lundi 26 mai 2008

شجرة التّفاح

هي أنثى تخلع أسمائها
وتلتفّ بزوبعة
من شعرها الأسود
تأمرنا أن نتحوّل عصافير
هي شمس الحريّة
تضع كلّ اللّذين ألّفوا
في فنّ الحبّ في السّجن
والعبوديّة
لأنّهم لم يلامسوا
ثوب إمرأة حقيقيّة
تحاكم كلّ الّذين تحدّثوا
عن إنتصاراتهم الجنسيّة
وجميع اللّذين كتبوا عن الجنس
وهم لم يفهموه
ترفض جميع نصوص الحبّ
وتحرق كلّ المخطوطات الذّكوريّة
وتبدأ من أوّل السّطر
من حيث الثّورة والحريّة
أحلامها تتجاوز
الإشارات الحمراء
على يديها تعلّمت
عدم الثّبوت في النّص
والإجتهاد دوما
شفاهنا العليا
فضيحة
وعلاقتنا بهما كعلاقة
الثوّار بالثوّار
شفاهنا العليا
حضارة وثقافة ومنارة
كم صعبة شفاهنا العليا
تصويرا وتهجية
أذا لم نفهمهما
يبكي علينا الحجر
فلا الأسماء تسعفنا
ولا البصيرة ولا البصر
على شفاهنا العليا أجمل المعجزات
هذه العظيمة علّمتنى رقّة العواطف
وعدم التّزييف في مشاعر الإنسان
ما أروع أن يكتشف الإنسان
أنّ هناك حوريّة في شكل حمامة
تغطس في شفاهنا وتخرج
مع أجمل الكلمات
تمنح الحبّ بكلّ اللّغات
وكلّ الثّقافات
ترسم لنا العصافير
بأحداق العيون
ترسم أملا أنتضرناه
قرون وقرون
لكن هيهات إبنها العصفور
كان سلطانا ومات
ربّما لو ظلّ حيّا لكان
الإنسان العصفور
المنتظر
كان لا بدّ أن يقتل ويصلب
لأنّ مساحة كبريائه
لا تكفيها الكرة الأرضيّة
عندما مات هرب التّلاميذ من
الدّراسة
وتأجّلت دراسة الحبّ
إلى أجل غير مسمّى
كان يتمنّي أن لا يسمّروا يديه
بالمسامير ولا يعتقلوه
ولا يعذّبوه ذاك العذاب
ولا يخونوه
فأبسط الأشياء أنّهم غير قادرون
أن يخلقوه
كان معلّم يريد أن يحرّض النّاس
على الطّموح
ويحرّضهم على الحريّة
فجواز سفره كان حمامة
حطّت على كتفيه
هي تأشيرة دخوله
إلى الحياة الحرّة الأبديّة

Aucun commentaire: