتك
وأكنزه عندما تبتعد نحو المساء

وشمّ أصابعك فوقه
لديك صاحبا غائبا يتمنّي قراءة يديك
ليدخل مرآتها ويري سرّك المكرّم والمقدّس
وكيف كانت اليدين تتابع العمر بعده بدلا منه
لا أملك التّراب والحجر
لا لا أريد
التّراب مربّع ضيّق وحجر ثقيل

لا أملك الضّوء
لا لا أريد
الضّوء نار تحرق من بعيد

لا أملك الماء
لا لا أريد
الماء دموع العبيد

لا أملك الهواء
لا لا أريد
الهواء روح و كلمة
فيها أسرار الإنسان المجيد

لا أملك الإنسان
لا لا أريد
كلّ إنسان خلق حرّا ليعيش سعيد
أنا لا أقدر مع الخالق أن أخلق ذبابة
أنا لا أملك جسدي وروحي
فويل للمصلّين اللّذين عن صلاتهم ساهون
اللّذين يراعون بعيونهم
ويمنعون الماعون
فما جدوي العيون واليدين والكلمة لمثل هؤلاء
وعلى من هم يكذبون
وروح الخالق معهم من الصّباح حتّي المساء

Aucun commentaire: