vendredi 18 avril 2008

الخداع

مليئ هذا الزّمن بالخداع
وكلّما سأل الحياة مخادع
كفّت الحياة عن الهمس
ما الّذي يا تري خلف
الليّل والأحزان
والظّلمات والدّموع
سوي نفس مظلومة
من طينة الحزن المرير
والحريق المرّ
أنثي يئست الأفراح
في ظلمات السّجن
حياتها ألفت الأحزان
وجرّعها الظّلم ألما علّمها
كره الحياة
في قلبها حريق وصمت
وأناشيد غرام تتغنّي بها الطّيور
ألقاها القهر في وادي الأسي
وجحيم العذاب
تحطّمت المسكينة
بالعار بدون أعذار
الأسود كان لون ثوبها
والصّمت قبرها والإكتئاب
هو الحقّ يغفي ثمّ ينهض ساخطا
ليهدم الظّلم
وأذا هبّ الغضب
صانع الأوجاع لا بدّ يندم
ولا بدّ لكلّ كفّ
أن يجني فعل أمسه
إذا كان خير أم كان علقم
هكذا صاغ الخالق أمّ الإنسان
وسكب فيها الأحزان حتّي الصّباح
وهكذا هي في الأحلام والرّؤي
تسقي بأوجاع همومها كلّ مخادع
وكلّ نفس تتصرّف بأسلوب
حيواني ولا تستهويها
ألحان الطّيور
فلا النّوم والموت راحة
ولا الحياة تساوي الإنسان بالحجر

Aucun commentaire: