mercredi 14 mai 2008

العقل

رغم وقاره ومشيبه ومشيئته
ما زال جدّا صغير
يعبد ذكرياته
والموت يحفر المقابر واللّحود
يرقص هذا العقل للأسى
للّهوي وهوي في وادي الدّثور
يغرّد له الشّحرور
بين الجماجم
والأرض حالمة
والعقل ما زال في ذهول
وتهتف للفجر كل الطّيور
وجمالها جمال الزّهور
ذاك الفخر الّذي لا يملّ
وذاك الجمال الّذى لا يزول
وتلك الأغاني وذاك النّشيد
وهذا الظّلام الأليم الشّديد
وهذا الصّراع العنيف العتيد
أمامنا كأعنف مبيد
ظلام بدون صباح جديد
ألم يري العقل تلك العدالة
تسبح مثل نور سعيد

Aucun commentaire: