vendredi 30 mai 2008

رحلة الكلمات

نمشي ونفوسنا مريضة
ونحن في سبات
يسودّ ليلنا في تلال الصّفحات
رحلة سوداء تحملنا
بين أمواج الحياة
هذه الكلمة جزءا منّا
فلا بدّ للكلمة من قناة
لا تقذف الماضي
بسلّة المهملات
وأحذر أن تقع في
الشّرك المخبوء
بين الكلمات
لا أحد لا أحد
يذكر ما يحمله البريد
الرّسالة مدفونة بأحشاء الجليد
نحن نمشي كالسّكارى لا نعرف
إتّجاهنا لا نعرف حدودنا
والكلمة تمتصّنا
شوقا لميلاد جديد
يا مدفن الثلج والصّقيع
يا مدفن الظّلام
بكيت من أسلوبك
داخت بك سطوري
داخت بك مشاعري
داخت بك كلماتي
سفير معنا
كلّ العصور أنت بها
فكأنّما عمرك
ملايين السّنوات
نريد ان نراك فلا نرى
من ظلالك سوي
جماجم الأموات
كلّ الدّروب أمامنا مسدودة
وخلاصنا إلاّ بما
ترسمه الكلمات
غدا إن جئت تعطيني رسائلي
كيف أنجو يا إلاهي
هذا كتاب معا فعلناه
معا كتبناه
أقول أكره موتي
فكيف أكره
من في العين سكناه
أحدّق في المرآة ترى بأيّ وجه
سوف ألقاك
وكيف سأهرب منك
يا موتي
أحبّك
لست أدري ما أحبّ فيك
حتّي الخطايا ليست خطاياك
ماذا أقول لك إن جئت تسألني
أغضب منك أم أجيبك بالتّحدّي
وقد كانت حياتي عبث
يملؤني الغرور
فعلت العديد من الشّرور
كيف كيف يا ربّي من صغارها
تنتقم الطّيور
لا لن أجيبك بالتّحدّي
سأكتفي بدمعي وحزني
فأنا لست إلاّ عبد مغرور

Aucun commentaire: