dimanche 25 mai 2008

رحلة الأحزان في أرض الضّياع

في هذا الفزع المدمّر والظّلام
نعيش البؤس والألم والسّقام
نحن في الدّرب الطّويل
تلفّنا الأخطار
أنسان يغامر من أجل الحقّ
لا الدّموع ترحمه
و لا الظّلمات ولا الصّخر
ضارب في الأرض
أعماقه تنزف
أنسان تغرّب في طريق
الرّحلة الصّفراء
يزحف نحو هوّة سوداء
في ذاك الأفق المعتّم
في المجال المظلم
مطفأ العيون
يدبّ في قلق مميت
الفرح بالنّسبة إليه
مزيّف
والصّدق
في عينه أبله
نهايته الطّين المعفّن كي
ينام كي ينام
ويضجّ في أعماقه صوت راعد
لا لن تنام
أهبط من برجك العالي
وأختر لنفسك زمن جديد
زمانك يا صاحبي لن يعود
ما عدت يا صديق العمر غير
حكاية تحكي
أنت الّذي شيّدت
لنفسك ذاك المصير
يا من كنت تعيش على الضّياع
والرّب راع أمامك
يخطف الأبصار
الربّ راع كان رفيقك
كنت تعلم أنّ لك موعد
ولك عودة إليه
في ساعة الصّفر
كنت تعلم أنّه يأتي من اللّيل
من عتمة الزّمن
كنت تعلم أنّك حين تنام
هو يستيقظ
حين تسكت هو يتكلّم

Aucun commentaire: