mardi 24 avril 2012

لا أعبد ما تعبدون
ولا أنا عابد ما عبدتم
كان موضوع العبادة للنّار والماء
أصل الرّوح والجسد
المرأة كانت سبّاقة
على نيل وسام الجمهويّة
ملتزمة بالدّستور
ولا يمكن لها الخروج عن ذاك الإطار
المكرّم والمقدّس
فالحقّ والحريّة يقاس بذاك المعيار
الأسود والأبيض, روح العنبر والمسك
كما كان يمكن مساعدة المرأة
على الإستمرار في أداء عملها
وهذا العمل هو تكريم الإنسان وتقديسه
على أساس الفعل والقول, كي لا تحرقه النّار
ولا يغرّقه الماء,
إمرأة الجحاب الأسود والأبيض هي الشّمس
فهي عنوان اللّيل والنّهار
وعنوان الموت والحياة
فالأسود يعني لها الصّدق والأبيض يعني لها الوفاء
الأسود هو الغني المادّي والأبيض هو الغني الرّوحي
لها إبنين دأب في إعتقادهما بأنّها ناقصة العقل والشّعور
فأخذوا عليها عصمة القول والفعل
وكتبوا التّاريخ حسب إختصاصهم
وقالوا هي لا شيئ ونحن الأرباب
وبذلك أصبحت القيادة للأحباب
لأجل الجنّة والحريّة
في كلّ الكتب السّماويّة المرأة بقرة حلوب
لا تصلح إلاّ للإنجاب, والجحاب الأسود والأبيض
تحوّل لها حبس إنفرادي أو قبر إنفرادي,
لا يقيها من الحرارة والثّلج
فهي الّتي سلّمت مفاتيح العقل والقلب للأبناء
وأعطتهما مسؤوليّة الجنّة والحريّة
على الأرض وفي السّماء
هي اليوم شمسا وبحرا
فما العمل في مشكلة إحتباس البرد والحرارة
على الأرض وفي السّماء؟
من يفهمون قوس قزح
يدركون أنّها بحجابها الأسود والأبيض تمشي معهم
وأنّها تعمل بالماء والنّار
في اللّيل والنّهار
يدركون أنّها لا تنام
فهي من ينسج المشهد الطّبيعي الجميل على الأرض
فمن صادروا لها العقل والشّعور
حرموا من الجنّة والحريّة
الإنسان تخلّي عن الأصل
وما عبد ما عبدته المرأة من ألوان
فما كان صادقا معها وما كان وفيّا
والمتعمّدة بالأسود والأبيض بقيت هي هي المرأة
وبذلك فاتها الرّكب ولا تقدر
أن تستفيد من الرّماد والدّخان
اللّه الخبير في الألوان يقول .
كلّ روح لها في الوجود نصفها الأخر
لأجل الجنّة أو لأجل الحريّة
فالجنّة والحريّة والحياة الأبديّة
بإسم الأمّ ارض وسماء,
فكيف يمكن للرّجل أو المرأة إيجاد هذا النّصف الآخر
بدون حريّة فكريّة وشعوريّة للمرأة
فالأصفر في الماء المقدّس لونه أصفر والأحمر لونه أحمر
وكلّ الألوان تنعكس في الماء من خلال الأضواء أي الأرواح
لا بدّ من تحرير الفكر والشّعور لأجل ذلك
لا بدّ من إخراج المرأة من أبديّة الفرن والثلاّجة
والإحتباس في النّار والثّلج
كي تقدر الشّمس أن تزكّي الأرواح بأزكي العطور
لقد عفّسنا على الجمرة وهي لا تزال تدور
وقد زادنا الإحتقان شرور
يموت قوس قزح لا يهمّ
فمن باعه لأجل الأحزان
يشتريه لأجل الأفراح,
فيوم موته تكفّ الأرض عن الدّوران,

Aucun commentaire: