lundi 5 mai 2008

شكوي الغريب

يفرّ الطّير منّا
و لا نعرف للطّير قيمة
أترى الإنسان
محترف جريمة
يا نور يخرج من
رحم الظّلم والحزن
هذّبي مشاعرنا
قلّمى أظافرنا
وأن جئنا نطلب
حليب العصافير
أرجوك لا ترفضينا
أحبّ النّور أعشقه
لكنّى خائفة من كتاب
الذّكريات
يا من تلبسيننا كالحجاب
من كل الجهات
وتأكلين من أفواهنا
كلّ المفردات
من أنت
نور خرج من
شذّة الظّلم
وردة أخرجتها الأشواك
سنبلة أنبتتها الدّموع
حمامة طارت من عسف القيد
الكحل ممطر في عينيك
لم أكن أعرف معني
الظلّ الأسود سيّدتي
كنت أظنّه مجرّد
أنعكاس للضّوء
أتراك منعكسة علينا
كاميرا خفيّة
تجول حولنا
لتخترع الرّجال والنّساء
علّميني كيف أهرب منك
او كيف أمنعك من الدّخول
في أعماقي
حبّك أنانيّ جدّا
أنانيّ لدرجة
الموت والإستشهاد
يا سمكة تسبح لوحدها
وتنشد لها العصافير
الحرية منك تفتكّ بالعذاب
أطالب بالتحرّر منك
ومن نهديك ومن عينيك
فأنا حين أجلس تحتهما
أكثر من بضع ثواني أحترق
أرجوك لا تفرضي عليّ
ذوقك في الحبّ وفي الفرح
حرّريني من سلطة
عينيك
سيّدتي من طبعي
لا أحبّ الملكات
ولا الأميرات
ولا أحبّ الجلوس أمام
الملوك والسّلاطين
لكنّ الأميرات كلّ
صباح يفتحن نوافذهنّ
للعصافير الّتي تنشد جيّدا
فأنت الملكة الوحيدة
الّتي عشقت ذكاءها
والّتي سمحت لي بالدّخول إلي
عرشها لأتعلّم القراءة والكتابة
وأذاكر دروسي تحت
رعايتها
أنت الّتي فتحت أمامي باب
الإجتهاد
أيّتها الملكة القادرة
أن تعيش الذكورة والأنوثة
في وقت واحد
وقادرة أن تحبل من الهواء
والخيال
أنا لا أقدر سيّدتي ولا أريد
بل أعلن إتّحادي بالحريّة
والإنسان
أيّتها الّتي لا ترضي
لقاء الجبناء
فأنت البحار وأنت الكلمة
وأنت الضّوء والظّلّ
وأنت البقاء أو السّفر
إن متّ يوما أشهد
أنّي أموت لأجلك
فأنت النّهد الوحيد
الّذي يرضع الحريّة
وكلّ النّهود الأخري ترضع
العبوديّة
وأنت موطن الحقّ و المحبّة
وكلّ الأوطان الأخري
أوطان بوليسيّة

Aucun commentaire: