mercredi 16 avril 2008

الكلمة

أيّتها الملكة
الّتي تجلس على عرش
اللّسان والذّاكرة
على نبرات الصّوت
حيث كلّ بشر يقيّم
بك نفسه إن هو من أحاسيس
او من حجر
أنت القطار المسافر فينا
ليلا ونهار
تراقصين أيادينا
تلامسين شعورنا
أيّتها العصفوة المحفورة
يتضاريس أجسامنا
يا من تبرقين وترعدين
على مغائرنا الدّاخليّة
لك وحدك نفتح حقائب الأيّام
عيناك يوزّعان الأدوار
للجنّة والنّار
أيّتها المربوطة فينا بالزّمن
إليك تتجه كلّ المراكب
ماذا فعلت فيّ
حين وقع ظلّك عليّ
حين كنت أحتجّ
على سلطك عليّ
حين سألتك لمذا خلقتنى
في الإقامة الجبريّة
شاء القدر وكنت حارسة على
الإنسان، مقيمة على العينين واللّسان
أيّتها النّار الّتي تحبل من الهواء
النّاس يحسبونك إمرأة عاديّة
وما علموا انّك
حمامة الحقّ والصّدق والحريّة
أنت الحريق وأنت الصّديق
وأنت الحبيبة وأنت الطريق
صوتنا إمتداد لك
كما الضّوء أمتداد لللأشياء
نسيت سيّدتي نسيت
عصر الكلام الجميل
عصر الحليب عصر النّخيل
أيّتها السّكينة المسافرة علي جرحي
كلّنا أمامك حياري
مجروحين
بك نتحارب ، بك نتحابب
بك نتشاجر بك نتسامح
بك نقيم الفتن ، بك نظلم
بك نحقد ، بك نحسد ،بك نكذب
يا لغة القلب
أصابني الذّهول حين تعرّفت
على أنثي مدهشة مثلك
تاريخي كلّه معك مربوط بالمطر
وحين أحاول أن أزرعك محبّة
تستحيلين سنبلة وقبلة صادقة ومقدّسة
وحين أزرعك ظلم وكره
تستحيلين نار وحريق
سيّدتي أنت الوحيدة القادرة
على الموت والحياة
والقادرة أن ترجعي بالإنسان إلى الوراء
إلى حيث الصّدق والبراءة والنّقاء

Aucun commentaire: