jeudi 19 avril 2012

ذهولنا في المنفي

جيوش مهمّتها السّجن والقتل 
وإنسان يبيع جدائله للمنفي
بلا بحر يصفع وجهه
ولا شمس تشرب حسرته
وتنزع الأشواك عن روحه
ينزف ويقاتل
وينكر أنّه يمشي إلى اللّحد
كي يكون بلا ظلاّ ولا جسد
بنكر أنّه يمشي ضريرا
لايبالي بالضّرر في هول المنفي  والحجر
السّجن والقتل صار عادة يوميّة
يفخر بكونه إرهابيّا
تعجبه البدلة العسكريّة المستورة من البلاد الأجنبيّة
تسأله لماذا تخلّيت عن الإنسانيّة
يا هذا فأنت الضحيّة
بكميّتها الهمجيّة, يا قاتل البشريّة
قل لي إلى أين تذهب؟
إلى إمراة تشبه ضوء الصّباح
تسمع منك صوت المدافع والبندقيّة
أي رواية عن الحبّ والعشق سوف ترويها لها
البحر وحده يعرف أين يأخذنا
وقوس قزح وحده يعرف كيف يصنّفنا
ذاك نصيب اللاّجئين من دمعة لدمعة
ومن خيبة لخيبة, ومن صرخة لصرخة
ومن وجع لوجع, ومن تكوين لتكوين,
إلى متي في كهف السّجن والموت,
إلى متي في المضيق الحجري
إلى متي في السّجن والموت؟
لا تخافوا يا سلاطين الأرض عن الأرض
ففيها متّسع لأجيال أخري سوف تأتي
فهل فكّرنا يوما أن نرسم واقعا مشتركا
يشبه في تكوينه الشّجر الأخضر
ويحلم بالعصافير البحريّة البريئة
قل لي يا صديقي كيف نستعيد اللّحظات الهاربة
من دون أن نموت لأجل حقيقة
نشيدها العدل والحريّة

Aucun commentaire: