samedi 31 mai 2008

إمرأة في الثلاّجة

إمرأة الحبّ لديها
مثلّج لكن لا يموت
أيّامها لا تعرف قشعريرة
الصّدام مع المجهول
تحلم برجل يسقيها
لبن العصفور
شفتاها العليا لا تعرف
شيئا عن شفتاها السّفلي
لا تقدر أن تخرج
من حدود بشرتها وزينتها
وتعاملها مع الدّراويش
والمجاذيب والسّحرة
هذه المرأة أبكي عليها
فهي ترفض صداقة كلماتي
ممنوعة أنا من الدّخول أو معرفة
أيّ شيئ عن مملكتها
عالمها الخرافي أخترعه
وعندي ثروة من الصّور
عن حياتها وطقوسها
عيونها مرايا مدهشة
فيهما ترتسم صورتها الدّاخليّة
فلا أنا أقدر أن أقول
ولا هي تقدر أن تقول
هي بإختصار قطّة بلا طموح
راحلة في رحلتي
أو هي عصفورة ميّتة تستحقّ الرّثاء
إمرأة ليس لها قضيّة
وليس لها حلول
تراهن على جسدها
وعن ثروات وشهوات ثدي عاري
والرّجل يضرم فيها ناره بكلّ شراسة
ويتفرّج عليها وعلى الحرائق
المشتعلة فيها بفرح شيطاني
لآ أطيق أنا تعذيبها
لكنّي أودّ أن أرسم الصّورة
في عيون النّاس لكي تزداد أتّساعا
إمرأة، الحريّة عندها
لا تأتي عن طريق العقل
ولا عن طريق الشّعور
وإنّما عن طريق المتعة
لا تأتي من فوق بل من تحت
لا تؤلّفها قوانين السّماء
بالمحبّة والوفاء
بل تؤلّفها قوانين
التّراب بالقهر والعذاب
زمن الحنان عندها مات
ولحمها مطرّز باللّعنات والطّعنات
مجنون هذا الرّجل إن
طلب معها السّلامة
الأرض في يدها علبة
كبريت
مجنون إن كان بحبّ أناني
ينتظر حمامة أليفة
تؤمّن له حياة أبديّة
وعلى مستوي النّار والجنون تحبّه
فمنذ أن ساومها في الحبّ
وفكّر في إمتلاكها غصبا عنها
دخلت في نوبة عصبيّة
دفنوها لأجل العشق حيّة
يقولون عنها
حوّاء أو حوريّة أو الحمامة
أو الحريّة أو العذراء
أو الشّمطاء
هي النّار والهوي
هي المرارة والشّذي
هي الشّمس اللّعينة والوفيّة
العذراء الحقيقيّة
لها كلّ الأسماء والأزياء
نعم لعبت بالتّاريخ كالإعصار
هي اللّيل وهي النّهار

Aucun commentaire: