samedi 31 mai 2008

إمرأة في الثلاّجة

إمرأة الحبّ لديها
مثلّج لكن لا يموت
أيّامها لا تعرف قشعريرة
الصّدام مع المجهول
تحلم برجل يسقيها
لبن العصفور
شفتاها العليا لا تعرف
شيئا عن شفتاها السّفلي
لا تقدر أن تخرج
من حدود بشرتها وزينتها
وتعاملها مع الدّراويش
والمجاذيب والسّحرة
هذه المرأة أبكي عليها
فهي ترفض صداقة كلماتي
ممنوعة أنا من الدّخول أو معرفة
أيّ شيئ عن مملكتها
عالمها الخرافي أخترعه
وعندي ثروة من الصّور
عن حياتها وطقوسها
عيونها مرايا مدهشة
فيهما ترتسم صورتها الدّاخليّة
فلا أنا أقدر أن أقول
ولا هي تقدر أن تقول
هي بإختصار قطّة بلا طموح
راحلة في رحلتي
أو هي عصفورة ميّتة تستحقّ الرّثاء
إمرأة ليس لها قضيّة
وليس لها حلول
تراهن على جسدها
وعن ثروات وشهوات ثدي عاري
والرّجل يضرم فيها ناره بكلّ شراسة
ويتفرّج عليها وعلى الحرائق
المشتعلة فيها بفرح شيطاني
لآ أطيق أنا تعذيبها
لكنّي أودّ أن أرسم الصّورة
في عيون النّاس لكي تزداد أتّساعا
إمرأة، الحريّة عندها
لا تأتي عن طريق العقل
ولا عن طريق الشّعور
وإنّما عن طريق المتعة
لا تأتي من فوق بل من تحت
لا تؤلّفها قوانين السّماء
بالمحبّة والوفاء
بل تؤلّفها قوانين
التّراب بالقهر والعذاب
زمن الحنان عندها مات
ولحمها مطرّز باللّعنات والطّعنات
مجنون هذا الرّجل إن
طلب معها السّلامة
الأرض في يدها علبة
كبريت
مجنون إن كان بحبّ أناني
ينتظر حمامة أليفة
تؤمّن له حياة أبديّة
وعلى مستوي النّار والجنون تحبّه
فمنذ أن ساومها في الحبّ
وفكّر في إمتلاكها غصبا عنها
دخلت في نوبة عصبيّة
دفنوها لأجل العشق حيّة
يقولون عنها
حوّاء أو حوريّة أو الحمامة
أو الحريّة أو العذراء
أو الشّمطاء
هي النّار والهوي
هي المرارة والشّذي
هي الشّمس اللّعينة والوفيّة
العذراء الحقيقيّة
لها كلّ الأسماء والأزياء
نعم لعبت بالتّاريخ كالإعصار
هي اللّيل وهي النّهار

vendredi 30 mai 2008

رحلة الكلمات

نمشي ونفوسنا مريضة
ونحن في سبات
يسودّ ليلنا في تلال الصّفحات
رحلة سوداء تحملنا
بين أمواج الحياة
هذه الكلمة جزءا منّا
فلا بدّ للكلمة من قناة
لا تقذف الماضي
بسلّة المهملات
وأحذر أن تقع في
الشّرك المخبوء
بين الكلمات
لا أحد لا أحد
يذكر ما يحمله البريد
الرّسالة مدفونة بأحشاء الجليد
نحن نمشي كالسّكارى لا نعرف
إتّجاهنا لا نعرف حدودنا
والكلمة تمتصّنا
شوقا لميلاد جديد
يا مدفن الثلج والصّقيع
يا مدفن الظّلام
بكيت من أسلوبك
داخت بك سطوري
داخت بك مشاعري
داخت بك كلماتي
سفير معنا
كلّ العصور أنت بها
فكأنّما عمرك
ملايين السّنوات
نريد ان نراك فلا نرى
من ظلالك سوي
جماجم الأموات
كلّ الدّروب أمامنا مسدودة
وخلاصنا إلاّ بما
ترسمه الكلمات
غدا إن جئت تعطيني رسائلي
كيف أنجو يا إلاهي
هذا كتاب معا فعلناه
معا كتبناه
أقول أكره موتي
فكيف أكره
من في العين سكناه
أحدّق في المرآة ترى بأيّ وجه
سوف ألقاك
وكيف سأهرب منك
يا موتي
أحبّك
لست أدري ما أحبّ فيك
حتّي الخطايا ليست خطاياك
ماذا أقول لك إن جئت تسألني
أغضب منك أم أجيبك بالتّحدّي
وقد كانت حياتي عبث
يملؤني الغرور
فعلت العديد من الشّرور
كيف كيف يا ربّي من صغارها
تنتقم الطّيور
لا لن أجيبك بالتّحدّي
سأكتفي بدمعي وحزني
فأنا لست إلاّ عبد مغرور

mercredi 28 mai 2008

صراخ

أصرخي كالمجنونة
سيّدتى
تفجّري بكاءا
إحترقي
إلبسي الأسود
أو الأبيض
أو الأحمر أو الأزرق
أو الأصفر
إلبسي ما تريدين
أنت تعلمين تماما
أنّ الزّواج
حماية كاذبة للإنسان
تعلمين أنّ الزّواج
هو إرتكاب الحماقات
من أجل إرضاء الغرائز
أنت تعلمين أنّ الزّواج
هو إستنزاف للعمر
أنت تعلمين أنّ المحبّة
لا تخضع لقانون الأعراف
والمؤسّسات
لا أنت معقولة ولا هو معقول
لا أنت بريئة ولا هو بريء
كيف كيف ولدنا أحرار
?ومن إستعبدنا
?من زرع فينا هذا الإستعمار
وحبّ التملّك
هل من صفات الحبّ أن لا نرى
ما فوقنا وما تحتنا
ولا نري ما وراءنا وما أمامنا
هل هناك أجمل من عصفورين
عشيقين بين الجداول والحقول
هل هناك أجمل من التّحرّر
والفضاء الرّحب والزّهور
إذا صرخت في وجهك
لا تسكتينى
إنا ميّتة سيّدتى
في قيودي ميّتة
ونعشي أمامي يرقبني
أنا أكبر وهو معي يكبر
أنا أنمو وهو معي ينمو
أنا أتحرّك وهو معي يتحرّك
كيف الهروب من نعشي
الّذي معي يمشي
وكيف بعد هذا الموت
?سوف تقتليني
لكنّنى جئت أشكرك
على مواسم الدّمع
الّتي نثرتها على أرض حياتي
والّتي إكتشفت فيها لذّة التّفكير
كنت طفلة هاربة من المدرسة
الذّكوريّة
نحو مدرسة العصافير
فعلى طول البحار دموعك ممتدّة
وأنت برتقالة غارقة في الماء
تغنّي بصوت رمادي
حريّة حريّة
أمّا أنا سيّدتي لست سوي إمرأة
تعشق السّماء الرّماديّة
فمنها أصطاد السّمك الذّهبي
والمحار
حين أغوص في قاع البحار

حين لا نريد أن نبقى حجر

حين نخاف السّفر
نطرح الأسئلة
لا نترك أمرنا للّه وننام
نستشير بخار البحر
ورذاذ المطر
نستشير الشّجر
نستشير الطّيبة في
قلوب الثّمر
نستشير الكلمة من قلوب
البشر
نستشير العطر في لون الزّهر
نستشير العصافير
نستشير الحمام والأحلام
الحبّ في اللّيل يقشّرنا
يفتح صدورنا
ويترك فينا قنديل
يشعل لنا النّار ويذهب
يغيّر زماننا ومكاننا
أمامه ننام عراة إلاّ من الحقيقة
يبعثرنا مثل السّحابة
ويشكّلنا كما يشاء
ويكشف لنا ما في نفوسنا
يسحب منّا كلّ شيء
ويغسلنا
تعترينا حالات غريبة بين
الصحو والإغماء
بين الموت والميلاد
تتشكّل لنا أشياء أخري
لحظات شعوريّة كلّما حاولنا
التمسّك بها نفشل

lundi 26 mai 2008

مدرسة الأحلام

يكفي تسلّط، يكفي ظلم
تعلّم في مدرسة الحلم
كيف تصبح عصفور
فالأمر لا يحتاج
أكثر من علبة كبريت
لإشعال ملايين الحرائق
وتطهير نفسك من الخطر
إنهض
فقد كسّرت نفسي
بطبع كالحجر
واأسفي عليك
يا فاقد الشّعور
العشق عندك خطأ
وبعض سخريّة القدر
والجنس من تقاليد السّفر
أنت لو حاولت أن تقرأ
في مدرسة الحلم
نشرة طقسك لأكتشفت السرّ
لا تفاخر ببطولاتك
الجنسيّة وأكاذيبك
ومغرياتك الماديّة والجسديّة
فاللّيل عندك يا صديقي
على ما يبدوا مضحك
وتاريخك تزوير
ستحزن جدّا حين تعرف أنّ
الشّمس تغوص في أعماقك
وأحلامك
وإنّك أمامها تجهل
ما تعريف الحبّ

شجرة التّفاح

هي أنثى تخلع أسمائها
وتلتفّ بزوبعة
من شعرها الأسود
تأمرنا أن نتحوّل عصافير
هي شمس الحريّة
تضع كلّ اللّذين ألّفوا
في فنّ الحبّ في السّجن
والعبوديّة
لأنّهم لم يلامسوا
ثوب إمرأة حقيقيّة
تحاكم كلّ الّذين تحدّثوا
عن إنتصاراتهم الجنسيّة
وجميع اللّذين كتبوا عن الجنس
وهم لم يفهموه
ترفض جميع نصوص الحبّ
وتحرق كلّ المخطوطات الذّكوريّة
وتبدأ من أوّل السّطر
من حيث الثّورة والحريّة
أحلامها تتجاوز
الإشارات الحمراء
على يديها تعلّمت
عدم الثّبوت في النّص
والإجتهاد دوما
شفاهنا العليا
فضيحة
وعلاقتنا بهما كعلاقة
الثوّار بالثوّار
شفاهنا العليا
حضارة وثقافة ومنارة
كم صعبة شفاهنا العليا
تصويرا وتهجية
أذا لم نفهمهما
يبكي علينا الحجر
فلا الأسماء تسعفنا
ولا البصيرة ولا البصر
على شفاهنا العليا أجمل المعجزات
هذه العظيمة علّمتنى رقّة العواطف
وعدم التّزييف في مشاعر الإنسان
ما أروع أن يكتشف الإنسان
أنّ هناك حوريّة في شكل حمامة
تغطس في شفاهنا وتخرج
مع أجمل الكلمات
تمنح الحبّ بكلّ اللّغات
وكلّ الثّقافات
ترسم لنا العصافير
بأحداق العيون
ترسم أملا أنتضرناه
قرون وقرون
لكن هيهات إبنها العصفور
كان سلطانا ومات
ربّما لو ظلّ حيّا لكان
الإنسان العصفور
المنتظر
كان لا بدّ أن يقتل ويصلب
لأنّ مساحة كبريائه
لا تكفيها الكرة الأرضيّة
عندما مات هرب التّلاميذ من
الدّراسة
وتأجّلت دراسة الحبّ
إلى أجل غير مسمّى
كان يتمنّي أن لا يسمّروا يديه
بالمسامير ولا يعتقلوه
ولا يعذّبوه ذاك العذاب
ولا يخونوه
فأبسط الأشياء أنّهم غير قادرون
أن يخلقوه
كان معلّم يريد أن يحرّض النّاس
على الطّموح
ويحرّضهم على الحريّة
فجواز سفره كان حمامة
حطّت على كتفيه
هي تأشيرة دخوله
إلى الحياة الحرّة الأبديّة

dimanche 25 mai 2008

رحلة الأحزان في أرض الضّياع

في هذا الفزع المدمّر والظّلام
نعيش البؤس والألم والسّقام
نحن في الدّرب الطّويل
تلفّنا الأخطار
أنسان يغامر من أجل الحقّ
لا الدّموع ترحمه
و لا الظّلمات ولا الصّخر
ضارب في الأرض
أعماقه تنزف
أنسان تغرّب في طريق
الرّحلة الصّفراء
يزحف نحو هوّة سوداء
في ذاك الأفق المعتّم
في المجال المظلم
مطفأ العيون
يدبّ في قلق مميت
الفرح بالنّسبة إليه
مزيّف
والصّدق
في عينه أبله
نهايته الطّين المعفّن كي
ينام كي ينام
ويضجّ في أعماقه صوت راعد
لا لن تنام
أهبط من برجك العالي
وأختر لنفسك زمن جديد
زمانك يا صاحبي لن يعود
ما عدت يا صديق العمر غير
حكاية تحكي
أنت الّذي شيّدت
لنفسك ذاك المصير
يا من كنت تعيش على الضّياع
والرّب راع أمامك
يخطف الأبصار
الربّ راع كان رفيقك
كنت تعلم أنّ لك موعد
ولك عودة إليه
في ساعة الصّفر
كنت تعلم أنّه يأتي من اللّيل
من عتمة الزّمن
كنت تعلم أنّك حين تنام
هو يستيقظ
حين تسكت هو يتكلّم

دوالينا

كبرت دوالينا
عنبا وجمالا
إشبع يا إبن أمّي
من رآها ، من رآها
تغيب ذلاّ وإنكسارا
ناديت قلت أراها
أرى طيفها
وأقتلوني
جفّ حلقي
إن نمت في تعب شديد أنام
وسألت أهل اللّه
من مثلها صديق
من مثلها رفيق
أبكي وأغضب في الظّلام
وأصيح من وجعي أصيح
من يعلم أنّي لا أستريح
أبكي تمثال أمّ
ودّعت أبناءها للضّياع
مضوا وما عادوا
وعاد لها اللّيل
مكسور الجناح
أبكي تمثال أمّ
تداعب شعر طفل ضاحك
ردّ المودّة بالمودّة
أراه يزيح التّراب
بالأظافر
عن الرّفاق العابرين
من الظّلام إلي الضّياء
عن العاشقين الصّادقين
كي ينفخ فيهم الحياة

vendredi 23 mai 2008

اليوم والأمس

اليوم نحن إثنين
والأمس الأحد
اليوم نشدو زوج الحمام
تمشي حوالينا الأحلام
وحنانها يصدّ الأوهام
هجمت بنا الدّنيا
وتحطّمت نفوسنا علي
شطآنها
ونسينا الحلم الجميل
في بطش الحياة الدّامي
ونرى نور الحياة
يعلو مشيّدا
عقل من الضّوء يغنّي تحرّر
فوج تغذّيه الحياة ألبانها
وفوج في الجهل وما كان
لهم فهم
لا أبكيك يا أمسي لا أبكيك
إنّما أبكي الحبّ
الّذي كلّما غرّد طير
كان في الشّدو صداه
وإذا رفّ زهر كان في الزّهر
روائحه وشذاه
الحبّ نور يملأ الأفق بهاء
ينسج الأحلام
من نفوسنا وقلوبنا
بالعشق بأضواء الحياة

jeudi 22 mai 2008

ما الأحلام

مرآة عاكسة
للشّخصيّة
نافذة
تلامسنا في المنام
حين نغفوا ونتعب
قطعة جوهر لا تقدّر
الأحلام ليست تهمة يعاقب
عليها القانون الدّولي
والمحلّى هي
جواز سفر به نسافر
أو لا نسافر
بها نكون أو لا نكون
بها نرتفع أو نسقط
هي النّور الدّاخلي
لأجل الحريّة
أو العبوديّة
والأرض سجلّ رسومنا
والحيوانات سجلّ طباعنا
ظلال تميل علينا
وأزمنة مختلفة
ونحن في دوّامة
ولا زلنا ندير منزلا
لممارسة الفحشاء
ونبحث عن حريّة كاذبة
وحقّ تقرير المصير
فأيّ مصير نودّ تحقيقه
نعم نعم كلّ واحد
له حقّ تقرير المصير
هذا قانون طبيعى
وحقّ من حقوق الإنسان

mercredi 21 mai 2008

متي نشفى من الدّين

متي نشفي من
الإرهاب في الدّين
أليس الدّين كلّ الدّين
بساطة ومحبّة
متي نوجّه الإرهاب لنفوسنا
عوض أن نحرق به الآخرين
فلو رجعنا لنفوسنا
لشعرنا أنّ حبّنا الإرهابى
جريمة
وأنّ الإرهابى
في الدّين مهرّج
يقذفه النّاس بالحجر الأسود
والشّتيمة
أليس الذلّ كلّ الذلّ
أن يشعر الإرهابي
أنّ الإنتصارات التّي
حقّقها لنفسه
هي في الحقيقة هزيمة
وما هو في التّاريخ
إلاّ صفحات قديمة
فماذا خلّف لنا الإرهاب
العاطفى والسّياسى
خلّف
العبوديّة أم الحريّة
الوراء أم الأمام
إذا رجعنا لنفوسنا
ندرك تفاهة الإنتصار
نشعر أنّ حياتنا
مجرّد تجربة إنتحار
نشعر أنّ الإرهاب
يشتمنا من الدّاخل
ويخيفنا في أحلامنا
نشعر أنّه يجلدنا
ويشعرنا بالعار
ندرك أنّ الزّمن مضى بنا
ولم نشرب سوى ملح البحار
لو رجعنا لنفوسنا
ندرك أنّ الإرهاب
حماقة كبيرة
وقرصنة حقيرة
قتل الآخرين عن طريق
الإرهاب حقد وضجر
إنسان من القصدير والحجر
كلّ النّاس تهرب من
ذاك القدر


عينيّ

تريني عينيّ
كلّ الصّور
تريني
ضوء الشّمس والبدر
وضوء النّجوم
وسقوط المطر
وأشعر أنّي عصفورة
ضائعة أفتّش عن حبّ
ينشلني إذا أعثر
أحزاني عصافير تبحث
عن ماء وعن بيدر
عن عرائس السكّر
وأسأل نفسي كيف سرت
كبيرة ولم أكبر
عيني في سوادها تنام البادية
قصّة ماضية
وطفلة جائعة
مصلوبة على الكراهيّة والحقد
أنثي نحطّمها
مع الموتي بلا قبر
تراب الأرض يكرهها
تدقّ الأبواب
والأبوب ترفضها
أنثي نجلدها
في منزل الموتي نجلدها
من ... من ... من قبضة
?الموت المنزلي يحرّرها
في المنزل نربّيها
ولهيب النّار نسقيها
نعلّقها جرحا أحمر
نعلّقها عار ومنكر
نعلّقها على صفحات
الأوراق السّماويّة
على صفحات الغيوم المنسيّة
لكي تسقط المطر
وتسقط كلّ الأقنعة
ولا تبقي سوي أنثي حقيقيّة
الكلمة الضّوئّيّة

خطوط اليد

خطوط يديّ
تشعرني أنّ تاريخي
مرسوما فوقهما
وجميع أخباري
مصوّرة فيهما
تشعرني أنّ يدا
مسحت عليهما التّعب
تشعرني أنّ الأرض
غير الأرض بعدهما
ماذا أنا بدونهما
أري يديّ أقول يا
أعزّ ما لديّ
بهما خير كثير
بهما كنز مذهل ومثير
هما كنزي الأوّل والأخير
هما روائعي وأسلوبي
وطابعي
هما مرايا خواطري
هما أجمل ما أعطت
أنامل الصّانع
هما حرثي ومزارعي
وبساتيني
أسأل سطور يديّ بأشواق
قولي قولي
ما مصير رسائلي
هل تأكل النّيران كلّ مزارعي
فحروفي يا يديّ
من عويل زوابعي

mardi 20 mai 2008

درّاجة

أحمل درّاجة طفولتي
وأحرق بها إشارات المرور
أريد أن أقنع الأشجار
والعصافير
والثّمار كي تسير في
مظاهرة
من أجل العدالة
العاطفيّة والإجتماعيّة
والسّياسيّة
من أجل الحريّة والمسؤوليّة
أريد كتابا يكون أمير الكتب
فيه أشعار
مزركشة بلون الذّهب
فيه جداول خمر
وفيه غناء وفيه طرب
كتاب، الحبّ للإنسان فيه
حدّ العشق والتّوحّد
حدّ الذّهب
جناحان من الرّيش
نغفوا عليهما
إذا ما إعترانا التّعب
هما الحبّ شكلا ومعني
ولولاهما
لما كان بحر من الدّموع
لما كان بكاء لما كان مطر
لما كانت نتيجة
لما كان سبب
لما كانت سحبا من القطن
تبكي وتنسحب

إشتعال

يا إمرأة
أشعلتني
برق وحروق
وعصافير وشروق
تنقرني من جميع الجهات
و أهرب من كلّ أسمائها
وأجلس أشتعل بإشتعالي
وأرسم إسمي
وأعضائي جزءا جزءا
وأسال
هل النّهد خطيئة
أم هو يصحّح أقوال السّماء
هل يا تري الأشجار خطيئة
والورود خطيئة
والأنوثة خطيئة
وعدالة الأجنحة خطيئة
أم هي كبرياء
والحبّ هل هو عار
وفضيحة
أم هو شفاء ودواء
لماذا يا ربّي جعلتني
أمشي على قدمين
من نار وماء
تتقاطع الأفكار في
رأسي
ولا أعرف هل أنا
إلى أمام أم إلى وراء
فطبيعتي يا ربّي
تأبي التّصنّع والرّياء

lundi 19 mai 2008

ضا ئعة

ضائعة بين العصور
كمركب تقذفه الرّياح
كما تشاء
مرّة حدائق مفتوحة
للعصافير
ومرّة عواصف وجنون
أشياء تستثير خيالي
وأخري تزلزل كياني
حمام حمام
ينقلني من حدود المكان
وأبحث عمّا وراء المعاني
أقيس مساحة
عشقي فأفشل
أقيس مساحة كذبي فأفشل
كيف لقلب
صغير كقلبي
سيجتاز أعالي الجبال
أقيس الّذي لا يقاس
حتّي يأخذني التّعب
وأركن للنّعاس

dimanche 18 mai 2008

الزّمن

لكلّ إنسان أيّام
معدودات من هذا الزّمن
ونحن البشر تحت نور
الشّمس ونور القمر
تحت القضاء
وتحت القدر
لنا عينان
ننظربهما للموت
لمآل التّرب والحجر
نقرأ بهما
عدالة السّماء
في جمال الجناحين
والورود والثّمر
علّنا يوما ما
بعد هذا العماء
يسعفنا نور البصيرة
ونور البصر

mercredi 14 mai 2008

الحبّ زمان الصفاء

أيّام كان الحبّ
موعد غرام
كانت الدّنيا تغمز
رياض وجمال
كانت الأرض تحلم
سلام وزوج حمام
وأصدقاء ورياحين
ولمّا أصبح ملكيّة جاء الإنتقام
فقد الصّدق وفقد الوفاء
صاح ديك كو كو كو كو
سقطت على رؤوسكم
جمرة إبليس
جاء المال وغاب الكمال
نامو يا مساكين،يا مغفّلين
جاءكم السّحروالغمام
الحبّ أصبح حلم وموت
وظلال وظلام
ملأ الدّهر بالخداع
وسئمنا الحياة
وتلاشت بنا أناشيد
الصّباح
ناولتنا الدّنيا كأسا مرّا
علقما وما تناولنا
حلاوة الكأس
ضعنا وفي ساعة الموت
نحن في سخط وبؤس
ليس لنا من الأمس سوي
لوعة وأوجاع وأمراض ويأس
كيف إستحلت يا حبّ
خيال من عالم الموت
تتبعنا بصمت لقظايا الأمس

الإنسان

الإنسان سجين
مع صمت الظّلال
وزمانه غريب
في شماريخ الجبال
عابس الوجه
موفور الدّلال
ونحن نتبعه كالخراف
نملأ الوادي ثغاء
له تاج الملوك
ولا يلقي بفنّ السّماء
لجهل العبيد
لم يخلق ليراه النّاس
ولكن ليشعرون به
قرود هذه النّاس
خلق مفسد غير رشيد
يعيشون في ظلمة الآثام
وعيشه عن عيشهم بعيد
الخيانة والملكيّة والأنانيّة تأكل
قلوبهم
حياة مرّة لهم
في سكون اللّيل الرّهيب
الرّوض والعزّ لجبّار الدّجى
ساحر غريب
شيّدته الحياة لنا
نتلوا له الصّلاة في
خشوع كئيب
طفح الكأس أيّها الدّهر
الدّوار
باللّيل والنّهار
أيّها القدر الأعمي
زهور الحياة تكره السّحر
وتغنّي للأحلام والحبّ
والصّباح الجميل
وتلعن من يماشي
ألاعيب الزّمن
ويرضي بعيش
الحجر والحمير
زهور الحياة حالمة
بأغاني الطّيور
وعطر الزّهور وطعم الثّمر
ترنو لطيف جميل لا يملّ

أعجوبة الزّمن

عجبا لهذا الإنسان
يريد فهم الكون
ونفسه لم تستطع
فهم الرّوح
ينهل الضّياء
ويري الورود
والعصافير
إذا جاء الظّلام
يذهب بسعادتها
وهي حالمة
بفجر فتّان سعيد
الظّلم من الشّر
يحتقر المجد
ويحتقر الحياة
والإنسان
ونحن معه في شعاب
الموت نمضي ونحلم
بالثّروة الزّائلة
عبث النّاس ظلمة
تغرّد تحت ظلال القمر
والغيم يفرّ بأرواحنا
إلي عالم مجهول
ونظلّ نسأل أنفسنا عمّا
تحجبه الكواكب خلفها
من سرّ هذا الوجود
هذا الوجود المهشّم بالخديعة
والمظالم وقلّة العطاء والجود
يا له هذا الأنسان من ساذج
مغرور
يمشي في الحياة متوجّعا
كطائر مكسور
بين الجماجم والدّم المهدور
باسما مغرّدا منذ قديم العصور

العقل

رغم وقاره ومشيبه ومشيئته
ما زال جدّا صغير
يعبد ذكرياته
والموت يحفر المقابر واللّحود
يرقص هذا العقل للأسى
للّهوي وهوي في وادي الدّثور
يغرّد له الشّحرور
بين الجماجم
والأرض حالمة
والعقل ما زال في ذهول
وتهتف للفجر كل الطّيور
وجمالها جمال الزّهور
ذاك الفخر الّذي لا يملّ
وذاك الجمال الّذى لا يزول
وتلك الأغاني وذاك النّشيد
وهذا الظّلام الأليم الشّديد
وهذا الصّراع العنيف العتيد
أمامنا كأعنف مبيد
ظلام بدون صباح جديد
ألم يري العقل تلك العدالة
تسبح مثل نور سعيد

الطّير

كبير علي النّفس ذاك
العفاف
فنّ الرّبيع فيه
وسحر الغرام
طيور لاعبة
مجنّحة بنور
ترفرف فوق
رؤوسنا
ونحن نسير
أوّاه ضاعت سعادة القلب
وبقينا تدوسنا الحياة
بقلب كسير
أباطيل كثيرة ومآثم
وشرور
ومذلّة الإنسان الضّعيف
في عزّة الظلم القدير
ونقفزو نغنّى وندور
في ليل من القشور
المال مطمحنا الأخير
لا نري الأسى ولا نرى
الموت في تلك الوعور
ماذا جنينا سوى الدّمع الغزير
هذا هو حصادنا من حقل
العالم الرّحب الخطير
من تألّم لا يرحم الموت تألّمه
لكأنّ الإنسان ما نام وما حلم
وما غشيته الأفعال والظلم
الحلم يعنّي للحياة النّاعسة
ويتهادى النّور فى الأحلام
ليكشف المستور

mardi 13 mai 2008

يا ليل

يا ليل ماذا
تستحيل النّفس إن قبرت
تكفّ عن الكلام، تصمت
أم ترتدي لغة أخري
لا يفهمها البشر
لماذا أعميت العيون
كي لا نشاهدك
هل أنت ساحرممتاز
ونحن المساكين
مآلنا ترب وحجر
هل يجدينا من هولك
الصّدق والوفاء
نحن يا ليل نعيش بدنيا
كلّها خطر ولا نعرف
من هو السّبب
هل هو الإنسان أم هو القدر
فمن قدّر لنا الحياة
ومن قدّر لنا الموت
فنحن في ذلك أبرياء
بلا خبر
هل البدر أبونا
والشّمس أمّنا
ونحن بعد ذلك
إمّا عصافير
وإماّ في القيود والحفر
إمّا كالنّسور فوق
جبال الخطايا
وإمّا كالنّمل تحت الحفر
يا ليل إلى متي ستحيا فوقنا
مبتسما ، ضاحكا
ونحن تحت سلطتك
نحيا ثمّ نندثر
يا ليل كم وجّعتنا موتا
كم أحرقتنا خوفا
وكم ردمت أحبابنا تحت الحفر
هل خلق الإنسان كي أنت
تبقي ونحن للتراب نفلّ
?هل هذه هي الحياة يا ليل
?و هل هذا هو الخبر
لو يفهم الإنسان أنّ الحرب
معك أنت وليست مع بني البشر
لو يفهم الإنسان أنّك
تحجب الكلمة التّى بها نحيا
ونندثر
يا ليل كم جاهد الإنسان في سبيلك
وأنت تمصّ الدّماء
كأنّها ماءا من زهر

lundi 12 mai 2008

لغة المحبّة في اليدين

في اليدين
المحبّة عمل،حرث وشقاء
الحبّ أخذ وعطاء
بيع وشراء
ما تفعله فينا السّماء
تسلّينا بأفيون
إسمه القضاء والقدر
تحيلنا إلي الحفر
ثمّ تبيعنا وتشترينا
وتبقي الشّمس
ويبقى القمر
الشّمس عطاء والقمر أخذ
فلا نجمة إلاّ وعليها
من عبيرهما عبير
عندما يولد القمر
تغفو أناشيد الطّيور
تحت الزّهر والشّجر
تسقط شمس الحريّة في الظّلام
ويخيّم الصّمت
حطّم عظامي يا قمر
كسّر ظلوعي
فإنّي في الهوى أعشق الشّمس
والأرض والحريّة
فجيعتي منك بلا حدود
لو معي حبّك يا قمر
لحرّكت به ضمير الحجر
يمينا يوم تأتي لتقتلني
سأبني لك في عيوني مقرّ
لكي تمنح لقلبى الهواء
لتجعلني أطوف حرّة بعرض
السّماء
أمشي إليك وأنت تملؤني
فمن نحن إن لم نطالب بالأجمل
ماذا أنا? آنية مسحورة
?خالقها مجهول
?أأنت الوفيّ ? أأنت الحنون
?أأنت الدّفئ ? أأنت الضّياء
?أأنت الحبّ ? أأنت الصّفاء
?أنت موت مظلم أم أنت حياة
?قل أيّ شيء
?صباح أنت وحريّة
وموسيقي ، ورياحين
خوفي منك جزءا من شرودي
أنا أكتب شوقا إلى الحريّة
آه يا قمر يا ظلّ العاشقين
الصّادقين ، يا ظلّ الشّمس
الوفيّة، العذراء المنكوبة
لست موجود ?هذا جميل
أيّها الرّب العظيم
الشّمس العذراء
?خلقت الإنسان من الهوي
?أو من الدّموع والآلام الزّرقاء
?لست زوجها إذا
أنت هواها وعشيقها
وعارها ونكبتها
ربّما خلقتك من خيالها
ربّما تكون أنت الشّريف
وهي زانية
أريد أن أبرّء ذاك المسيح
ذاك الإبن الّذي غرّقوه جراح
وهو بريئ
صلبوه بأعنف الطّرق
لأنّه إدّعي الألوهيّة
وهو مخلوق مثلنا
فأنت خيال ولست واقع
?متي يا قمر تستحيل واقع
لكى نراك متجسّدا ونستمتع
بين أحضانك
لتقول لنا كيف يخلق الإنسان
بدون إنسان آخر
فضيحة عندنا لا يصدّقها العقل
أريد أن أري إنسان يخلق
أمامي من طرف الأنثي فقط
بالخيال
يصعب عليك أن تموت
فى عين صغيرة
بحر الدّموع أجمل
فهو دموعنا
وحريقنا أيّها العزيز
وهو غذّار مثلك يغرّق
ولا نحسن السّباحة فيه
آه يا قمر ليتنا نراك أميرا
تمشي فوق الماء
بدون أن يغرّقك
أنت شجاع لست مثلنا
ألبستنا الزّوابع معطفا
وحدودنا غيمة تبكي
?ليس عندك لنا إلاّ التّراب
?ووجودا من ضباب
?أين الحقيقة ? أين عنوانى
?عبث? أم سراب في سراب
هذا أنا لا أشكّ
وقلبي يكاد يلتهب إلتهاب
هل خلقت أن أعيش في
?وهم الجواب
إهتفوا يا أحرار
يوم تتحرّر الأرض من القمر
يتحرّر الإنسان من الظلّ والتّراب
والموت ويعانق الفضاء
وينشد الحياة والحريّة
يا عزاءنا في أمّنا المحبوبة
تلك المحبّة التّي تحوّل فينا
الأشواك رياحين
تلك الدّافئة، تلك السّخيّة
تلك الملكة ، تلك الثريّا

قراءة في فنّ العشق من العين

رمشين ورباطهما
الضوئئّ يفضحنا
أراهما عشيقين
يجمعهما الموقد
هل عيوننا حفر بلا معني
أم هو الحبّ سخفا
ولا أحد به يعني
?أين أنفسنا
?شرر على ملك الظّلام
?هل يا تري يوم نسينا
الوفاء ضعنا
كنّا عشيقين
كنّا رفيقين، كنّا صديقين
واليوم يرحم الرّحمان ما كنّا
دفتر حياتنا صار ترابا
بني العنكبوت لنا فيه سجنا
خنّا بعضنا، كذبنا
نافقنا
كرهنا، حسدنا ، بغضنا
وبعنا النّفوس وإشترينا
و في النّهاية تقاتلنا
الصّدق بيننا لا نجد له دربا
إثنان كنّا والمصباح يجمعنا
والآن نحن بلا مفتاح
بلا إيضاح
والبيت جدّا فوضى
أمات الحبّ وآستحال ظلال
ففي بيتنا منه روائح ربّا
وكلّما مررنا، نصلّي على
صدره المتعب المعشّب
هذا الربّ فنّان
والحديث معه حديث الكؤوس
والمشرب، يسامرنا في الأحلام
وكلّ واحد كما يشتهي يشرب
الدّوالي تولد من ثغره الطّيّب
يا ربّي من نسّق هذا
?الفردوس العظيم
وهذه الألوان العجيبة
?هل من دمك أم دماء الأموات
هذا الدّم كم لوّنت فيه الشّمس
وكم أبدعت
يا ربّي كلّ شجرة تحكي
رائحة ، تحكي طعم، تحكي عائلة
تحكي حضارة ،تحكي لغة
وكلّ حيوان لنا منه طباع
ما هذا السّحر
وما هذه الدّنيا العجيبة
مات والدنا العظيم
وروحه مشدودة إلى التّراب
نعم لمعركة التّراب
ما معنى معركة التّراب
أن نتحرّر أو نرجع للعذاب

vendredi 9 mai 2008

إفهمني

إفهمني
أنصت إليّ
أنا قطار الأحزان
قطار مجنون
لا تستغرب
إن أنا ثرت على قدرى
خرافة هي حريّة المرأة
الحريّة من حقّ الرّجال
والحبّ من حقّ الرّجال
والدّنيا والدّين من حقّ الرّجال
?فماذا تبقّي للنّساء
السّجن والعار وإنجاب الأطفال
المرأة ناقصة عقل ودين
سطحيّة وغبيّة
الرّجل يصنع تاج شرفه
بقطع رأسها وذبح مشاعرها
الرّجل قتل في المرأة الرّبيع
وقتل العصافير
يوم أتيت أنا لهذه الدّنيا
كان الشّتاء يبكيني
سجينة نزلت للأرض لكي تقبر
وجدت كلّ ما في الأرض يعاديني
أثور على من ? وجسدي عورة
وصوتي عورة ، وكلّ ما فيّ عورة
جسدي أهملته، نسيته، كرهته
ثمّ قرأته من كلّ زواياه
ثرت على مصمّمه
رأيت ظلاّ من وسط الشّمس
يرقبني
يغمرني بنعمته
كأنّه يقول إنّى صنيعته
فرحت لأنّ الضّوء يحييّني
لأنّ يدا صباحيّة تلوح لي تناديني
أليس الحبّ كلّ الحبّ
روح قويّة تحييّني
وتفتح لي ذراعيها
كحمامة تناجيني
متي أعود
متي يأتى يا تري بطلى
ليخطفني، ليكسّر باب معتقلي
ويحملني لمجال الشّوق والأمل
بلادي ترفض الحبّا
تطارده ، تقصّ جناحيه
وتملأ قلبه رعبا
أريد الفرار من ظلّي التّرابي
من أرض الشّياطين
أريد حبّا طبيعيّا
ضروريّا له حريّة الطّير
محتفلا بالرّياحين
يفتح جفنه الدّامع
ويمنح شهده النّافع

jeudi 8 mai 2008

معا في الطّريق

معا في الطّريق
بحبّ يشبه طعم الحريق
بشعور عميق
نهرب من هذا المضيق
هو الهوى في الثّغر محرقة
وإحساس دقيق
وعلى الشّفاه طيف أجنحة
فماذا على الشّفاه العليا
?طبع لنا الهوى يا صديق
الطّريق لنا
وعيون إن ضحكت
على ملك الفضاء تزرعنا
الصّدق يحرّرنا والكذب يفنينا
يا رياح صفّقي
ويا نجوم حدّقي
بنا غرور أجنحة أغرب
من أسطورة لم تخلق
هو الحبّ ليس تمثال
في النّهاية يتزوّج به الأبطال
الحبّ شوق وإبحار وشعور
بأنّ الإرتواء منه محال
وإن إمتلاكه كإمتلاك البحر
والجبال
الحبّ عصفور حين
إشتريناه ، حين بعناه
حين إضطهدناه
أصبح يغتال
حسبي وحسبك يا صديقي
أن يظلّ هذا الحبّ يمزّقنا
وليس يقال