mercredi 4 février 2009

الموت حكمة الحبّ الكبير

ما الّذي يجري على المسرح الكبير ؟
من المصمّم ؟ لا نعرف
من الكاتب ؟ لا نعرف
من المخرج ؟ لا نعرف
أين نحن ؟ في الموت أم في الحياة ؟
نحن في الموت..
فما روضة إلاّ عليها طائر

فوقنا ضوئان يحترقان .. هل يا ترى الجرح من الحبّ ؟
نموت لأجل ماذا ؟ لأجل الضّياع أو لأجل النّصر ؟
نحن أسري في عتمة الوجدان.
لا بل نحن جوقة من العميان

هل خلقنا لنكون بلا مواقف؟
لا نصر يرجي لنا حين يموت الحبّ... وحده هو اليقين
به بدأ وينتهي التّكوين.
هل من السّهل أن يحبّ السّجين؟
مهر الحمام ثمين على رجل مسكين قادم من الرّيح وحده
نحن أسري معا..
وفي قفص الحبّ يعاني السجّان والسّجين

هل أنا قطّة منزل تلبّي الحبّ للسيّد الحنين ؟
ذبحتني سيّدي عصورا ، في داخلي عصورا من الحزن والبكاء
حبل أنت ملتفّ على عنقي, من يعيد لي عمري الجميل ؟
من أين أنا ؟
أنا من رحم الحزن والجسم صديقي قد ملّ الرّداء، أنا جرح يمشي والحبّ أدخلني دهاليز الجنون
الرّجال في مذبح الحبّ يريدون أن يرثوا الأرض الخراب
أهداني الحبّ ربّ الأرباب خطاب
يا خفقة القلب يا رعشة الرّبيع ما عاد لأعصابي أعصاب
إلى متي سنبقي في الحصار؟
كالنّمل كالجرذان في داخل الجدران، إلى متي سنبقي في الحصار يحاصرنا الخوف والأحزان
هل خلق الإنسان ليكون بلا مواقف؟
هناك حرّ لا تهزمه الهزيمة مختلف الملامح لا يغفر الأخطاء ولا يسامح
إنسان لا ينافق هو الصّوت المرافق..
يا حبّ.. الأنانيّة والملكيّة تصنع بالعباد ما تشاء
تخنق الأطفال في الأرحام وتجهض النّساء
هل هناك رجاء ؟
قصّة السّلام على أياديهم مسرحيّة والحبّ مسرحيّة والحقّ مسرحيّة والحريّة مسرحيّة
والصّدق والوفاء مسرحيّة
ولأنّهم جعلوا الحياة عقيمة
ضوء الحبّ لا يكون إلاّ إنفجارا في جماجمهم المتوحّشة القديمة

وما دور الموت إلاّ أخذ المجد ودفن السّذاجة

Aucun commentaire: