jeudi 19 avril 2012

الظّل والإنسان

ذات يوم نزل الإنسان على الأرض
وشيّد الحظارة في شكل أهرامات
في الشّكل والمضمون هي العناصر الطّبيعيّة الأربعة
تاريخ نعود إليه في كلّ أوان
في الرّمز الغالي
هو الموت الصّامت
بكلمات الحبّ المهدورة
هذا التّاريخ لديه في الظّل شامة شيّقة
لكلّ إنسان يبعثر الحجر
الإنسان العظيم لا يريد الذّهاب من ظلّنا
ولا يقبل فكرة الموت
نراه في ظلالنا المتحرّكة في كلّ حين
يطلّ علينا من خلال الضّوء والهواء والماء والتّراب
من يقدر أن يمسك بالوحش الكبير
حيقيقتنا يشربها حين نكون نائمين
يتلوا علينا في الأحلام آيات من الذّكر الحكيم
الفراعنة هم مرجعيّة إعادة التّكوين برّا وبحرا
على أساس الكمال والتّكامل
هم إتّفاق الماضي والحاضر على التّسوية
الطّبيعيّة والإنسانيّة
الهرم في شكل شجرة مقلوبة بقي قائما
حتّي يأخذه الشّعب كإعادة للإنتاج العادل
تخيّلوا أمل الأرباب مع أشباح السّراب
حين يبعثرون شوقهم الجميل وفنّهم الجميل
غريبة هي الأشكال الّتي أشرفوا على بنائها بالججر 
زغريبة هل الفنون الّتي تركوها للتّاريخ
فيا أيّها الإنسان إن لم تفهم الهرم فهو شجرة
ومن لا يفهم الشّجرة هو حيوان
لماذا الفراعنة بنوا الموت قبل الحياة
لأنّ الحياة من الموت, ولأنّ الحريّة من العبوديّة
ولأنّ النّور من الظّلام ولأنّ الفرح من الحزن

Aucun commentaire: