mardi 15 avril 2008

حوريّة

في الحلم عانقتني حوريّة
بسيطة جدّا وطيّبة
زرعتها في حروفي
مثل برهان الهوي
الكحل في عينيها يمزّق الظلام
ويعلن ثوبها الأبيض مسك الختام
رأيتها في السّماء مثل الحمام
وحين عانقتني تحوّلت في لحظات
إلي إمرأة من عالم الغمام
ثقّفت عيني وثقّفت أذني
وفتّحت في قلبي
وردا وسلام
من قبلها كنت ضريرة عمياء
أفتّش عن شمعة لهذا الظّلام
خلّصتنى من عقدة الخوف في داخلي
وبدأت ألصق أجزاء نفسي بعد
طول إنفصام
رأيتها بالعين تلبس ريش الحمام
أيقنت أّنّها نور
وعندها هي برّ السّلام
وإنّي بدونها طفلة
أضاعت نفسها في الزّحام
وإنّها أمّي الّتي تعلّمني
كيف أهجّي الكلام
تعلّمت منها معنى الحظارة
وإنّ المحبّة قنديل الظّلام
وصدق الغرام

Aucun commentaire: